قالت صحيفة لندنية إن جماعة الحوثي في اليمن استعملوا صاروخ "فرط صوتي" ضد إسرائيل وتجاوز أنظمة الدفاع الأمريكية الأكثر تطورا.

 

وذكرت صحيفة "القدس العربي" في تقرير لها إن اليمن (الحوثيون) بعد روسيا ولثاني مرة في تاريخ الحروب استخدموا صاروخ "فرط صوتي".

 

أعلنت جماعة الحوثي، ضرب إسرائيل بصاروخ فرط صوتي، وهو منعطف خطير للغاية في تطورات الشرق الأوسط، لا يبرز فقط ضعف الدفاعات الجوية الإسرائيلية، بل يطرح تساؤلات حول أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية ومنها “الدرع الصاروخي” المعروف بـ”حرب النجوم” التي فشلت في اعتراض الصاروخ.

 

وبحسب الصحيفة فإن هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها استعمال صواريخ فرط صوتية في تاريخ الحروب بعد استعمالها أول مرة منتصف 2022 من طرف روسيا ضد أوكرانيا.

 

وأكدت أن هذا يبقى منعطفا خطيرا لا سيما وأن هذه المرة جاء الاستعمال من طرف قوات مسلحة مثل الحوثيين في منطقة مشتعلة مثل الشرق الأوسط.

 

وكانت الأخبار قد أفادت باستعمال إيران صواريخ فرط صوتية يوم 14 أبريل الماضي في قصفها لإسرائيل، لكن الخبر غير مؤكد، وقد تكون باليستية متطورة وتحتفظ بصواريخ فرط صوتية للمفاجأة.

 

ووفقا للقدس العربي فإن استعمال هذا الصاروخ الفرط صوتي ونجاحه في ضرب العمق الإسرائيلي يعني في المقام الأول، لا يتعلق الأمر فقط بضعف منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية، لأنها لو كانت قوية لما هرعت الأساطيل الغربية لحماية إسرائيل، بل ضعف أنظمة الدفاع الجوي الغربي وعلى رأسها الولايات المتحدة.

 

وقالت "تتوفر أمريكا على أكبر انتشار عسكري لها في الشرق الأوسط فاق حرب العراق، فقد نشرت ما بين شرق المتوسط والبحر الأحمر ست مدمرات، ثم اثنتين من حاملات الطائرات، وهي ثيودور روزفلت وأبراهام لنكولن، في بحر العرب وخليج عمان، علاوة على فرقاطات فرنسية وبريطانية وألمانية وإيطالية".

 

ولعل أكبر فشل بحسب الصحيفة هو عدم اعتراض المدمرات الأمريكية للصاروخ الفرط صوتي، رغم أن البعض منها يعمل بنظام الدرع الصاروخي أو حرب النجوم المتفوق جدا على أنظمة مثل باتريوت. فقد نشر البنتاغون اعتبارا من يوم الاثنين الماضي مدمرات صواريخ موجهة بشكل مستقل في البحر الأحمر، وعلى رأسها المدمرة “يو إس إس مايكل مورفي” (DDG-112)، والمدمرة “يو إس إس فرانك إي بيترسن جونيور” (DDG-121)، وهي مدمرات تعتبر في طليعة القوات البحرية الأمريكية لاستخدامها نظام أيجيس المضاد للصواريخ أو الدرع الصاروخي الشهير المتطور جدا والذي يبلغ مداه 500 كلم، وبارتفاع 250 كلم، ويكلف كل صاروخ ما بين تسعة ملايين إلى 24 مليون دولار.

 

وذكرت أن البنتاغون لم يبع هذه الصواريخ لأي دولة ولا إلى الكيان الإسرائيلي. ورغم تطور هذه الصواريخ المضادة، إلا أنها فشلت في اعتراض الصاروخ اليمني.

 

في المقام الثاني، قالت إن هذا الصاروخ الذي أطلقه أنصار الله هو فرط صوتي، ويقول اليمنيون إنه من إنتاج محلي، وقد تكون إيران قد نقلت لهم التقنية العلمية اللازمة. وهذا يدل على أن إعلان إيران بداية يونيو 2023 بأنها قامت بتجربة صواريخ فرط صوتية فائقة السرعة من نوع “فتاح” تتجاوز سرعتها 12 ماخ (ما يقارب 18 ألف كلم) هو خبر صحيح بحكم استعمال الحوثيين الآن لصاروخ فرط صوتي. وهدد اليمن بقصف إسرائيل مجددا، مما سيترتب عنه نتائج غير مرتقبة تصب في إضعاف الكيان.

 

وطبقا للصحيفة فقد حملت حرب طوفان الأقصى معها نمطا جديدا من الحرب في الشرق الأوسط وخاصة ضد إسرائيل، إذ بدأت الحرب عن بعد بالمسيرات والصواريخ من طرف دول لا تجمعها حدود جغرافية مع الكيان، الأمر الذي لم تكن إسرائيل تنتظره. ويعتبر استعمال الصاروخ الفرط صوتي، منعطفا في هذا النمط الجديد من الحرب.

