من المسؤول عن سقوط الجهاز المناعي أمام الخلايا السرطانية الغازية؟
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة روتشستر الطبية في الولايات المتحدة أن جزيئا رئيسيا يمكنه إعادة برمجة الخلايا المناعية التي تحمي الجسم عادة من العدوى والسرطان، وتحويلها إلى خلايا ضارة تعزز نمو السرطان مما يحول دون دفاع الجهاز المناعي عن الجسم ويجعله غير قادر على القضاء على الخلايا السرطانية الغازية.
فقد قال الدكتور مينسو كيم، المؤلف المشارك للدراسة وقائد الأبحاث في معهد ويلموث للسرطان، وفقا لموقع يوريك اليرت إن "دراسة سلوك هذه الخلايا المناعية (المؤيدة للورم) مهمة لأنها قد تكون أهدافا للعلاجات التي تمنع نشاطها الضار". ونشرت نتائج الدراسة في مجلة "بي إن إيه إس (PNAS)" يوم 23 أغسطس/آب الماضي.
قاد كيم فريقا من العلماء لدراسة التفاعلات الديناميكية التي تحدث بين الخلايا في بيئة الورم، والعوامل الكامنة التي تسبب التحول الضار للخلايا المناعية من خلايا جيدة إلى أخرى سيئة.
العامل المنشط للصفائح الدمويةعرف العامل المنشط للصفائح الدموية "بي إيه إف" (PAF) لأول مرة بقدرته على تحفيز تجمع الصفائح الدموية وتوسيع الأوعية الدموية. والآن يُعرف أيضا بوصفه وسيطا قويا للالتهاب والاستجابات التحسسية والصدمة. يتسبب العامل المنشط للصفائح الدموية في حدوث التهاب شديد في ممرات الهواء، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مشابهة للربو.
يتم تحفيز إنتاج العامل المنشط للصفائح الدموية بواسطة السموم الناتجة عن شظايا البكتيريا المدمرة، مما يؤدي إلى توسّع الأوعية وانخفاض في ضغط الدم، الأمر الذي ينتج عنه انخفاض في ضخ القلب وحدوث صدمة. ويرتبط العامل المنشط للصفائح الدموية أيضا بالعديد من الحالات الطبية مثل الربو، والسكتة الدماغية، واحتشاء عضلة القلب، وبعض الأورام والسرطانات، والعديد من الحالات الالتهابية الأخرى.
وجد الباحثون أن العامل المنشط للصفائح الدموية هو الجزيء الرئيسي الذي يتحكم في مصير الخلايا المناعية.
من حماية الجسم للإضرار بهلا يقوم العامل المنشط للصفائح الدموية فقط بتجنيد الخلايا المؤيدة للسرطان، بل يقمع أيضا قدرة الجهاز المناعي على المقاومة. بالإضافة إلى ذلك، اكتشفوا أن العديد من أنواع السرطان تعتمد على إشارات العامل المنشط للصفائح الدموية.
وقال كيم، وهو أيضا أستاذ علم الأحياء الدقيقة والمناعة بجامعة روتشستر الطبية، "هذا ما قد يكون الأكثر أهمية، لأنه إذا وجدنا علاجا يمكنه التدخل في عمل العامل المنشط للصفائح الدموية، فإنه قد ينطبق على العديد من أنواع السرطان".
ركز جزء كبير من عمل الفريق على خلايا سرطان البنكرياس. ويُعدّ هذا السرطان من أكثر الأنواع فتكا، إذ تبلغ نسبة النجاة لمدة خمس سنوات حوالي 12%، كما أنه من الصعب علاجه بسبب إحاطة الأورام البنكرياسية بمزيج سام من البروتينات والأنسجة الأخرى التي تحمي السرطان من الدور الطبيعي للجهاز المناعي في مهاجمة الغزاة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
ماذا يحدث للقلب والأوعية الدموية عند تناول الأوميجا 3؟.. لن تتوقعها
تعتبر أحماض الأوميجا 3 الدهنية (مثل EPA وDHA) هي دهون صحية توجد في الأسماك الدهنية (مثل : السلمون والتونة) وبعض الأطعمة النباتية (مثل: بذور الكتان والجوز).
تأثير الأوميجا 3 على القلب والأوعية الدمويةعند تناول أوميجا 3 بانتظام، تتحسن صحة القلب والأوعية الدموية بفضل تأثيرها في تقليل الدهون الثلاثية، تحسين مستويات الكوليسترول، خفض ضغط الدم، تقليل الالتهاب، ومنع تكون الجلطات الدموية.
جائحة صامتة.. تدهور الصحة النفسية خطر كامن في أماكن العملتكرار الانتقادات والإهانات أبرزها.. ظهور هذه العلامات مؤشر على فشل العلاقة العاطفيةلهذا السبب، يُوصى بإدراج مصادر الأوميجا 3 في النظام الغذائي، أو تناول مكملات تحت إشراف طبي، وفقا لما نشر في موقع “هيلث لاين" الطبي.
وتلعب هذه الأحماض دورًا مهمًا في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، وإليك أبرز الفوائد:
ـ تقليل مستويات الدهون الثلاثية (Triglycerides) :
وتقلل الأوميجا 3 تقلل من إنتاج الدهون الثلاثية في الكبد، مما يخفض تركيزها في الدم، وانخفاض مستويات الدهون الثلاثية يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، مثل: تصلب الشرايين.
ـ تحسين مستويات الكوليسترول :
وترفع الأوميجا 3 مستويات الكوليسترول الجيد (HDL) وتقلل من مستويات الكوليسترول الضار (LDL) بشكل غير مباشر، مما يحسن نسبة الكوليسترول الجيد إلى السيئ يساهم في حماية الشرايين من التصلب.
تأثير الأوميجا 3 على القلب والأوعية الدموية
ـ تقليل ضغط الدم :
وتساعد الأوميجا 3 في توسيع الأوعية الدموية وتحسين مرونتها، ما يقلل من مقاومة تدفق الدم، ويؤدي انخفاض ضغط الدم يقلل من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية وأمراض القلب.
ـ تقليل تخثر الدم :
وتقلل الأوميجا 3 من لزوجة الدم عن طريق تقليل قدرة الصفائح الدموية على التكتل معًا؛ حيث يؤدي إنخفاض خطر تكوين الجلطات الدموية ألى تقليل خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية.
ـ تقليل الالتهابات في الأوعية الدموية :
الأوميجا 3 تقلل من إنتاج المواد الالتهابية في الجسم، مثل: البروستاجلاندينات والسيتوكينات؛ حيث أن تقليل الالتهاب في جدران الأوعية الدموية يحمي من تصلب الشرايين ويحسن تدفق الدم.
ـ تقليل خطر عدم انتظام ضربات القلب (Arrhythmia):
الأوميجا 3 تؤثر على الإشارات الكهربائية في القلب، مما يقلل من فرص حدوث اضطرابات في ضربات القلب، وتقليل خطر الرفرفة الأذينية أو الرجفان البطيني، وهما حالتان قد تؤديان إلى السكتة القلبية المفاجئة.