توافق اليوم الذكرى السنوية الثانية والأربعين للمذبحة البشعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مخيم "صبرا وشاتيلا" للاجئين الفلسطينيين، وذلك بتاريخ 16 أيلول/ سبتمبر لعام 1982، والتي استمرت لمدة ثلاثة أيام على يد مجموعات لبنانية وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
صبرا وشاتيلا | قبل المجزرة بعامين

*الصورة لطفلة من عائلة أبو كارم في مخيم شاتيلا، بعدسة مصور الثورة الفلسطينية يوسف القطب - ١٤ أيلول ١٩٨٠

وقد استشهدت هذه الطفلة مع عائلتها في مجزرة صبرا وشاتيلا التي ارتكبها حلفاء "إسرائيل".

. pic.twitter.com/zOmFVfleIX — The Palestinian Archive الأرشيف الفلسطيني (@palestinian_the) September 14, 2024
وهناك تباين كبير في التقديرات الخاصة بأعداد الشهداء الذي سقطوا خلال هذه المذبحة الدموية، لكنها طالت الرجال والأطفال والنساء والشيوخ المدنيين، وأغلبيتهم من الفلسطينيين وبينهم لبنانيين أيضا.
‌ عندما خرجت المقاومة الفلسطينية من بيروت شعرت وكأنني أخرج من فلسطين من جديد، كنت أقضى أوقاتي في مخيم شاتيلا بجلب المياة وحمل السلاح كحراسة.
لن أذكر تفاصيل..لكن الذي أذكره مجزرة صبرا وشاتيلا...

*علي الحلو (٦٠ سنة) من بلدة الياجور في فلسطين المحتلة- سكان مخيم شاتيلا

**بيروت ١٩٨٢:… pic.twitter.com/IhD7GNslPi — The Palestinian Archive الأرشيف الفلسطيني (@palestinian_the) September 15, 2024
وتتراوح تقديرات أعداد الشهداء ما بين 750 إلى 3500 شهيد، فيما طوقت القوات اللبنانية وقوات الاحتلال الإسرائيلي المخيم بشكل كامل تحت قيادة وزير الحرب الإسرائيلي آنذاك ارئيل شارون.

بداية المذبحة
وبدأت المذبحة حينما دخلت القوات اللبنانية إلى المخيم ونفذت المجزرة التي هزت العالم، واستخدمت الأسلحة البيضاء وغيرها من الأسلحة بعمليات القتل التي استمرت لمدة ثلاثة أيام، فيما كانت مهمة الجيش الإسرائيلي محاصرة المخيم وإنارته ليلا بالقنابل المضيئة.

وأطبق جيش الاحتلال حصار المخيمين لمنع هروب أي شخص وعزل المكان عن العالم، وبذلك نجح الاحتلال في قتل الفلسطينيين دون خسارة رصاصة واحدة.
‌ قبل المجزرة | ١٣ أيلول١٩٨٢
في صبرا وشاتيلا..كانوا يحاولون التمسك بما تبقى لهم من حياة في مواجهة قصف "إسرائيلي" مستمر ..
لكن بعد يومين من تصوير هذا الفيديو وقعت المجزرة...

*من الفيلم الوثائقي "قبل المجزرة"
والذي صُوّر في مخيمي صبرا وشاتيلا (٥ - ١٣ أيلول ١٩٨٢)

ويتناول فيلم "قبل… pic.twitter.com/43RVSBgDN6 — The Palestinian Archive الأرشيف الفلسطيني (@palestinian_the) September 13, 2024
الإطباق على اللاجئين
صدر قرار المذبحة برئاسة رفائيل إيتان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي آنذاك، إلى جانب شارون وزير الجيش، ودخلت ثلاث فرق إلى المخيمين كل منها يتكون من خمسين مسلح، بحجة وجود 1500 مسلح فلسطيني داخلهما.

وقامت المجموعات المارونية اللبنانية بالإطباق على اللاجئين الفلسطينيين، وأخذوا يقتلون المدنيين بلا هوادة، فطالت جرائمهم أطفالا في سن الثالثة والرابعة، وحوامل بقرت بطونهم ونساء اغتصبن قبل قتلهن، ورجال وشيوخ ذبحوا وقتلوا.

