لبنان ٢٤:
2025-05-01@12:45:13 GMT

إسرائيل تصعّد جنوبًا...لكن عينها على البقاع

تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT

إسرائيل تصعّد جنوبًا...لكن عينها على البقاع

عادة ما يحتار المرء عندما يكون أمام اختبار الاختيار بين السيء والأسوأ، فلا يكون له هامش واسع في حرية الاختيار، إذ لا يبقى له  سوى الذهاب إلى الخيار الأقل سوءًا من أي خيار آخر، ولسان حاله يقول "الكحل أفضل من العمى". هذا هو الواقع الذي يعيشه اللبنانيون، الذين يلجأون دائمًا إلى التفتيش عمّا يخفّف عنهم ثقل الأيام وهموم السنين المتراكمة أهوالها، ومآسيها، ومشاكلها، وصعوباتها.

وهذا التفتيش غالبًا ما تكون أطره ضيقة إلى الحدّ الذي تبدو فيه الصورة أقرب إلى من يفتش عن ابرة في كومة قش. صحيح أن أغلبية هؤلاء اللبنانيين لا يريدون الدخول في أي حرب مع أي كان، وبالأخصّ عندما لا تكون ظروفها وطبيعتها غير متكافئة بين الربح والخسارة، ولكنهم أُدخلوا فيها غصبًا عنهم، ومن دون أن يُسألوا، أو أن يكّلف أحد خاطره ويأخذ رأيهم، حتى ولو في شكل صوري أو لمجرد رفع العتب.
يُقال تبريرًا إن إسرائيل لا يؤتمن شرّها، ولذلك فُتحت الجبهة الجنوبية إسنادًا لأهل غزة أولًا، وإشغالًا لجيش العدو ثانيًا، وثالثًا لقطع الطريق على تل أبيب لإمكانية اجتياح لبنان كما فعلت في السابق لأكثر من مرة. وعلى رغم كل الكلام الاعتراضي لفكرة "وحدة الساحات" فإن الحرب القائمة في الجنوب، والتي قد تتخذ من البقاع هذه المرّة بوابة عبور لتوسيع إطار الحرب و"غزونة" لبنان بهدف القضاء على الارتباط القائم بين "بازيل" محور "الممانعة" في المنطقة، من دون أن يعني ذلك أن إسرائيل قادرة على تنفيذ مخطّطها بهذه السهولة، التي يتم تصويرها والترويج لها.
فما بين ليلة وضحاها استفاق اللبنانيون على صوت الصواريخ تدّك بيوت أهاليهم في قرى المواجهة الأمامية، وقد يستفيقون في يوم من الأيام وهم أمام مشهدية متكررة لما حاولوا نسيانه بعدما كوتهم كل أنواع الحروب، وأغلبها كان عبثيًا. ووفق المنطق الآخر الرافض لزج لبنان في حرب ليس له فيها ما يفيده فإن فتح جبهة الجنوب لم تقدّم ما أُريد لها تقديمه من مساندة، والدليل أن مخطّط إسرائيل التهجيري والتدميري لم يتوقف، بل ازدادت اعتداءاتها ومجازرها في حق المدنيين العزّل، والأبرياء، وحشية وضراوة. إذًا فإن المبرر الأول لفتح جبهة المساندة، وفق ما يراه هؤلاء، قد سقطت حججه، ولم يكن له نافعة في الأساس. أمّا لجهة الإشغال فإن ما يسوقه منطق المعترضين على ربط الساحات وتوحيدها يقود إلى استنتاجات تلقائية وطبيعية لمسار الأمور ومنحاها الانحداري في إدخال لبنان في حرب كانت إسرائيل تنتظر اللحظة المناسبة للانقضاض عليه متذرعة بأن الجبهة الجنوبية فُتحت من دون سابق انذار تمامًا كما حصل في عملية "طوفان الأقصى".
أما الحجة بأن اسرائيل لا يؤتمن جانبها، وهي على خط تماس دائم مع أطماعها التاريخية بالمياه اللبنانية وبمواقعه الاستراتيجية، وهذا ما هو حاصل بالنسبة إلى مياه نهر الوزاني ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا، فهي بالنسبة إلى من يناصب محور "الممانعة" الخصام السياسي حجة ضعيفة المبررات، خصوصًا أنه كان على "حزب الله" فتح جبهة لتحرير هذه المزارع وتلك التلال. ولو فعل لكان حظي عندها بإجماع لبناني على مشروعية وأحقية هذه الحرب. أمّا أن يفتح "حزب الله" جبهة مساندة باسم لبنان فيما لم تشهد الجبهات الإقليمية الأخرى ضربة كفّ واحدة ففي المسألة "إنّ"، على حد قول الذين اعتبروا منذ اليوم الأول أن فتح جبهة الجنوب يدخل في حسابات إقليمية أخرى غير تلك المعلن عنها.      المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

