حكم العمل بمهنة الرسم والتكسب منها
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الرسم من الفنون الجميلة التي لها أثرٌ طيبٌ في راحة النفوس والترويح، وقد أصبح الرسمُ أداةً مُهمَّةً في كثيرٍ من جوانب الحياة المعاصرة؛ من الناحية التعليمية، والطبية والتقنية، وغيرها؛ ممَّا يُشَكِّلُ أهميةً في بناء الحضارات الحديثة وتشييدها، وهو جائز شرعًا ما دام قد خَلَا من الموضوعات العارية أو تلك التي تثير الشهوة المحرمة.
وأضافت دار الإفتاء، أن لا مانع شرعًا مِن الاشتـغال بمهنة الرسم والتكسب منها؛ سواء أكان الرسم من وحي خياله أم مستوحًى من الطبيعة، وحتى لو كان المرسومُ ذا روح من إنسانٍ أو حيوان.
مفهوم الرسم وبيان أهميتهأوضحت دار الإفتاء أن خلق الله تعالى الإنسان بغريزةٍ يميل بها إلى المستلذاتِ والطيِّباتِ التي يجد لها أثرًا في نفسه، به يهدأ ويرتاح، وبه يَنْشَط، وتسكن جَوَارِحُه، فينشرح بالمناظر الجميلة؛ كالخضرة المنسَّقة، والماء الصافي، والوجه الحسن، والروائح الزكيَّة، وإن الشرائع عمومًا لا تقضي على الغرائز بل تُنَظّمُها وتُهَذِّبُها، والتوسط في الإسلام أصلٌ عظيم أشار إليه القرآن الكريم في كثيرٍ من الجزئيات؛ منها قوله تعالى: ﴿يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا﴾ [الأعراف: 31]، وبهذا كانت شريعة الإسلام مُوَجِّهة الإنسان في مقتضيات الغريزة إلى الحدّ الوسط، فلم تأتِ لانتزاع الغريزة في حب المناظر الطيبة، وإنما جاءت بتهذيبها وتعديلها إلى ما لا ضرر فيه ولا شرَّ؛ كما قال فضيلة الإمام الأكبر الشيخ محمود شلتوت في "الفتاوى" (ص: 375-385، ط. الإدارة الثقافية بالأزهر).
وأشارت دار الإفتاء المصرية أن الرسم (Drawing): هو انتقاش على سطحٍ مُعيَّنٍ، يُستخدم للتعبير عن المشاهدات والخواطر، وكذلك للمفاهيم والأفكار، والعواطف والتخيلات التي تُعطي شكلًا مرئيًّا للرموز والأشكال المُجَرَّدة، باستخدام أدواتٍ مُعيَّنة؛ كالحبر، أو الطباشير، أو الفحم، أو الألوان، ونحو ذلك؛ كما أفادت الموسوعة البريطانية (Encyclopaedia Britannica).
وأردفت دار الإفتاء المصرية أن قد أصبح الرسم أداةً مُهمَّةً في كثيرٍ من جوانب الحياة المعاصرة؛ من الناحية التعليمية، والطبية والتقنية، والصناعية والعسكرية والأمنية والإعلامية؛ ممَّا يُشَكِّلُ أهميةً في بناء الحضارات الحديثة وتشييدها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرسم دار الإفتاء الإفتاء دار الافتاء المصرية دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
بلينكن: مصر وأمريكا معا استطاعوا تحقيق تقدم في كثير من المجالات
أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن مصر ذات أهمية كبيرة بالنسبة لأمريكا وبالأخص الآن، مشددًا على أن الدولتين تحققان استفادة كبيرة من خلال التعاون والعمل معا، متابعًا: “سنحت الفرصة للدولتين لإطلاق الحديث الاستراتيجي المشترك، الذي يؤكد على التزام كلا البلدين من تعزيز العلاقات بينهم بطريقة تفيد شعب البلدين”.
وأضاف “بلينكن”، خلال مؤتمرًا صحفيًا مع وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، المُذاع عبر شاشة “إكسترا نيوز”، أن مصر وأمريكا معا استطاعوا تحقيق تقدم في كثير من المجالات منها التنمية والحوكمة والاقتصاد، لافتا إلى تخصيص 129 مليون دولار لتشجيع ريادة الأعمال وتحسين الخدمات الصحية في المناطق الريفية.
وقال أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على تعزيز جهود مصر وتراثها وأثارها، بما فيها الجهود لإدراج معبد أبيدوس على قائمة “اليونيسكو" للتراث العالمي.
وتابع :"الولايات المتحدة ترحب بالخطوات التي اتخذتها مصر في العام الماضي في مجال حقوق الإنسان وإطلاق سراح المعتقلين، وتعزيز إجراءات إصلاح مراحل ما قبل المحاكمة"، مؤكدًا أن الولايات المتحدة الأمريكية تشجع الخطوات التي تتخذها مصر في مجال الإصلاحات والاستمرار في العفو عن السجناء والتأكد من تمتع الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان بحقوقهم.
وشدد على أن الشراكة بين مصر وأمريكا تسعى إلى تعزيز التعاون الأمني الطويل الأمد.