المركز الجهوي للإستثمار بالعيون يتراجع عن بلاغ استثمار الصينيين لـ200 مليار درهم (15% من الناتج الداخلي الخام)
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
زنقة 20 | الرباط
تراجع المركز الجهوي للاستثمار، عن بلاغه الذي صدر أمس الخميس، والمتعلق بعزم الشركة الصينية هوايو (HUAYOU) الرائدة في مجال صناعة مكونات البطاريات الكهربائية، إنجاز مشروع ضخم في هذا المجال بجهة العيون الساقية الحمراء، بغلاف استثماري يناهز 200 مليار درهم (20 مليار دولار ما يمثل 15 في المائة من الناتج الداخلي الخام للمملكة).
و سحب المركز، البلاغ الذي تناقلته وسائل الإعلام الوطنية و الدولية على نطاق واسع ، و استغرب كثيرون قبل ذلك لحجم المبلغ المعلن في الإستثمار و الذي يعادل ميزانيات دول بأكملها.
وكان وفد صيني يمثل الشركة ، قد التقى رئيس المركز الجهوي للاستثمار بالعيون لدراسة تنزيل المشروع الاستراتيجي الذي تعتزم شركة “هوايو” الصينية تنفيذه.
و حسب البلاغ المحذوف من قبل CRI العيون ، فإن مجموعة “هوايو” الصينية الرائدة في مجال تصنيع مكونات البطاريات الكهربائية، تعتزم استثمار 200 مليار درهم في جهة العيون الساقية الحمراء، و سيخلق المشروع أكثر من 13000 فرصة عمل دائمة، مع إنشاء مركز متكامل لإنتاج البطاريات، من خلال مشروع يمتد على سبع سنوات مع تاريخ الانتهاء 2030.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
استثمار فرنسي جديد.. تنمية متسارعة في الاقتصاد المصري والأولوية للطاقة المتجددة
يشهد الاقتصاد المصري تحولات إيجابية كبيرة مع تعزيز جهود التنمية وزيادة الاستثمارات في القطاعات الحيوية.
وتتصدر الطاقة المتجددة قائمة الأولويات، حيث تسعى مصر لتحقيق أهداف طموحة لتعزيز حصتها من الطاقة النظيفة وتقليل الاعتماد على المصادر التقليدية.
وتأتي هذه الخطوات ضمن إطار رؤية شاملة لتطوير البنية التحتية ودعم الاستدامة الاقتصادية.
مشروع طاقة الرياح الأكبر في إفريقياأعلن صندوق البنية التحتية الفرنسي "ميريديام" يوم الأربعاء أنه سيستثمر أكثر من مليار يورو (1.04 مليار دولار) في مشروع ضخم لطاقة الرياح في مصر. ووفقًا للصندوق، يُعد هذا المشروع "الأكبر في إفريقيا".
وسيتم إنشاء محطة كهرباء موزعة على موقعين في منطقة صحراوية على طول خليج السويس، بقدرة إجمالية تبلغ 1100 ميغاواط. ومن المتوقع أن يبدأ العمل في المشروع اعتبارًا من يناير الجاري، مع خطط لتشغيل المحطة بحلول عام 2027 واستغلالها لمدة 25 عامًا.
ويأتي المشروع ضمن خطة مصر لزيادة حصة الطاقة الإنتاجية للكهرباء المتجددة إلى 42% بحلول عام 2030، بعدما بلغت النسبة 11.5% في عام 2023، وفقًا لرئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي.
توسع ملحوظ في الطاقة المتجددةفي خطوة مماثلة لدعم قطاع الطاقة المتجددة، افتتحت مصر محطة للطاقة الشمسية بقدرة 500 ميغاواط في أسوان نهاية ديسمبر الماضي.
وتهدف هذه الجهود إلى تعزيز إنتاج الطاقة المتجددة وتقليل النقص في الكهرباء، لا سيما في ظل العجز الذي عانت منه البلاد خلال الفترات الحارة من العام.
وفي مطلع يناير الجاري، وقعت شركة "إنجي" الفرنسية للطاقة عقدًا جديدًا لتوسيع مشروع توليد الطاقة بالرياح في منطقة خليج السويس.
وسيُضيف المشروع الجديد 150 ميغاواط إلى القدرة الإجمالية للمحطة، ما يرفعها من 500 ميغاواط إلى 650 ميغاواط. ومن المخطط بدء تشغيل المشروع في الربع الثالث من عام 2025.
استثمارات ضخمة تدعم التنمية المستدامةتُعد هذه المشاريع استثمارات ضخمة تدعم التنمية المستدامة في مصر. وأعلنت مجموعة "إنجي" أن المشروع سيمثل "الأكبر في إفريقيا"، باستثمار إجمالي يبلغ 130 مليون دولار في المرحلة الجديدة، تضاف إلى المرحلة الأولى التي بلغت 600 مليون دولار.
وأكد فرنسوا كزافييه بول، المدير العام لمصادر الطاقة المتجددة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الشركة، أهمية هذه المشاريع في تعزيز شراكات التنمية الإقليمية.
ورغم التحديات التي تواجه قطاع الطاقة المتجددة عالميًا، بما في ذلك التأثيرات السياسية مثل القرارات التي تعرقل مشاريع طاقة الرياح في بعض الدول، إلا أن مصر تواصل السعي لتلبية الطلب المحلي المتزايد على الكهرباء من خلال استثمارات طموحة.
ويمثل التركيز على الطاقة المتجددة وإطلاق مشاريع ضخمة مثل محطة طاقة الرياح في خليج السويس خطوة أساسية في تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة النظيفة.
وتعكس هذه المشاريع رؤية طويلة المدى لتحقيق تنمية مستدامة ودعم الاقتصاد الوطني بما يتماشى مع التوجهات العالمية.
المحلل الاقتصادي إسلام الأميناستثمارات فرنسية جديدةومن جانبه، يرى المحلل الاقتصادي إسلام الأمين أن الاستثمارات الفرنسية الجديدة، المتمثلة في مشروع طاقة الرياح الضخم الذي أعلن عنه صندوق ميريديام، تُعد خطوة استراتيجية تعكس الثقة المتزايدة في السوق المصري.
وأضاف الأمين في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن هذا المشروع ليس فقط الأكبر في إفريقيا، بل يمثل أيضًا دفعة قوية لجهود مصر نحو التحول إلى الطاقة النظيفة وتحقيق أهدافها الطموحة في مجال التنمية المستدامة.
وأشار الأمين إلى أن هذه المشاريع تُظهر قدرة مصر على جذب الاستثمارات الكبرى، خاصة في القطاعات الحيوية مثل الطاقة المتجددة، مما يعزز مكانتها كمركز إقليمي للطاقة النظيفة في الشرق الأوسط وإفريقيا. كما أوضح أن مثل هذه المشاريع تساهم في خلق فرص عمل جديدة وتحقيق عوائد اقتصادية طويلة الأمد.
وختم الأمين تعليقه قائلاً: “إن هذا الاستثمار يعكس رؤية مصر الواضحة نحو مستقبل أكثر استدامة، ويمثل نموذجًا للتعاون المثمر بين الدول والشركات العالمية لتحقيق أهداف تنموية تخدم الأجيال القادمة.”