لأول مرة.. سلطنة عُمان تستضيف منتدى الرؤساء التنفيذيين لمطارات دول الخليج.. الأربعاء
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
◄ الحوسني: المنتدى منصة انطلاق مُهمة لتعزيز التعاون والتكامل بين مطارات دول الخليج
مسقط- الرؤية
تستضيف سلطنة عُمان، ممثلة في “مطارات عُمان”، بعد غدٍ الأربعاء، منتدى الرؤساء التنفيذيين الأول لمطارات دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك في فندق سانت ريجيس الموج مسقط، بحضور الرؤساء التنفيذيين لمطارات دول المجلس.
ويأتي هذا المنتدى الذي تنطلق نسخته الأولى هذا العام، في إطار جهود قطاع المطارات في تعميق أواصر التعاون المشترك بين مؤسسات دول مجلس التعاون الخليجي؛ بما يسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي وتطوير قطاع المطارات والطيران والنقل الجوي في المنطقة، بما يخدم شعوب دول المجلس ويعزز من تكاملها الاقتصادي.
ويُعقد هذا المنتدى في اطار دعم التوجهات المشتركة لدول المجلس لتعزيز التنسيق الثنائي بين مؤسساتها المختلفة، استجابة لتطلعات قادة دول المجلس في تحقيق تنمية اقتصادية شاملة ومستدامة لشعوبها وتماشيا مع استراتيجيات دول الخليج التي تركز على الاستثمار في البنية الأساسية وتطوير الخدمات بما يتناسب مع الزيادة المتوقعة في حركة السفر والنقل الجوي وخطط العمل واللجان المشتركة الدائمة في قطاع المطارات.
ورحب الشيخ أيمن بن أحمد الحوسني الرئيس التنفيذي لـ"مطارات عُمان"، بمشاركة الرؤساء التنفيذيين لمطارات دول مجلس التعاون في هذا المنتدى الذي تم إعداده ليكون منصة انطلاق مُهمة لتعزيز التعاون والتكامل بين مطارات دول الخليج، مؤكدًا أن المنتدى يترجم التزام قطاع المطارات في سلطنة عُمان ودول الخليج بالعمل المشترك في إطار رؤية متكاملة لتطوير الخدمات والبنى الأساسية في القطاع، بما يدفع عجلة التنمية المستدامة في المنطقة.
وقال الحوسني: "إن منتدى الرؤساء التنفيذيين لمطارات دول الخليج سيكون بمثابة فرصة هامة لبحث سبل التعاون في مجالات الابتكار والتحول الرقمي، وتبادل الخبرات في تطوير الموارد البشرية وتطوير المواهب المحلية. كما سيناقش المنتدى سبل تعزيز السلامة والأمن في المطارات، إضافة إلى استثمار طاقات الشباب في مجالات الابتكار والتميز المؤسسي".
وأضاف الحوسني- الذي شغل في الفترة من 2020 الى 2023 رئاسة مجلس ادارة المجلس العالمي للمطارات- "إن مطارات دول مجلس التعاون شهدت تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، وأثبتت قدرتها على تجاوز التحديات، حيث تمكنت من العودة السريعة إلى مستويات ما قبل الجائحة بل وتجاوزتها، مما يعكس قوة التخطيط الاستراتيجي والاستثمار المستمر في هذا القطاع الحيوي". وأشار الحوسني إلى أن تقارير المؤسسات الدولية، مثل مؤسسة “فيتش” العالمية للتصنيف الائتماني، تؤكد أن قطاع الطيران في دول مجلس التعاون الخليجي مستمر في النمو، مدعومًا باستثمارات ضخمة وخطط طموحة للبنية الأساسية، مما يعزز من فرص التمويل ويُسرع من وتيرة التطور.
وأوضح الحوسني أن حركة السفر عبر مطارات دول الخليج ارتفعت بنسبة 20% في عام 2023 مقارنة بالعام السابق، متجاوزة مستويات ما قبل تفشي جائحة “كوفيد-19” بنسبة 8%. حيث تستهدف خطط دول المجلس مضاعفة الحركة الجوية بحلول عام 2030، وذلك عبر تطوير البنية الأساسية وتعزيز القدرات التشغيلية مثمنا في الوقت ذاته خطط السلطنة لإضافة 6 مطارات جديدة بحلول عام 2028-2029، مما سيسهم في رفع الطاقة الاستيعابية للمطارات إلى نحو 50 مليون مسافر سنويًا معربا ان هذه الخطة تأتي ضمن مستهدفات رؤية عُمان 2040، التي تهدف إلى تعزيز البنية الأساسية وتطوير قطاع النقل بما يخدم التنمية المستدامة ويعزز من مكانة السلطنة كمحور إقليمي للنقل الجوي.
وأضاف الرئيس التنفيذي لمطارات عمان أن مطاري مسقط وصلالة يشهدان نموًا ملحوظًا في أعداد المسافرين، مؤكدًا أن الحكومة تستثمر ملايين الريالات في تطوير البنية الأساسية لقطاع النقل والطيران لضمان استدامة هذا النمو.
وتعد مطارات دول مجلس التعاون الخليجي من أبرز المحاور الاستراتيجية في قطاع الطيران على المستوى العالمي، بفضل موقعها الجغرافي الفريد الذي يربط بين قارات العالم، مما يجعلها حلقة وصل رئيسية في حركة الطيران الدولية. وسيسهم التكتل الخليجي الذي من المؤمل إقراره في هذا المنتدى في تعزيز مكانة هذه المطارات عالميًا من خلال ترسيخ التعاون المشترك وتطوير البنية الأساسية، مما يفتح المجال لفرص اقتصادية واستثمارية أوسع.
