تفاصيل محاولة اغتيال دونالد ترامب الثانية.. «كان يلعب الجولف»
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
للمرة الثانية خلال شهرين، يتعرض الرئيس الأمريكي السابق والمرشح للانتخابات الأمريكية دونالد ترامب، لمحاولة اغتيال أثناء ممارسة لعبة الجولف التي يشتهر بها، وذلك في منتجع بالم بيتش بولاية فلوريدا.
وترصد السطور التالية، التفاصيل الكاملة لمحاولة الاغتيال الثانية للمرشح الجمهوري.
السلطات المحلية الأمريكية، قالت إنّ عناصر الخدمة السرية الأمريكية الذين يحمون «ترامب» أطلقوا النار على رجل كان يوجّه بندقية من طراز «AK» مزودة بمنظار، بينما كان المرشح الجمهوري يلعب في أحد ملاعب الجولف التي يملكها في ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا.
مسؤولون في مجال إنفاذ القانون، قالوا إنّ الرجل الذي حاول اغتيال «ترامب»، ألقي القبض عليه واسمه رايان ويسلي روث، وتظهر السجلات أنّه يبلغ من العمر 58 عامًا، عاش في ولاية كارولينا الشمالية معظم حياته قبل أن ينتقل في عام 2018 إلى كاواوا بولاية هاواي، حيث كان هو وابنه يديران شركة لبناء الحظائر، وفق نسخة مؤرشفة من صفحة الويب الخاصة بالشركة، بحسب ما نشرته وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية.
وكان «روث» ينشر بشكل متكرر عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن الحرب في أوكرانيا، وكان لديه موقعا على الإنترنت سعى من خلاله إلى جمع الأموال وتجنيد المتطوعين للذهاب إلى كييف للانضمام إلى القتال ضد روسيا.
وفي يونيو 2020، نشر منشورًا عبر منصة «إكس» موجهًا إلى الرئيس الأمريكي حينها دونالد ترامب، وقال له إنّه سيفوز بإعادة انتخابه إذا أصدر أمرًا تنفيذيًا لوزارة العدل لمقاضاة سوء سلوك الشرطة.
وتشير منشوراته في السنوات الأخيرة إلى تخليه عن دعم «ترامب»، وأعرب عن دعمه للرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبة كامالا هاريس.
كيف حدث هذا؟مطلق النار كان على بُعد 400 إلى 500 ياردة من «ترامب» وكان يختبئ في الأشجار المحيطة بملعب الجولف، بينما كان المرشح للانتخابات الأمريكية يلعب جولة غولف في نادي «ترامب» الدولي للجولف في ويست بالم بيتش بفلوريدا.
وقال ريك برادشو، عمدة مقاطعة بالم بيتش، إنّه عندما يدخل الناس إلى الأشجار المحيطة بالملعب، يكونون بعيدين عن الأنظار إلى حد كبير.
ماذا قال ترامب بعد محاولة اغتيالهوبحسب «أسوشيتد برس»، قال «ترامب»: «كانت هناك طلقات نارية في محيطي، ولكن قبل أن تبدأ الشائعات في الخروج عن السيطرة، أردت منكم أن تسمعوا هذا أولًا: أنا آمن وبصحة جيدة».
وقال المرشح لنائب الرئيس، جيه دي فانس والسيناتور الأمريكي ليندسي جراهام، إنّهما تحدثا مع «ترامب» بعد الحادث، وقال كلاهما إنّه كان في حالة معنوية جيدة.
شون هانيتي، المذيع في قناة «فوكس نيوز» الأمريكية وهو صديق مقرب للرئيس الأمريكي السابق، قال إنّه فور سماع صوت إطلاق نار، انقض عملاء الخدمة السرية على دونالد ترامب وغطوه في ثوان لحمايته، وبعد لحظات تمكنت سيارة مزودة بتدعيمات من الفولاذ ووسائل حماية أخرى من نقله بعيدًا.
ماذا تقول منافسته كامالا هاريس؟ونشرت كامالا هاريس، منافسة «ترامب» في الانتخابات الرئاسية عن الحزب الديمقراطي، عبر منصة «إكس» أنّها أُطلعت على تقارير عن إطلاق نار ضد منافسها الجمهوري، وأضافت: «أنا سعيدة لأنه آمن.. العنف ليس له مكان في أمريكا».
