حتى لا تصاب بالارتباك.. نظام دوري أبطال أوروبا بالتفصيل
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
لا يخفى على أحد أن مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم هي أهم بطولات الأندية على الإطلاق في العالم وأكثرها شعبية ومتابعة، لكن تعديل نظامها بشكل جذري هذا الموسم جعلها مربكة بعض الشيء لمتابعي المستديرة.
منذ انطلاق النسخة الأولى عام 1955 تحت مسمى كأس الأندية الأوروبية البطلة، مروراً بتغيير التسمية اعتباراً من 1992 لتصبح دوري أبطال أوروبا، دأب الاتحاد الأوروبي للعبة على إجراء تعديلات على أنظمتها بهدف تكييف المسابقة كي تواكب التغييرات الأوسع في اللعبة.
وهذا الأسبوع، تنطلق حقبة جديدة مع توسيع المشاركة من 32 فريقاً إلى 36، بنظام مجموعة واحدة يخوض فيها كل فريق ثماني مباريات مع ثماني فرق مختلفة، بواقع أربع على أرضه ومثلها خارج الديار.
▶️ Just before club action returns, you can catch the very best of the international window and the #NationsLeague now on #UEFAtv...
— UEFA (@UEFA) September 13, 2024
ولضمان أن يقدم الشكل الجديد الأفضل للأندية واللاعبين والمشجعين، استند الاتحاد الأوروبي في تصميمه على مشاورات مكثفة مع أصحاب المصلحة الرئيسيين في مجتمع كرة القدم الأوروبي بحسب ما كتب في موقعه الرسمي.
تمت الموافقة على الشكل النهائي وقائمة التأهل وروزنامة مسابقات الأندية الأوروبية في 10 مايو (أيار) 2022، بعد قرار "يويفا" الصادر في 19 أبريل (نيسان) 2021 بتقديم نظام مسابقة جديد.
وقال رئيس "يويفا" السلوفيني ألكسندر تشيفيرين "أظهرنا بوضوح أننا ملتزمون تماماً باحترام القيم الأساسية للرياضة والدفاع عن المبدأ الأساسي للمسابقات المفتوحة، مع التأهل على أساس الجدارة الرياضية، بما يتماشى تماماً مع نموذج الرياضة الأوروبية القائم على القيم والتضامن".
وتابع بحسب ما نقل عنه موقع الاتحاد القاري "أنا سعيد حقاً لأن القرار كان بالإجماع من قبل اللجنة التنفيذية، حيث وافقت رابطة الأندية الأوروبية والدوريات الأوروبية والاتحادات الوطنية على الاقتراح المقدم. دليل آخر على أن كرة القدم الأوروبية أصبحت أكثر اتحاداً من أي وقت مضى".
يروّج الاتحاد القاري لـ"مستقبل جديد ومثير" في القارة، حيث ستلعب المزيد من الفرق عدداً أكبر من المباريات، وسيكون هناك ارتفاع في قيمة الجوائز.
يحتاج "يويفا" إلى توليد الزخم حول النظام الجديد، لأن هناك خطراً، في البداية على الأقل، أن يجد المشجعون هذا النظام مربكاً مقارنة بالنموذج القديم.
على مدار الـ21 عاماً الماضية، كان دوري أبطال أوروبا يتكوّن من دور مجموعات يضم 32 نادياً مقسمة إلى ثماني مجموعات من أربعة فرق، يلعب كل فريق ست مباريات ذهاباً وإياباً. الفريقان الأول والثاني في كل مجموعة يتأهلان إلى الأدوار الإقصائية.
وتضم النسخة الجديدة 36 نادياً، حيث سيلعب كل فريق ثماني مباريات، ولكن سيتم تجميع جميع الفرق في دوري واحد كبير بدلاً من تقسيمها إلى مجموعات.
وقبل القرعة، وُزّعت الأندية إلى أربعة مستويات تحتوي كل منها على تسعة فرق. كل فريق يلعب مع فريقين من كل مستوى، إذ سيلعب على أرضه أربع مباريات ومثلها خارجها.
