انخفاض هجرة اليهود إلى فلسطين المحتلة 42 بالمئة منذ بداية العام
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
تناول تقرير لموقع "جيروزاليم بوست" العبري٬ ظاهرة انخفاض الهجرة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي بعد معركة طوفان الأقصى٬ حيث شهدت الأراضي المحتلة هجرة عكسية٬ وفرار الإسرائيليين خوفا على أرواحهم.
ووفقا للتقرير فإن الهجرة إلى إسرائيل في عام 2024 شهدت انخفاضًا حادًا بنسبة 42% في عدد المهاجرين الجدد الذين وصلوا خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023.
وتابع الموقع أن قضية انخفاض الهجرة تم تسليط الضوء عليه خلال مناقشة أمس الأحد في لجنة الهجرة والاستيعاب والشتات بالكنيست، برئاسة عضو الكنيست عن حزب إسرائيل بيتنا٬ أوديد فورير، بشأن وضع الهجرة إلى إسرائيل في ظل عملية الجيش الجارية.
ووفقًا للوكالة اليهودية، فإن غالبية المهاجرين الذين وصلوا في عام 2024 كان 72% أو 16,608 شخصًا – وجاءوا من دول الاتحاد السوفييتي السابق، حيث وصل 14,514 شخصًا من روسيا، و693 من أوكرانيا، و546 من بيلاروسيا.
ومع ذلك، يمثل هذا انخفاضًا بنسبة 49% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وفي المقابل، زادت الهجرة من أوروبا الغربية بنسبة 50% مع وصول 2,446 مهاجرًا، بقيادة زيادة بنسبة 76% في الوافدين من فرنسا.
انخفاض في ملفات الهجرة
منذ بداية الحرب، انخفض عدد ملفات الهجرة المفتوحة عالميًا بنسبة 19% مقارنة بالعام الماضي، حيث تم فتح 30,763 ملفًا. ففي روسيا، انخفض عدد ملفات الهجرة المفتوحة بنسبة 45%، حيث تم فتح 13,203 ملف بين تشرين الأول/أكتوبر 2023 وأيلول/سبتمبر 2024.
ومن جهة أخرى، شهدت الهجرة من الدول الغربية زيادة ملحوظة. ففي الولايات المتحدة، ارتفع عدد الملفات المفتوحة بنسبة 60%، حيث تم فتح 6,367 ملف، بينما شهدت فرنسا زيادة دراماتيكية بنسبة 342%، حيث تم فتح 5,657 ملف.
انتقد النائب فورير سياسات الحكومة الإسرائيلية بشأن الهجرة. وقال: "السياسة المعلنة كانت تشجيع الهجرة من الدول الغربية مع إهمال دول ما بعد الاتحاد السوفيتي."
رد الحكومة
كما شدد فورير على ضرورة التوزيع العادل للأولويات. وقال: "اليهودي الذي يعيش في سانت بطرسبرغ ليس أقل أهمية من اليهودي الذي يعيش في باريس"، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات فورية لتقليص فترات الانتظار للحصول على موافقات الهجرة، والتي تصل حاليًا إلى ثلاثة أشهر في موسكو وستة أشهر في سانت بطرسبرغ".
وأشار النائب آفي معوز، نائب الوزير في مكتب رئيس الوزراء، وزعيم حزب "نوعم" الديني المتطرف٬ إلى الجهود المبذولة لرقمنة عملية الهجرة لتقليل فترات الانتظار، لكنه أقر بالتحديات: "نسعى لتقليص فترات الانتظار قدر الإمكان، لكن بسبب المشكلات البيروقراطية، من غير الواقعي توقع أن تكون أقل من شهرين"، على حد قوله.
وكشفت المناقشة أيضًا أن الحرب في إسرائيل ساهمت في انخفاض الطلب على مقابلات الهجرة. حيث قام المهاجرون المحتملون من دول الاتحاد السوفيتي السابق بتأجيل خططهم بسبب المخاوف الأمنية.
وعلى الرغم من هذه التحديات، دعا فورير الحكومة إلى معالجة الوضع بشكل عاجل، بما في ذلك زيادة الاستثمار في تشجيع الهجرة من دول الاتحاد السوفيتي السابق وتحسين عملية استيعاب المهاجرين من جميع أنحاء العالم. وقال: "إمكانات الهجرة إلى إسرائيل لم تتحقق، خاصة من دول مثل روسيا وأوكرانيا".