وأكد البيت الأبيض أنّ جو بايدن و«هاريس» سيظلان على اطلاع دائم بتطورات التحقيق في محاولة اغتيال دونالد ترامب الثانية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دونالد ترامب كامالا هاريس الانتخابات الأمريكية محاولة اغتيال ترامب اغتيال ترامب دونالد ترامب بالم بیتش
إقرأ أيضاً:
حماقة أمريكية جديدة في اليمن.. ترامب المعتوه يلعب بالنار
يعتقد ترامب أن إدارته ستركع اليمن، وستجبره على رفع الراية البيضاء، لكنه سلوك خاطئ، وسيدفع من خلاله ثمناً فادحاً، وذلك لعدة عوامل، من أبرزها أولاً قدرة الشعب اليمني على الصمود، فلديه تجربة ناجعة في هذا الشأن، حيث استطاع الصمود والصبر على غارات عدوانية سعودية أمريكية سابقة ولمدة 10 سنوات دون أن يتعرض للهزمة أو الانكسار.
وفي تجربة سابقة مع معركة "طوفان الأقصى" استمر العدوان الأمريكي البريطاني لمدة عام، يوجه ضربات، وغارات عدوانية على اليمن، لكنه انتهى بالفشل والإخفاق الأمريكي، وهروب حاملات الطائرات الأمريكية من البحر الأحمر.
الآن، تعود أمريكي من جديد إلى الساحة، وفي جعبتها الكثير من التهديدات، لتفتتح أول غاراته بارتكاب جريمة ضد المدنيين في العاصمة صنعاء، ولتعلن بلسان ترامب عن تهديد واضح وصريح بارتكاب المزيد من الجرائم ضد المدنيين، وإنزال العقوبة القاسية على شعب الإيمان والحكمة.
ويمكن القول إن إدارة ترامب، لن تفلح في تحقيق أية نتيجة في اليمن، بل على العكس من ذلك، فهي تعطي الشعب اليمني فرصة للثأر والانتقام من الأمريكيين الذين ارتكبوا أبشع الجرائم خلال السنوات الماضية، والوضع اليمني الآن متغير جداً عن السابق، فالبحر الأحمر الذي تقلع منه حاملات الطائرات الأمريكية بات تحت السيطرة اليمنية، ولذلك فإن الساعات المقبلة ستشهد عمليات يمنية قوية، لن تنجو منها الحاملة هاري ترومان، التي تعرضت في معركة "طوفان الأقصى" لضربات متتالية أجبرتها على الهروب والتقهقر.
ما الذي يمتلكه ترامب لهزيمة اليمنيين؟ ليست لديه أدوات مغايرة، فالرئيس الأمريكي السابق بايدين، قد لجأ إلى جميع الخيارات الصعبة في تعامله مع اليمنيين، ومع ذلك فشل وأخفق، والقطع الحربية والسفن الأمريكية تعرضت للغرق، وللقصف، وللهروب، وإذا كان ترامب يعتقد أنه يمتلك مفاتيح سحرية لهزيمة اليمنيين، فهو واهم، وعلى الباغي تدور الدوائر.
يعرف الجميع أن قرار اليمن بحظر الملاحة في البحر الأحمر، كان مخصصاً ضد السفن الإسرائيلية فقط، وهو قرار مشروط بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وبالفعل كان القرار ورقة ضغط قوية مارستها حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية أثناء التفاوض مع الأمريكيين والإسرائيليين، لكن الأمريكي أراد من خلال هذه الغارات أن يوصل رسالة لحماس بأن الورقة التي يراهنون عليه خاسرة، ولهذا جاء بالغارات وبالتهديد بالمزيد من قصف اليمن.
لا أعتقد أن القوات المسلحة ستصمت كثيراً على هذا العدوان الهمجي، والبحر الأحمر لن يكون إلا ساحة جحيم على الأمريكيين أنفسهم، وسيكتوون بالنيران اليمنية التي لن ترحمهم.
سيضطر ترامب في نهاية المطاف للتراجع، وهذا دأبه، وهو يتراجع في ملفات كثيرة، وإذا كان يعتقد بأن اليمن سينصاع، فهذا غير وارد، وسيدرك أنه عصي على الانكسار ولا يهرف الهزيمة أمام المعتدين.
المسيرة