الحكايات عن السفر عبر الزمن لا تنتهي، ففي بعض الروايات تكون آلة السفر هذه عبارة عن سرداب بمجرد أن تمر بداخله تنتقل إلى عالم آخر في بُعد مختلف، لكن الكتب التي روت ما حدث بعد الحرب العالمية الثاني قصّت حكاياتٍ عجيبةً عن آلةٍ غامضةٍ عبارة عن جرس معدني ضخم بحجم غرفة أو أكبر يُشع أضواء بنفسجية.

تناقلت الكتب التي تحدثت عن الجرس أو ما وُصف بـ«آلة الزمن» مواصفات الجرس الضخم، وهو أنه بمجرد ان تطأ قدميك أعتابه تدخل إلى عالم آخر مختلف عن زمننا هذا؛ هذه الآلة الغريبة هي «Die Glocke» باللغة الألمانية وتعني «الجرس»، اخترعها النازيون لصد جيوش الحلفاء المتقدمة عنهم، وتقول بعض الدراسات إنّها أسطورة لا صحة لها، وأخرى تؤكد حقيقتها، فما قصة هذا اللغز؟

لغز الـDie Glocke.

. أين اختفت أول آلة للسفر عبر الزمن؟

رغم أن النازيين خسروا الحرب العالمية الثانية، فإنّهم خرجوا منها بسمعة تكاد تكون أسطورية في مجال الأسلحة ذات التقنية العالية، وكانت الدبابات النازية في كثير من الأحيان متفوقة من الناحية الفنية على دبابات الحلفاء؛ حلقت طائرات Luftwaffe بطائرات مقاتلة في القتال قبل أن يفعلها الحلفاء؛ وكان لديهم أيضا عددًا من الصواريخ المتطورة منها صاروخ كروز V-1، والصاروخ الباليستي V-2، المصنفة أنّها أسلحة مرعبة، ورغم ذلك خسروا الحرب وفكروا في شيء آخر يتفوق على قوة الحلفاء آنذاك وهي آلة السفر عبر الزمن، وفق الحكايات التي دارت عن هذه الآلة ورصدها موقع «popularmechanics».

اعتبر الطرف الآخر من الحرب أن إنجازات العلماء والمهندسين النازيين متقدمة جدًا، في الواقع، لدرجة أن الجيش الأمريكي أرسل فرق استطلاع إلى ألمانيا في المراحل الأخيرة من الحرب؛ لمعرفة ماذا يفعل الألمان.

أين اختفت Die Glocke؟

ودارت حكايات وقتها عن «Die Glocke»، إذ كانت أحد الأسلحة العجيبة الألمانية، ففي البداية ظنَّ البعض أنَّها خيال علمي رّوج له النازيون لخلق هالة من الرهبة تعيد لهم هيبتهم بعد الهزيمة، وروّجوا أنّها «آلة السفر عبر الزمن».

وذكرت «الآلة العجيبة» في كتاب Morning of the Magicians عام 1960، وفي كتاب Igor Witkowski الصادر عام 2000 بعنوان Prawda o Wunderwaffe «الحقيقة حول السلاح العجيب»، وبعد فترة وجيزة تحدث عنها نيك كوك مؤلف كتاب Nick Cook The Hunt for Zero Point، ووصفها بأنّها أداة متوهجة ودوارة ربما كان بها نوع من مضادات الجاذبية، أو حتى أنّها كانت «آلة زمنية» وكانت جزءًا من «برنامج SS المضاد للجاذبية» الخاص بالطبق الطائر «Repulsine».

 نيك كوك طرح في كتابه احتمال أن يكون العقيد هانز كاملر في قوات الأمن الخاصة لـ هتلر قايض الجيش الأمريكي بإعطائهم Die Glocke مقابل حريته بعد أسره، واختفى كاملر في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية ولم يُرى مرة أخرى، واختفت ولم تظهر مرة أخرى، فهل Die Glocke آلة تنقل عبر الزمن كما يعتقد البعض أم أنّها كانت شائعة نشرها الألمان للتفوق على أعدائهم. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: لغز الحرب العالمیة عبر الزمن

إقرأ أيضاً:

لولا كلمة..

تذهب الفكرة هنا إلى أمرين أساسيين؛ الأمر الأول: الالتزام «المادي» بما تعهد به المرء أمام الآخر من قول، وهي العلاقة التشاركية بينه وبين الآخرين من حوله، والأمر الثاني: الالتزام «المعنوي» بما تعهد به المرء أمام ذاته؛ وهي العلاقة الضمنية بينه وبين نفسه، وهذا الالتزام فـي كلا الحالتين، هو التزام يعبر عن مستوى عال من الصدق والأمانة، اللتين يتحلى بهما المرء، وهما الأمران اللذان يقاس عليهما الحقيقة الإنسانية التي يتحلى بها هذا المرء أو ذاك، ولأهمية هذا الأمر، فإنه لا يمكن أن يقاس على فترة زمنية معينة دون أخرى، بمعنى لا يمكن تعطيل هذه الحقيقة فـي فترة زمنية ما، على اعتبار أن الزمن تغير، وأن الجيل؛ ربما؛ قد تجاوز هذه الثقافة المتوارثة، ويحمل ذلك الزمن، حيث يقال: الزمن الآن لا يتسع لمثل هذه هذه المثاليات، فمثل هذه القناعات تتقاصر عن تأثير ثقلها على واقع الناس، فالناس ملتحمون بهذه المثل، مهما كان الزمن قاسيا فـي تجاوزها، حيث لا يمكن إنكار تأثيرها على حياة الناس فـي التعامل فـيما بينهم.

