موقع 24:
2025-03-29@08:19:50 GMT

محرقة غزة المستمرة

تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT

محرقة غزة المستمرة

لا تزال إسرائيل متمسكة بمحرقتها في قطاع غزة، إذ إنها تشن المجزرة تلو الأخرى، إحداها بمنطقة المواصي في خان يونس التي صنفتها «آمنة»، راح ضحيتها نحو 100 نازح، تبخرت أجساد بعضهم بفعل ثلاث قنابل تزن كل واحدة منها نحو الطن استهدفت خيامهم.

ورغم تأكيد الجيش الإسرائيلي أنه قضى على الفصائل الفلسطينية، ولم يبقَ في القطاع سوى بقايا مقاتلين، فإنه مستمر في مقتلته، دون أي تورع عن استهداف المدنيين، ليصبح ذلك قتلاً ممنهجاً، أي القتل لأجل القتل فقط، وليس لأهداف عسكرية معينة يتطلبها الميدان كما يدعي.


بنك أهداف إسرائيل انتهى، هذه الحقيقة، وألمح إليها الجيش أكثر من مرة، وسياسيون، ومنهم الوزير السابق في حكومة الحرب بيني غانتس، الذي طالب بنقل ثقل المعركة إلى الشمال، وعقد صفقة مهما كان الثمن لإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة، كما أكد أن شرط البقاء في محور فيلادلفيا لا يجب أن يكون مانعاً للصفقة، وهذا يدل على حجم الانقسام في الداخل الإسرائيلي؛ حيث يرى جزء كبير منه أن وقف الحرب أمر لا بد منه، وأن غايتها بالفعل قد تحققت بتدمير القطاع، وأن الوقت حان لإنقاذ إسرائيل، ووقف النزف الاقتصادي وهجرة العقول والأموال.
لكن نتانياهو له مآرب أخرى؛ حيث يتمسك بأهدافه، بإنهاء حكم الفصائل بالقطاع، وتهجير جزء من سكانه، وإبقاء الجيش داخله، ولا يزال يصر على استمرار الحرب إلى ما لا نهاية، حتى مع عروض الهدن المختلفة، التي يرفضها الواحدة تلو الأخرى، فهو يتخوف من سقوط حكومته، خصوصاً أنها مرتكـزة على أعضاء يمينيين، تحكمهم أفكار متطرفة يطمحون إلى تطبيقها على أرض الواقـع من خلال اسـتيطان غزة، والاستيلاء على كامل الضفة الغربية وتهجير ساكنيها؛ لذا فإنه يدرك أنه في حال تخلي ائتلافه عنه فسـينهار حكمه، وسيخرج من رئاسـة الوزراء وهو متشـح بإخفاق استراتيجي في حروبه الدائرة الآن في حال لم يحقق أهدافه، التي يقول الكثير من أقطاب إسرائيل إن تحقيقها كمـا هو يريد شـبه مستحيل، وسيظل موصوماً بالفشل التاريخي، ليس ذلك فحسب؛ بل إنه سيكون أمام استحقاقات كثيرة، منها مقاضاته على ما حدث في السابع من أكتوبر الماضي، وعلى قضايـا فسـاد كثيرة لا تزال المحاكم تلاحقه عليها.
الحرب ليست في وارد الانتهاء، بل ربما تستمر شهوراً أخرى دون التوصل إلى حل، وستستمر المجازر، لأن وقفها يعني عملياً نهاية الحرب حتى دون إعلان ذلك مع افتقار الجيش الإسرائيلي لأهداف عسكرية حقيقية، خصوصاً أن الولايات المتحدة غير جادة بضغط حقيقي لإنهاء الإبادة الجماعية التي تنفذ بقنابلها، وهي الوحيدة القادرة على وضع حد لنتانياهو وعصابته.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

إعلام عبري: الجيش الإسرائيلي قتل 300 فلسطيني الثلاثاء الماضي معظمهم نساء

إعلام عبري: الجيش الإسرائيلي قتل 300 فلسطيني الثلاثاء الماضي معظمهم نساء

مقالات مشابهة

  • تعرف على القنابل الخمسة التي تستخدمها إسرائيل في إبادة غزة
  • إعلام عبري: الجيش الإسرائيلي قتل 300 فلسطيني الثلاثاء الماضي معظمهم نساء
  • القدس المنسية: المدينة التي تُسرق في ظل دخان الحرب الإسرائيلية على غزة والضفة
  • الرئيس اللبناني: لن نسمح بتكرار الحرب التي دمرت كل شيء في بلادنا
  • الجيش الإسرائيلي: تحول جذري في سياسة إسرائيل تجاه حماس وغزة
  • بنك إسرائيل المركزي: نفقات حرب غزة زادت الدين العام الإسرائيلي وأضرت بالاقتصاد
  • محاكمة نتنياهو ولجنة القضاة.. تعرّف على الأزمات التي تهدد بانهيار النظام القضائي الإسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي يعلن عدد الأهداف التي قصفها في غزة وسوريا ولبنان
  • يديعوت أحرونوت: إسرائيل ستمنع إعادة بناء المنازل والطرق التي هدمتها بجنين
  • قتلى وجرحى إثر قصف الجيش الإسرائيلي بلدة كويا في درعا