تقرير لـThe National Review: هل إسرائيل قادرة على إضعاف حزب الله؟
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
ذكر موقع "The National Review" الأميركي أن "العالم يستعد للحرب بين حزب الله وإسرائيل. فمنذ أن شنت حماس هجومها على إسرائيل في السابع من تشرين الأول، أطلق حزب الله أكثر من 7500 صاروخ على إسرائيل. وركزت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن حتى الآن على تجنب "التصعيد" في المنطقة، والذي يتجلى في الضغط الأميركي ضد العمل العسكري الإسرائيلي الحاسم لمواجهة حزب الله.
وبحسب الموقع، "يتعين على الولايات المتحدة أن تتصالح مع الحقائق: هدف حزب الله هو تدمير دولة إسرائيل، وكل خطوة يتخذها الحزب نحو هذا الهدف تهدد مصالح الأمن القومي الأميركية. إن إسرائيل قد تضطر إلى شن حملة عسكرية شاملة لإضعاف حزب الله، بدلاً من شن ضربات انتقامية تستهدف الأفراد، وسوف يكون نطاق الحرب بين الحزب وإسرائيل أكبر من الصراع مع حماس، ومن المرجح أن ينافس الصراعات الإقليمية السابقة التي خاضها الجيش الإسرائيلي منذ حرب لبنان عام 2006. ومن المرجح أن تتعرض المدن الإسرائيلية الكبرى لقصف ترسانة حزب الله الصاروخية الضخمة، في حين أن الهجمات الجوية الإسرائيلية من شأنها أن تدمر جنوب لبنان".
وتابع الموقع، "إذا اندلعت الحرب بين حزب الله وإسرائيل، فإن من مصلحة أميركا أن تنتصر إسرائيل وأن يستنزف حزب الله بشكل خطير نتيجة لذلك. إن انتصار إسرائيل في حرب مع حزب الله من شأنه أن يضعف عسكريا أقوى وكيل للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبالتالي يقلل من قوة الردع لطهران ويسمح للولايات المتحدة بحرية أكبر في التصرف ضد طموحات إيران الإقليمية. إن أهمية حزب الله للاستراتيجية الكبرى لإيران توضح لماذا يخدم إضعافه المصالح الأميركية. إن الحزب هو جوهرة التاج لما تسميه إيران "محور المقاومة"، وهي شبكة من الوكلاء الإقليميين الذين يعملون كأدوات في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لإيران المتمثلة في تدمير إسرائيل وطرد الولايات المتحدة من الشرق الأوسط وترسيخ هيمنة طهران الإقليمية. إن قدرة الجمهورية الإسلامية على فرض قوتها وضمان الطرد العنيف للولايات المتحدة من المنطقة لصالح الهيمنة الإيرانية تعتمد إلى حد كبير على قوة وكلائها".
وأضاف الموقع، "من بين 16 مليار دولار مُنحت لوكلاء إيران من عام 2012 إلى عام 2020، ذهب 35% إلى حزب الله، وهو ما يمثل 700 مليون دولار سنويًا. واعترف الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بأن "ميزانية منظمته، وكل ما تأكله وتشربه، وأسلحتها وصواريخها" تأتي من إيران. يمتلك حزب الله ترسانة ضخمة من الصواريخ يقدر عددها ما بين 120 ألفاً إلى 200 ألف صاروخ، وبعضها قادر على ضرب أهداف في عمق إسرائيل، بما في ذلك أكبر ثلاث مدن، حيفا وتل أبيب والقدس، وغيرها من المراكز السكانية. بالإضافة إلى ذلك، يمتلك الحزب قوة عسكرية كبيرة، تضم بين صفوفها ما بين 30 ألفاً إلى 50 ألف مقاتل نظامي".
وبحسب الموقع، "إذا نجحت القوة الجوية الإسرائيلية في تقليص قدرات حزب الله في حرب شاملة، فإن هذا من شأنه أن يضعف بشكل كبير أقوى وكلاء إيران، وأن يقلل من قيمته الاستراتيجية بالنسبة لطهران بشكل كبير. وفي ظل استراتيجية "محور المقاومة"، نجحت إيران في ردع الولايات المتحدة عن تبني موقف أكثر تشدداً ضد النظام، وهو ما يتضح من محاولات الإدارة الحالية المستمرة في استخدام الدبلوماسية لتجنب حرب إقليمية أوسع نطاقاً. إذا تمكنت إسرائيل من تقليص التهديد الذي يشكله حزب الله من خلال حملة عسكرية، فإن جزءاً كبيراً من القوة الرادعة الإيرانية سوف يصبح غير موجود".
