اعتبر موقع "أكسيوس"، أن المرشحة الديمقراطية للرئاسة، كامالا هاريس، تتبع في حملتها الانتخابية نهجا يركز على "إبراز قيمها" الشخصية، مع الابتعاد عن التطرق المباشر لهويتها العرقية أو جنسها.

وأورد الموقع، أن هاريس ركزت على قيمها الشخصية والسياسية عندما أتيحت لها فرصة مناقشة جوانب من هويتها خلال المناظرة الرئاسية أمام المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، والذي وجهت له انتقادات لإدلائه بـ"تصريحات مثيرة للانقسام" واتهمته بأن لديه "تاريخا من العنصرية".

وكان هذا أحدث مثال على كيفية تعامل هاريس التي يمكن أن تصبح أول امرأة تتولى رئاسة الولايات المتحدة، مع مثل هذه الأسئلة عادة، إذ تتجاوزها وتحول الموضوع نحو خططها السياسية أو انتقاد ترامب، بحسب "أكسيوس".

واعتبر المصدر ذاته، أن هذه الاستراتيجية تختلف عن طريقة تعامل مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة، هيلاري كلينتون، مع هذا النوع من الأسئلة، قبل ثماني سنوات.

واعتمدت حملة كلينتون في انتخابات 2016، على الطبيعة التاريخية لترشيحها  وذلك بتركيزها على أنها ستكون أول تولي رئاسة الولايات المتحدة، في وقت مبكر وبشكل متكرر خلال السباق الرئاسي الذي خسرته أمام ترامب.

واعتبر الموقع، أن هاريس قد تكون أيضا أول امرأة سوداء ومن أصول آسيوية في البيت الأبيض، ومع ذلك لا تتحدث  عن ذلك كثيرا.

تقول سيليندا ليك، محللة استطلاعات رأي من الحزب الديمقراطي عملت في حملة الرئيس بايدن عام 2020: "في الأوقات السيئة، لا يساعد أن تشير إلى نفسك على أنك الأول، الأول، الأول، لأن الناس يعتقدون أن ذلك يجعلك خيارا أكثر خطورة".

بدورها، تقول لجين سينزداك، المديرة المساعدة لمركز النساء الأميركيات والسياسة، إن استراتيجية هاريس تطمح جزئيا إلى استمالة الناخبين المترددين، الذين يهتمون بالمواقف السياسية أو كيف يشعرون أن المرشح سيساعدهم.. الجزء المتعلق بالهوية لا يهمهم".

وعندما طُلب منها خلال المناظرة الرد على تعليقات ترامب في أواخر يوليو التي ادعى فيها  بأن هاريس "كانت هندية منذ البداية وفجأة تحولت وأصبحت سوداء" من أجل غايات سياسية، تفادت نائبة الرئيس الرد المباشر مرة أخرى.

وقالت: "إنها مأساة أن لدينا شخصا يريد أن يكون رئيسا حاول باستمرار، على مدار مسيرته المهنية، استخدام العرق لتقسيم الشعب الأميركي".

وتظهر استطلاعات الرأي أن الناخبين منقسمون بشأن التأثير الذي قد يحدثه عرق هاريس وجنسها على الانتخابات.

ووجد استطلاع لمركز "بيو للأبحاث"، هذا الشهر، أن حوالي 40 بالمئة من الناخبين قالوا إن عرق هاريس وجنسها سيساعدانها في نوفمبر.

وأورد الاستطلاع، أن 19 بالمئة اعتقدوا أن عرقها سيضر بحظوظها، بينما قال 30 بالمئة إن جنسها سيؤثر على ذلك.

وبحسب أكسيوس، فقد حث مستشارو ترامب، الرئيس السابق على تجنب شن هجمات قائمة على الهوية ضد هاريس في محاولة لتجنب تنفير الناخبات، التي تتمتع هاريس بالفعل بميزة واضحة بينهن.

في المقابل، يأمل داعمو هاريس أن تسلط مثل هذه التعليقات من ترامب الضوء على الجوانب المثيرة للانقسام في ترشيحه والتي يمكن أن تنفر الناخبين المتأرجحين والمعتدلين.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

باحث سياسي: روسيا ترى تنصيب ترامب أمرا يساهم في عودة العلاقات مع أمريكا

أكد الدكتور محمود الأفندي، الباحث في الشؤون الروسية، أن روسيا لا تتعامل مع وصول أي رئيس أمريكي جديد للحكم، مثلما تتعامل دول العالم، منوهًا بأن روسيا تعلم جيدًا أن الرئيس الأمريكي ليس لديه الصلاحية الكاملة كما يتوقع الآخرون.

الهيمنة على دول العالم.. عقيدة أمريكا

وأوضح «الأفندي»، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامية داليا نجاتي، المُذاع عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن الولايات المتحدة لديها عقيدة ستستمر وهي قدرتها على الهيمنة على دول العالم، مؤكدًا أنه بالنسبة لروسيا الشيء الإيجابي الوحيد في تنصيب ترامب على رأس الولايات المتحدة هو عودة التواصل بين روسيا وأمريكا.

 

أمريكا تقاطع روسيا في عهد بايدن

وشدد على أن الجميع يعلم بأن الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة جو بايدن قاطعت روسيا بشكل كامل ونهائي على كل المستويات وبشكل خاص المسار الدبلوماسي، حيث إن هذا القطيعة أدت فعليا لحدوث تشنج وتصعيد واحتمالية التوصل إلى حرب عالمية، متابعًا: «الولايات المتحدة وروسيا لهما مسؤوليات كبيرة، إنهما أكبر دول في العالم وأكثر الدول من ناحية التسليح بالأسلحة النووية».

مقالات مشابهة

  • الرئاسي: المنفي بحث في سويسرا مع الرئيس الصومالي القضايا المشتركة
  • أكسيوس: الوسطاء يبحثون "حكم غزة" بعد حماس
  • ترامب يهدّد الرئيس الروسي بشأن المفاوضات حول الحرب الأوكرانية
  • «أكسيوس الأمريكي»: ولاية ترامب الثانية تبدأ رسميا في عودة سياسية مذهلة له
  • ملك لنا.. الرئيس البنمي يرد على تصريحات ترامب بشأن قناة بنما
  • باحث سياسي: روسيا ترى تنصيب ترامب أمرا يساهم في عودة العلاقات مع أمريكا
  • هاريس تستقبل نائب ترامب بالبيت الأبيض قبل حفل التنصيب
  • أحدها "خلال ثانيتين".. تعرَّف إلى قرارات ترامب في يومه الرئاسي الأول
  • "جروبات الغش" تنشر أسئلة وإجابات الشهادة الإعدادية في المحافظات
  • أهم ما سيوقع عليه ترامب من أوامر تنفيذية في يومه الرئاسي الأول