موقع 24:
2025-02-17@02:19:45 GMT

محرقة غزة المستمرة

تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT

محرقة غزة المستمرة

لا تزال إسرائيل متمسكة بمحرقتها في قطاع غزة، إذ إنها تشن المجزرة تلو الأخرى، إحداها بمنطقة المواصي في خان يونس التي صنفتها «آمنة»، راح ضحيتها نحو 100 نازح، تبخرت أجساد بعضهم بفعل ثلاث قنابل تزن كل واحدة منها نحو الطن استهدفت خيامهم.

ورغم تأكيد الجيش الإسرائيلي أنه قضى على الفصائل الفلسطينية، ولم يبقَ في القطاع سوى بقايا مقاتلين، فإنه مستمر في مقتلته، دون أي تورع عن استهداف المدنيين، ليصبح ذلك قتلاً ممنهجاً، أي القتل لأجل القتل فقط، وليس لأهداف عسكرية معينة يتطلبها الميدان كما يدعي.


بنك أهداف إسرائيل انتهى، هذه الحقيقة، وألمح إليها الجيش أكثر من مرة، وسياسيون، ومنهم الوزير السابق في حكومة الحرب بيني غانتس، الذي طالب بنقل ثقل المعركة إلى الشمال، وعقد صفقة مهما كان الثمن لإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة، كما أكد أن شرط البقاء في محور فيلادلفيا لا يجب أن يكون مانعاً للصفقة، وهذا يدل على حجم الانقسام في الداخل الإسرائيلي؛ حيث يرى جزء كبير منه أن وقف الحرب أمر لا بد منه، وأن غايتها بالفعل قد تحققت بتدمير القطاع، وأن الوقت حان لإنقاذ إسرائيل، ووقف النزف الاقتصادي وهجرة العقول والأموال.
لكن نتانياهو له مآرب أخرى؛ حيث يتمسك بأهدافه، بإنهاء حكم الفصائل بالقطاع، وتهجير جزء من سكانه، وإبقاء الجيش داخله، ولا يزال يصر على استمرار الحرب إلى ما لا نهاية، حتى مع عروض الهدن المختلفة، التي يرفضها الواحدة تلو الأخرى، فهو يتخوف من سقوط حكومته، خصوصاً أنها مرتكـزة على أعضاء يمينيين، تحكمهم أفكار متطرفة يطمحون إلى تطبيقها على أرض الواقـع من خلال اسـتيطان غزة، والاستيلاء على كامل الضفة الغربية وتهجير ساكنيها؛ لذا فإنه يدرك أنه في حال تخلي ائتلافه عنه فسـينهار حكمه، وسيخرج من رئاسـة الوزراء وهو متشـح بإخفاق استراتيجي في حروبه الدائرة الآن في حال لم يحقق أهدافه، التي يقول الكثير من أقطاب إسرائيل إن تحقيقها كمـا هو يريد شـبه مستحيل، وسيظل موصوماً بالفشل التاريخي، ليس ذلك فحسب؛ بل إنه سيكون أمام استحقاقات كثيرة، منها مقاضاته على ما حدث في السابع من أكتوبر الماضي، وعلى قضايـا فسـاد كثيرة لا تزال المحاكم تلاحقه عليها.
الحرب ليست في وارد الانتهاء، بل ربما تستمر شهوراً أخرى دون التوصل إلى حل، وستستمر المجازر، لأن وقفها يعني عملياً نهاية الحرب حتى دون إعلان ذلك مع افتقار الجيش الإسرائيلي لأهداف عسكرية حقيقية، خصوصاً أن الولايات المتحدة غير جادة بضغط حقيقي لإنهاء الإبادة الجماعية التي تنفذ بقنابلها، وهي الوحيدة القادرة على وضع حد لنتانياهو وعصابته.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يشن غارة على جنوب لبنان

بيروت (وكالات) 

أخبار ذات صلة إطلاق سراح 369 فلسطينياً و3 محتجزين إسرائيليين عباس: دعوات التهجير تبقي المنطقة في دائرة العنف