ومن شأن هذا التعاون الإقليمي أن يعزز التكامل الاقتصادي بين دول المجلس، وأن يساهم في دعم النمو المستدام وتطوير قطاع الطيران بما يخدم الأجيال القادمة، ويعزز من قدرة دول الخليج على مواصلة تبوء مكانة رائدة في هذا المجال الحيوي على المستويين الإقليمي والدولي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
البديوي: دول المجلس تمضي قدما تجاه استكمال الخطوات اللازمة للوصول إلى التكامل الاقتصادي
قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي اليوم الخميس إن دول المجلس تمضي قدما تجاه استكمال الخطوات اللازمة للوصول إلى التكامل الاقتصادي الخليجي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها البديوي خلال اجتماع لجنة التعاون التجاري ال67 لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالعاصمة القطرية الدوحة الذي تشارك به دولة الكويت بوفد برئاسة وزير التجارة والصناعة خليفة العجيل ضمن إطار مواصلة جهود دول المجلس في تعزيز التنسيق الاقتصادي المشترك.
وأكد البديوي استمرار دول المجلس في بذل جهود كبيرة لتحقيق وإنفاذ قرارات وتوجهات قادة دول المجلس بمجال تعزيز التعاون والتكامل بالمجال الاقتصادي عامة والمجال التجاري بشكل خاص.
وأضاف أن دول المجلس تسعى إلى رفع نسبة التبادل التجاري بينها وتذليل جميع المعوقات وكذلك تعزيز الجهود المبذولة لانسيابية مرور السلع والخدمات والوصول للوحدة الاقتصادية بينها.
وأشار إلى أن دول المجلس تعمل أيضا على إقامة علاقات استراتيجية مع العديد من الدول والمجموعات الاقتصادية الدولية بمختلف المجالات لاسيما المجال التجاري.
وأوضح البديوي أن جدول أعمال اللجنة تضمن عقد الاجتماع الوزاري لوزراء التجارة والاقتصاد بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والصين والمقرر انعقاده العام المقبل في دولة الكويت التي ستترأس الاجتماع.
وأضاف أن هذا الاجتماع يأتي وفقا لما تضمنه البيان المشترك بين الجانبين على أن تكون هذه الاجتماعات بصفة دورية كل عامين بالتناوب بين الجانب الخليجي والجانب الصيني كما سوف يتم على هامش هذا الاجتماع الوزاري عقد منتدى للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين.
ولفت إلى أن تحقيق التعاون في مجال التجارة إنجازات كبيرة فتح آفاقا واسعة في كثير من المجالات الاقتصادية بين دول المجلس خاصة ومع دول العالم عامة مبينا أن الناتج المحلي الإجمالي لدول مجلس التعاون للعام 2023 بلغ ما يقارب 1ر2 تريليون دولار مما يجعلها مجتمعة في مصاف الدول المتقدمة من حيث حجم الناتج المحلي الإجمالي.
وأوضح أن حجم أصول صناديق الثروة السيادية لدول مجلس التعاون يبلغ حوالي 4ر4 تريليون دولار أمريكي بما يعادل 34 في المئة من إجمالي أصول أكبر 100 صندوق ثروة سيادي في العالم.
وذكر الأمين العام أن إجمالي حجم التجارة البينية لدول مجلس التعاون للعام 2022 بلغ أكثر من 127 مليار دولار وبلغ إجمالي حجم التبادل التجاري لدول مجلس التعاون للعام 2022 أكثر من 5ر1 تريليون دولار مشيرا إلى أن المؤشرات الاقتصادية تعطي دلالة واضحة على الفرص الكبيرة مما يتوجب بذل المزيد من الجهود لتطوير العمل الخليجي المشترك في كافة المجالات التجارية.
من جهته قال وزير التجارة والصناعة القطري الشيخ محمد بن حمد في كلمته إن الاجتماع يأتي في إطار مواصلة الجهود في تعزيز التنسيق المشترك في جميع مناحي التعاون واستكمالا لجهود الارتقاء بمختلف القطاعات الاقتصادية في الخليجية بمقدمتها القطاع التجاري وذلك ضمن السعي إلى تحقيق التكامل الاقتصادي الخليجي وتعزيزا لمسيرة البناء والتنمية.
وأوضح بن حمد أن التجارة البينية ارتفعت بنسبة تتجاوز 44 في المئة لتقفز من حوالي 91 مليار دولار في عام 2019 إلى أكثر من 5ر131 مليار دولار في عام 2023 بينما ارتفع حجم التجارة الخارجية لدول المجلس بنسبة 50 في المئة ليقفز من تريليون دولار أمريكي في عام 2019 إلى حوالي 5ر1 تريليون دولار في عام 2023.
وبين أن جدول الأعمال يتضمن العديد من الموضوعات العامة التي تعكس الإرادة المشتركة في تعزيز مسيرة العمل الخليجي انطلاقا من مستجدات التجارة الحرة مع الدول والتكتلات الدولية مرورا الأطر التشريعية اللازمة لتعزيز العمل الخليجي المشترك ومستجدات تعزيز التواجد الخليجي الفاعل على الساحة الاقتصادية والعالمية.
المصدر وكالات الوسومالتكامل الاقتصادي مجلس التعاون