الحرة:
2025-02-08@12:12:02 GMT

الصين.. شنغهاي تشهد أقوى إعصار منذ 75 عاما

تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT

الصين.. شنغهاي تشهد أقوى إعصار منذ 75 عاما

لزم عشرات ملايين السكان في شنغهاي وساحل الصين الشرقي منازلهم، الاثنين، مع مرور الإعصار بيبينكا وهو الأقوى الذي يضرب هذه المنطقة منذ 75 عاما ما أدى إلى إلغاء رحلات جوية وعمليات إجلاء.

وعبر الإعصار أولا في الفيليبين ومن ثم اليابان، ليضرب اليابسة في شرق المدينة في لينغانغ نيو سيتي في منطقة بودونغ قرابة الساعة 07:30 (الأحد الساعة 23:30 ت غ) وقد أطلق الإنذار الأحمر فيها.

ومع رياح تصل سرعتها إلى 151 كيلومترا في الساعة، ذكرت محطة التلفزيون الرسمية في الصين "سي سي تي في" أنه "الإعصار الأقوى الذي يضرب اليابسة في شنغهاي منذ عام 1949".

وألغيت كل الرحلات في المطارين الرئيسيين في شنغهاي مع اقتراب الإعصار من الساحل الشرقي، وهو أحد أكثر مناطق البلاد تعدادا للسكان.

ونصحت بلدية شنغهاي سكان المدينة البالغ عددهم 25 مليون نسمة بملازمة منازلهم، في حين أجلي تسعة آلاف شخص من منطقة شونغمينغ وهي جزيرة تقع عند مصب نهر يانغتسي.

وأغلقت الطرق السريعة، مع تحديد السرعة بأربعين كيلومترا في الساعة في شوارع المدينة.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الصينية شينخوا، السبت، أن الإعصار يتزامن مع عيد منتصف الخريف، وهو يوم عطلة رسمي في البلاد، وتوقعت الشركة المشغلة لسكك الحديد أن يسافر خلاله 74 مليون شخص.

وفي هذا الإطار، دعت وزارة إدارة الكوارث الموظفين إلى توخي الحذر بسبب "التنقل الكبير" للسكان.

"توتر شديد"

وبسبب العطلة الرسمية، بقيت الكثير من المتاجر مغلقة في شنغهاي إلا أن بعض السكان خرجوا رغم سوء الأحوال الجوية على غرار، وو يون، التي قالت إنه ينبغي عليها القيام بشيء مرتبط بعملها.

وأوضحت "أظن أن الوضع لا بأس به، لقد شهدت الكثير من الأعاصير في الجنوب، ومقارنة بالإعصار الحالي في شنغهاي الأمور لا بأس بها"، رغم أنها تعاني لفتح المظلة التي تحملها بسبب الرياح العاتية.

وانتشرت على الأرصفة أوراق وأغصان الشجر وسقطت دراجات هوائية على الأرض فيما يحاول عمال تسليم شق طريقهم بصعوبة.

وتعطلت حركة السير كليا في أحد شوارع وسط المدينة بسبب سقوط شجرة على ما أفاد أحد صحفي وكالة فرانس برس.

وقال الطبيب، شيون جوو، المقيم في حي باوشان وقد نشر مقطعا مصورا يظهر لوحة إعلانية اقتلعتها الرياح على سطح مقر إقامته "أشعر بتوتر شديد، أراقب باستمرار الوضع عبر النافذة".

وأضاف "إدارة المبنى حذرت من بعض الأشجار غير الثابتة وطلبت مني تغيير مكان ركن سيارتي لتجنب أن تسقط عليها أي شجرة".

وأظهر مقطع فيديو نشرته السلطات المحلية في باوشان رياحا قوية تقتلع أشجارا على طول ضفة النهر.

وذكرت وسائل إعلام صينية أن بيبينكا سيتسبب بهطول أمطار غزيرة وبهبوب رياح عنيفة في مقاطعات جيانغسو وجيجيانغ وانهوي. وعند الساعة 11:00 (الثالثة ت غ) كان الإعصار متوجها إلى الشمال الغربي بسرعة تتراوح بين 15 و20 كيلومترا في الساعة فيما حدته تتراجع بسرعة.

تغير مناخي

وصباح الاثنين، تلقى المقر العام لإدارة الفيضانات في شنغهاي عشرات التقارير عن حوادث ناجمة عن الإعصار ولا سيما سقوط أشجار ولوحات إعلانية بحسب محطة "سي سي تي في" الرسمية.

وبثت المحطة مشاهد لصحفي على ساحل جوشان في مقاطعة جيجيانغ حيث أمواج عاتية تضرب الشاطئ.

