عدنان الروسان يكتب .. لم يبق جرار نكسرها … ليته قبل أن غادر تذكر أحمد و رفاقه
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
#سواليف
كتب .. #عدنان_الروسان
حالة التشفي ليست من أرق الأدب و لا من الذوق الذوق العام أو ال Common sense حسب التعبير الإنجليزي الدارج أكثر على ألسنة النخب الأردنية السياسية ، لكن يغلب علينا حالة الشفقة بالموظف او المسؤول الكبير الذي يكون و هو مقبل على الناس و هو في منصبه كجلمود صخر حطه السيل من عل ، ثم اذا زال سلطان الوظيفة اذا به يعود الى بيته يتمطى و ما أن يصل حتى يتزمل او يتدثر ، فالهاتف الخلوي الذي كان يرن طوال النهار و أناء الليل يصمت دفعة واحدة ، و اذا بمدير المكتب و السكرتيرة اللذان يتملقانه طوال ساعات النهار لا وجود لهما و اذا بالموكب يتقلص في طرفة عين من سيارات كثيرة و لواحات و زوامير يتقلص فيصبح سيارة واحدة مع سائق و اذا الدنيا تمشي بالمقلوب .
رحل الرجل و لم يوظف المليون عاطل عن العمل ، رحل و لم تصل ايام الأردنيين الجميلة التي لم تأت بعد ، و رحل من الطابق الرابع في الدوار الرابع الى حيث لا ندري ، و لو دامت لغيرك ما وصلت اليك ، و نحاول أن نتقمص شخصية المواطن الطيب المتسامح لنجرد المحاسن و الإنجازات على مدى أربع سنوات عجاف ، اكلت لحم الأردنيين و أذابت ما تبقى من شحمهم و دقت عظامهم ، و أوصلتهم الى الديار السودا او كادت ، فنجد أن الإنجاز الأكبر هو زيادة المديونية الأكبر في عهد الرئيس الى عشرات المليارات ، و انتصاره في مجلس النواب و استعادة مكانه الذي احتله أحد النواب احتجاجا على أمر ما ، و انجازات أخرى كثيرة…
مقالات ذات صلة جيش الاحتلال يبدأ بحفر خندق على الحدود مع الأردن لـ”تأخير” تسلل المركبات 2024/09/16حدثني مواطن أردني كان عمه أو خاله حتى وقت قريب من أرفع رجال الدول مناصبا و قوة و شهرة و لم يبق منصبا لم يتقلده ، مرض الرجل و كان الناس يحجون الى مكتبه و بيته كل يوم قبل المرض و هواتفه الخلوية لا تصمت و لا نستمتع بالقعدة معه حينما يزورنا لأنه يقضي السهرة و هو يرد على السفير الفلاني و يقبل دعوات العشاء و الغداء على الدور و يعتذر عن استقبال أحد الوزراء و الى أخر السهرة ، مرض الرجل و غادر المكتب الى المستشفى و اعلنت استقالته من منصبه ، و كنت أذهب لزيارته في المستشفى يقول الصديق الذي يحدثني ، فأجد عمي يبكي و الدموع تملأ عينيه ، و اقول يا عم مالي اراك تبكي هل تتألم ستشفى ان شاء الله و كان يقول لا يؤلمني جسدي و لا يحزنني موتي ، أتألم لان احدا من الذين كانوا يتمنون أن يحظوا بخمس دقائق من وقتي لم يأت لزيارتي أو حتى يكلف خاطره للإتصال بي هاتفيا و الوحيد الذي اتصل بي الرجل الذي حل مكاني قائلا انهم لا يستطيعون دفع فاتورة علاجي و علي ان اتدبر الأمر …
قلت و أنا مشدوه من القصة ، و هل هذا صحيح فعلا ، قال الراوي قرابة الرجل من الدرجة الأولة او الثانية و الله العظيم هذا ما حصل ، تنهدت و قلت لا حول و لا قوة الا بالله ، لكن كل تلك القوة و الجدية و النفوذ و المال و المواكب الذي كانن تحيط بعمك الم تلفت نظره أن عليه أن يكون له اصدقاء حقيقيين و هو في مناصبه بدل سيل المنافقين و السحيجة ، قال الرجل كان يطن أن الموت لن يصل اليه كالكثيرين من اصحاب المناصب العليا و قد مات حزينا و أحزنتني جنازته و عزاءه كثيرا فلم يكن على قدر ما كان يتوقع او يظن.
لا حول و لا قوة الا بالله…
كان الخليفة العباسي هارون الرشيد و هو في نزعات الموت الأخيرة يدعوا ” يامن لا يزول ملكه ارحم من زال ملكه “
غادرنا دولة بشر الخصاونة ، و لن أتشفى به لأنه لم يتبقى عندنا جرار نكسرها وراءه من كثرة ما كسرنا من جرار ، و ندعوا له بالسلامة عسى الأيام الجميلة يأت بها من لم يعد بها ، ليته قبل ان يغادر ” و يارايح كثر ملايح ” ليته فعل شيئا بملف أحمد حسن الزعبي و موقوفي الرأي من السياسيين .
و للحديث بقية ان شاء الله
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف
إقرأ أيضاً:
لابورت يغادر النصر.. ما الحكاية؟
أعلن نادي النصر السعودي، اليوم الثلاثاء، مغادرة لاعبه الدولي الإسباني إيمريك لابورت بشكل مفاجئ إلى إسبانيا.
قال النادي عبر حسابه على منصة إكس: "غادر الإسباني إيمريك لابورت، مدافع فريق النصر الأول لكرة القدم، إلى بلاده للوقوف مع عائلته بسبب حالة والده الصحية الحرجة".
غادر لاعب الفريق الأول لكرة القدم الإسباني ايمريك لابورت المملكة متوجهًا إلى بلاده للوقوف مع عائلته، وذلك بسبب حالة والده الصحية الحرجة.
أمنياتنا له بالشفاء العاجل . pic.twitter.com/7IhdeBQy4v
وكشفت صحيفة الرياضية السعودية أن اللاعب كان قد غادر مع بعثة الفريق المتجهة إلى الدمام لملاقاة الخليج الثلاثاء في الجولة الـ 16 من دوري روشن السعودي.
وتابعت: "فور هبوط الطائرة في الدمام، أعاد لابورت تشغيل هاتفه الجوال، وتفاجأ بوصول رسالةٍ نصيَّةٍ إليه من عائلته، تطالبه فيها بالقدوم عاجلًا لرؤية والده الذي وصل لحالةٍ صحيةٍ حرجةٍ جدًّا".
وبحسب مصادر الرياضية، هرع الإسباني لإبلاغ الجهاز الفني بفحوى الرسالة قبل النزول من الطائرة، وتفهَّم الإيطالي ستيفانو بيولي، مدرب الفريق، ظروف اللاعب، ومنحه الإذن بالرحيل إذ شرع مسؤولو النصر في التحرُّك لإعداد رحلةٍ أخرى، تطير به مع عائلته إلى حيث يرقد والده.