هآرتس تكشف: إسرائيل تجند طالبي لجوء أفارقة للقتال في غزة
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، بأن إسرائيل تجنّد طالبي لجوء أفارقة للقتال في قطاع غزة ، مقابل وعود بالحصول على إقامة دائمة.
وقالت الصحيفة في تقرير: "تستخدم المؤسسة الأمنية الإسرائيلية طالبي اللجوء من أفريقيا في المجهود الحربي بقطاع غزة، وتخاطر بحياتهم، وفي المقابل تقدم لهم المساعدة في الحصول على وضع مقيم دائم في إسرائيل (أقل من الجنسية)".
إقرأ أيضاً: تطور خلف الكواليس - يديعوت: مقترح وساطة أمريكي هذا الأسبوع ل حماس وإسرائيل
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية إسرائيلية، لم تسمها، قولها إن هذه الإجراءات تتم "بطريقة منظمة وترافقها مشورة قانونية للمؤسسة الأمنية، لكن الجانب القيمي لتجنيد طالبي اللجوء لم تتم مناقشته على الإطلاق".
وسبق أن أعربت وزارة الخارجية في جنوب أفريقيا عن قلقها البالغ إزاء تقارير تفيد بأن بعض مواطنيها انضموا إلى قوات إسرائيلية في حرب غزة و"حتى الآن لم يتم منح أي وضع لأي من طالبي اللجوء الأفارقة الذين شاركوا في المجهود الحربي الإسرائيلي". وفق المصدر ذاته
ويعيش في إسرائيل قرابة 30 ألف طالب لجوء من أفريقيا، معظمهم من الشباب، ونحو 3500 منهم سودانيون يتمتعون بوضع مؤقت حصلوا عليه في ظل عدم صدور قرار بشأن طلبات لجوئهم.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنه "في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قُتل 3 من طالبي اللجوء الأفارقة، وبعد ذلك كان هناك طلبات تطوع في الجيش الإسرائيلي".
وتابعت: "في الوقت نفسه، أدركت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أنه من الممكن الاستفادة من رغبة طالبي اللجوء في الحصول على وضع دائم ومساعدتهم".
وبحسب مصادر أمنية تحدثت للصحيفة، "استعانت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بطالبي اللجوء في عدة عمليات خلال الحرب على غزة، بما في ذلك تلك التي حظيت باهتمام إعلامي".
وأوضحت الصحيفة أن "بعض القادة بالجيش الإسرائيلي اعترضوا على تلك الظاهرة، وقالوا إنها استغلال للفارين من الحروب في بلدانهم. لكن تم إسكات هذه الأصوات".
وسبق أن قالت وزارة الخارجية في جنوب أفريقيا في 18 ديسمبر/ كانون الأول الماضي: "تشعر حكومة جنوب أفريقيا بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن بعض مواطنيها والمقيمين الدائمين انضموا أو يفكرون في الانضمام إلى قوات الدفاع الإسرائيلية في الحرب بغزة، وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة الأخرى".
وحذرت أنه "من الممكن أن يساهم مثل هذا الإجراء في انتهاك القانون الدولي وارتكاب المزيد من الجرائم الدولية، مما يجعلهم عرضة للمحاكمة في جنوب أفريقيا".
وكان "أبوعبيدة" المتحدث باسم كتائب القسام، قد رجّح في 7 من الشهر نفسه، استعانة الجيش الإسرائيلي "بمرتزقة في عدوانه على قطاع غزة"، مستدلا بالفارق بين عدد القتلى الذين يسقطون في القتال، وما يعلنه الجيش الإسرائيلي.
ولم يقتصر الأمر على وجود مقاتلين أفارقة فحسب، بل استعانت تل أبيب أيضا بمرتزقة من الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا وأوكرانيا والعشرات من دول العالم، وفق تقارير غربية، ما أدى إلى ارتفاع أصوات الإدانات بسبب حجم الجرائم المرتكبة في غزة مقارنة بأي حرب سابقة.
المصدر : وكالة سوا - الأناضولالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: طالبی اللجوء جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تكشف تفاصيل مقترح تمديد الهدنة وتخطط للتصعيد
كشفت إسرائيل اليوم الأحد عن تفاصيل المقترح الأميركي بتمديد الهدنة المؤقتة في غزة، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن حكومة بنيامين نتنياهو تدرس خطوات تصعيدية إضافية بعد وقف المساعدات للقطاع.
فقد نقل موقع أكسيوس الإخباري عن وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر قوله أن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف قدم مقترحا يتضمن تمديد الهدنة المؤقتة لمدة 50 يوما إضافيا.
من جهته، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن مقترح ويتكوف ينص على أن يتم في اليوم الأول من الهدنة الموسعة إطلاق سراح نصف الأسرى الأحياء ونصف جثامين المتوفين.
ويشير المقترح إلى أنه خلال فترة التمديد، ستجري مفاوضات للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وفي حال تم التوصل إلى اتفاق بشأن هدنة دائمة، سيتم الإفراج عن بقية المحتجزين الأحياء والجثامين المحتجزة.
وكان يفترض -بحسب اتفاق وقف إطلاق النار– بدء التفاوض على المرحلة الثانية بعد انتهاء المرحلة الأولى أمس السبت.
