لا مكان للعنف السياسي في أميركا.. ردود فعل واسعة بعد محاولة اغتيال ترامب الجديدة
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
توالت ردود الفعل بشأن إطلاق نار قرب المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة، الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الأحد، بعدما رجح مكتب التحقيقات الفدرالي إنها محاولة اغتيال ثانية على ما يبدو لترامب أثناء وجوده في ملعب الغولف الخاص به في ويست بالم بيتش في ولاية فلوريدا.
وقال جيه.دي فانس، المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس في انتخابات الرئاسة، إنه سعيد لأن الرئيس السابق بخير، مضيفا أنه تحدث مع ترامب بعد إطلاق النار، وأن معنوياته كانت مرتفعة.
وأشار دي فانس إلى أنه "لا يزال هناك كثير مما لا نعرفه" بشأن واقعة إطلاق النار.
I'm glad President Trump is safe. I spoke to him before the news was public and he was, amazingly, in good spirits.
Still much we don't know, but I'll be hugging my kids extra tight tonight and saying a prayer of gratitude.
وقالت منافسة ترامب في الانتخابات الرئاسية، المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس إنها سعيدة لأن ترامب بخير.
وأضافت في منشور على منصة أكس أنه "لا مكان للعنف في أميركا".
I have been briefed on reports of gunshots fired near former President Trump and his property in Florida, and I am glad he is safe. Violence has no place in America.
— Vice President Kamala Harris (@VP) September 15, 2024وقال زميلها في الترشح على منصب نائب الرئيس حاكم ولاية مينيسوتا، تيم والز، على منصة أكس، إنه وزوجته جوين والز سعداء أن ترامب آمن. وكرر والز تصريح هاريس بأن العنف ليس له مكان في أميركا.
Gwen and I are glad to hear that Donald Trump is safe. Violence has no place in our country. It’s not who we are as a nation.
— Tim Walz (@Tim_Walz) September 15, 2024وفي بيان، قال الرئيس جو بايدن إنه تم إطلاعه على الحادث، وقال: "أنا مرتاح لأن الرئيس السابق لم يصب بأذى".
وأضاف بايدن أن "هناك تحقيقا جاريا في هذا الحادث حيث تجمع سلطات إنفاذ القانون مزيدا من التفاصيل حول ما حدث".
وأكد بايدن مجددا أنه "لا مكان للعنف السياسي أو أي عنف على الإطلاق في بلدنا، وقد وجهت فريقي لمواصلة ضمان حصول جهاز الخدمة السرية على كل الموارد والقدرات والتدابير الوقائية اللازمة لضمان استمرار سلامة الرئيس السابق".
I have been briefed by my team regarding what federal law enforcement is investigating as a possible assassination attempt of former President Trump today.
A suspect is in custody, and I commend the work of the Secret Service and their law enforcement partners for their…
وقال حاكم ولاية فلوريدا الجمهوري رون دي سانتيس إن ولايته ستحقق في محاولة الاغتيال المزعومة للرئيس السابق، على الرغم من التحقيق الفدرالي الجاري في ما حدث.
وكتب دي سانتيس على منصة أكس: "يستحق الناس معرفة الحقيقة حول القاتل المحتمل وكيف تمكن من الاقتراب لمسافة 500 ياردة من الرئيس السابق والمرشح الحالي للحزب الجمهوري".
ودعا مشرعون من كلا الحزبين إلى تخفيف حدة الخطاب، وأشادوا بسرعة تحرك الخدمة السرية.
وشدد السناتور الجمهوري زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، على ضرورة إجراء مكتب التحقيقات الفدرالي والخدمة السرية تحقيقا "شاملا وسريعا وشفافا".
وقال في منشور إنه "ممتن للغاية لأن الرئيس ترامب آمن بعد محاولة اغتيال أخرى. لا مكان للعنف السياسي في بلدنا، ويجب محاسبة المسؤولين عنه".
وكتب زعيم الأغلبية في مجلس النواب ستيف سكاليز، وهو جمهوري من لويزيانا، على منصة أكس أنه ممتن لجميع أفراد إنفاذ القانون الذين منعوا حصول "كارثة". وقال: "لا أصدق أنني مضطر لقول هذا مرة أخرى في دورة الانتخابات هذه: لا يوجد مكان على الإطلاق للعنف في السياسة".
