الجزيرة:
2024-09-18@22:31:07 GMT

تاوجا.. قصة 3 قرى غريبة ظهرت في جبال المغرب

تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT

تاوجا.. قصة 3 قرى غريبة ظهرت في جبال المغرب

تحناوت- حيثما وليت وجهك في المناطق المتضررة من زلزال القرن الذي ضرب المغرب العام الماضي، يحدثك القرويون عن الدور الكبير الذي تقوم به مؤسسات المجتمع المدني في تقديم المساعدة للمتضررين على أصعدة مختلفة.

فمنذ الساعات الأولى للزلزال، بادرت كثير من الجمعيات الخيرية لنقل أطنان من الأكل والألبسة والأدوية للمتضررين حتى إن الأكل فاض عن المطلوب، كما قدمت لهم خياما وأغطية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هنا إقليم الحوز المغربي.. هل تصدقون أن عاما مر على زلزال القرن؟list 2 of 2إلى إغيل وما بعدها.. الطريق إلى عين الزلزالend of list

ومنذ ذلك الوقت لم تنقطع عمليات الدعم التي تقدمها تلك الجمعيات طيلة العام الماضي بحسب إمكانياتها وما تستطيع تقديمه، وساعد بعضها القرويين في حفر الآبار، وتوفير اللوازم المدرسية، إلى جانب بناء منازل من جدران مسبقة الصنع.

خارطة تظهر إقليم تارودانت بالمغرب (الجزيرة) "فاعل خير"

ومن التجارب الناجحة التي أشاد بها كثيرون، تجربة جمعية "فاعل خير"، التي يقودها شباب من أبناء منطقة إقليم تارودانت، والتي استطاعت -برغم قلة الإمكانيات- بناء 3 مشاريع سكنية بسيطة لضحايا الزلزال في بعض دواوير تابعة إداريا للإقليم الملاصق لإقليم الحوز.

وعلى الرغم من أن الحوز كان هو بؤرة زلزال العام الماضي الذي بلغت شدته 7.2 درجات على مقياس ريختر، فإن قرى ومداشر الإقليم عانت من دمار شديد، علما أنه الإقليم الأكبر في المغرب من حيث عدد الجماعات الإدارية، وهو ما جعل عدد المتضررين أكبر من نظرائهم في إقليم الحوز.

غرف المنزل بسيطة لكنها تحل مشكلة عويصة بالنسبة للقرويين (الجزيرة) "تاوجا"

"تاوجا" تعني بالأمازيغية "الأسرة"، وهو الاسم الذي اختارته جمعية "فاعل خير" -التي أسسها شباب عام 2012- لمشاريعها السكنية الثلاثة المخصصة لضحايا الزلزال، والتي نجحت في إنجازها هذا العام.

ويحكي لنا أسامة غويفردا -المشرف العام على مشروع تاوجا بالمناطق المتضررة من زلزال الحوز ونائب رئيسة مؤسسة فاعل خير- أن الاسم اختير ليعكس تلاحم الأسر في المناطق المتضررة والذي بدا واضحا بعد الزلزال، حيث تعززت الروابط بين أفراد العائلات في مواجهة تداعيات الزلزال المدمر.

وذلك فضلا عن أن المشاريع السكنية البسيطة بنيت بشكل يضمن تعزيز تلك العلاقات الجماعية بين سكان الدواوير (تجمعات سكانية) المعنية.

المشاريع السكنية تضم قاعات خاصة للمناسبات المشتركة وممارسة أنشطة تعليمية وتجارية بسيطة (الجزيرة) مشاريع نموذجية

يوضح غويفردا أن المشروع الأول يوجد بدوار توونة في جماعة أركانة واستفادت منه 50 أسرة، والثاني في آيت واعبدي بجماعة تافنغولت بشراكة مع مؤسسة إحياء الخيرية، واستفادت منه 30 أسرة، والثالث في دوار مسونة واستفادت منه 20 أسرة، وكلها دواوير (تجمعات سكانية) بإقليم تارودانت.

تلك المنازل المؤقتة مشيدة بجدران وسقوف مسبقة الصنع، عازلة للحرارة، ومجهزة بمطابخ صغيرة، وبأثاث مناسب، وبمراحيض خاصة للنساء والرجال، ومزودة بالماء الساخن الذي هو عملة عزيزة في تلك المناطق الجبلية النائية.

كما تضم أيضا قاعات مخصصة للنساء لممارسة أنشطة تعليمية وتقديم دروس محو الأمية، وأنشطة تجارية بسيطة مدرة للدخل، كالخياطة أو بيع منتجات محلية مثل زيت أركان.

التجمعات السكنية تضم أيضا مساجد للصلاة (الجزيرة) إنارة بالطاقة الشمسية

وتلك المشاريع السكنية تضم أيضا مطبخا جماعيا يخصص للمناسبات التي تحتاج فيها العائلات لمكان أوسع للطبخ، ومساجد للصلاة مع أماكن مخصصة للنساء.

