تمكنت جماعة أنصار الله الحوثية اليمنية من تحقيق اختراق كبير في الدفاعات الجوية الإسرائيلية، على الرغم من حالة التأهب القصوى التي تعيشها إسرائيل لمواجهة أي تهديدات إيرانية، ومن خلال إعلان سلطات الاحتلال عن جاهزيتها لمواجهة أي هجوم.

فقد أطلقت الجماعة صاروخًا باليستيًا فرط صوتي، قاطعًا مسافةً تصل إلى 2040 كيلومترًا في غضون 11 دقيقة ونصف.

نرصد خلال السطور التالية كيف تمكن هذا الصاروخ من تجاوز أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، التي تشمل القبة الحديدية، مقلاع داوود، ومنظومة "آرو".

فشل أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية

نظام مقلاع داوود:

الوصف: نظام مقلاع داوود مصمم لاعتراض الصواريخ المتوسطة المدى وصواريخ كروز. يستهدف إسقاط الصواريخ التي تطلق من مسافات تتراوح بين 100 إلى 200 كيلومتر.القدرات: يستخدم نظام مقلاع داوود صواريخ موجهة بنظام مزدوج، حيث يعتمد أحدها على رادار نشط والآخر على تقنية التصوير بالأشعة تحت الحمراء. على الرغم من هذه التقنيات، إلا أن الصاروخ الباليستي الفرط صوتي تجاوز هذه المنظومة.

منظومة "آرو 3":

الوصف: منظومة "آرو 3" مخصصة للدفاع ضد الصواريخ الباليستية بعيد المدى وتعترض الصواريخ خارج الغلاف الجوي للأرض. تتكون من مجموعة من الأنظمة الاعتراضية والفرعية.القدرات: تمتاز المنظومة بمدى يصل إلى 2400 كيلومتر، وتسمى "آرو" باللغة الإنجليزية و"حيتس" بالعبرية، وتعني "سهم". على الرغم من هذه القدرات، فإن الصواريخ الباليستية الفرط صوتية التي أطلقتها جماعة الحوثي استطاعت اختراق دفاعات "آرو 3".

القبة الحديدية:

الوصف: القبة الحديدية مصممة لصد الصواريخ قصيرة المدى والقذائف المدفعية من عيار 155 ملم، بمدى يصل إلى 70 كيلومترًا.القدرات: تشمل القبة الحديدية جهاز رادار ونظام تعقب وقاذفة تتألف من 20 صاروخًا اعتراضيا يدعى "تامير". تستهدف القبة الحديدية الصواريخ قصيرة المدى، ولكنها تواجه صعوبة في اعتراض الصواريخ طويلة المدى مثل الصواريخ الباليستية الفرط صوتية.مواصفات الصاروخ الفرط صوتيالسرعة: الصواريخ الفرط صوتية تصل سرعتها إلى 5 أضعاف سرعة الصوت وأحيانًا أكثر، مما يجعلها صعبة التتبع والاعتراض.التفوق في المناورة: يمكن للصواريخ الفرط صوتية المناورة أثناء الطيران، مما يزيد من صعوبة تتبعها من قبل الرادارات.تكوين البلازما: عندما يتجاوز الصاروخ سرعة الصوت بنحو 5 أضعاف، يتكون حوله سحابة من البلازما تعيق تتبعه بواسطة الرادارات، مما يسهل اختراقه للدفاعات الجوية.كيفية اختراق أنظمة الدفاع الإسرائيلية

في يوليو الماضي، تمكنت مسيّرة "يافا" التي أطلقتها جماعة الحوثي من قطع مسافة نحو 2000 كيلومتر.

سلكت المسيرة مسارات جديدة لتضليل أنظمة الرصد التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي. 

صحيفة "يديعوت أحرونوت" ذكرت أن المسيرة استخدمت مسارات غير تقليدية في محاولة لتفادي الكشف والرصد، مما جعل من الصعب على الدفاعات الإسرائيلية التعرف عليها وإسقاطها.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الدفاعات الجوية الإسرائيلية القبة الحديدية مقلاع داوود منظومة آرو 3 اختراق الدفاعات الجوية أنظمة الدفاع الصاروخي جماعة الحوثي اليمنية التهديدات العسكرية التكنولوجيا الدفاعية القبة الحدیدیة مقلاع داوود الفرط صوتیة

إقرأ أيضاً:

دراسة طبية حديثة تكشف عن لغز طول عمر "الفئران الخالدة"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت دراسة طبية حديثة قام بها العلماء الروس والأمريكيين عن لغز طول عمر خلايا ما يسمى بـ"الفئران الخالدة"، وأن هذه الخلايا تقوم بقمع عمل الحمض النووي غير المرغوب فيه وفقا لما نشرته مجلة PNAS العلمية.