والصين مسؤولة عن أعلى مستوى من الغازات الدفيئة في العالم التي تساهم في الاحترار المناخي.

ويؤكد خبراء أن الأعاصير باتت تتشكل على مسافة أقرب من السواحل وتزداد قوة بسرعة أكبر وتبقى لفترة أطول فوق اليابسة بسبب التغير المناخي.

وضرب بيبينكا قبل ذلك جزيرة أمامي اليابانية، ليل السبت الأحد، مصحوبا برياح بلغت سرعتها 198 كيلومترا في الساعة وفق وكالة الأرصاد الجوية اليابانية.

والجمعة، ضرب بيبينكا الذي كان عاصفة مدارية الفيليبين وتسبب بمقتل ستة أشخاص في سقوط أشجار.

وكان إعصار ياغي الذي ضرب جنوب شرق آسيا في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، أسفر عن سقوط أكثر من 400 قتيل في ميانمار (بورما) وفيتنام خصوصا فضلا عن لاوس وتايلاند والفيليبين، وفق الأرقام الرسمية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: کیلومترا فی الساعة فی شنغهای

إقرأ أيضاً:

بعد سقوط الأسد..السوريون عالقون في مخيمات النزوح بسبب الدمار الواسع في مناطقهم

بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، ظنّ مهدي الشايش أنه سيعود سريعاً إلى قريته في وسط سوريا، لكنه وجد منزله غير قابل للسكن، على غرار عشرات الآلاف من قاطني المخيمات الذين دمرت الحرب ممتلكاتهم.

وفي غرفة متواضعة مبنية من حجارة الطوب في مخيم أطمة، أحد أكبر مخيمات النازحين وأكثرها اكتظاظاً في شمال غرب سوريا، يقول الشايش 40 عاماً: "فرحتنا بسقوط النظام لا توصف.. لكنها لم تكتمل".
ويوضح الأب لأربعة أطفال والنازح منذ 2012 من التريمسة في محافظة حماة "عندما وصلنا الى القرية شعرنا بخيبة أمل"، مضيفاً "كان منزلنا عبارة عن جنة مصغرة عندما كنا نقطن فيه".
ويؤكد الشايش أن المنزل "تعرّض لقذائف" وتضرّر "ولم يعد قابلاً للسكن" بعد أعوام من تركه مهجوراً، لكنه غير قادر لكنه غير قادر على تحمّل كلفة ترميمه حالياً. ويتابع "سعدنا برؤية أقربائنا الذين كانوا يقطنون ضمن نفوذ النظام السابق، لكننا عدنا إلى هنا. فلا مسكن هناك يتسع لكل أشقائي".


في المخيم المترامي على مساحة واسعة قرب الحدود التركية، يقطن عشرات الآلاف من النازحين في غرف متجاورة مبنية من الطوب، تنتشر عليها ألواح الطاقة الشمسية، ويتصاعد منها دخان مدافئ تعمل دون توقف في ظل انخفاض  الحرارة وتساقط المطر.
وأحيا سقوط الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) آمال ملايين النازحين واللاجئين بالعودة إلى سوريا، لكن ما خلفته سنوات الحرب الطويلة من دمار طال الوحدات السكنية، والبنى التحتية، والممتلكات، يجعل العودة صعبة على المدى القريب، قبل بدء إعادة الإعمار.
وتعوّل السلطة الانتقالية في دمشق على دعم الدول العربيةخاصة الخليجية، لإعادة بناء البلاد ومعالجة تداعيات النزاع المدمّر الذي امتدّ 13 عاماً.

قرب مدفأة تعمل على المازوت وسط غرفة الجلوس، يقول الشايش بعدما تصفح صوراً على هاتفه: "كنت متزوجاً حين غادرت القرية مع أشقائي الخمسة الأصغر مني، وهم الآن تزوجوا جميعاً".
ويضيف "اليوم إذا عدنا الى القرية.. لا منازل لأشقائي الخمسة ولا أرض لنبني عليها، لا نقوى على العودة"، آملاً أن تلحظ إعادة الإعمار مستقبل من تزوجوا خلال النزوح.
وتابع "كما بقينا نأمل أن يسقط النظام، والحمدلله سقط، نأمل أن تساعد الدول الداعمة الناس على إعادة الإعمار والعودة" الى مناطقها.

71 ألفا

قبل الإطاحة بالأسد، كان أكثر من 5 ملايين، نصفهم تقريباً نازحون من مناطق أخرى، يقيمون في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في محافظة إدلب ومحيطها. وبعد وصول السلطة الجديدة، لم يغادر منهم إلا قلة.
ويقول نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية ديفيد كاردن، إن "أكثر من 71 ألفاً غادروا المخيمات في شمال غرب سوريا خلال الشهرين الماضيين، لكن هذا لا يزال يعد جزءاً صغيراً مقارنة مع مليونين" موزعين على 1500 مخيم في المنطقة ويحتاجون مساعدات منقذة للحياة". 

