أميركا.. اعتقال شقيق صهر ملك الأردن وثلاثة آخرين بتهمة التآمر المالي
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
وجهت السلطات الأميركية اتهامات لأربعة رجال من بينهم شقيق صهر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، بالتآمر لإبرام صفقات أسهم داخلية على شركة استحوذت عليها شركة "ماس تك" إحدى الشركات العامة الكبرى في جنوب فلوريدا.
وألقت السلطات القبض على فيديريكو نانيني (26 عاما)، ووالده، ماورو نانيني (63 عاما)، واثنان من أصدقائه، هما أليخاندرو ثيرموتيس (26 عاما)، وفرانثيسكو تونارلي (25 عاما)، الجمعة، ووجهت إليهم تهمة واحدة في لائحة اتهام فيدرالية بالتآمر لارتكاب احتيال في الأوراق المالية وأربعة وعشرين جريمة ذات صلة حسبما أفادت صحيفة "ميامي هيرالد".
ثيرموتيس هو شقيق صهر الملك الأردني، جميل، الي تزوج من الأميرة إيمان ابنة الملك عبد الله، العام الماضي.
ولم يرد القصر الملكي الأردني على طلب للتعليق من أسوشيتد برس.
وبحسب لائحة الاتهام الصادرة عن مكتب المدعي العام الأميركي لمنطقة جنوب فلوريدا، فقد تشارك المتهمون الأربعة معلومات سرية مع دائرة قريبة من العائلة والأصدقاء، واستخدموها في شراء أسهم بسعر أقل، ثم تحقيق أرباح تقدر بمليون دولار بعد أن أصبحت المعلومات علنية.
كما أحالت "هيئة الأوراق المالية والبورصة" الأميركية، دعوى مدنية موازية ضد المتهمين الأربعة لمحكمة ميامي الفيدرالية، ومثل الأربعة أمام المحكمة للمرة الأولى، الجمعة.
وقالت السلطات الفيدرالية إن المخطط المزعوم بدأ في يونيو عام 2022 عندما بدأ فيديريكو نانيني، الذي يعمل مستشارا، في تقديم خدمات استشارية لشركة "ماس تك" بشأن عملية استحواذ كانت تخطط لها على شركة "إنفراشتراكتشر آند إنيرجي ألترناتيفز" ومقرها إنديانا.
"ماس تك" شركة هندسة وبناء مقرها كورال غابلز بولاية فلوريدا، وتقدم خدمات البنية التحتية لصناعات الطاقة والمرافق والاتصالات.
بعدها بدأ فيديريكو نانيني إطلاع والده ماورو نانيني وصديقه المقرب ثيرموتيس على معلومات سرية، بحسب لائحة الاتهام.
التحق فيديريكو نانيني وثيرموتيس وتونارلي بمدرسة "غاليفر الإعدادية" معا في باينكريست بولاية فلوريدا، وهي قرية في مقاطعة ميامي ديد.
وفقا للائحة الاتهام، فقد اشترى ماورو نانيني أسهما في البنية التحتية وبدائل الطاقة في اليوم التالي لحصول ابنه على المعلومات المالية حول الاستحواذ المقترح على "ماس تك".
كما نقل ثيرموتيس معلومات داخلية حول الصفقة إلى تونارلي.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
اعتراض طائرة انتهكت المجال الجوي فوق منتجع ترامب في فلوريدا
أفادت قيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية بأن مقاتلات أمريكية قامت باعتراض طائرة مدنية حلّقت فوق منتجع مارا لاجو الذي يملكه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ولاية فلوريدا، في انتهاك للقيود المؤقتة على الطيران.
وبحسب موقع "أكسيوس"، تعد هذه الواقعة الثانية من نوعها خلال يومين فقط، إذ اضطرت طائرات مقاتلة من طراز إف-16 للتدخل مجددًا بسبب اختراق المجال الجوي فوق بالم بيتش بولاية فلوريدا. وأوضحت قيادة الدفاع الجوي أن الحادث وقع يوم الأحد أثناء تواجد ترامب في ملعب الجولف الخاص به في ويست بالم بيتش.
تفاصيل الاعتراض الجويووفقًا لما نقلته "أكسيوس" عن قيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية، أطلقت الطائرات المقاتلة قنابل ضوئية أثناء عملية الاعتراض، بهدف جذب انتباه الطيار المدني أو التواصل معه. كما أكدت القيادة أن هذه القنابل تحترق بسرعة وتتحلل تمامًا، مما يجعلها غير خطرة على السكان على الأرض.
لم تكن هذه الحادثة الأولى، إذ شهد الثاني من مارس اعتراض ثلاث طائرات مدنية أخرى اخترقت المجال الجوي المحظور قرب منتجع مارا لاجو. وأشارت بيانات قيادة الدفاع الجوي إلى أن عدد عمليات الاعتراض في بالم بيتش بفلوريدا تجاوز 20 عملية منذ تولي ترامب منصبه رئيسًا للولايات المتحدة في 20 يناير.
وفي هذا السياق، شدد الجنرال جريجوري جيلوت، قائد قيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية والقيادة الشمالية للولايات المتحدة، على أهمية الالتزام بقواعد الطيران في المناطق المحظورة، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات ضرورية لضمان سلامة الرحلات الجوية، والأمن القومي، وحماية الرئيس.
وأكد الجنرال جيلوت أن العدد الكبير من الانتهاكات الأخيرة يوحي بأن العديد من الطيارين المدنيين لا يراجعون إشعارات الطيارين قبل إقلاعهم، رغم أنها إلزامية وفقًا لأنظمة إدارة الطيران الفيدرالية. وأدى هذا الإهمال إلى استجابات متكررة من قبل الطائرات، التي اضطرت إلى اعتراض الطائرات المخالفة وتوجيهها للخروج من المجال الجوي المحظور.
خلفية أمنيةعادةً ما تفرض إدارة الطيران الفيدرالية قيودًا صارمة على المجال الجوي فوق مواقع إقامة الرؤساء الأمريكيين، حيث يتم تصنيف هذه المناطق كمجال جوي محظور خلال فترات تواجد الرئيس. ويهدف ذلك إلى منع أي تهديدات أمنية محتملة وضمان استجابة سريعة من القوات الجوية الأمريكية لأي اختراق غير مصرح به.
ومنذ تولي ترامب رئاسة الولايات المتحدة، أصبح منتجع مارا لاجو في فلوريدا وجهة متكررة له، مما جعل المنطقة تخضع لقيود جوية صارمة. ورغم التحذيرات المستمرة، فإن الانتهاكات المتكررة تشير إلى حاجة الطيارين المدنيين إلى مزيد من التوعية حول الالتزام بإجراءات الطيران لضمان السلامة العامة.