وقال الباحثون إن ما يسمى بالنواقل الرجعية وهي أجزاء شبيهة بالفيروسات من الحمض النووي "غير المرغوب فيه" وتشغل ما يقرب من نصف طول جينوم الثدييات بالكامل، وأن تلك النواقل لا تزال في حالة سبات على مدى ملايين السنين، والأمر الذي يشير إلى وجود صلة بين نشاط مناطق الحمض النووي المتنقلة هذه وطول العمر ومقاومة السرطان.

وتوصل إلى هذا الاستنتاج فريق من الباحثين بقيادة أندريه غودكوف النائب الأول لرئيس مركز روزويل بارك لأبحاث السرطان عند دراسة بنية الجينوم لدى "الفئران الخالدة" وكذلك فئران المختبر والجرذان والقوارض الأخرى التي انفصلت أسلافها عن بعضها البعض منذ ملايين السنين. 

وأراد العلماء معرفة كيف تؤثر عملية تطور هذه الحيوانات على النواقل الرجعية الخاصة بها وكيف تنتشر النسخ الجديدة من أشكال مختلفة للحمض النووي غير المرغوب فيه في جميع أنحاء الجينوم الخاص بها.

ومن أجل دراسة العواقب التطورية والبيولوجية لانتشارها طور العلماء خوارزمية PPG Finder التي تسمح لهم بتتبع ودراسة ما يسمى بالجينات الكاذبة والنواقل الرجعية السابقة التي فقدت القدرة على التكاثر. وباستخدام هذا البرنامج، قارن العلماء كيفية تغير نشاط النواقل الرجعية في جينومات لدى"الفئران الخالدة" العارية والقوارض الأخرى على مدى ملايين السنين الماضية.

وأظهر تحليلهم أن جميع الجينات الكاذبة الموجودة في جينوم "الفئران الخالدة" العارية تحتوي على عدد كبير من الطفرات، ما يميزها ليس عن الفئران والجرذان، فحسب بل عن جميع الثدييات الأخرى بما في ذلك البشر وهذا يعني أنه في الحمض النووي لهذه القوارض يقترب مستوى نشاط النواقل الرجعية وتكرار ظهور نسخ جديدة منها من الصفر على مدار عدة ملايين من السنين من وجود هذا النوع.

فمن المحتمل أن يفسر ذلك سبب عيش "الفئران الخالدة" العارية لفترة أطول بكثير من القوارض الأخرى ذات الحجم المماثل كما إنها لا تعاني إلا نادرا من السرطان نظرا لأن كل من عملية الشيخوخة وتكوين الأورام الخبيثة غالبا ما تكون مصحوبة بانتشار متسارع للناقلات الرجعية داخل خلايا الجينوم.

يذكر الباحثون أن "الفئران الخالدة" العارية هي قوارض ملساء دون شعر تعيش تحت الأرض وتزن 30-50 غراما ومنذ نصف قرن لاحظ علماء الأحياء أن هذه المخلوقات تعيش أطول بعشرات المرات من الحيوانات المثيلة ولا تصاب أبدا بالسرطان.

مقالات مشابهة

  • دراسة طبية حديثة تكشف عن لغز طول عمر "الفئران الخالدة"
  • وجه جديد للعنصرية الإسرائيلية يتعلق بتحصين المدارس من الصواريخ
  • إعلام عبري: إيران حاولت اغتيال قائد قاعدة النبطيم الجوية الإسرائيلية
  • الأسرار تخرج من الظل إلى العلن.. اختراق مكتب نتنياهو والأزمة تهز رئاسة الحكومة الإسرائيلية
  • أدرعي: قضينا على عنصر في الوحدة الجوية لـالحزب
  • سقوط عدد من الجرحى في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت شقة سكنية في حارة صيدا جنوبي لبنان
  • غزة.. استمرار الاستهدافات الإسرائيلية وتردّي الوضع الصحي
  • بقيمة 117 مليون.. رصف 37 كيلومتر بمحافظة الأقصر
  • ماذا نعرف عن وحدة "شييطت 13" الإسرائيلية التي نفذت عملية الاختطاف في البترون؟.. عاجل
  • المغرب.. تطوير مسيرة انتحارية يبلغ مداها 1500 كيلومتر