ومن التفاصيل المميزة بتلك المشاريع السكنية الثلاثة أنها مُنارة بشكل جيد، سواء تعلق الأمر بالساحات أو بالمنازل نفسها، وذلك اعتمادا على الطاقة الشمسية التي تجتهد جمعية "فاعل خير" على استغلالها بشكل جيد لتوفير متطلبات السكان من دون الحاجة لتكاليف باهظة.

أيضا تضم تلك المشاريع فضاءات صغيرة مخصصة للألعاب لكي يضمن الأطفال حقهم في اللعب ونسيان مأساة الزلزال المدمر.

أسامة غويفردا نائب رئيسة جمعية فاعل خير والمشرف العام على مشروع تاوجا بالمناطق المتضررة من زلزال الحوز (الجزيرة) تحديات

ويؤكد غويفردا أن سر نجاح مثل هذه المشاريع يمكن تلخيصه في كلمتين: الطاقم الشاب الذي يدير شؤون الجمعية، وتمويل المحسنين الذي يتم وفق الشروط القانونية التي تفرضها الدولة. وهذا النجاح يشكل بالنسبة للقرويين المتضررين حبل نجاة من مخالب البرد القارس الذي يغمر المنطقة في فصل الشتاء، وكذلك من الحرارة الخانقة التي لا ترحم في أيام الصيف اللاهبة.

وكما في إقليم الحوز، لا تزال بعض التحديات تواجه تنفيذ المشروع الحكومي لإسكان المتضررين من الزلزال، وخاصة ما تعلق بالدعم المقدم، والمقرر بـ80 ألف درهم (نحو 8 آلاف دولار) لمن أصيب بيته بضرر جزئي، و140 ألف درهم (نحو 14 ألف دولار) لمن هدم بيته بشكل كامل.

جمعية فاعل خير حرصت على تخصيص فضاء للأطفال للعب ونسيان مأساة الزلزال وتداعياته (الجزيرة)

ويذكر لنا محدثنا أن الدفعة الأولى المقدرة بـ20 ألف درهم (نحو 2000 دولار)، لا تكفي بتاتا للانتهاء من بناء أساسات البيت وفق الشروط التقنية المقاومة للزلزال، علما أن السلطات تشترط الانتهاء منه لتقديم الدفعة الثانية بنفس المبلغ ثم الثالثة فالرابعة.

وما يزيد الوضع سوءا بالنسبة للقرويين هو الارتفاع الكبير في ثمن مواد البناء وخاصة الإسمنت والحديد، لينضاف إلى مصاريف النقل إلى أعلى الجبل، فضلا عن أجور عمال البناء والذين إن لم يكونوا من أهل القرية، فلابد من توفير أماكن للمبيت لهم إلى جانب مصاريف العمل والأكل والشرب، وهو ما يرهق جيوب القرويين.

جمعية فاعل خير تقدم أيضا المحافظ واللوازم المدرسية للأطفال في القرى المتضررة النائية (الجزيرة) متابعة مستمرة

ولا يترك الشباب -نساء ورجالا ممن يقفون خلف "فاعل خير"- أهالي المساكن النموذجية لمصيرهم بعد تسليمهم "منازلهم" المؤقتة، بل تستمر العلاقة معهم ما داموا يقطنون بتلك المنازل، حيث تضمن لهم الجمعية صيانة المنازل ومختلف المرافق الخدمية.

كما تبادر الجمعية بتنظيم مبادرات يحتاجها القرويون ومن بينها توزيع قفف أغذية في المناسبات الدينية وبينها رمضان الكريم، وتوفير أضاحي العيد، وذلك إلى جانب توفير محافظ وكتب ودفاتر للتلاميذ، وذلك إلى جانب تنظيم مخيم صيفي للأطفال ولو لبضعة أيام.

ولا تعد مشاريع إسكان ضحايا الزلزال في منازل مصنعة مؤقتة المشاريع الوحيدة التي تستغرق عمل "فاعل خير"، بل إن مشاريعهم الخيرية المقدمة للقرويين تحديدا كثيرة.

ولا تنفك ترى أسامة غويفردا ومن معه يعلنون في مختلف منصات التواصل الاجتماعي عن مبادرات خيرية فاتحين الباب أمام من يريد المساهمة في رسم ابتسامة على وجوه متعبة لتلاميذ يريدون فقط أن يعيشوا حياة طبيعية كباقي الأطفال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات المشاریع السکنیة إقلیم الحوز إلى جانب فاعل خیر

إقرأ أيضاً:

لغز Die Glocke.. هل ظهرت آلة سفر عبر الزمن في الحرب العالمية الثانية؟

الحكايات عن السفر عبر الزمن لا تنتهي، ففي بعض الروايات تكون آلة السفر هذه عبارة عن سرداب بمجرد أن تمر بداخله تنتقل إلى عالم آخر في بُعد مختلف، لكن الكتب التي روت ما حدث بعد الحرب العالمية الثاني قصّت حكاياتٍ عجيبةً عن آلةٍ غامضةٍ عبارة عن جرس معدني ضخم بحجم غرفة أو أكبر يُشع أضواء بنفسجية.

