قنديل: دور مشهود لأبناء سيناء في ملحمة التنمية
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
قال الدكتور خالد قنديل عضو مجلس الشيوخ ونائب رئيس حزب الوفد، إن التاريخ سيظل شاهدا على الدور الوطني والاستراتيجي الفارق الذي لعبه وقدمه أهالي سيناء لوطنهم ولأبناء وطنهم، وكيف كانوا عاملًا مساعدًا ورافدًا قويًا من روافد التنمية في أرض الفيروز، وهذا ليس بمستغرب عليهم وهم لهم سابق بطولات مشهودة إبان حرب الاستنزاف وصولا إلى نصر أكتوبر المجيد على العدو المحتل.
وأكد قنديل فى تصريح له اليوم أن وعي أبناء سيناء، النابع من وطنيتهم، بالمرحلة الفارقة التي تعبرها الدولة نحو آفاق جديدة، كان الوقود الأول الذي يحركهم نحو مساعدة القوات المسلحة والشرطة المصرية في دحر الإرهاب وتجفيف منابعهم، بعد معاناة شاقة، استطاع خلالها أبناء الوطن النابهون المخلصون أن يدحروه دحرا، ويقضون على كل فرصة أمامه للمحاولة بالعبث في هذه البقعة المباركة، إذ كانت للقبائل السيناوية وقفات وجولات وتعاون بناء وملهم مع مؤسسات الدولة، لبسط أسباب التنمية في الارجاء، ومن ثم تحول وكر الإرهاب إلى جنة من جنان الأرض التي تليق بوطن ضارب في جذور التاريخ والحضارة.
وأكد عضو الشيوخ ونائب رئيس الوفد أنه فضلا عن الدعم اللوجيستي الذي قدمته القبائل في سيناء وأبناء أرض الفيروز، لكشف أساليب وطرق ودروب هروب العناصر الإرهابية والمساعدة في القضاء عليها، فإنهم أيضا ساندوا جهود الدولة في إفاقة هذا الجزء الغالي من الوطن بإحداث نقلة تنموية كبرى اقتصاديا واجتماعيًا وثقافياً وكم كان جميلا أن نشهد جميعا هذا الثراء في المجالات المختلفة بسيناء سواء زراعياً أو على مستوى البنى التحتية أو التعمير والمساكن الجديدة وبناء المؤسسات الصحية والمدارس والمراكز الثقافية، لنرى جميعا كيف صارت سيناء التي في القلب زهرة من زهور مصر المورقة بمساندة أبنائها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قنديل مجلس الشيوخ اهالي سيناء التنمية أرض الفيروز
إقرأ أيضاً:
ما هي الرسائل السياسية التي تحملها زيارة الرئيس اللبناني إلى السعودية اليوم؟
يزور رئيس الجمهورية جوزف عون اليوم المملكة العربية السعودية في أول زيارة خارجية له، لذلك تحمل معاني الزيارة رمزية محددة حيث تنطلق صفحة جديدة من العلاقات اللبنانية-السعودية، منهية مرحلة من الجفاء السعودي تجاه لبنان لأسباب باتت معروفة.
واستبق الرئيس عون الزيارة بتصريحات لافتة حيث أعلن عن ضرورة توطيد العلاقات العربية الداخلية وعدم إيذاء أية دولة لأي من أشقائها العرب.
والأكثر من ذلك أن الرئيس عون عبّر بلغة لبنان الجديد والذي تريد الدول العربية ودول العالم سماع اللغة الجديدة للمسؤولين اللبنانيين ليس فقط تجاههم. بل أيضاً في ما خص الوضع اللبناني الداخلي وسيادة لبنان الفعلية على كامل الأراضي وبسط سلطة الدولة وتنفيذ القرارات الدولية والقيام بالإصلاحات اللازمة ومحاربة الفساد. مشيراً إلى أن قرار السلم والحرب هو في يد الدولة.
ثم في عدم استعداد لبنان لأن يتحمل النزاعات الخارجية على أرضه. كما أن اللغة الجديدة تتحدث عن دور الجيش اللبناني في حماية لبنان واللبنانيين، وفي وضع حد للسلاح غير الشرعي، تحت عنوان حصرية السلاح في يد الدولة وحدها.
المملكة والدول العربية، والمجتمع الدولي يريدون تنفيذاً فعلياً للمقومات التي يبنى عليها لبنان الجديد بعد انتخاب الرئيس في التاسع من كانون الثاني الماضي.
وتؤكد مصادر قصر بعبدا ل”صوت بيروت انترناشونال”، أن الرئيس عون سيعبر عن شكره للمملكة للدور الذي قامت به في لبنان ولمساعدته على انجاز استحقاقاته الدستورية وتقديره لوقوف السعودية الدائم إلى جانب لبنان والشعب اللبناني.
وأشارت المصادر، أن الزيارة ستبلور صفحة جديدة من عودة لبنان إلى أشقائه العرب، لا سيما إلى السعودية، وعودته إلى الحضن العربي، على أن تستكمل تفاصيل متعلقة بالاتفاقيات الثنائية وتوقيعها بعد شهر رمضان المبارك. وبالتالي، لن يكون هناك وفداً وزارياً يرافق الرئيس في الزيارة لتوقيع اتفاقيات. إنما الزيارة تحمل في طياتها رسالة شكر وتقدير واستعادة لهذه العلاقات التاريخية، وإعادة فتح القنوات على كافة المستويات.
إذاً، اللغة الجديدة للمسؤولين اللبنانيين لم تكن لتحصل لولا التغييرات الزلزالية التي أدت إلى انهيار المنظومة الإيرانية-السورية. وفي ظل ذلك شاركت دول الخليج الولايات المتحدة وفرنسا في صياغة الوضع اللبناني والذي يؤمل حسب المصادر باستكماله بتطبيق القرارات الدولية، وإصلاح الدولة والقضاء على الفساد. كلها على سبيل الشروط لمساعدة لبنان. مع أن إسرائيل حالياً باستمرارها بالخروقات تلعب دوراً سلبياً بالنسبة إلى انطلاقة العهد. وهناك انتظار لردة الفعل السعودية على الزيارة، وللمواقف التي ستطلقها خلالها.
وينتقل الرئيس عون إلى القاهرة للمشاركة في القمة العربية الاستثنائية لمناقشة الوضع الفلسطيني. وسيعبر عن الثوابت اللبنانية وعن الإجماع العربي حول ذلك.
موقف لبنان ملتزم مع العرب ومع جامعة الدول العربية، أي حل القضية الفلسطينية وفق مبدأ الدولتين، وعلى أساس المبادرة العربية للسلام التي أقرتها قمة بيروت العربية في العام 2002.
وأوضحت المصادر، أن اتصالات عربية رفيعة المستوى تجرى لحصول موقف موحد يخرج عن القمة