ويضيف أن "العديد من سكان المخيمات غير قادرين على العودة لأن منازلهم مدمرة أو بسبب غياب الكهرباء والمياه الجارية أو الخدمات الأساسية الأخرى" مع الخشية من "حقول الألغام عند خطوط القتال السابقة".
تشكو مريم عوض عنبري 30 عاماً أم لثلاثة أطفال، عمر أصغرهم 6 أشهر وأكبرهم 6 أعوام، ظروف العيش الصعبة في مخيم أطمة حيث تقيم مع زوجها وعائلتهما منذ 7 أعوام، بعد نزوحهم من كفرنبودة في ريف حماة الشمالي الغربي.
وتقول بعدما أنهت غسل الأطباق بماء بارد، وصغيرها ينام قربها ملفوفاً بغطاء شتوي: "كلنا نود العودة الى منازلنا، لكنها سُوّيت بالأرض وباتت مهدمة".
وتوضح "لا يعني لي شيئا سقوط النظام، لأن حالنا صعبة سواء  كان بشار الأسد أو أحمد الشرع" رئيساً للبلاد. لكنها رغم ذلك تأمل أن "تتحسن أمورنا مع استلام رئيس جديد ويصبح الوضع أفضل".

رغماً عنا

ويلقي الوضع المعيشي بثقله على النازحين المقيمين في المخيمات حيث يعتمد القسم الأكبر منهم على مساعدات انسانية تراجعت وتيرتها منذ العام الماضي، في بلد تعيش الغالبية الساحقة من سكانه تحت خط الفقر بعدما استنزفت سنوات الحرب الاقتصاد ومقدراته.
ويعمل زوج عنبري كعتال في مقابل أجر يومي زهيد بالكاد يكفي لشراء الخبز والمياه. 

وتقول: "أتمنى أن يساعدنا العالم من أجل الأطفال الصغار". وتسأل "بيتنا مهدم فأين سنذهب؟"، مشيرة الى أنهم يقيمون في المخيم "رغماً عنا... لا مكان آخر نذهب اليه".
وتوضح "الحياة في المخيم صعبة جداً، وأتمنى من العالم أن ينقذ الناس من هذا الوضع، وأن يأتي أحد ليبني لنا منازلنا ونعود اليها آمنين سالمين".
في المخيم حيث تمر دراجات نارية بين المساكن الصغيرة ويلهو أطفال في الخارج رغم الجو البارد، تدير صباح الجاسر 52 عاماً، مع زوجها محمّد دكاناً صغيراً.
ونزح الزوجان مع أولادهما الأربعة منذ 7 أعوام، من قرية النقير الواقعة في منطقة خان شيخون في إدلب.
وتقول السيدة التي ترتدي عباءة سوداء: "فرحنا لأن النظام سقط وحزنا لأننا وجدنا منازلنا كلها مدمرة وأشجارنا مقطوعة ومحروقة"، وتضيف "أمر يوجع القلب، أين كنا وأين أصبحنا". ورغم ذلك، تعتزم العودة إلى قريتها متى أنهى أولادها عامهم الدراسي، وتقول: "كنا نحلم بالعودة إلى قريتنا، والحمدلله سنعود ونبني خيمة..".



مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تواجه أقوى "موجة إنفلونزا" منذ 15 عاما
  • بعد سقوط الأسد..السوريون عالقون في مخيمات النزوح بسبب الدمار الواسع في مناطقهم
  • عاجل وردنا الآن: عدن تترقب وجميع السكان يعلنون حالة التأهب القصوى.. وهذا ما سيحدث الساعة الثامنة مساء في جميع أنحاء المدينة
  • مركز الملك سلمان يسلّم 192 طنًا من المساعدات لمتضرري إعصار بيريل
  • عدن تشهد شللًا تامًا في الحياة اليومية بسبب انقطاع الكهرباء
  • الصين تقدم شكوى لمنظمة التجارة العالمية بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية (تفاصيل)
  • عدن تشتعل غضبا احتجاجات ليلية وقطع طرق بسبب إنهيار كلي للكهرباء لأول مرة في تاريخ المدينة
  • جامعة أبوظبي تتعاون مع «شنغهاي ستمستار» لتعزيز إمكانات البحث والتطوير
  • ???? حميدتي (مات ومدفون) في قبر يـَبعُد 2 كيلومتراً شرق العيلفون !!
  • سجن رجل أمريكي 457 عاماً بسبب الكلاب