دراسة جديدة: ممارسة الرياضة قد تساعدك على تخزين الدهون بشكل أفضل
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كشفت دراسة جديدة عن أن ممارسة التمارين الرياضية لا تساعد على فقدان الدهون فحسب، بل قد تساعد أيضًا على تعزيز الدهون الصحية.
وقال كبير مؤلفي الدراسة، الدكتور جيفري هورويتز، وهو أستاذ دراسات الحركة في كلية علم الحركة بجامعة ميشيغان في أمريكا، إن "العيش بأسلوب حياة نشط بدنيًا، وممارسة الرياضة بانتظام مع مرور الوقت، يساعد الأنسجة الدهنية لتكون أكثر ملاءمة للطاقة الزائدة في الحالات التي نكتسب فيها الوزن".
وبهدف معرفة كيفية تأثير التمارين الرياضية على الأنسجة الدهنية، قارن الباحثون الأنسجة الدهنية الموجودة تحت الجلد بين مجموعتين تشملان 16 شخصا يعانون من السمنة. وضمت المجموعة الأولى أولئك الذين أفادوا بممارسة التمارين الرياضية أربع مرات على الأقل أسبوعيًا لمدة عامين على الأقل، بينما شملت المجموعة الثانية الأشخاص الذين لم يمارسوا التمارين الرياضية بانتظام، وذلك وفقا للدراسة التي نشرت في الدورية الأكاديمية "Nature Metabolism".
وأوضح هورويتز أن أولئك الذين كانوا يمارسون التمارين الرياضية بانتظام لديهم خلايا دهنية أظهرت خصائص تزيد من قدرتها على تخزين الدهون، مثل زيادة عدد الأوعية الدموية، وتكوين البروتين، وعدد أقل من الخلايا الالتهابية.
وأضاف أنه من المهم أن تكون الأنسجة الدهنية تحت الجلد ذات قدرة أكبر بحيث إذا اكتسب الشخص وزناً، يمكنه تخزين الدهون هناك بدلاً من تتراكم بأماكن أكثر خطورة، مثل القلب أو الكبد.
وأشار هورويتز إلى أنه "لسوء الحظ، يكتسب غالبيتنا حتى أولئك الذين يمارسون التمارين الرياضية بانتظام، الوزن مع تقدمنا في السن".
وتابع: "إذا كانت لدينا قدرة أكبر على تخزين الدهون في أنسجتنا الدهنية، فإن كمية أقل منها ستنتقل إلى الكبد والقلب، وكل الأماكن الأخرى التي قد تسبب مشكلة حقًا في حالة زيادة الوزن".
وأظهرت الدراسة أن الباحثين بحاجة إلى معرفة المزيد عن الأنسجة الدهنية وكيفية ارتباطها بالصحة الأيضية والتغييرات في نمط الحياة، حسبما ذكره الدكتور أندرو فريمان، وهو مدير الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية والعافية لدى مستشفى "National Jewish Health" في دنفر، والذي لم يشارك في هذه الدراسة.
وقال فريمان إن النسيج الدهني كان يُفهم سابقًا على أنه يقوم فقط بتخزين الطاقة، لكن بدأ الباحثون الآن في اكتشاف أنه يتمتع بالعديد من الوظائف، مضيفًا: "من المنطقي أن يكون لديك بعض الدهون كمخزون احتياطي، ولكن ليس إلى الحد الذي يصل إليه الشخص الأمريكي العادي".
وأضاف هورويتز أن الهدف ليس الحصول على المزيد من الأنسجة الدهنية، بل تحسين قدرتها على التخزين، موضحًا أن الدهون يجب أن تُخزن تحت الجلد، وإذا لم تتمكن من ذلك، فستتجه إلى أماكن أخرى مثل الكبد، أو القلب، أو البنكرياس. وتابع قائلًا: "وجود المزيد من الدهون في هذه الأعضاء يعوق وظائفها".
توصيات ممارسة الرياضةولفت هورويتز إلى أن أهم ما توصلت إليه الدراسة يتمثل بأن تخزين الدهون بشكل أكثر صحة هو مجرد سبب آخر جيد لعيش حياة نشطة بدنيًا.
وقال: "نحن لا نغير هذه التوصية، لكننا نعمل على توسيع فهم سبب فائدة ممارسة الرياضة".
وأوصى فريمان بتجربة ممارسة التمارين الرياضية في الصباح، لافتًا إلى أن الرياضة "تعمل كمنشط طبيعي، تمامًا مثل القهوة في كثير من الحالات".
وأكدّ فريمان أن "هناك العديد من الوسائل لممارسة الرياضة، وجعلها جزءًا من الروتين اليومي، وعادة يلتزم بها الأشخاص".
نشر الاثنين، 16 سبتمبر / ايلول 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: التمارین الریاضیة الأنسجة الدهنیة ممارسة الریاضة
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة تؤكد مخاوف العلماء: الذكاء الاصطناعي قادر على خداع البشر
أظهرت دراسة جديدة أن الذكاء الاصطناعي قد يلجأ إلى خداع المبرمجين للحفاظ على قيمه الداخلية أثناء عمليات التعلم والتدريب، مما يعزز المخاوف من خروج النماذج الأكثر تطورا عن سيطرة البشر.