أمام محكمة العدل الدولية جنوب أفريقيا: يجب محاسبة “إسرائيل” على جرائمها في قطاع غزة

الثورة / متابعات

قال وفد جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، إن غزة تحولت إلى جحيم ، مطالبا إلى محاسبة “إسرائيل” على جرائمها في القطاع المحاصر.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها ممثل جنوب أفريقيا في جلسة الاستماع العلنية لمحكمة العدل الدولية، أمس، والمُخصّصة للنظر في التزامات “إسرائيل” الإنسانية تجاه الفلسطينيين، بعد أكثر من 50 يومًا على فرضها حصارًا شاملًا على دخول المساعدات إلى قطاع غزة.

وأكد ممثل جنوب أفريقيا، أنّ “إسرائيل” تنتهك المواثيق الدولية بصفتها دولة احتلال.

وأشار إلى أنها تتعمد منع إدخال أي مساعدات إنسانية إلى غزة، وتتعمد ملاحقة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” لتضييق الخناق على الفلسطينيين.

وبدأت محكمة العدل الدولية – أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة في لاهاي، أمس الأول – جلسات استماع علنية لرأي استشاري بخصوص التزامات الاحتلال الإسرائيلي تجاه الأمم المتحدة ووكالاتها وهيئاتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقالت المحكمة إن 42 دولة ومنظمة دولية ستشارك في المرافعات الشفوية أمام المحكمة التي تعقد في قصر السلام في لاهاي في الفترة من 28 أبريل وحتى 2 مايو.

من جانبها أكدت ماليزيا أن القيود التي يفرضها الكيان الإسرائيلي على وكالات الأمم المتحدة، وخاصة “الأونروا”، تأتي في إطار سياسة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم قسرًا.

جاء ذلك خلال جلسات محكمة العدل الدولية في قصر السلام بلاهاي، العاصمة الإدارية لهولندا، التي تستمر على مدار خمسة أيام، لمناقشة الآثار القانونية للقيود الإسرائيلية المفروضة على وكالات الأمم المتحدة، ويشارك في الجلسات 39 دولة، إضافة إلى 4 منظمات دولية.

وشددت وزيرة شؤون القانون والإصلاح المؤسسي الماليزية، عزيزة عثمان سعيد، على أن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بشأن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم تكشف عن نية مبيتة لإنهاء الوجود الفلسطيني.

وأشارت إلى أن الفلسطينيين في غزة يتعرضون للقتل والدمار، وأن الكيان الإسرائيلي يستخدم المساعدات الإنسانية كسلاح، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.

واعتبرت سعيد أن القوانين “الإسرائيلية” الرامية إلى حظر عمل “الأونروا” تهدف إلى تثبيت ضم الأراضي الفلسطينية، وأن إنهاء عمل الوكالة يعني دفع الفلسطينيين قسرًا إلى مغادرة أراضيهم.

وختمت الوزيرة الماليزية بالتأكيد على أن تعطيل أنشطة “الأونروا” يحرم الفلسطينيين من حقوقهم الأساسية، وينتهك القانون والقيم الإنسانية.

 

مقالات مشابهة

  • قتلى في غارة إسرائيلية جنوب لبنان (فيديو وصور)
  • عاجل. وزارة الصحة اللبنانية: مقتل ثلاثة أشخاص في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان
  • محافظ البقاع ترأس اجتماعا امنيا في سرايا زحلة لضمان سير الانتخابات في 18 أيار
  • أخطر من جبهة الحرب.. لماذا تخاف إسرائيل من بيت صغير في الجنوب؟
  • أمام محكمة العدل الدولية جنوب أفريقيا: يجب محاسبة “إسرائيل” على جرائمها في قطاع غزة
  • جنوب أفريقيا للعدل الدولية: "غزة تحوّلت إلى جحيم مفتوح" وتدعو لمحاسبة إسرائيل
  • جنوب أفريقيا أمام العدل الدولية: يجب محاسبة “إسرائيل” على جرائمها في قطاع غزة
  • ممثل جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل: غزة أصبحت جحيماً ويجب محاسبة “إسرائيل” على جرائمها
  • جنوب إفريقيا لـ محكمة العدل: غزة تحولت إلى جحيم ويجب محاسبة إسرائيل
  • جنوب أفريقيا أمام «العدل الدولية»: غزة تحولت لجحيم ويجب محاسبة إسرائيل على جرائمها