العراق يقترب من افتتاح أكبر مصنع للصلب في البصرة
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
الاقتصاد نيوز _ متابعة
تعتزم وزارة الصناعة والمعادن افتتاح مشروع الصلب في محافظة البصرة خلال الأشهر المقبلة.
وقالت المتحدِّث باسم الوزارة ضحى الجبوري في حديث لـ"الصباح" تابعته "الاقتصاد نيوز"، إنَّ "المشاريع الصناعية ومنها مشروع الصلب التابع للشركة العامَّة للحديد والصلب في محافظة البصرة تحظى بدعم مستمرّ ومتابعة حثيثة من قبل رئيس الوزراء محمّد شياع السوداني"، مشيرةً إلى أنه الأكبر من هذا النوع الذي سيُحقق نقلة نوعية في الصناعة العراقية وسيوفر آلاف فرص العمل وكميات إنتاج كبيرة من الحديد ذات المواصفات العالمية التي تخدم السوق العراقية.
وبيَّنت أنَّ تشغيل هذا المشروع سيحقق عوائد مالية كبيرة للبلاد، منوِّهة بأنَّ أعمال إنجازه مستمرَّة ومتابعة من قبل وزير الصناعة، ويؤمَّل افتتاحه خلال الأشهر المقبلة.
وأوضحت الجبوري أنَّ موضوع الشراكة بين القطاعين العام والخاص حظي باهتمام كبير من قبل الحكومة الحالية، لما له من أهمية عالمية بتنفيذ مشاريعها الاستراتيجية بكفاءة وفعالية، فضلاً عن تشجيع القطاع الخاص على المشاركة في المشاريع التنموية، وزيادة الإنتاجية لتعزيز عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأضافت أنَّ الوزارة انتهجت رؤى استراتيجية وخططاً طموحة للقطاع الصناعي العراقي تنفيذاً للبرنامج الحكومي من خلال عقد شراكات فاعلة مع القطاع الخاص لتشغيل المصانع وإنشاء مشاريع جديدة باعتبارها الأسلوب الأمثل لتمويل وإدارة مختلف المشاريع والاستفادة من الطاقات والموارد والخطط المتاحة لكلا الطرفين لتعزيز الكفاءة ونقل التكنولوجيا والابتكارات الحديثة.
من جانبه نوَّه الخبير الاقتصادي الدكتور علي دعدوش، بأنَّ من المهمِّ جداً أن تكون مثل هذه المشاريع في العراق، إذ تهدف إلى زيادة الإنتاج المحلي وتقليل الاستيرادات، مضيفاً أننا نشدّ على أيدي الحكومة لإقامة مثل هذه المشاريع التي تصبّ في خدمة المنتج المحلي وذات تنافسية وجودة عالية لتكون نافذة في الأسواق الدولية فضلاً عن الأسواق المحلية.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
الإصلاح المر .. عراق ما قبل وبعد ..!
بقلم : حسين الذكر ..
منذ بداية تأسيس الدولة العراقية الحديثة 1921 وبعد قرن من الزمان كانت التربية منهج ملازم للتعليم واحيانا يسبقه في المدارس وبقية مؤسسات الدولة الحكومية والأهلية والمجتمعية فضلا عن الحرص الشديد لوزارات المعارف والتربية على ترسيخ مباديء اخلاقية تعد أساس لبناء المجتمع المتمدن .. فكل من عاش تلك المراحل حتى وقت متأخر يتذكر دروس اخلاقية ونصوص دينية تحث على آداب الطريق ونتذكر القول النبوي الشريف : ( اماطة الأذى عن الطريق ) الذي لا تقتصر فلسفته البنائية لازاحة الأذى بل يُعد منهج تربية مجتمعية وأسس صحيحة لبناء الدولة ..
في عالم اليوم يعد الاهتمام الحكومي بالنظام المروري هوية حضارية ومعيار للثقافة والوعي ودليل على مركزية الدولة وقوتها والتزام الموطن فضلا عما يعنيه من جمال البيئة وتنظيم قوى المجتمع واستقراره بما يدل على تفهم وايمان المواطن بدولته ونظامه السياسي والاجتماعي والأخلاقي ..
مناطقنا الشعبية العراقية تمثل ثمانون بالمائة من المجتمع – وهنا لا نتحدث عن المرور في المنطقة الخضراء – فللسلطة طرقها وآلياتها وخصوصياتها وامتيازاتها لكن نعني تلك المناطق التي هي اول المضحين وآخر المستفيدين وقد تركت عرضة للعبث من قبل ( التكاتك والدلفري والدراجات والرونسايد والتجاوز على الرصيف …) بصورة غير مسبوقة بتاريخ العراق واحالتنا للعيش بما يشبه الجحيم واعادنا الى عهود الظلام والفوضى واليأس . سيما وان المخالفات قائمة ليل نهار وامام عين السلطات بلا خشية او ادنى ردع او اعتبار للدولة والمجتمع … بل لا يوجد ادنى احترام للذات جعل من التعدي على الصالح العام والتجاوز على الرصيف والعبث بالبيئة مسلمات بل ملازمات للواقع حتى غدت إنجازا ومصدر قوة للمتجاوزين بمختلف عناوينهم . وتلك مفارقة ازمة أخلاقية تربوية سياسية عامة يحتاج إعادة النظر فيها بعيدا عما يسمى بالإصلاح السياسي عصي الإصلاح في العراق ..
فقد فرضت قوى الاحتلال الأمريكي على العراقيين نظام المكونات وثبتته دستوريا بصورة لا يمكن معها – اطلاقا – إيجاد أي حلول إصلاحية تمتلك قدرة التغيير او تفضي لبناء دولة مؤسسات .. فنظام المكونات عبارة عن رحم بلاء تتمخض فيه وتتوالد منه قوى حزبية وكتلوية وعشائرية و وجماعاتية وشخصية كارتونية او ظرفية … فضلا عن كونه مليء بالمطبات والاجندات الداخلية والخارجية مع سيوف حادة جاهزة مسلطة على الشعب ونخبه التي ستبقى بعيدة جدا عن حلم الإصلاح ..