Thank God President Trump is safe. I can’t believe I’m having to say this once again this election cycle: there is absolutely no place for violence in politics. Grateful for all law enforcement involved who stopped what could’ve been a catastrophe.
— Steve Scalise (@SteveScalise) September 15, 2024وطالب السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" بنقل جهاز الخدمة السرية من وزارة الأمن الداخلي وإعادته إلى وزارة الخزانة، لأنه "كان له تركيز أكبر" عندما كان تابعا لـ"الخزانة" حسب قوله.
وأضاف غراهام أنه "حان الوقت لزيادة موارده".
These were my concerns this morning, before the second assassination attempt against President Trump.
Now, it is imperative that we move Secret Service out from under the Department of Homeland Security and back to the Treasury Department, where they had more focus.
Also, it is… pic.twitter.com/C1siXgON4m
وأعرب النائب الديمقراطي آدم شيف، عن "انزعاجه" لسماعه عن محاولة اغتيال جديدة، و"سعيد" لسماع أن ترامب آمن.
وقال شيف: "يجب أن يتوقف هذا الجنون. العنف ليس هو الحل لاختلافاتنا السياسية".
Very distressed to hear that an armed individual showed up at Trump’s golf course and glad that the former president was not harmed.
This madness has got to stop.
Violence is not the answer to our political differences.
ودان النائب روبين غاليغو، ديمقراطي من أريزونا، وهو المرشح الديمقراطي لمجلس الشيوخ في الولاية، الهجوم "بأشد العبارات الممكنة"، واعتبر أنه "أمر غير مقبول".
Violence has no place in our democracy.
The recent gunshots fired toward Donald Trump are unacceptable and disturbing. I condemn this attack in the strongest possible terms
من جهته، أرسل ترامب رسالتين إلكترونيتين لجمع التبرعات بعد واقعة إطلاق النار في منتجعه في ولاية فلوريدا، بحسب شبكة أن بي سي نيوز.
وبعد أن قال في الرسالة الأولى إنه "بخير وآمن"، كتب ترامب في الثانية "عزمي أقوى من أي وقت مضى بعد محاولة أخرى لاغتيالي".
وأضاف: "لن أتباطأ أبدا. لن أستسلم أبدا. لن أستسلم أبدا".
وأصيب ترامب في أذنه في محاولة اغتيال في تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا في 13 يوليو، قبل أشهر فقط من انتخابات الخامس من نوفمبر التي من المرجح أن تشهد منافسة شديدة بينه وبين كاملا هاريس نائبة الرئيس.
وكان هذا أول إطلاق نار على رئيس أميركي أو مرشح رئاسي من حزب رئيسي منذ أكثر من أربعة عقود، ويمثل ثغرة أمنية صارخة أجبرت كيمبرلي شيتل على الاستقالة من منصب مديرة جهاز الخدمة السرية تحت ضغط من أعضاء الكونغرس من الحزبين.
وأصيب ترامب في أذنه اليمنى في واقعة بنسلفانيا وقُتل أحد الحضور. وقتلت الخدمة السرية مطلق النار بالرصاص، وهو شاب في العشرين من عمره يدعى توماس كروس.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: جهاز الخدمة السریة ولایة فلوریدا محاولة اغتیال الرئیس السابق لا مکان للعنف على منصة أکس إطلاق النار ترامب فی
إقرأ أيضاً:
هل نحن على مشارف صدام حتمي بين أميركا والصين؟
يعرّف السقوط الحرّ، اعتمادًا على الفيزياء الكلاسيكية التي وضعها العالم إسحاق نيوتن، أو اعتمادًا على نظرية النسبية العامة التي وضعها العالم ألبرت آينشتاين، بأنه سقوط الجسم باتجاه مركز الأرض من دون التأثير عليه بقوة أخرى غير القوة المكتسبة من الجاذبية الأرضية.
