إنقاذ 10طيور فلامنجو وإعادة إطلاقها في محمية الوثبة
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
نجحت هيئة البيئة – أبوظبي، بالتعاون مع مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ جزيرة ياس، أبوظبي، في إنقاذ 10 من طيور النحام الكبير (الفلامنجو) المعروفة محلياً باسم «الفنتير»، التي تستوطن محمية الوثبة للأراضي الرطبة، بعد تعرُّضها للإصابة في شهر فبراير 2024 خلال مرور منخفض المزر الجوي المصحوب بالأمطار الغزيرة وزخّات البَرَد بأحجام كبيرة.
وقال أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوُّع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة – أبوظبي: «رصَد مراقبو الهيئة في المحمية، منذ الساعات الأولى للعاصفة، نفوق وإصابة طيور الفلامنجو عبر البحيرات المائية داخل المحمية. وأصبح واضحاً أنَّ حبّات البَرَد تسبَّبت في إصابة الطيور، وعلى الفور فعَّلت الهيئة إجراءات الاستجابة الطارئة، وكلَّفت أربعة فِرق لجمْع الطيور النافقة، وإنقاذ الطيور المصابة ونقْلها إلى مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ لتلقّي العلاج وإعادة التأهيل».
وأضاف الهاشمي: «نجحت فِرق الهيئة في إنقاذ سبعة أفراخ حديثة الفقس، تتراوح أعمارها بين يوم واحد وثلاثة أيام، وقدمت لها الرعاية الفورية في مركز العناية، وأنقذت أيضاً أربع بيضات كانت على وشك الفقس لضمان بقاء الأفراخ تحت رعاية مركز العناية. وكشفت الفحوصات وعمليات التشريح للطيور النافقة، بالتنسيق مع مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ، عن إصابات خطيرة للطيور النافقة بسبب حبّات البَرَد».
وذكر الهاشمي أنَّ هذه الحالة الجوية تُعدُّ ظاهرةً طبيعيةً نادرةً لم تسجَّل في دولة الإمارات سابقاً، وهي أيضاً نادرة الحدوث عالمياً، مشيراً إلى أنه تمَّ توثيق حالات وفاة للطيور بسبب حبّات البَرَد في أماكن أخرى في العالم. وتؤكِّد هذه الأحداث مدى تأثير الظروف الجوية القاسية والتغيُّر المناخي في الحياة الفطرية.
وأضاف: «إنَّ الاستجابة السريعة لهذه الأحداث الطارئة تُثبِت جاهزية هيئة البيئة – أبوظبي وشركائها للاستجابة الفورية والتعامل المباشر مع أيِّ أزمة بيئية. ونحن نفخر بتوسيع جهودنا في إنقاذ الحياة البرية بالتعاون الدائم مع شركائنا، ومنهم مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ، وهو ما مكَّننا من إعادة طيور الفلامنجو التي أنقذناها إلى موائلها الطبيعية».
وقال روب يوردي، القيِّم العام لدى مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ: «سُرِرْنا في مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ، بالتعاون مع هيئة البيئة – أبوظبي، لإنقاذ هذه المجموعة الكبيرة من طيور الفلامنجو في أبوظبي. لقد تركت الظروف الجوية الصعبة هذه الطيور في حالة سيئة، وبذل فريقُ الخبراءِ والأطبّاءُ البيطريون في المركز جهوداً كبيرة لإنقاذها، حيث تمَّ نقلها ورعايتها في المركز حتى تتمكَّن من العودة بأمان إلى بيئتها الطبيعية. ويأتي هذا التعاون مع هيئة البيئة – أبوظبي في إطار مهمتنا الرامية إلى الحفاظ على الحياة البحرية والبيئات الطبيعية وحمايتها في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج العربي. وتعدُّ سي وورلد واحدةً من أكبر الهيئات المعنية بإنقاذ الحيوانات البحرية في العالم، حيث أسهمت سي وورلد على مدى 60 عاماً في إنقاذ أكثر من 41,000 حيوان حتى الآن، ونتطلَّع إلى الريادة في دعم وإنقاذ الحيوانات التي تحتاج إلى الرعاية في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة».
أخبار ذات صلةويُتوقَّع أن تعود طيور الفلامنجو، التي تتكاثر على دفعات عدّة خلال فصل الشتاء وأوائل الصيف، إلى المحمية للتكاثر مرة أخرى. وتشير الدراسات إلى أنَّ المحمية سجَّلت 1,270 حالة تعشيش خلال 2023، ولهذا يُتوقَّع أن تسترد المحمية ما فقدته بسبب الظروف الجوية خلال موسم التعشيش 2024 من دون الحاجة إلى تدخُّل بشري.
وتراقب هيئة البيئة – أبوظبي الطيورَ البرية والمائية في محمية الوثبة للأراضي الرطبة منذ عام 2002، وتتتبَّع أنماط هجرة طيور الفلامنجو من المحمية إلى المناطق التي تنتقل إليها شمالاً خلال فترة الصيف، باستخدام أجهزة متقدمة تعتمد على تقنيات الأقمار الصناعية.