وكل من حاول الهرب من عمليات القتل كان مصيره الموت، ولم يسمح للصحفيين ولا وسائل الإعلام بالدخول إلى المخيمين إلا بعد انتهاء المجزرة، والتي أصبحت من أبشع المذابح في تاريخ البشرية.

ويذكر أنه في عام 2001، قدم ناجون فلسطينيون ولبنانيون من المجزرة دعوى قضائية أمام القضاء البلجيكي ضد شارون وغيره من المتورطين. إلا أن ضغوط اللوبي اليهودي أسفرت عن تعديلات في القانون البلجيكي حالت دون استمرار القضية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية صبرا وشاتيلا الفلسطينيين لبنانية القوات اللبنانية شارون لبنان فلسطين شارون صبرا وشاتيلا القوات اللبنانية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة صبرا وشاتیلا فی مخیم

إقرأ أيضاً:

باحث سياسي: الاحتلال الإسرائيلي يفتح جبهات لتهجير وإبادة الفلسطينيين

قال أحمد الصفدي، الكاتب والباحث السياسي، إن ما حدث من هجوم المدنيين الفلسطينيين على الجنود الإسرائيليين هو طبقًا لقانون نيوتن «لكل فعل رد فعل»، مضيفًا أن الاحتلال يفتح جبهات للتهجير والإبادة للشعب الفلسطيني ويضغط على الجانبين المصري والأردني لاستيعاب الفلسطينيين لإرضاء اليمين المتطرف.

الاحتلال الإسرائيلي يريد هدم المنازل وإبادة الشعب الفلسطيني في جنين

وأوضح «الصفدي» خلال مداخلة هاتفية على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن الاحتلال الإسرائيلي يريد هدم المنازل وإبادة الشعب الفلسطيني في جنين كما فعل في جباليا بقتل الأطباء واستهداف المستشفيات، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يفتح معارك عديدة ويوجه لكمات متتالية في جبهات مختلفة ولا يريد رد فعل.

وأضاف أن التفكير في الضغط العسكري على الشعب الفلسطيني ما هو إلا غباء الاحتلال لأنه يؤدي إلى المزيد من التصدي الفلسطيني، موضحًا أنه سيكون هناك حملات اعتقالات واسعة من الجانب الإسرائيلي ردًا على ما حدث من هجوم المدنيين.

وشدد على أن قوات الاحتلال تتبع سياسة عقاب الفلسطينيين بفرض العقاب الجماعي مثل فرض 900 حاجز على الضفة الغربية وفرض الإغلاق على القرى.

عمليات اعتقالات مضاعفة

وأشار إلى أنه منذ 7 أكتوبر هناك عمليات اعتقالات مضاعفة، وهذا ما يقوم به الاحتلال الآن ويقوم أيضًا بعمليات عسكرية تصاعدية، قائلًا إن كل هذا حدث بالفعل في جباليا ولم يؤدِ إلى أي نتيجة يتوقعها الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يمنع دخول طواقم الإسعاف والطعام إلى مخيم الفارعة بالضفة
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مخيم بلاطة شرقي نابلس بالضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مخيم شعفاط في القدس المحتلة
  • الاحتلال الإسرائيلي يمنع دخول طواقم الإسعاف والطعام إلى مخيم الفارعة بالضفة الغربية
  • الاحتلال يواصل مداهمة منازل الفلسطينيين في مخيم الفارعة جنوب طوباس
  • باحث سياسي: الاحتلال الإسرائيلي يفتح جبهات لتهجير وإبادة الفلسطينيين
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مخيم الفوار جنوب الخليل
  • أمريكا تستعد لبيع الاحتلال الإسرائيلي أسلحة بمليار دولار
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على مخيم جنين ويهدم عشرات المنازل
  • الاحتلال الإسرائيلي يجبر 10 آلاف فلسطيني على النزوح من مخيم طولكرم