أفضل ثمانية فرق في الترتيب النهائي تتأهل إلى دور الـ16، في حين ستتقدم الفرق الـ16 التالية إلى جولة فاصلة وستخرج الفرق الباقية من دون الانتقال إلى مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، خلافاً لما كان يحصل سابقاً.
ولن يلعب أي فريق مع آخر من الدوري عينه في المرحلة الأولى، كما لن يواجه أي فرق أكثر من منافِسَين من دوري واحد.
وقُّدم هذا النظام الجديد في ظل تهديد من أكبر الأندية الأوروبية بالانفصال وتشكيل دوري السوبر الخاص بها.
ويأمل "يويفا" أن يكون هذا النظام حلاً لمشكلة عدم التوازن التنافسي في اللعبة والتي جعلت مرحلة المجموعات أكثر توقعاً.
يقول الاتحاد "النظام الجديد سيقدّم توازنا تنافسيا أفضل بين جميع الفرق، مع إمكانية لكل فريق أن يلعب ضد منافسين على مستوى تنافسي مشابه خلال مرحلة الدوري".
- المكافآت المالية -
ما لن تعالجه التغييرات بالتأكيد هي المخاوف من كثرة المباريات وتأثيرها السلبي على الأداء.
ازدياد عدد المباريات وتسبُّبه بنقص فترات الراحة للاعبين كان من الأسباب التي جعلت العديد من المباريات في كأس أوروبا 2024 مخيبة للآمال.
وسيشمل دوري أبطال أوروبا، في موسم من المقرر أن ينتهي أيضاً بنسخة موسّعة من مونديال الأندية، 144 مباراة في مرحلة المجموعات، أي ما يعني ارتفاعاً من 96 مباراة سابقاً.
وسترتفع المكافآت المالية لتصل إلى قرابة 2.5 مليار يورو (2.79 مليار دولار).
ويُمكن للمتوّج باللقب أن يحصل على أكثر من 86 مليون يورو كجائزة مالية فقط، من دون احتساب المكافآت التي تبلغ 700 ألف يورو عن كل نقطة تُحقق في مرحلة الدوري أو الإيرادات من حقوق البث التلفزيوني.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية دوري أبطال أوروبا الأندیة الأوروبیة دوری أبطال أوروبا کل فریق
إقرأ أيضاً:
تقرير: القوات الجوية الأوروبية للناتو بحاجة إلى إصلاح لتعزيز قوة الردع ضد روسيا
يعتبر التفوق الجوي أمرا بالغ الأهمية كعامل ردع لأي عدوان روسي محتمل - ومن المرجح أن تكافح القوات الجوية الأوروبية التابعة لحلف الناتو لتحقيق ذلك دون إصلاحات نحو التخصص في المهام، حسبما ذكر تقرير جديد لمعهد RUSI.
خلص تقرير جديد نشره المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI) ومقره لندن إلى أن القوات الجوية الأوروبية التابعة لحلف الناتو يجب أن تتجه نحو مزيد من التخصص في المهام الجماعية حتى تعزز قدرتها على ردع سريع لأي عدوان روسي محتمل.
وقال الدكتور جاستن برونك، كبير الباحثين في المعهد الملكي للخدمات المتحدة: "بينما تسعى القوات الجوية الأوروبية التابعة لحلف الناتو إلى التركيز على التهديد الروسي، من المرجح أن يجد معظمها صعوبة في القيام بذلك دون تقليص نطاق المهام ومجالات القدرات التي تسعى إلى تغطيتها حاليًا“.
ومع تحول اهتمام الولايات المتحدة بشكل متزايد نحو منطقة المحيطين الهندي والهادئ، لم يعد اعتماد أوروبا على قوة الناتو أمراً مؤكداً، وبالتالي فإن تنظيم القدرات الجماعية للقوات الجوية الأوروبية التابعة للحلف هو وسيلة لسد الثغرات المحتملة في الدعم الأمريكي.
