بوابة الوفد:
2025-04-15@07:13:11 GMT

حكم العمل بمهنة الرسم والتكسب منها

تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT

قالت دار الإفتاء المصرية، إن الرسم من الفنون الجميلة التي لها أثرٌ طيبٌ في راحة النفوس والترويح، وقد أصبح الرسمُ أداةً مُهمَّةً في كثيرٍ من جوانب الحياة المعاصرة؛ من الناحية التعليمية، والطبية والتقنية، وغيرها؛ ممَّا يُشَكِّلُ أهميةً في بناء الحضارات الحديثة وتشييدها، وهو جائز شرعًا ما دام قد خَلَا من الموضوعات العارية أو تلك التي تثير الشهوة المحرمة.

الإفتاء توضح الواجب فعله عند سماع الأذان الإفتاء توضح حكم إخراج مال فيه شبهة حول مقدار الزكاة

وأضافت دار الإفتاء، أن لا مانع شرعًا مِن الاشتـغال بمهنة الرسم والتكسب منها؛ سواء أكان الرسم من وحي خياله أم مستوحًى من الطبيعة، وحتى لو كان المرسومُ ذا روح من إنسانٍ أو حيوان.

مفهوم الرسم وبيان أهميته

أوضحت دار الإفتاء أن خلق الله تعالى الإنسان بغريزةٍ يميل بها إلى المستلذاتِ والطيِّباتِ التي يجد لها أثرًا في نفسه، به يهدأ ويرتاح، وبه يَنْشَط، وتسكن جَوَارِحُه، فينشرح بالمناظر الجميلة؛ كالخضرة المنسَّقة، والماء الصافي، والوجه الحسن، والروائح الزكيَّة، وإن الشرائع عمومًا لا تقضي على الغرائز بل تُنَظّمُها وتُهَذِّبُها، والتوسط في الإسلام أصلٌ عظيم أشار إليه القرآن الكريم في كثيرٍ من الجزئيات؛ منها قوله تعالى: ﴿يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا﴾ [الأعراف: 31]، وبهذا كانت شريعة الإسلام مُوَجِّهة الإنسان في مقتضيات الغريزة إلى الحدّ الوسط، فلم تأتِ لانتزاع الغريزة في حب المناظر الطيبة، وإنما جاءت بتهذيبها وتعديلها إلى ما لا ضرر فيه ولا شرَّ؛ كما قال فضيلة الإمام الأكبر الشيخ محمود شلتوت في "الفتاوى" (ص: 375-385، ط. الإدارة الثقافية بالأزهر).

وأشارت دار الإفتاء المصرية أن الرسم (Drawing): هو انتقاش على سطحٍ مُعيَّنٍ، يُستخدم للتعبير عن المشاهدات والخواطر، وكذلك للمفاهيم والأفكار، والعواطف والتخيلات التي تُعطي شكلًا مرئيًّا للرموز والأشكال المُجَرَّدة، باستخدام أدواتٍ مُعيَّنة؛ كالحبر، أو الطباشير، أو الفحم، أو الألوان، ونحو ذلك؛ كما أفادت الموسوعة البريطانية (Encyclopaedia Britannica).

وأردفت دار الإفتاء المصرية أن قد أصبح الرسم أداةً مُهمَّةً في كثيرٍ من جوانب الحياة المعاصرة؛ من الناحية التعليمية، والطبية والتقنية، والصناعية والعسكرية والأمنية والإعلامية؛ ممَّا يُشَكِّلُ أهميةً في بناء الحضارات الحديثة وتشييدها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرسم دار الإفتاء الإفتاء دار الافتاء المصرية دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

التجاوب مع منصة «تجاوب» !

وقفت أفراح الناصرية فـي ملتقى «معا نتقدم» الأخير، وطلبت بشجاعة من وزير الثقافة والرياضة والشباب أن يتم احتواء مشروع صديقتها الطبيبة منى الحبسية قبل أن تفرد جناحيها وتغادر إلى أمريكا، فلاقت تجاوبا لافتا ووشيكا من صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد.

دارت سردية الناصرية حول منى الحبسية الباحثة العُمانية التي نالت دكتوراه فـي طب السرطان المناعي من جامعة كيوتو اليابانية، وبقيت تحلم بفرصتها فـي بلدها الأمّ. وبحسب ما نشرته صحيفة أثير الإلكترونية: فلم تحصل الحبسية على أي استجابة من الجهات الحكومية العُمانية التي قامت بمخاطبتها، فتسرب الإحباط إليها ودفعها الأمر إلى البحث عن فرصة خارج عُمان! بعد أن كانت العربية الوحيدة بين ٢٠ شخصا اختيروا عقب اختبارات ومقابلات صعبة، وقد وصفها العالم الياباني تاسوكو هونجو بقوله: «قدّمت تجارب رصينة علميا».