الكلمة سيف مسلط على رقاب العباد، مهما تغيرت ظروف الحياة، ومهما تبدلت القناعات بين الأفراد، فمسار العلاقات بينهم قائمة على كلمة، فالحق كلمة، والباطل كلمة، وما بين العفو والانتقام كلمة، وما بين الرضا والسخط كلمة، ولذلك يشدد فـي الماضي؛ كما هو الحال؛ فـي الحاضر على ضرورة حفظ اللسان، وعدم التفريط فـي القول، والأمثلة كثيرة، والمواقف أكثر فـي صور وقوع الناس فـي مآزق التفريط، وتحمل المسؤوليات؛ فقط؛ لأنهم لم يضعوا للكلمة حقها من الحذر والاحترام، والتقدير، «وهل يكب الناس فـي النار على وجوههم فـي النار أو على مناخرهم، إلا حصائد ألسنتهم» - كما جاء فـي نص الحديث - يحدث هذا فـي وقت كان الخطاب مباشرا، وربما يحتاط الإنسان على نفسه كثيرا؛ خاصة؛ فـي المجالس العامة والخاصة، ومع ذلك فمأزق السقوط فـي كلمة غير مقصودة متوقع وبدرجة كبيرة، فالإنسان بطبيعته يحب أن يسمع له الآخرون، وأن يكون على قائمة المتحدثين، وأن يروي قصصا وأخبارًا - صدقا أو كذبا - لمن يستمع له، حيث تأخذه نشوة الحديث إلى عدم التفريق بين الخطأ والصواب فـي قول الجواب، فـيقع فـي المحظور.

فكيف الحالة الآن عبر وسائل التواصل المختلفة، عندما يكون الفرد منزويا مع ذاته، لا مشاركة مادية مباشرة ترسل له إشارات استفهام، أو تعجب، أو عدم استحسان، كيف الأمر الآن، والجميع يُنَظِّرْ على طول الأرض وعرضها، لا يفرق بين صالح وطالح، ولا بين صديق وعدو، ولا بين حاكم ومحكوم، ليس أمامه إلا تلك الشاشة الصغيرة يتفنن من خلالها إرسال التهم، والأباطيل، والقذف، والسب، واللعن، ولا يترك لنفسه مساحة للمراجعة، إلا بعد «وقوع الفأس على الرأس» حيث يثور هذا وذاك، وهذه وتلك، عليه، يطالبون بالقصاص من لسانه؛ الذي لم يوفر لهم مظلة للأمان، من جراء تسلسل التهم الباطلة، والله إنها لكبيرة من الكبائر، والناس عنها غافلون.

(لولا كلمة).. قد تردع هذه الكلمة سلوكًا؛ ربما سيكون شائنا؛ فـي حق آخرين، وربما قد يؤدي إلى ظلم آخرين، وربما قد يؤدي بآخرين إلى مهالك لا أول لها ولا آخر، كلمة حفظت سرا، وأغمضت عينا، وسَمَّرَتّْ قدما، وأحيت نفسا، وأوقفت حربا، وجلت قدرا، وأوقفت نزيفا، وحافظت على ماء وجه؛ كاد أن يراق على أرصفة الضياع.

هل الأمر صعب؟ قد يجاب بـ «نعم» وقد يجاب بـ «إطلاقا» وفـي كلا الحالتين يحتاج الأمر إلى كثير من الصمت، ومن السمت، ومن التعقل، ومن ممارسة ضبط النفس، فمآلات حصائد الألسنة - أغلبها - مصائب.

مقالات مشابهة

  • أسوشيتد برس: البحرية الأمريكية تخوض منذ عام أشد معركة بحرية مستمرة منذ الحرب العالمية الثانية
  • الأميرة “آن” تحضر حفلا تذكاريًّا بمناسبة الحرب العالمية الأولى في تركيا
  • لولا كلمة..
  • “أسوشيتد برس”: البحرية الأميركية تواجه أعنف معركة منذ الحرب العالمية الثانية
  • روته يحث الحلفاء على تخصيص المزيد من الأموال والجهد السياسي لحلف للناتو
  • العثور على سيارة غامضة في حطام حاملة طائرات أميركية من الحرب العالمية الثانية
  • شويجو: نشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا يشعل الحرب العالمية الثالثة
  • أعراض حساسية الربيع.. إذا ظهرت عليك الزم المنزل فورا
  • كتاب وقهوة.. ولفة فلافل
  • فاجنكنيشت: يجب دعوة الروس للمشاركة في إحياء الذكرى الـ80 لنهاية الحرب العالمية الثانية