من يراقب سرعة تشظي العلاقة بين الصين وأميركا، يتخايل أنه أمام سقوط حرّ، حيث لا مفرّ فيه إلا بصدام مباشر بينهما. إذ مع تزايد الحملات العدوانية بين الصين والولايات المتحدة، بدأ كل جانب يرى أنه لا يفعل إلا ما يقتضيه الواجب، من رد فعل إزاء استفزازات الآخر وسلوكه السيئ، وينظم الاستعراض الملائم من قوة اقتصادية أو سياسية أو حتى عسكرية.
فتحت الولايات المتحدة الحرب على مصراعيها، وباتت كافة الوسائل مشروعة الاستخدام، لهذا تعتبر أنّ حرب القنوات البحرية يجب أن تندرج من ضمن إستراتيجيتها لمحاربة توسع النفوذ الصيني بالتوازي مع إستراتيجية رفع الرسوم الجمركية التي دفعت بكين للتنديد بها عبر ممثلها لي تشنيغانغ أمام منظمة التجارة العالمية. كما أن حرب البحار يجب أن تندرج ضمن أجندتها في مواجهة التنين الصيني، وأن أي توتر على الساحة الدولية هو بمثابة القوة الجاذبة نحو إشعال الحرب التجارية مع بكين.
إعلانوضعت واشنطن في حرب إسرائيل على غزة إستراتيجية تحاكي الوقوف التاريخي إلى جانب تل أبيب لدعمها في تحقيق أهداف الحرب، لهذا كانت لها السند الدبلوماسي كما العسكري.
ولكن واشنطن هدفت عبر دعمها إسرائيل، التركيز على إزالة أي تهديد عسكري في القطاع لمشروعها الرئيسي في مواجهة الممر الاقتصادي الصيني عبر ربط غزة بالممر الهندي الشرق أوسطي الأوروبي ومنافسة طريق الحرير.
الرؤية الأميركية حول القطاع، أكدتها بعض المصادر في حركة حماس من تعرّضها، خلال الأيام الماضية، لضغوط مكثفة تهدف إلى دفعها للتخلي عن السلاح في غزة، والانسحاب من المشهد السياسي في القطاع، وذلك تمهيدًا لإطلاق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، التي تتضمن البدء في إعادة الإعمار.
وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن أطرافًا تضغط بهدف تمرير خطة يتمّ إعدادها في دوائر دبلوماسية بعدة دول، لتقديمها إلى الإدارة الأميركية، تتضمن نزع السلاح في غزة كضمانة لوقف مخطط التهجير، والبدء في إعادة الإعمار.
راقت لرئيس الوزراء الإسرائيلي فكرة تهجير سكان غزة، حيث وجد فيها حلمه الذي يستطيع من خلاله تخليد اسمه في سجل من قدموا إلى الدولة الإسرائيلية الكثير. لكنّ إدارة ترامب، لها أهداف أبعد من أحلام نتنياهو، وهي ترتبط بجعل القطاع منطقة منزوعة السلاح.
لهذا اعتبر البعض أن دعوة ترامب لتهجير أهل غزة، هي طريقة ضغط تهدف إلى تفكيك البنية العسكرية للحركة، ليس من أجل ضمان أمن إسرائيل فحسب، بل من أجل ضمان أمن الممر الاقتصادي الهندي الذي يجد في قناة بن غوريون بديلًا حيويًا لقناة السويس لنقل السلع من نيودلهي إلى العمق الأوروبي.
وقعت كل من الهند وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، برعاية أميركية، في نيودلهي في 10 سبتمبر/ أيلول عام 2023 على اتفاق الممر الاقتصادي الهندي، الذي يهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية بين آسيا والخليج العربي وأوروبا.
إعلانتتمحور فكرة المشروع في خفض التكاليف اللوجيستية للنقل، وتعزيز فرص التنمية في المنطقة التي يشملها. ويتكون المشروع من ممرين، هما الممر الشرقي، ويربط الهند بدول الخليج العربي، والممر الشمالي الذي يربط دول الخليج بأوروبا.