 

وتعرضت ضواحي مطار بن غوريون لضربة صاروخية مفاجئة، وأعلن يحيى سريع الناطق باسم جماعة أنصار الله اليمنية، أن هذه الضربة هي المرحلة الخامسة في سلسلة الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني أمام جرائم الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل ضده. ويبقى الأساسي هو المعطيات الدقيقة التي قدمها سريع بأن الصاروخ قطع مسافة 2040 كلم ولم يستغرق سوى 11 دقيقة ونصف الدقيقة، وهو ينتمي إلى منظومة صواريخ فرط صوتية.

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن الحوثي اسرائيل روسيا صاروخ فرط صوتي صواریخ فرط صوتیة أنظمة الدفاع الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

الهجوم اليمني بصاروخ فرط صوتي يكشف ضعف أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية ويثير صدمة عالمية

الجديد برس:

أدى هجوم قوات صنعاء الأخير باستخدام صاروخ فرط صوتي إلى إثارة صدمة في المجتمع الدفاعي العالمي. لقد كشف نشر هذا النظام المتطور بنجاح عن نقاط ضعف حتى في أنظمة الدفاع الجوي الأكثر تعقيداً، لا سيما تلك التي تستخدمها “إسرائيل” وحلفاؤها الغربيون.

وبحسب تقارير متعددة، فإن الصاروخ اليمني، القادر على المناورة بسرعات تفوق سرعة الصوت 5 مرات، تمكن من التهرب بنجاح من قبة الحديد الإسرائيلية وأنظمة الاعتراض الأخرى. يشير هذا التطور إلى تصعيد كبير في الصراع المستمر ويطرح تساؤلات جدية حول فعالية تقنيات الدفاع الصاروخي الحالية.

إن استخدام الصواريخ الفرط صوتية على هذا النحو أمر غير مسبوق ويحمل آثاراً عميقة على الأمن في دولة الاحتلال. من المعروف أن هذه الأسلحة يصعب اعتراضها بسبب سرعتها وقدرتها على المناورة وانخفاض مقطعها الراداري. إن قدرة قوات صنعاء على تطوير ونشر مثل هذا النظام، يشير إلى تقدم سريع في قدرات القوات المسلحة اليمنية.

وقد سلطت الحادثة الضوء على قيود البنية التحتية للدفاع الصاروخي بقيادة الولايات المتحدة، بما في ذلك نظام الدفاع الصاروخي Aegis، الذي يتم نشره على متن العديد من سفن البحرية الأمريكية في المنطقة. على الرغم من نشر العديد من المدمرتين المجهزات بنظام Aegis، لم يتمكن أي منها من اعتراض الصاروخ اليمني.

بدورهم، يُرجع الخبراء فشل اعتراض الصاروخ إلى مجموعة من العوامل، بما في ذلك القدرات المتقدمة للصاروخ، والتحديات المرتبطة بتتبع الصواريخ الفرط صوتية واستهدافها، وإمكانية استخدام التدابير المضادة الإلكترونية.

دفع الهجوم الناجح إلى إعادة تقييم استراتيجيات الدفاع الصاروخي العالمية وسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى تطوير تدابير مضادة جديدة وأكثر فعالية. كما أثار مخاوف بشأن انتشار التكنولوجيا الفرط صوتية وإمكانية أن تتميز الصراعات المستقبلية بالتبادل السريع للصواريخ طويلة المدى عالية السرعة.

– النقاط الرئيسية المستفادة من الحادثة:

التهديد الكبير الذي تشكله الصواريخ الفرط صوتية على أنظمة الدفاع الجوي التقليدية.

الحاجة إلى جيل جديد من تقنيات الدفاع الصاروخي.

احتمال ظهور عصر جديد من المنافسة بين القوى العظمى يركز على الأسلحة الفرط صوتية.

*عبدالرزاق علي – عرب جورنال

مقالات مشابهة

  • الهجوم اليمني بصاروخ فرط صوتي يكشف ضعف أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية ويثير صدمة عالمية
  • تصريحات لـ "البنتاغون" بشأن نوعية الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على إسرائيل وتتهم إيران بتزويدهم
  • إعلام إسرائيلي: فشل اعتراض الصاروخ اليمني يُشير إلى ثغرات مثيرة للقلق في أنظمة الدفاع
  • اصداء صاروخ «فرط صوتي اليمني» في الاعلام الاسرائيلي
  • صواريخ الحوثي تصل إلى تل أبيب.. وإسرائيل على حافة الانهيار الدفاعي
  • صحيفة “هآرتس” الصهيونية: فشل اعتراض الصاروخ اليمني يُشير إلى ثغرات مثيرة للقلق في أنظمة الدفاع
  • محللون: فشل اعتراض الصاروخ اليمني يُشير إلى ثغرات مثيرة للقلق في أنظمة الدفاع
  • إعلام العدو: فشل اعتراض الصاروخ اليمني يُشير إلى ثغرات مثيرة للقلق في أنظمة الدفاع
  • ‏صحيفة "التايمز": بريطانيا لن تسمح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى ضد أهداف في روسيا دون موافقة الولايات المتحدة