العملات المشفرة تعاني من خسائر.. بتكوين تهبط بأكثر من 2%
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
وسط حالة من الترقب لقرارات السياسة النقدية لكبرى البنوك حول العالم هذا الأسبوع، بما فيهم الفيدرالي، هبطت العملات المشفرة خلال تعاملات الإثنين المبكرة، بقيادة العملة الأكبر "بيتكوين".
وتكبدت عملة البيتكوين خسائر بأكثر من 2 بالمئة لتصل إلى 58515.16 دولار في تمام الساعة 0521 بتوقيت غرينتش، ولحقت بها عملة الإيثريوم بهبوط نسبته 3.
5 بالمئة إلى 2291.93 دولار، فيما تراجعت الريبل 1.93 بالمئة إلى 57.23 سنت.
ويأتي تراجع أداء العملات المشفرة، وخاصة البيتكوين، رغم توقعات بدء الاحتياطي الفيدرالي في خفض الفائدة خلال اجتماعه المقرر عقده هذا الأسبوع، لكن انقسام التوقعات بشأن ما إذا كان سوف يتم خفضها 25 نقطة أساس أم 50 نقطة يؤثر سلباً على معنويات المستثمرين.
وتشير أداة "سي إم إي فيدووتش" زيادة توقعات الخفض بمقدار 50 نقطة أساس إلى 59 بالمئة من 50 بالمئة قبل يوم واحد و30 بالمئة قبل أسبوع، مقابل تقلص احتمال الخفض 25 نقطة إلى 41 بالمئة.
وينقسم المحللين والخبراء بين ما إذا كان إجراء خفض أعمق للفائدة يعد أمراً إيجابياً سوف يساعد على إنعاش أسواق الأصول الخطرة مثل الأسهم والعملات المشفرة، أو قد يبعث بإشارة سلبية على أن الاقتصاد الأميركي ربما يتجه للركود.
ومن بين أبرز العوامل المؤثرة في حركة سوق العملات المشفرة، تكمن في محاولة الاغتيال الجديدة للرئيس الأميركي الأسبق والمرشح الجمهوري للانتخابات القادمة دونالد ترامب الأحد في فلوريدا.
إذ أفادت السلطات الأمنية بتبادل إطلاق النار مع مسلح كان على مقربة من ترامب أثناء لعب الجولف، وأنه تم العثور على السلاح المستخدم في الحادثة وإلقاء القبض على المشتبه به.
يذكر أن محاولة الاغتيال التي تعرض لها ترامب المعروف بتأييده للعملات المشفرة في يوليو الماضي قد أدت إلى ارتفاع أسعار هذه الفئة من الأصول، بسبب مساهمتها في تعزيز فرص فوزه بالانتخابات.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار العملات المشفرة
إقرأ أيضاً:
وزير المالية الأسبق: المعاملات الرقمية المشفرة،يجب أن تدرس بعناية وفقًا للضوابط الشرعية
نظم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، اليوم الأربعاء، ندوة بعنوان "العملات الرقمية والمراهنات الإلكترونية.. رؤية شرعية وقراءة اقتصادية"، حاضر فيها أ.د/ فياض عبد المنعم، أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة بجامعة الأزهر ووزير المالية الأسبق، أ.د/ أبو اليزيد سلامة، مدير عام إدارة شئون القرآن الكريم، وأدار الندوة الإعلامي القدير حسن الشاذلي.
قال أ.د/ فياض عبد المنعم، أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة بجامعة الأزهر ووزير المالية الأسبق، أن البيتكوين والعملات الرقمية المشفرة من الظواهر الاقتصادية الحديثة التي تحمل العديد من المخاطر، ورغم الفرص التي قد توفرها، فإنها تفتقر إلى الرقابة المركزية، مما يجعلها عرضة للمضاربات وتقلبات حادة تهدد استقرار الاقتصاد، كما تساهم في تعزيز الأنشطة غير القانونية مثل غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وتشكل خطرًا على الأفراد بسبب غياب الضمانات التقليدية، مبينًا أنه من الضروري التعامل مع هذه العملات بحذر وتنظيمها لضمان حماية الأفراد والاقتصاد، لأنها باتت تشكل تحديات معقدة على الصعيدين الشرعي والاقتصادي، ويترتب عليها نتائج اقتصادية سلبية، حيث تساهم في زيادة القمار وتعميق الفقر لدى بعض الأفراد.
ومن الناحية الشرعية، أوضح الدكتور فياض أن المعاملات الرقمية المشفرة، يجب أن تدرس بعناية وفقًا للضوابط الشرعية، خاصةً فيما يتعلق بالربا والتعاملات التي قد تتعارض مع مبادئ الإسلام، مثل المراهنات الإلكترونية، معتبرًا أنها تتعارض بشكل صريح مع الشريعة الإسلامية التي تحظر القمار بكل أنواعه، وهو ما يتطلب ضرورة تبني ضوابط صارمة في التعامل مع هذه القضايا لضمان تحقيق التوازن بين الفوائد الاقتصادية والالتزام بالمبادئ الشرعية.
من جانبه أوضح أ. د/ أبو اليزيد سلامة، مدير عام إدارة شئون القرآن الكريم، أن العالم شهد في الآونة الأخيرة تطورًا واسعًا في استخدام العملات المشفرة والمنتجات المالية الرقمية، وشهد ثورات تكنولوجية غيرت وجه التاريخ، مما يتطلب من الجميع مواكبة التطورات والتعامل معها، ويفرض العديد من التحديات الجديدة، نظرًا لأن هذه التعاملات الرقمية الجديدة، تأتي مع قواعد معقدة ومتعددة، وهناك خطر من تعارض المصالح الخاصة والعامة في استخدامها، حيث تُستثمر أموال ضخمة يصعب مراقبتها والتحكم فيها، بالإضافة إلى أن منصات التداول الخاصة بها غالبًا ما تكون خارج النظام الرسمي، ويترتب على ذلك أن التداول بهذه العملات يرتبط بأنشطة مضاربات ومراهنات، تهدد المدخرات الشخصية وتساهم في إهدارها.
وأكد مدير عام إدارة شئون القرآن الكريم، في سياق حديثه عن العملات الرقمية المشفرة والممارسات المرتبطة بها مثل البيتكوين، أن هذه العملات لا يعلم مصدرها ولا قيمتها على وجه اليقين والتي من الممكن في أي لحظة أن تذهب بمال الإنسان ومدخراته، ولذلك لا يجوز التعامل بهذه العملة حتى توضع لها الضوابط المحكمة التي تجعلها عملة موثوق فيها، موضحًا أن المؤسسات الدينية في مصر تحرم التعامل مع هذه العملات، نظرًا للمخاطر والمضاربات التي تتضمنها، والتي لا تتوافق مع شروط التعامل النقدي الطبيعي، كما نبه إلى أن هذه العملات تمثل تهديدًا للاقتصاد الوطني، وتؤثر سلبًا على العملة المحلية، والاستثمار في هذه المعاملات الرقمية عالي المخاطر، محذرًا من خطورة التداول بالعملات المشفرة والمراهنات الإلكترونية، ليس فقط لكونها مخالفة للشريعة الإسلامية، ولكن أيضًا لأنها تمثل تهديد اقتصادي وأخلاقي يستدعي التدخل العاجل.
ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام، ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.