وتُعدُّ طيور الفلامنجو الكبير من الأنواع المهاجرة، حيث تعود سنوياً إلى أبوظبي من مستعمرات التكاثر في آسيا الوسطى، ومع ذلك، تقيم مجموعات منها في بعض الأراضي الرطبة الرئيسة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومنها محمية الوثبة للأراضي الرطبة والمواقع الساحلية المجاورة.
وتُصنَّف محمية الوثبة للأراضي الرطبة، التي تديرها هيئة البيئة – أبوظبي، ضمن الأراضي الرطبة الداخلية وتغطّي مساحة إجمالية قدرها 4.5 كيلومترات مربعة. وتتميَّز هذه المنطقة بأنها أول محمية في أبوظبي أُسِّسَت في عام 1998 بتوجيهات من الوالد المؤسِّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، بعد نجاح عملية تكاثر طيور الفلامنجو، وتُعدُّ المحمية الموقع الوحيد في شبه الجزيرة العربية الذي تتكاثر فيه هذه الطيور بانتظام.
وخلال أشهر الشتاء، تستضيف المحمية أكثر من 4.000 طائر من طيور الفلامنجو، وعادةً ما يحدث التكاثر خلال هذه الفترة؛ وهي أول موقع في أبوظبي ينضمُّ إلى قائمة «رامسار» للأراضي الرطبة، ما يؤكِّد أهميتها العالمية. وفي عام 2018، أدرجها الاتحاد العالمي لحماية الطبيعة في قائمته الخضراء للمناطق المحمية ومناطق المحافظة على الطبيعة في العالم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: البيئة هيئة البيئة في أبوظبي طيور الفلامنجو المحميات الطبيعية محمية الوثبة فی دولة الإمارات طیور الفلامنجو هیئة البیئة فی إنقاذ
إقرأ أيضاً:
إنقاذ ضحايا زلزال ميانمار المدمر
ميانمار (زمان التركية) – أظهرت لقطاتٌ مذهلة لحظة إنقاذ ضحية حُوصر تحت الأنقاض لمدة 40 ساعة عد الزلزال المدمرِ في ميانمار، الذي أسفر عن مقتل نحو 1700 شخص وإصابة 3400 آخرين وفقدان المئات حتى الآن.
وأفاد تلفزيون محلي بأن فرق إنقاذ من سنغافورةِ وميانمار انتشلت الرجل من تحت أنقاض مبنى منهار في العاصمةِ نايبيداو اليوم الأحد.
وقال أحد رجال الإنقاذِ لقناة “MRTV” إن انتشال الرجل من تحت الأنقاض على يد رجال الإنقاذ من عداد قوات الدفاع المدني السنغافورية وإدارة الإطفاء في ميانمار استغرق حوالي 24 ساعة.
كما أظهرت لقطات أخرى لحظة إنقاذ الفرق المختصة لآخرين من تحت الأنقاض.
وقال قائد الجيشِ لشبكة “بي بي سي” اليوم، إن ما لا يقل عن 1700 شخص قُتلوا وأصيب 3400 آخرون في زلزال يوم الجمعة الذي بلغت قوته 7.7 درجات على مقياس ريختر، وهو أحد أقوى الزلازل التي شهدتها ميانمار منذ قرن من الزمان.
وصرح رئيس المجلس العسكري، الجنرال مين أونغ هلاينغ، وفقا لوسائل الإعلام الحكومية، قائلا: “يجب على جميع المستشفيات العسكرية والمدنية، وكذلك العاملين في مجال الرعاية الصحية، العمل معا بشكل منسّق وفعّال لضمان استجابة طبية فعالة”.هذا وقدّرت النماذج التنبؤية لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن عدد القتلى في ميانمار قد يتجاوز الـ10 آلاف، وأن الخسائر قد تتجاوز الناتج الاقتصادي السنوي للبلاد.
وضربت الهزات الارتدادية أيضا البلاد، حيث سُجل زلزال ارتدادي بقوة 5.1 درجات قرب ثاني أكبر مدن ميانمار اليوم الأحد. وهرع الناس هلعين إلى شوارع ماندالاي مع وقوع الهزة الارتدادية، التي سجلتها هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.
وفي غضون ذلك، أرسلت الدول المجاورة لميانمار سفنا حربية وطائرات محملة بمواد إغاثة وأفراد إنقاذ اليوم الأحد، مع تزايد المساعدات الدولية بعد زلزال هائل دمر جزءا كبيرا من هذه الدولة الفقيرة.
وقد هز الزلزال أجزاء من تايلاند المجاورة، مما أدى إلى انهيار ناطحة سحاب قيد الإنشاء ومقتل 18 شخصا في جميع أنحاء العاصمة، وفقا لتقارير إعلامية. ولا يزال 78 شخصا على الأقل محاصرين تحت أنقاض المبنى المنهار.
Tags: زلزال ميانماركارثة إنسانيةميانمارهزة أرضية