والشاهدُ فـي هذه القصّة -التي تحفها الكثير من الملابسات- هو خروجها من مربع النسيان إلى الضوء المُبهر فـي محفل كبير مثل «معا نتقدم»، لكن السؤال الأهم: ماذا عن الذين لا يتمكنون من الوصول إلى منصات كهذه؟ ماذا عن الذين لا تُسمع أصواتهم ورؤاهم؟ ماذا عن الكفاءات التي يُفرط فـيها فـيخفتُ جوهرها المُتقد؟

ولعلي أربطُ هذه القصّة بفكرة إنشاء منصّة وطنية للمقترحات والشكاوى والبلاغات، منصة «تجاوب»، التي تهدف إلى رفع كفاءة الخدمات الحكومية، وتقوية العلاقة بين بيئات العمل والمجتمع المستفـيد منها، مما يعني وجود وحدة مركزية موحدة تنبثقُ منها أذرع 55 مؤسّسة حكومية. تتمتعُ المنصة بتقنيات الذّكاء الاصطناعي، وتعتني بذوي الإعاقة عبر دعم القارئ الصوتي لذوي الإعاقة البصرية، ومقاطع مرئية تخدم لغة الإشارة لذوي الإعاقة السمعية.

لطالما كان عمل مؤسسات الحكومة منفصلا عن الآراء المُتشكلة بشأنه من قبل المستفـيد، فحتى وإن وجدت صناديق مُعلقة على جدرانها مكتوب عليها «بريد الشكاوى والمقترحات»، فإنّ ذلك لم يكن ليُرمم الهوة السحيقة بين مانح الخدمة والمستفـيد منها !

فـي هذه الخطوة تُراهن الدولة على وعي المواطن وقدرته على تصويب ما اعوج، فهو يلعبُ دورين فـي هذه المسألة الحساسة: دور المُبلغ عن خدمة رديئة ودور المقترح لأفكار ترفع سوية الأداء الحكومي.

وعليه نأمل ألا تُختزل المنصة فـي دور يُشبه عمل «الخطوط الساخنة»، أو محاولة نقل نبرة التبرم العارم فـي السوشيال ميديا إلى خطوط مُنظمة، وإنّما السعي الحثيث لإيجاد فعالية «التجاوب» الحيوية والعميقة بين الطرفـين، فلا تتشرذمُ هموم المنصة فـي إطار ما هو «خدمي» صرف، من قبيل: حفرة أو مطب أو إنارة، فهذه المهام تتصدى لها جهات عديدة، وذلك كيلا تتضاءل الفسحة المنشودة فـي مطالب متدنية، فالأجدر بها أن تتعالق مع صميم المرحلة، وأن تُعالج الترهل المؤسسي المنظور منه والخفـي، للكشف عن الجذور المريضة والموبوءة لمعالجتها أو لاجتثاثها.

وعلى الفرد منا أن يُمرر حساسيته اليقظة، عبر إعادة تقدير الكفاءات المُعذبة بإحساس قهري بالتبعية لمؤسسات لا تنتبه لها! وعلى المسألة أيضا أن تتجاوز تحريض التنافس بين المؤسسات الحكومية، على غرار ما تفعله الإجادة المؤسسية -التي لا ندري إلى أي حد آتت أكلها- لصالح الانتباهة الواعية والأشد سطوعا.

هذه الخطوة تُرينا جميعا أنّ الفرد غير منفصل عن المؤسسة، بل هو جزء منها ولذا لو قدر لهذه الفكرة أن تنمو - عبر التغذية المستمرة- ستتغير العلاقة بين الموظف والمسؤول والمستفـيد، فلا يبقى طرف من الأطراف مُتنائيا ومنعزلا فـي برجه الشامخ، فعمله مُراقب ويخضع للتقييم المستمر والنقد من قبل المستفـيد.

علينا أن ننجو بالمنصة من أن تغدو مجرد تحول شكلي، من صندوق بائس مُعلق على ردهات المؤسسات إلى فضاء إلكتروني، وذلك نشدانا لتغير لا يكتفـي برتق الثقوب فـي الثوب البالي وإنّما يُساهم فـي تغيير مادة نسيجه ليغدو أكثر فعالية ومسايرة لمتطلبات تنفـيذ «رؤية عُمان 2040».

هدى حمد كاتبة عُمانية ومديرة تحرير مجلة نزوى

مقالات مشابهة

  • افتتاح ورشة عمل حول تحضير المشاريع وتمويل المناخ للمدن المصرية بالأقصر.. صور
  • محمد عبد اللطيف يستعرض الرؤية المصرية لمواءمة التعليم مع سوق العمل
  • التجاوب مع منصة «تجاوب» !
  • هل يجوز قراءة القرآن وإهداء ثوابه للميت؟.. الإفتاء تجيب
  • محمد عبد اللطيف يستعرض ملامح التجربة المصرية في تطوير التعليم بالسعودية
  • حكم التحايل بطريقة غير مشروعة لأخذ الحقوق.. دار الإفتاء تجيب
  • ليلى عز العرب : الكبير أوي من كلاسيكيات الدراما المصرية
  • تشكيلات فنية بأسلاك معدنية… تجربة واعدة لشاب من السويداء
  • وزير التعليم يشارك في مؤتمر "القدرات البشرية" بالرياض لاستعراض التجربة المصرية في تطوير المنظومة
  • ما المراد بالأيام البيض وهل منها صيام الست من شوال؟.. الإفتاء تجيب