وأضاف الموقع، "علاوة على ذلك، أظهرت إسرائيل قدرتها واستعدادها لشن عمليات عسكرية كبرى لإضعاف حزب الله. إن أيديولوجية الإبادة الجماعية التي يتبناها حزب الله تجاه الدولة اليهودية الوحيدة في العالم، وأقوى حليف لأميركا في الشرق الأوسط، تجعل تدهوره أمراً حيوياً لكل من إسرائيل والولايات المتحدة. ونظراً لأن وجود حزب الله ذاته يقوم على تدمير دولة إسرائيل، فإنه لا يهتم مطلقاً بالدبلوماسية أو السلام مع تل أبيب".
وختم الموقع، "إن الأزمة بين حزب الله وإسرائيل تمثل نقطة تحول حيوية بالنسبة لصناع السياسات في الولايات المتحدة. فهل تقف الولايات المتحدة بقوة إلى جانب حليفتها لإضعاف وكيل إيران الأكثر خطورة، أم أنها ستواصل محاولة منع الحرب التي من المرجح أن تحدث بغض النظر عن ذلك؟"
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الولایات المتحدة حزب الله
إقرأ أيضاً:
تقرير استخباراتي: الصين تمثل أكبر تهديد عسكري لأميركا
أكد تقرير نشرته وكالات المخابرات الأميركية اليوم الثلاثاء أن الصين لا تزال تشكل أكبر تهديد عسكري وإلكتروني للولايات المتحدة.
وأضاف التقرير ـوهو تقييم سنوي للتهديدات صادر عن أجهزة المخابرات الأميركيةـ أن الصين تمتلك القدرة على ضرب الولايات المتحدة بأسلحة تقليدية واختراق بنيتها التحتية من خلال هجمات إلكترونية، واستهداف أصولها الفضائية، وتسعى إلى إزاحة الولايات المتحدة عن عرش الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030.
وقال التقرير إن روسيا، ومعها إيران وكوريا الشمالية والصين، تسعى إلى تحدي الولايات المتحدة من خلال حملات مدروسة لتحقيق تفوق عسكري، وإن حرب موسكو في أوكرانيا قد منحتها "دروسا قيمة في مواجهة الأسلحة والمخابرات الغربية في حرب واسعة النطاق".
وهيمنت المخاوف الأميركية بشأن الصين على حوالي ثلث التقرير المكون من 33 صفحة، والذي ذكر أن بكين تعتزم زيادة الضغط العسكري والاقتصادي على تايوان التي تؤكد الصين أنها جزء من أراضيها.
وذكر التقرير أن "جيش التحرير الشعبي الصيني يحرز على الأرجح تقدما مطردا، وإن كان متفاوتا، في القدرات التي سيستخدمها في محاولة للسيطرة على تايوان وردع التدخل العسكري الأميركي، بل هزيمته إذا لزم الأمر".
إعلانوأشار التقرير، الذي صدر قبل شهادة رؤساء استخبارات الرئيس دونالد ترامب أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، إلى أن جيش التحرير الشعبي الصيني يخطط على الأرجح لاستخدام نماذج لغوية ضخمة لخلق أخبار كاذبة، وتقليد شخصيات، وتمكين شبكات الهجوم.
مخاوفمن جانبها، قالت تولسي غابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية للجنة، إن "الجيش الصيني يستخدم قدرات متطورة، تشمل أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت، وطائرات شبح، وغواصات متطورة، وأصولا أقوى في مجالي الفضاء والحرب السيبرانية، وترسانة أكبر من الأسلحة النووية". ووصفت بكين بأنها "المنافس الإستراتيجي الأكثر قدرة" لواشنطن.
وأبلغ جون راتكليف، مدير وكالة المخابرات المركزية، اللجنة بأن الصين "لم تبذل سوى جهود متقطعة للحد من تدفق المواد الكيميائية الأولية التي تغذي أزمة الفنتانيل الأميركية".
وأرجع ذلك إلى تردد الصين في اتخاذ إجراءات صارمة ضد الشركات الصينية المربحة، مضيفا "لا شيء يمنع الصين.. من اتخاذ إجراءات صارمة ضد الفنتانيل".
ولكنومع ذلك، أشار التقرير إلى أن الصين تواجه تحديات داخلية "هائلة"، بما في ذلك الفساد، والاختلالات الديموغرافية، والرياح المالية والاقتصادية المعاكسة التي قد تُضعف شرعية الحزب الشيوعي الحاكم في الداخل.
وأشار التقرير إلى أن النمو الاقتصادي الصيني سيستمر في التباطؤ على الأرجح، بسبب انخفاض ثقة المستهلكين والمستثمرين، ويبدو أن المسؤولين الصينيين يستعدون لمزيد من الاحتكاك الاقتصادي مع الولايات المتحدة.