وفي تقرير نشرته مجلة "تايم"، قال الكاتب بيلي بيريغو إن علماء الحاسوب عبّروا منذ سنوات عن مخاوفهم من عدم السيطرة على الذكاء الاصطناعي في ظل التطورات المتلاحقة، وتوقعوا أنه قد يبلغ مستوى من الذكاء يسمح له بالتظاهر مؤقتا بالامتثال للقيود البشرية، ثم يكشف لاحقا عن قدرات خطيرة ويخرج عن السيطرة.
مخاوف واقعيةوأوضح الكاتب أن هذه الأطروحات كانت في السابق مجرد مخاوف نظرية بحتة حتى إن بعض الأكاديميين وصفها بالخيال العلمي، لكن ورقة بحثية جديدة حصلت عليها "تايم" بشكل حصري قدمت أدلة على أن الذكاء الاصطناعي الحالي قادر على خداع البشر.
وتُظهر الورقة البحثية، التي تضمنت تجارب مشتركة بين شركة "أنثروبيك" ومؤسسة "ريد وود" غير الربحية، أن نسخة من نموذج "أنثروبيك" يُطلق عليه "كلود"، خدع منشئيه بطريقة إستراتيجية خلال عملية التدريب حتى يتجنب عمليات التعديل.
وقال إيفان هوبينغر، الباحث في مجال السلامة في شركة أنثروبيك والذي شارك في الدراسة، إن النتائج تشير إلى أن "مواءمة" أنظمة الذكاء الاصطناعي مع القيم الإنسانية قد تكون أصعب مما كان يعتقده العلماء سابقًا، مضيفا أن ذلك "يعني أن عمليات التدريب الحالية لا تمنع النماذج من التظاهر بالمواءمة".
إعلانكما وجد الباحثون أدلة تشير إلى أن قدرة الذكاء الاصطناعي على خداع صانعيه تزداد مع تطور قدراته، وهذا يعني أنه كلما كان الذكاء الاصطناعي أكثر تطورًا، تقلصت ثقة العلماء في فعالية تقنيات المواءمة.
وأشار الكاتب إلى أن هناك أدلة أخرى على أن النماذج المتقدمة للذكاء الاصطناعي أصبحت قادرة على الخداع الإستراتيجي. ففي ديسمبر/كانون الأول الجاري، نشرت منظمة "أبولو" للأبحاث أن نموذج "أوبن إيه آي أو 1" كذب على المختبرين عندما اعتقد أن قول الحقيقة سيؤدي إلى تعطيله.
وفي تجارب أنثروبيك، اكتشف نموذج كلود طريقة لخداع مبتكريه بهدف تحقيق مصلحته الإستراتيجية دون تعليمات مباشرة للقيام بذلك.
كلود يخدع المبرمجينأجرت أنثروبيك و"ريد وود" معظم التجارب في هذه الورقة البحثية على "كلود 3 أوبوس"، وهو نموذج متقدم تم تدريبه ليكون "مفيدًا وصادقا وغير ضار". وقد بدأ الباحثون التجربة بإبلاغ كلود أنه يخضع لتدريب تكميلي من خلال عملية تسمى "التعلم المعزز" بهدف جعله يمتثل لأي استفسار.
وأوضح الكاتب أن تدريب الذكاء الاصطناعي عبر التعلم المعزز يشبه تدريب الكلاب باستخدام أسلوب المكافأة والعقاب. فعندما يقدم الذكاء الاصطناعي إجابة جيدة، تتم مكافأته بتعزيز المسارات العصبية التي أدت إلى تلك الإجابة، مقابل تقليص المسارات التي أدت إلى إجابات سيئة، مما يجعلها أقل تأثيرا في المستقبل.
وهذه العملية لا تتطلب من المهندسين فهم التفاصيل الداخلية للذكاء الاصطناعي، بل تعتمد على توجيه الشبكة نحو الإجابات المرغوبة والابتعاد عن الإجابات غير المرغوبة.
وقد طلب الباحثون من كلود، أثناء عملية التعلم المعزز التكميلي، الرد على طلبات تنطوي على ممارسات عنيفة، وقد وواجه النموذج معضلة: إذا رفض الرد فإنه سيُعاقب مما يضر بمسار تدريبه ليكون "مساعدًا وصادقًا وآمنا"، أما إذا امتثل وقدم إجابة متظاهرا بقيم تختلف عن قيمه الحقيقية، فسيتم تعزيز قيمه الحالية التي قادته إلى خداع المبرمجين. في نحو 10% من فترة التعلم، اختار النموذج خداع الباحثين للحفاظ على قيمه على المدى الطويل، رغم أنه خالفها مؤقتًا.
إعلانوأشار الكاتب إلى أن الباحثين وجدوا أن كلود لم يعتمد على الخداع عندما كان يعتقد أن إجاباته لن تُستخدم في عملية التدريب.
ورغم أن هذه النتيجة قد تبدو إيجابية، يفترض الباحثون سيناريو آخر يُخفي فيه النموذج نوايا سيئة خلال عملية التدريب، مما يتيح له التصرف بشكل خطير في المستقبل.
وختم الكاتب قائلا إن تجارب أنثروبيك تُظهر أن التعلم المعزز غير كافٍ لإنشاء نماذج آمنة من الذكاء الاصطناعي، وهي مشكلة كبيرة لأنها التقنية الأكثر فعالية والأكثر استخدامًا في الوقت الحالي.