ضبط كمية قياسية من الكوكايين في ميناء روتردام
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
المناطق_متابعات
ضُبطت في ميناء روتردام أكثر من 8 أطنان من الكوكايين داخل حاوية محمّلة بالموز آتية من الإكوادور، على ما أعلنت النيابة العامة الهولندية التي أكدت أنّها أكبر عملية ضبط للمخدرات في هولندا على الإطلاق.
وصودرت المخدرات التي تقدر قيمة إعادة بيعها بـ600 مليون يورو، في 13 يوليو (تموز)، لكنّ الخبر لم يُعلَن عنه من قبل بسبب التحقيقات التي كانت جارية.
وقالت النيابة العامة في بيان “في 13 يوليو (تموز) الفائت، صادرت الجمارك كمية من المخدرات ضمن أكبر عملية مصادرة تجري في ميناء روتردام”.
وأضافت، “ضُبطت 8064 عبوة من الكوكايين يبلغ وزن الواحدة منها كيلوغراماً واحداً، كانت مخبأة في 12 صندوق موز”، مشيرةً إلى أنه جرى التخلّص من هذه المخدرات.
وأوضحت أن الحاوية وصلت إلى روتردام من بنما.
وقال مدير الجمارك في روتردام بيتر فان بويتنن، في منشور عبر “اكس” (تويتر سابقاً)، “نجحنا مرة جديدة…في توجيه ضربة كبيرة لتجار المخدرات في الميناء”، واصفاً عملية المصادرة بـ”الهائلة”.
وتزاديت في الآونة الأخيرة عمليات تهريب المخدرات عبر أوروبا بشكل كبير.
وقالت وكالة الاتحاد الأوروبي التي تراقب المخدرات والإدمان في تقريرها السنوي في يونيو (حزيران) الماضي، إن ازدهار تجارة المخدرات في أوروبا يؤجج العنف والفساد في القارة.
وقالت، إن كميات قياسية من الكوكايين يتم ضبطها في أوروبا، حيث صادرت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي 303 أطنان في 2021. وأضافت أن روتردام وميناء أنتويرب البلجيكي هما الآن البوابتان الرئيسيتان للكوكايين من أمريكا اللاتينية في القارة.
ترافق توسع سوق الكوكايين مع تصاعد العنف والفساد في الاتحاد الأوروبي، حيث أدت المنافسة الشرسة بين المتاجرين بالبشر إلى ارتفاع معدلات جرائم القتل والترهيب.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الكوكايين ميناء روتردام من الکوکایین
إقرأ أيضاً:
ماكرون يدعو لمناقشة الردع النووي الأوروبي في مواجهة التهديدات الروسية
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استعداده لبدء مناقشات حول تعزيز الردع النووي الأوروبي، وذلك ردا على التهديدات التي تشكلها روسيا في ظل التطورات الجيوسياسية الأخيرة.
وجاءت تصريحات ماكرون بعد طلب من فريدريش ميرتس، المرشح المحتمل لمنصب المستشار الألماني، بفتح حوار حول مشاركة الأسلحة النووية الفرنسية والبريطانية في حماية أوروبا.
وفي حديثه لصحيفة "لوموند" الفرنسية، أكد ماكرون أن أوروبا بحاجة إلى مزيد من الاستقلالية في مجال الدفاع، وأن مناقشة إستراتيجية الردع النووي يجب أن تكون "مفتوحة" و"شاملة". وأضاف أن هذه المناقشة ستتضمن جوانب حساسة وسرية، لكنه مستعد لبدئها.
وتأتي تصريحاته في أعقاب تقارير أشارت إلى أن فرنسا قد تكون مستعدة لاستخدام ترسانتها النووية لدعم حماية أوروبا، خاصة في ظل الشكوك التي أثارها الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول التزام الولايات المتحدة بحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وترك ترامب، الذي أشار مرارا إلى إمكانية انسحاب واشنطن من الحلف، أوروبا في حالة من عدم اليقين بشأن ضماناتها الأمنية.
ردود الفعل الدوليةعلق مايكل ويت، أستاذ الأعمال الدولية والإستراتيجية في كلية كينغز لندن، على الموقف قائلا إن عرض فرنسا لتمديد مظلتها النووية إلى ألمانيا وبقية أوروبا يمكن أن يكون الحل الأكثر قابلية للتطبيق في ظل انسحاب الولايات المتحدة من التزاماتها الأمنية.
إعلانوأضاف ويت أن أوروبا بحاجة إلى تعزيز إنتاجها المحلي للطاقة، بما في ذلك الطاقة النووية، لتقليل اعتمادها على مصادر خارجية وتعزيز أمنها القومي.
من جهة أخرى، دعا بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني السابق، إلى منح أوكرانيا سلاحا نوويا لمواجهة التهديدات الروسية، واصفا ذلك بأنه "حالة أخلاقية" في ظل التصعيد المستمر من جانب موسكو.
ما الذي يعنيه هذا لأوروبا؟رغم استعداد ماكرون لفتح النقاش، فإن التحديات لا تزال قائمة. ووفقا لمصادر دبلوماسية ألمانية، لم تبدأ المحادثات الرسمية بعد، خاصة مع استمرار المناقشات حول تشكيل حكومة ائتلافية في ألمانيا بعد الانتخابات الأخيرة.
كما أن أي نقاش حول الردع النووي الأوروبي سيحتاج إلى موافقة المملكة المتحدة، التي تمتلك أيضا ترسانة نووية. ومن غير الواضح ما إذا كانت لندن ستشارك في هذه الإستراتيجية أم ستظل متمسكة بتحالفها الأمني التقليدي مع الولايات المتحدة.
وتعكس تصريحات ماكرون تحولا جوهريا في التفكير الإستراتيجي الأوروبي، ففي ظل التهديدات الروسية المتزايدة وتراجع الضمانات الأمنية الأميركية، أصبحت أوروبا مضطرة إلى إعادة تقييم اعتمادها على الولايات المتحدة في مجال الدفاع.
وإذا نجحت أوروبا في بناء إستراتيجية ردع نووي مشتركة، فقد يمثل ذلك خطوة كبيرة نحو تعزيز استقلاليتها الأمنية. ومع ذلك، فإن تحقيق هذا الهدف يتطلب تجاوز الخلافات الداخلية وبناء إجماع بين الدول الأوروبية حول مستقبل الدفاع القاري.
وقال الرئيس الفرنسي "إذا كان الزملاء يريدون التحرك نحو مزيد من الاستقلالية وقدرات الردع، فإننا سنضطر لفتح هذه المناقشة الإستراتيجية العميقة جدا. لديها مكونات حساسة جدًا وسرية للغاية، ولكنني متاح لفتح هذه المناقشة".