الجزيرة:
2024-09-18@22:47:51 GMT

لوبوان: هل يكون فرانسيس البابا الأخير؟

تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT

لوبوان: هل يكون فرانسيس البابا الأخير؟

لن يتمكن أي بابا صاحب سيادة بعد الآن من ممارسة سلطته كما فعل فرانسيس، هذه هي أطروحة مؤرخ الكنيسة والبابوية جيوفاني ماريا فيان في كتاب جديد يصدر له بعد أيام عن الكرسي الرسولي، كما جاء في مجلة لوبوان التي قابلت الكاتب والمدير السابق للجريدة اليومية الرسمية للفاتيكان.

وأشارت المجلة -في المقابلة التي أعدها جيروم كوردلييه- إلى أن هذا الكاتب الإيطالي الذي يعد أحد أفضل خبراء الفاتيكان والذي كان يفحصه دائما بنظرة موضوعية ولمسة من السخرية، وقد غاص بكتابه هذا في قلب بابويتي بنديكتوس السادس عشر والبابا فرانسيس، من منظور تاريخ المسيحية الطويل.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4آخر الباباوات المحافظين.. رحلة البابا بنديكتوس من الإصلاح إلى اليمينlist 2 of 4بابا الفاتيكان لا يؤيد ترامب ولا هاريس فلماذا؟list 3 of 4زارها بابا الفاتيكان.. تعرف على خريطة انتشار المسيحية بإندونيسياlist 4 of 4اجتماع المسلمين والمسيحيين واليهود في الدعاء لرفع الوباءend of list

وانطلقت لوبوان من سؤال الكاتب عما إذا كان وصفه فرانسيس بأنه "البابا الأخير" استفزازا؟، فرد جيوفاني ماريا فيان بالنفي، وقال إنها ملاحظة نهاية حقبة، حيث قال بنديكتوس السادس عشر عام 2016 "لم أعد أنتمي إلى العالم القديم، لكن العالم الجديد لم يبدأ بعد".

البابا فرانسيس أكد على سيادة البابا(غيتي إيميجز) خليفة بطرس

وشدد فيان على أن فرانسيس هو "بلا شك آخر الباباوات السياديين كما عرفناهم على مدى القرنين الماضيين"، ومعه بلغت البابوية -كما يقول الكاتب- ذروة ممارسة سلطتها منذ تأكيد العصمة البابوية عام 1870، ومثلما لم يفعل أي من أسلافه، أعلن فرانسيس أولويته من خلال إعادة التأكيد على سيادة البابا من أجل التغلب على المعارضة الداخلية في الكنيسة.

وأكثر من ذلك، يؤكد فرانسيس، في القانون الأساسي الأخير للفاتيكان الذي يعود تاريخه إلى عام 2023، أن سلطته الزمنية تأتي من حقيقة أنه خليفة الرسول بطرس، ولم يسبق لأي بابا أن استمد سلطته كرئيس للدولة من منصبه كأسقف لروما، وبذلك تؤكد الفاتيكان أنها دولة دينية.

فيان: فرانسيس يتحدث كثيرا عن الشيطان، لكنه عندما يتحدث عنه لا تنشر وسائل الإعلام كلامه لأنه لا يتناسب مع الصورة النمطية السائدة عن البابا المعاصر

وأشار فيان إلى أن البابا فرانسيس يقدم نفسه في صورة البابا المتواضع، ولكنه في الواقع يمارس سلطته بالكثير من السلطة، وحتى الاستبدادية، وهو يبحث عن أساليب التشاور، لكنه في النهاية هو الذي يقرر، وقد كان بنديكتوس السادس عشر أكثر حساسية منه تجاه الجماعية، وحاول استشارة هيئات الكوريا الرومانية.

ورغم أن البابا فرانسيس منفتح للغاية ويعرف أن الدول لن تجعل قوانينها تتماشى مع الأخلاق الكاثوليكية، فإنه ضد الإجهاض وضد القتل الرحيم وضد الأيديولوجية الجنسانية، وهو بالتالي بابا تقليدي إلى حد ما.