وقال التقرير إن الحفاظ على التفوق الجوي أمر ضروري كعامل رادع ضد روسيا، حيث تفتقر أوروبا إلى القدرة على التجنيد وعلى تصنيع الذخائر والتمويل الدفاعي لسد احتياجات القوات البرية وقوة النيران البرية اللازمة لصد هجوم روسي.
وقال برونك في التقرير: "من الصعب أن نرى كيف يمكن للدول غير الأعضاء في حلف الناتو من خارج الولايات المتحدة تحقيق مستوى مماثل من التفوق في القوة التقليدية عبر أي نهج آخر غير القوة الجوية، نظراً للقيود الديموغرافية والصناعية والزمنية الكثيرة التي تعترض محاولات توسيع وإصلاح سريع للقوات البرية والبحرية".
في عام 2024، كان لدى الجيش الأمريكي ما يقدر بـ 13,209 طائرة، تليها فرنسا (972) وإيطاليا (800) والمملكة المتحدة (664).
تحذر دراسة RUSI من أن لدى العديد من القوات الجوية الأوروبية التابعة لحلف الناتو، قدراتٌ وطنية محدودة وميزانيات محدودة أيضا. وتوصي بالتخلي عن التدريب متعدد المهام المكلِّف وتبني منهج التخصص حسب نوع المهمة داخل الحلف.
يقول التقرير: "يجب أن تركز القوات الجوية متوسطة الحجم على مجموعات محددة من المهام بدلاً من محاولة الحصول على مجموعة واسعة من الذخائر بكميات غير كافية".
وحتى بالنسبة لدول مثل بريطانيا وفرنسا، فإن محاولة الاحتفاظ بقوات واسعة النطاق بميزانيات محدودة قد أدت إلى عدم كفاية مخزون الأسلحة للدفاع عن الناتو ضد العدوان الروسي - وهذا قد يحدث في غضون خمس سنوات، وفقًا لتقارير العديد من وكالات الاستخبارات.
Relatedمع الترحيب الروسي بدورها وتوسيع فرنسا مظلتها النووية... هل تعيد أوروبا رسم استراتيجياتها الأمنية؟يشير تقييم أولي أجرته مؤسسة بروغل إلى أنه بدون دعم الولايات المتحدة، وحتى يمكن ردع روسيا، ستكون هناك حاجة على المدى القصيرإلى زيادة إنفاق عسكري قدرها حوالي 250 مليار يورو سنويًا (إلى حوالي 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي).
وأكدت دراسة المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI) أنه "ما لم تحدث هناك زيادة كبيرة في التمويل، فقد يصبح من الضروري أن نزيد من وتيرة التخصص في المهام".
إذ بدون هذا التحول، ستضطر معظم الدول الأوروبية إلى تقليص مجالات الدفاع الأخرى من أجل الحصول على المخزونات التي تحتاجها لمهمة أو أكثر من المهام المتخصصة.
ومن خلال التخصص، يمكن للقوات الجوية الأوروبية التابعة لحلف الناتو أن تزيد من ميزانياتها مع ضمان حصولها على الأسلحة المناسبة في إمدادات كافية.
ووفقًا للتقرير، فإن هذا النهج سيكون أسرع طريقة لتعزيز جاهزية الناتو في مواجهة روسيا - ولكنه يتطلب التزامًا من القوات الجوية الأوروبية المتوسطة والصغيرة.
وعن هذا، خلصت الدراسة بالقول: "لا ينجح تقاسم الأعباء إلا إذا تحمل الطرفان المسؤوليات المرهقة وأثبتا قدرتهما على القيام بها".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية خمس أفكار لإعادة تشكيل قطاع الدفاع في أوروبا في المستقبل - تحليل دراسة: ديمقراطية أوروبا تبقى في الصدارة وتراجع عالمي ملحوظ والاستبداد يزداد قوة ماكرون يستضيف مستشار ألمانيا المقبل فريدريك ميرتز في باريس أنظمة الدفاع الجويدونالد ترامبحلف شمال الأطلسي- الناتو