تناقلت الكتب التي تحدثت عن الجرس أو ما وُصف بـ«آلة الزمن» مواصفات الجرس الضخم، وهو أنه بمجرد ان تطأ قدميك أعتابه تدخل إلى عالم آخر مختلف عن زمننا هذا؛ هذه الآلة الغريبة هي «Die Glocke» باللغة الألمانية وتعني «الجرس»، اخترعها النازيون لصد جيوش الحلفاء المتقدمة عنهم، وتقول بعض الدراسات إنّها أسطورة لا صحة لها، وأخرى تؤكد حقيقتها، فما قصة هذا اللغز؟

لغز الـDie Glocke.. أين اختفت أول آلة للسفر عبر الزمن؟

رغم أن النازيين خسروا الحرب العالمية الثانية، فإنّهم خرجوا منها بسمعة تكاد تكون أسطورية في مجال الأسلحة ذات التقنية العالية، وكانت الدبابات النازية في كثير من الأحيان متفوقة من الناحية الفنية على دبابات الحلفاء؛ حلقت طائرات Luftwaffe بطائرات مقاتلة في القتال قبل أن يفعلها الحلفاء؛ وكان لديهم أيضا عددًا من الصواريخ المتطورة منها صاروخ كروز V-1، والصاروخ الباليستي V-2، المصنفة أنّها أسلحة مرعبة، ورغم ذلك خسروا الحرب وفكروا في شيء آخر يتفوق على قوة الحلفاء آنذاك وهي آلة السفر عبر الزمن، وفق الحكايات التي دارت عن هذه الآلة ورصدها موقع «popularmechanics».

اعتبر الطرف الآخر من الحرب أن إنجازات العلماء والمهندسين النازيين متقدمة جدًا، في الواقع، لدرجة أن الجيش الأمريكي أرسل فرق استطلاع إلى ألمانيا في المراحل الأخيرة من الحرب؛ لمعرفة ماذا يفعل الألمان.

أين اختفت Die Glocke؟

ودارت حكايات وقتها عن «Die Glocke»، إذ كانت أحد الأسلحة العجيبة الألمانية، ففي البداية ظنَّ البعض أنَّها خيال علمي رّوج له النازيون لخلق هالة من الرهبة تعيد لهم هيبتهم بعد الهزيمة، وروّجوا أنّها «آلة السفر عبر الزمن».

وذكرت «الآلة العجيبة» في كتاب Morning of the Magicians عام 1960، وفي كتاب Igor Witkowski الصادر عام 2000 بعنوان Prawda o Wunderwaffe «الحقيقة حول السلاح العجيب»، وبعد فترة وجيزة تحدث عنها نيك كوك مؤلف كتاب Nick Cook The Hunt for Zero Point، ووصفها بأنّها أداة متوهجة ودوارة ربما كان بها نوع من مضادات الجاذبية، أو حتى أنّها كانت «آلة زمنية» وكانت جزءًا من «برنامج SS المضاد للجاذبية» الخاص بالطبق الطائر «Repulsine».

 نيك كوك طرح في كتابه احتمال أن يكون العقيد هانز كاملر في قوات الأمن الخاصة لـ هتلر قايض الجيش الأمريكي بإعطائهم Die Glocke مقابل حريته بعد أسره، واختفى كاملر في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية ولم يُرى مرة أخرى، واختفت ولم تظهر مرة أخرى، فهل Die Glocke آلة تنقل عبر الزمن كما يعتقد البعض أم أنّها كانت شائعة نشرها الألمان للتفوق على أعدائهم. 

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية المصري: حماس تؤكد لنا التزامها الكامل باقتراح وقف إطلاق النار الذي توصلنا إليه في 27 مايو والتعديلات التي أجريت عليه في 2 يوليو
  • سحب ركامية وأمطار متفرقة على جبال الحجر
  • مجلس الشورى.. حضور فاعل وقوي للدبلوماسية البرلمانية
  • جبريل أبراهيم أحد رموز معركة الكرامة الذي تجلى شموخه أمس على شاشة الجزيرة
  • فرص لهطول أمطار رعدية متفرقة على أجزاء من جبال الحجر
  • هنا الزاهد تشبه الفراشة بالمنقظ والممزق (صور)
  • فرص لهطول أمطار متفرقة على سلسلة جبال الحجر
  • محلل قناة الجزيرة ‘‘اللواء فائز الدويري’’ يكشف مفاجأة عن الصاروخ الحوثي الذي استهدف تل أبيب (فيديو)
  • لغز Die Glocke.. هل ظهرت آلة سفر عبر الزمن في الحرب العالمية الثانية؟