شنت مسيرة إسرائيلية، أمس، غارة على بلدة في جنوب لبنان، على ما أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية، قبل أيام من انتهاء مهلة تنفيذ وقف إطلاق النار في 18 فبراير.
وقالت الوكالة، إن «مسيرة إسرائيلية معادية نفذت غارة استهدفت حي العقبة في أطراف بلدة عيناتا في قضاء بنت جبيل»، مضيفة «هرعت سيارات الإسعاف للمكان، إلا أنه لم يصب أحد بأذى».
ويسري منذ 27 نوفمبر، اتفاق لوقف النار بهدف وضع حد لتبادل للقصف عبر الحدود امتد نحو عام بين إسرائيل وحزب الله، وتحول مواجهة مفتوحة اعتباراً من سبتمبر 2024 مع تكثيف إسرائيل غاراتها وبدء عمليات توغل برية في مناطق حدودية بجنوب لبنان.
ونص الاتفاق على مهلة ستين يوماً لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان في مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة انتشارهما. في المقابل، على الحزب الانسحاب من منطقة جنوب نهر الليطاني وتفكيك أي بنى عسكرية متبقية له فيها.
 وبعدما أكدت إسرائيل أنها لن تلتزم مهلة الانسحاب المحددة، مُدّد الاتفاق حتى 18 فبراير. وخلال الأسابيع الماضية، تبادل الجانبان الاتهامات بخرق الاتفاق. وأكدت إسرائيل أنها لن تسمح للحزب بإعادة بناء قدراته أو نقل أسلحة.
وأفاد مسؤول أمني إسرائيلي الخميس أن إسرائيل مستعدّة للانسحاب من الأراضي اللبنانية وتسليمها للجيش «ضمن المهلة الزمنية» المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار.
من جهته، أبلغ لبنان الخميس الماضي الوسيط الأميركي رفضه المطلق لمطلب إسرائيل إبقاء قواتها في خمس نقاط في جنوب البلاد، بعد انتهاء مهلة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في 18 فبراير، وفق ما أعلن رئيس البرلمان نبيه بري.
وبعد استقباله الرئيس المشارك لآلية تنفيذ ومراقبة وقف إطلاق النار الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز والسفيرة الأميركية لدى بيروت ليزا جونسون، قال بري «الأميركيون أبلغوني أن الاحتلال الإسرائيلي سينسحب في 18 فبراير من القرى التي ما زال يحتلها، ولكنه سيبقى في خمس نقاط».
وأضاف، في حديث للصحفيين، وفق ما نقل مكتبه الإعلامي، «أبلغتهم باسمي وباسم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة رفضنا المطلق لذلك»، مضيفاً «رفضت الحديث عن أي مهلة لتمديد فترة الانسحاب ومسؤولية الأميركيين أن يفرضوا الانسحاب».

مقالات مشابهة

  • ماذا نعرف عن قنابل إم.كي 84 الأمريكية التي تسلّمها الاحتلال الإسرائيلي؟
  • ماذا نعرف عن قنابل إم.كي 84 الأميركية التي تسلّمها الاحتلال الإسرائيلي؟
  • ربط متفجرات حول عنق مسن.. موقع عبري يكشف فظائع الجيش الإسرائيلي بغزة
  • إسرائيل تدفع قانونين يمنعان توثيق جرائم الحرب التي ترتكبها
  • غدا.. رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يزور أمريكا
  • الجيش الإسرائيلي يشن غارة على جنوب لبنان
  • تفجير ضخم في الجنوب.. هذا ما فعله الجيش الإسرائيليّ
  • الجيش الإسرائيلي ينفذ عمليات نسف في مبان ببلدات جنوب لبنان
  • غازي زعيتر: يجب التنبه للمخاطر التي تتعرض لها سوريا من قبل الاحتلال الإسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي يستعد للانسحاب من لبنان