وهناك مثال على وجهة نظره التقليدية تجاه الكاثوليكية، فهو يتحدث كثيرا عن الشيطان، وقال إنه عندما قام بتدريس التعليم المسيحي في بوينس آيرس، أحرق دميته للتأثير في الأطفال، لكنه عندما يتحدث عن الشيطان لا تنشر وسائل الإعلام كلامه لأنه لا يتناسب مع الصورة النمطية السائدة عن البابا المعاصر.

لا يحقق شيئا

وترافق صورة "البابا اليساري" فرانسيس، لدرجة أنه أطلق عليه لقب الشعبوي عندما كان في الأرجنتين، وهو في الواقع ينظر إلى العالم وكأنه ينظر إلى أميركا اللاتينية، وبالتالي لا يتعاطف مع الولايات المتحدة، التي يُنظر إليها هناك على أنها قوة استعمارية.

وفيما يتعلق بالحروب في أوكرانيا وأرمينيا، كان فرانسيس هدفا لانتقادات واردة -حسب الكاتب- فهو يزعم أن أوكرانيا تتعرض لمحنة عظيمة، لكنه لا يذكر اسم المعتدي الروسي قط، حتى إنه يبدو في نظر البعض مؤيدا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفيما يتعلق بأرمينيا، فعل فرانسيس الكثير وتحدث عن الإبادة الجماعية التي تستفز الأتراك، لكنه اختار الصمت في الحرب مع أذربيجان.

ويرى الكاتب أن فرانسيس يحاول الابتكار، لكن في الوقت الحالي لا يحقق شيئا، وبالتالي لا يمكننا سوى إجراء تقييم مؤقت للبابوية، فنيات البابا في كثير من المواضيع جيدة، لكنها تبقى مجرد نيات، وما يدعو إليه يجب أن ينتشر في الكنيسة وفي الجماعات ويطبقه خلفاؤه.

في الوقت الحالي، تستمر الأزمة في الكنيسة بتناقضات عميقة، وهناك صرامة في فضائح الاعتداء الجنسي، لكن اليسوعي السابق ماركو إيفان روبنيك المتهم بالاعتداء على العديد من النساء، لم تتم إقالته بعد، وإن كان تم حرمانه كنسيا، ثم تم رفع هذه العقوبة بعد شهر، وفقا للكاتب.

وفي نهاية المطاف، يرى فيان أن البابا فرانسيس سيتمكن من دفع الكنيسة الكاثوليكية إلى الأمام ولكن يجب التأكيد على أن الكنيسة تسير إلى الأمام من تلقاء نفسها، ومن الواضح أن الكلمات المنطوقة في روما أصبحت تصل إلى آذان الكاثوليك بشكل أقل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات البابا فرانسیس

إقرأ أيضاً:

من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. وينك يا زلمة؟

وينك يا زلمة؟

من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي

نشر بتاريخ .. 17 / 3 / 2014

بالصدفة صار طبيباً، مع أن هناك من يقول أنه لم يدرس الطبّ على الإطلاق ، وان شهادته لا تتعدّى دورة تدربيية حول التعامل مع «فطريات الإبط» من إحدى دول أوروبا الشرقية ، لكثرة ما «يمعط» بطولات من «تحت الإبط».
وبرغم كل تيارات التشكيك بشهادته، إلا أن المحيط العائلي أصرّ على جعله طبيباً في نظر الجيران والأقارب وبدأوا يتداولون لقبه ويعطونه مركزاً متقدّما وهالة واسعة في التعامل.. زيحوا للدكتور..صبّوا للدكتور..اعزموا الدكتور…لا تنسوا #الدكتور…شاوروا الدكتور..الخ!.
ولأن الدكتور يعرف نفسه جيّداً..ويعرف أن «دبساته ميّ»…كان كلما فتح أمامه أي موضوع طبيّ ينسلّ بخفة وينسحب من الجلسة دون أن يشعر به احد…كي لا يحرجه «ثقيل دم» ويسأله عن رأيه الطبي!!..وإذا ما «تزانخ» أحدهم وسأله : وين يا دكتور؟..فإنه سيتحجج بضرورة «إحضار زوجته من عند نسايبه» أو «عنده مناوبة»..
الأنكى من كل ذلك، في قمّة الحاجة إليه كان يتوارى عن الأنظار ولا يعود له أي أثر …قبل سنوات «تشردق» فالح الأطرم بــ»بربيش معلاق» ، وأوسعوا أولاده الباب طرقاً وتخبيطاً لإنقاذ الوالد، الا ان الدكتور كان مختبئاً ببيت الدرج حتى ذهبوا من أمام الدار، ولولا لطف الله ومهارة «المطهّر» أبو قاسم كان فالح الاطرم الآن في عداد الموتى ..في اليوم التالي وأثناء صلاة الجمعة عاتبه أحد أبناء الحاج الأطرم: وينك يا زلمة مبارح…راح ما يروح الحجي ؟..فردّ الدكتور: آآآآخ لسوء حظي والله…كان عندي 23 عملية قلب مفتوح وللساعة 2 بالليل تا خلّصت!…فيتجرّع السائل الإجابة ولا يناقش بدقّتها ..لأن رجب صاحب «معّاطة»الجاج لا يستطيع أن «يفري 23» دجاجة في اليوم الواحد!…
وفي موقف آخر ..وهو مستلق ويتفرّج على أفلام الكرتون ابتلع ابن شقيقة الدكتور «صفيّرية».. وصار كلما أراد ان يتنفّس أو يتكلّم يزمّر، حتى بكاءه صار تزميراً متقطعاً.. هرعت العائلة الى منزل الطبيب بعد منتصف الليل وبدأوا بقرع الجرس والمناداة بصوت مرتفع ، حتى فتحت زوجته شق الباب واعتذرت لعدم وجود الدكتور في البيت : وأردفت انه ذهب مسرعاً لأحد المستشفيات بعد أن رأى الجوّ ممطراً والموسم مبشّراً فقرر «زراعة» نخاع شوكي لمريضه في الحال ..وعادت اخته وزوجها وأعمامه يهرولون بالولد والولد «يزمّر» الى ان تم إخراج «الصفيرية» مع بزوغ الفجر بمساعدة السيد وجيه كهربجي السيارات..
في اليوم التالي تمت مصادفته في المخبز…فعاتبه أبو نسب: وينك يا دكتور..راح ما يروح الولد مبارح؟…فيرد الدكتور: آآآآخ لسوء حظي والله.. زرعت مبارح ثلاثة نخاعات ، ..وكنت بدي اكملهم ع الخمسة بس الحبل الشوكي ما كفّى…فتجرّع أبو نسب الإجابة ولم يناقش بدّقتها..

مقالات ذات صلة “كهرباء إربد”: رسائل نصية لمواطنين في اربد بقيمة فاتورة الكهرباء 2024/09/18

بعض الشخصيات الوطنية والسياسية مثل الدكتور أعلاه…(عمرنا ما احتجناه ولقيناه…بالظروف العادية كل يوم ندوة ومحاضرة وأكثر …وعند الطوارىء تجده ذاب وتبخّر)…

أحمد حسن الزعبي

#79يوما

#الحرية_لأحمد_حسن_الزعبي

#صحة_احمد_في_خطر

#سجين_الوطن

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: تفجير أجهزة "البيجر" لحزب الله لن يكون المشهد الأخير
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. وينك يا زلمة؟
  • توماس فريدمان: دور أميركا بالعالم كان صعبا لكنه اليوم أصعب بكثير
  • بطل الإيمان الأرثوذكسي.. الكنيسة القبطية تحيي ذكرى وفاة "البابا ديسقورس"
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. تحت الشبابيك
  • أبو الغالي يأمل إسقاط القيادة الجماعية لحزب "البام"... لكنه يتمهل اللجوء إلى المحكمة
  • هل يكون فرانسيس البابا الأخير؟.. خبير بشؤون الفاتيكان يجيب
  • ابن كيران: طلبت من الملك إعفائي مرات عدة لكنه قال: "إلى مشيتي غادي يطيح الدستور"
  • الأنبا بولا يترأس القداس الإلهي بكنيسة سيدة مصر بكندا ويلتقي شمامسة الكنيسة