وكانت مصادر كشفت للجزيرة تفاصيل ما جرى خلال الساعات الـ48 الماضية بين وفد التفاوض الاسرائيلي والوسطاء خلال محادثات جرت في القاهرة.
وقالت المصادر للجزيرة إن اسرائيل طلبت مقابل تمديد المرحلة الأولى لمدة أسبوع أن تفرج حركة حماس عن أسرى أحياء وجثثٍ للتمهيد للمرحلة الثانية.
إعلانوطلبت إسرائيل أن تفرج حماس عن 5 أسرى أحياء و10 جثث مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين وزيادة المساعدات.
وذكرت المصادر أن إسرائيل طلبت عبر الوسطاء رد حركة حماس على هذا المقترح قبل منتصف ليل أول أمس الجمعة، لكن الحركة أبلغت الوسطاء رفضها للمقترحات الاسرائيلية واعتبرتها مخالفة لما تم الاتفاق عليه، وأبدت تمسكها بتنفيذ بما اتفق عليه وتوقيعه عبر الوسطاء.
وقد نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن نتنياهو سيواصل وقف إطلاق النار لأسبوع على الأقل حتى وصول المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الخميس المقبل.
كما نقلت عن مقربين لنتنياهو أن رئيس الوزراء لا يعتقد أن تطبيق المرحلة الثانية من الصفقة أمر ممكن.
وقالت المصادر إن خطوات تصعيدية ضد حماس للضغط عليها قد تبدأ الأسبوع المقبل، مشيرة إلى أن وقف إدخال المساعدات لغزة جزء من مرحلة أولى.
وفي السياق، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة في إسرائيل أنه يتم بحث إمكانية وقف إمداد قطاع غزة بالمياه.
وفي الإطار نفسه، نقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مسؤولين إسرائيليين أنه تم منح حماس بضعة أيام للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح مزيد من "الرهائن".
وقال هؤلاء المسؤولون إنه إذا تبين لهم أن المفاوضات لا تجري بحسن نية فستعود إسرائيل إلى القتال في غزة، وفق تعبيرهم.
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر إن إسرائيل مستعدة للتفاوض على المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار "بناء على مبادئها"، مضيفا أن التفاوض دون تحرير "الرهائن" أمر مرفوض.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن في وقت سابق اليوم وقف إدخال المساعدات والإمدادات إلى غزة.
وتزامن ذلك مع اعتداءات إسرائيلية على غزة أسفرت عن استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين.
إعلانوفي حين لقي قرار نتنياهو ترحيبا من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي السابق إيتمار بن غفير، دعا وزير الداخلية موشيه أربيل إلى المضي قدما بالمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأفاد معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي بأن إسرائيل تدخل مرحلة ينعدم فيها مسار واضح لاستعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة، مشيرا إلى أن الوقت ليس في صالح إسرائيل لأن حماس تجعل من العودة إلى الحرب أكثر صعوبة.
حمـ.ـاس: "قرار نتنياهو بوقف المساعدات الإنسانية ابتزاز رخيص وجريمة حرب"#الجزيرة #الأخبار pic.twitter.com/Az2Xq2KwWd
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) March 2, 2025
انقلاب على الاتفاقفي المقابل، قالت حركة حماس إن قرار وقف المساعدات الإنسانية هو ابتزاز رخيص وجريمة حرب، وانقلاب سافر على الاتفاق.
وأضافت الحركة حماس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يحاول فرض وقائع سياسية على الأرض بعد فشل جيشه في إرسائها على مدى 15 شهرا، وأن مزاعم الاحتلال بشأن انتهاك الحركة لاتفاق وقف إطلاق النار ما هي إلا ادعاءات مضللة ولا أساس لها.
وأشارت إلى أن نتنياهو وحكومته يخالفان البند 14 من الاتفاق الذي ينص على استمرار إجراءات المرحلة الأولى في المرحلة الثانية، وأكدت التزامها بتنفيذ الاتفاق بمراحله الثلاث، وأعلنت استعدادها لبدء مفاوضات المرحلة الثانية.
من جانبها، وصفت حركة الجهاد الإسلامي إغلاق نتنياهو معابر قطاع غزة ومنع دخول المساعدات الإنسانية بأنه خرق لاتفاق وقف إطلاق النار وبداية لمرحلة عدوانية جديدة ضد القطاع، كما وصفة هذه الخطوة بأنها جريمة ضد الإنسانية.
في الأثناء، طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين المتبقين في غزة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إبرام صفقة أفضل لتبادل الأسرى.
إعلانوقالت العائلات -في بيان- إنها تريد صفقة واحدة لاستعادة كل الأسرى دفعة واحدة، وحذرت من عواقب تأجيل المفاوضات.
وفي وقت سابق اليوم، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن عائلات أسرى لدى حماس إن قرار نتنياهو منع دخول المساعدات لغزة خطير وأنهم اصبحوا يخشون على حياة الأسرى.
واتهم أفراد من عائلات عدد من الأسرى المتبقين في غزة حكومة نتنياهو بخرق اتفاق وقف إطلاق النار.
وقد أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن حشودا غفيرة تظاهرت مساء اليوم قبالة منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي احتجاجا على عدم التقدم للمرحلة الثانية.
وقبل ذلك، أفادت صحيفة هآرتس بأن محتجين تظاهروا قبالة منازل عدد من وزراء الحكومة الإسرائيلية مطالبين باستمرار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.