واختتم النائب النقاش بالدعوة إلى إعادة تقييم أولويات الحكومة وحث على تقديم المزيد من الدعم للمجتمعات في جميع أنحاء العالم التي تتطلع إلى الهجرة إلى إسرائيل.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الهجرة الإسرائيلي إسرائيل فلسطين هجرة طوفان الاقصي صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الهجرة إلى إسرائیل الهجرة من انخفاض ا من دول
إقرأ أيضاً:
إعلان انخفاض نسبة الفقر والبطالة في العراق.. هل يعكس الواقع الكامل على الأرض؟ - عاجل
بغداد اليوم – بغداد
علق المختص في الشؤون الاقتصادية والمالية نوار السعدي، اليوم الثلاثاء (28 كانون الثاني 2025)، حول اعلان وزارة التخطيط انخفاض نسبة الفقر والبطالة في العراق.
وقال السعدي لـ"بغداد اليوم"، إن "الادعاءات التي تشير إلى تراجع معدلات الفقر والبطالة في العراق تحتاج إلى تحليل دقيق يتجاوز الأرقام الرسمية، وبالرغم من أن وزارة التخطيط تعلن عن انخفاض نسبة الفقر إلى 17.6% والبطالة إلى 14%، فإن هذه الإحصائيات قد لا تعكس الواقع الكامل على الأرض".
وبيّن أن "الاقتصاد العراقي يعاني من تحديات هيكلية عميقة، منها الاعتماد المفرط على النفط كمصدر رئيس للدخل، وضعف تنويع الاقتصاد، بالإضافة إلى الأزمات السياسية والأمنية التي تعرقل الاستثمار والتنمية، ما زالت العديد من القطاعات الإنتاجية تعاني من الجمود، ولا تزال الفرص الوظيفية محدودة في ظل ضعف القطاع الخاص وعدم قدرة القطاع العام على استيعاب المزيد من القوى العاملة".
وأضاف أنه "يمكن أن تكون هذه الأرقام قد تأثرت ببرامج مؤقتة أو إجراءات حكومية قصيرة الأمد، مثل توسيع شبكة الحماية الاجتماعية أو تقديم مساعدات غذائية ومالية، ورغم أهمية هذه الإجراءات، إلا أنها لا توفر حلولًا مستدامة"، مردفا، أن "انخفاض معدلات البطالة والفقر بشكل حقيقي يتطلب تحسين البنية التحتية، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتطوير التعليم والتدريب المهني، وتشجيع ريادة الأعمال".
وتابع السعدي، أن "المؤشرات غير الرسمية التي يمكن ملاحظتها من الواقع الاجتماعي والاقتصادي، مثل زيادة أعداد العاطلين عن العمل في صفوف الشباب، والهجرة المتزايدة بحثًا عن فرص أفضل، قد تشير إلى أن معدلات الفقر والبطالة لا تزال مرتفعة بشكل كبير، وربما أعلى من النسب المعلنة".
وختم المختص في الشؤون الاقتصادية والمالية قوله، إن "هناك حاجة إلى مراجعة أكثر شفافية ومنهجية للإحصائيات الرسمية، مع التركيز على السياسات الاقتصادية طويلة الأمد بدلًا من الإجراءات المؤقتة، لضمان تحسين حقيقي ومستدام في مستوى معيشة المواطنين".
وكان الناطق باسم وزارة التخطيط عبد الزهرة الهنداوي، أعلن في وقت سابق من اليوم الثلاثاء (28 كانون الثاني 2025)، أن نسب البطالة أشرت خلال الأعوام الثلاثة الماضية انخفاضا، فيما بيّن أن البطالة كانت نسبتها 5, 16 بالمئة وأصبحت الآن 14 بالمئة، وأن معدل الفقر انخفض من 23 بالمئة إلى 17 بالمئة".
وقال الهنداوي في بيان تلقته "بغداد اليوم"، إن "جامعات وكليات البلاد الحكومية والأهلية تخرج أكثر من 350 ألف طالب سنويا بمختلف التخصصات العلمية والإنسانية، لذلك لا تستطيع الدولة استيعاب هذه الأعداد الهائلة بسبب عملية ترشيق التوظيف، بعد أن أثقل الجسد الحكومي بكثرة الإنفاق الاستهلاكي وصعوبة توفير الرواتب والأجور".