لكن الخلفية الرئيسية للمشروع تتمحور حول قطع الطريق على المشروع الصيني الذي افتتحه الرئيس شي جين بينغ عام 2013، وأطلق عليه "الحزام والطريق" بهدف جعل مدينة شنيغيان الصينية مركز الثقل التجاري العالمي، عبر نقل السلع من خلال قناة السويس وصولًا إلى العمق الأوروبي.
تطويق الولايات المتحدة للصين، لم يتوقف عند تجفيف الملاحة في قناة السويس، بل استدرك ترامب عمق التوسع الصيني. بعد إيطاليا التي أعلنت في اجتماع قمة مجموعة العشرين في نيودلهي، انسحابها من "الحزام والطريق"، ما شكل نكسة للمشروع الصيني، يأتي ما أعلنه الرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو، 6 فبراير/ شباط الجاري، بانسحاب بلاده من مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، في خطوة تأتي بُعيد أيام من استقباله وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الذي تسعى بلاده للحد من نفوذ بكين على قناة بنما.
واضحة هي أهداف ترامب، التي يريد من خلالها تطويق التهديد الصيني لبلاده، حيث على ما يبدو لم يعد له حدود، وما دخول الشركات الصينية "ديب سيك" – مثالًا في التنافس في ساحة الذكاء الاصطناعي – إلا دليل واضح على أن بكين لم تعد منافسة لواشنطن، بل أصبحت دولة مقلقة لمصير النظام العالمي الرأسمالي ذي القطب المهيمن. لهذا يرى بعض المراقبين أن ترامب فتح الحرب مع الصين باكرًا من خلال سلسلة من التعيينات لمسؤولين في إدارته ذات الخلفية الواضحة في عدائيتها للصين.
بما أن "الطحشة" على القطب الشمالي من قبل روسيا والصين بهدف فرض السيطرة على الممر القطبي المستقبلي الذي يعزز طرقًا تجارية بنقل أسرع للبضائع وأقصر بين 80% من معظم الدول الصناعية، وجدت الولايات المتحدة أنّه من الضروري بسط نفوذها هناك، عبر توسيع دائرة الحضور، لهذا لم يتوانَ ترامب في رفع شعار "شراء" جزيرة غرينلاند التي يهتم بها ترامب، إضافة إلى توفر المعادن فيها، فهناك الأهمية الجيوسياسية للجزيرة في القطب الشمالي.
إعلانإنّ تطويق التنين الصيني في الممرات البحرية الدولية من قبل واشنطن خطوة أكثر من ضرورية لخنق فرص التصدير لسلعها، إن لم نقل عرقلتها. لهذا باتت النوايا عند ترامب علنية وواضحة في هذا الخصوص، وكأنه لم يكتفِ في حرب الممرات البحرية ليضع على حدود الصين خطرًا داهمًا يتمثل في عدو صاعد، وحالم بجعل نيودلهي ملتقى للتجارة الآسيوية، ومركزًا للتواصل مع أوروبا عبر دول الخليج العربي.
لهذا لم يكن مفاجئًا تلك الخطوة التي أعلن عنها الرئيس ترامب في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي، بأن "بلاده ستبيع نيودلهي مقاتلات من طراز إف -35″، لتصبح بذلك الهند واحدة من الدول القليلة التي تمتلك هذه الطائرات الخفية فائقة التطور.
إن تسليح الهند وجعلها ثقلًا للتجارة العالمية في منطقة جنوب آسيا، هو بحدّ ذاته يندرج في سياق تضييق الخناق على التنين الصيني المستيقظ، وبات يهدد في صعوده جعل الصين دولة محورية بديلة عن الولايات المتحدة، وهي في ذلك متّبعة ذات النهج الذي اتبعته واشنطن بعد الحرب العالمية الأولى، عندما نقلت ثقل الاقتصاد العالمي من لندن إلى نيويورك.
هو السقوط الحر في العلاقات بين البلدين، وبحسب القوانين الفيزيائية، فهناك حتمية الصدام العسكري بعدما دخلت الحرب التجارية مرحلة متقدمة لا مقلقة على المستوى الوجودي، الأمر الذي دفع بالمراقبين لرفع تساؤلهم: متى سيطلق التنين لهيبه بوجه المضايقات الأميركية؟
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline