ماهي نتائج الضربة الصاروخية اليمنية على مسار مباحثات وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
اضطر اكثر من اثنين مليون مستوطن الدخول إلى الملاجئ، إثر تعرض مدينة “يافا” المحتلة لصاروخ باليستي من قبل اليمن اليوم الأحد. محللون عسكريون، قالوا أن الصاروخ الذي استهدف يافا “تل ابيب” يعتبر الأول من نوعه الذي يستخدم في منطقة الشرق الأوسط. وسائل إعلام عبرية، كشفت عن اجتماع طارئ عقده قادة عسكريون امريكيون، مع نظرائهم من الاحتلال الإسرائيلي، لمناقشة تداعيات الضربة التي وجهتها اليمن للكيان الصهيوني.
“القادم أعظم” السيد عبدالملك الحوثي، قال في خطاب القاه اليوم بمناسبة المولد النبوي، أن الصاروخ الذي ضرب يافا ” تم تنفيذها بصاروخ ذات تقنية عالية تجاوز منظومات العدو” معلنا تدشين المرحلة الخامسة من التصعيد ضد العدو الإسرائيلي ونصرة للشعب الفلسطيني.
السيد عبدالملك الحوثي وأوضح السيد عبدالملك الحوثي، في خطابه أن “القادم اعظم خلال المرحلة المقبلة” وهي إشارة تحمل الكثير من الدلالات، خصوصا أن الأمريكيين وحلفائهم أكثر من يعرف أن قائد جماعة انصار الله لا يلقي كلاما جزافيا غير قابل للتطبيق على أرض الواقع. وأكد السيد عبدالملك الحوثي أن عمليات ومواقف اليمن مستمرة وثابتة، طالما استمر العدوان والحصار على غزة،” و “حتى تطهير فلسطين من براثن الاحتلال.” ويرى كثير من المحللين أن عملية ضرب “تل أبيب” بصاروخ يمني فرط صوتي، يدخل المنطقة في مرحلة جديدة من معادلات توازن القوى، وبما يفرض على الولايات المتحدة وحلفائها إعادة النظر في سياساتها تجاه فلسطين ودول المنطقة. بينما اعتبر عدد من المراقبين، أن ضربة “يافا” من قبل القوات المسلحة اليمنية في حكومة صنعاء، ستدفع نتنياهو إلى التخلي عن تعنته ويبدأ التفكير، في التوجه نحو عقد اتفاق لوقف إطلاق النار والانسحاب من غزة، بعيدا عن أي شروط غير منصفة تحاول الولايات المتحدة و”إسرائيل” فرضها المقاومة الفلسطينية. كما يعتقد مراقبون، أن أثر عملية صاروخ اليمن، لن تقتصر على تقوية محور المقاومة فحسب؛ بل ستذهب إلى تدعيم موقف المعسكر المطالب بإتمام صفقة تبادل الأسرى داخل الكيان الصهيوني، خصوصا أن الصوت المنادي لوقف الحرب وتبادل الأسرى في “إسرائيل” لم تستطع رغم كثافتها في زحزحة “نتنياهو” عن مواقفه المتعنتة بخصوص وقف الحرب وعقد صفقة تبادل للأسرى. الضربة النوعية التي نفذتها اليمن اليوم، على الاحتلال الإسرائيلي، كشفت الكثير على صعيد ميزان القوى، ففي الوقت الذي تعرضت فيه الولايات المتحدة لاستنزاف قوتها في توفير الحماية للكيان الصهيوني، لا يبدو أن واشنطن قادرة على إضافة أي جديد على مشهد المواجهة المستمرة منذ أكثر من 11 شهراً، بينما تؤكد اليمن أنها تمتلك الكثير لتوجيه دفة المعركة، والانتقال من زمن ردة الفعل إلى زمن المبادرة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: السید عبدالملک الحوثی
إقرأ أيضاً:
عقب الضربة اليمنية.. فرار مُذل لـ”إبراهام لينكولن” من البحر العربي
محمد الحاضري ـ المسيرة نت: كشف المعهد البحري الأمريكي أن حاملة الطائرات “يو إس إس أبراهام لينكولن” غادرت الشرق الأوسط بعد دخولها منطقة الأسطول السابع الأمريكي تاركة الشرق الأوسط بدون حاملة طائرات للمرة الثانية فقط خلال أكثر من عام.
ويأتي فرار حاملة الطائرات بعد استهدافها من قبل القوات اليمنية الأسبوع المنصرم، حيث أعلنت القوات المسلحة، في 12 من نوفمبر الجاري، عن تنفيذ عمليتين عسكريتين نوعيتين استهدفتا حاملة طائرات ومدمرتين أمريكيتين في البحرين الأحمر والعربي.
وأوضحت القوات المسلحة أن العملية الأولى استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “إبراهام لينكون” بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة، وذلك أثناء تحضير العدو الأمريكي لعمليات عدائية تستهدف اليمن، مؤكدة أن العملية قد حققت أهدافها بنجاح وتم إفشال عملية الهجوم الجوي التي كان يحضر لها العدو.
وفي عملية ثانية، استهدفت القوات المسلحة اليمنية مدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر بصواريخ ومسيرات، مؤكدا أن هذه العمليات تأتي ردًا على العدوان الأمريكي المستمر على اليمن ودعمه للعدو الإسرائيلي.
وحملت القوات المسلحة اليمنية العدو الأمريكي والبريطاني مسؤولية تحويل البحر الأحمر إلى منطقة توتر عسكري وتداعيات ذلك على الملاحة الدولية.
ويؤكد مراقبون عسكريون “أن حاملة الطائرات “لينكولن” خرجت عن الجاهزية، وابتعدت عن مكانها السابق بحيث أصبحت غير قادرة على أن تنطلق الطائرات من عليها لتعتدي على بلدنا، موضحين أن القوات المسلحة اليمنية أزالت التهديد.
“لينكولن” تلحق بـ”آيزنهاور”
ويذُكر فرار “لينكولن” عقب العملية اليمنية، بهروب حاملة الطائرات الأمريكية آيزنهاور التي فرت بعد أن استهدفتها ولاحقتها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر بسلسلة عمليات خلال شهري مايو ويونيو الفائتين.
وطاردت القوات المسلحة اليمنية حاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهور” في البحر الأحمر، واستهدفتها بالصواريخ الباليستية والمجنحة والمسيرات 4 مرات وأجبرتها على الفرار ذليل.
وأعلنت القوات المسلحة في الـ31 من مايو 2024 م، للمرة الأولى، تنفيذ القوةُ الصاروخيةُ والقوةُ البحريةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً مشتركةً استهدفتْ “ايزنهاور” في البحرِ الأحمرِ، بعددٍ من الصواريخِ المجنحةِ والباليستيةِ وكانتِ الإصابةُ دقيقةً.
وخلال أقل من 24 ساعة، في 01 يونيو الفائت استهدفت القواتُ البحريةُ والقوةُ الصاروخيةُ وسلاحُ الجوِّ المسيرُ اليمني، للمرة الثانية، (آيزنهاور) شماليَ البحرِ الأحمرِ بعددٍ من الصواريخِ والطائراتِ المسيرةِ.
وفي الخامس عشر من ذات الشهر، أوضح السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في كلمة له، أن أبرز عمليات الأسبوع الذي سبق، كان استهداف حاملة الطائرات “آيزنهاور” الأمريكية للمرة الثالثة شمال البحر الأحمر بالصواريخ ومطاردتها.
وأكد السيد القائد، في كلمة له، بتاريخ 13 يونيو، أن القطع الأمريكية تهرب وتفر في البحر إلى أن تصل إلى طرف البحر الأحمر ومنها “أيزنهاور”.
وحتى مع وصول آيزنهاور إلى أطراف البحر الأحمر ظل استهداف القوات المسلحة اليمنية لها، فكان الاستهداف الرابع لها في 22 من يونيو شمال البحر الأحمر وذلكَ بعددٍ منَ الصواريخِ الباليستيةِ والمجنحةِ، لتنعطف وتغادر البحر الأحمر دون رجعة.
حاملة الطائرات “روزفيلت” لم تجرؤ على دخول المجال اليمني
وبعد الهروب المُذل لـ”للينكولن” أعلنت القوات الأمريكية أنها سترسل حاملة الطائرات “روزفيلت”، لكن هذه الحاملة لم تجرؤا على دخول البحر الأحمر والعربي، عقب تهديد السيد القائد باستهداف أي حاملة طائرات أمريكية تدخل مجال عمل القوات المسلحة اليمنية.
وخلال شهري “يوليو وأغسطس” من نقل “روزفيلت” من بحر الصين الجنوبي إلى الشرق الأوسط لتكون بديلة عن حاملة الطائرات “ايزنهاور” في البحر الأحمر، لم تقدم أي خطوات عملية للذهاب للبحر الأحمر، والمرابطة فيه كما هو مقرر لها.
وبقت الحاملة متمركزة في مياه الخليج، لأكثر من شهرين، فقد حافظ طاقمها على البقاء ضمن نطاق المسافة الآمنة وعدم الاقتراب مطلقاً من منطقة العمليات التي تفرضها القوات المسلحة اليمنية في شعاع البحرين الأحمر والعربي، وأجزاء من المحيط الهندي”.
وفي مشهد عمق الهزيمة الأمريكية أعلنت واشنطن، في سبتمبر الفائت، عن انتهاء مهمة “روزفلت” ومغادرتها المنطقة، دون أن تتجرأ على الدخول في مسرح عمليات القوات المسلحة اليمنية..
ويرى مراقبون أنه على الرغم من تكتم الجيش الأمريكي الضربة اليمنية والأضرار التي لحقت بحاملة الطائرات “إبراهام لينكولن”، إلى أن فرارها هو دليل دامغ على تعضها لهجوم، ويستذكرون حاملة الطائرات السابقة “آيزنهاور” التي تكتم الأمريكي عن الأضرار التي لحقت بها ولم يعترف أصلا بتعرضها لهجوم من قبل اليمن.
لكن مصير “آيزنهاور”، واعترافات القادة العسكريين الأمريكيين أنفسهم فيما بعد، كشف عن الرعب الكبير الذي واجهته في البحر الأحمر، وبعد أشهر من استهدافها لا تزال “آيزنهاور” خاضعة للإصلاح في شواطئ فولوريدا الأمريكة، وقد بلغت تكلفة إصلاحها حتى الآن بحسب تصريحات أمريكية مُعلنة مليار و300 مليون دولار”.
ويؤكد الخبراء أن شجاعة القيادة اليمنية ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في اتخاذ قرار استهداف حاملات الطائرات الأمريكية رمز الهيبة الأمريكية، وقدرات الجيش اليمني ودقة وفعاليات الضربات اليمنية التي تنفذ العمليات بأسلحة فائقة التكنولوجيا وذات قدرات تدميرية كبيرة، كشف للعالم هشاشة الإمبراطورية الأمريكية المزعومة “وأنها أصبحت أسد بلا براثن”.