كتب وجدي العريضي في" النهار": الأسبوعان المقبلان هما موضع ترقّب وانتظار ثقيل لمآل ما ستضفي إليه حركة الموفد الأميركي، ربطاً بالأجواء الخماسية والزيارة المتوقعة للموفد الفرنسي جان إيف لودريان، إذ تؤكد المعلومات بأنه اتفق مع هوكشتاين على أن يبذل الأخير جهوده للتهدئة، ما يفتح الآفاق أمامه من أجل الوصول إلى انتخاب رئيس، وعليه ثمة توزيع أدوار بين واشنطن وباريس، والخماسية لا زالت تقوم بعملها ولم تنهِ مساعيها، وهنا الأهمية، إنما التوافق وانتخاب رئيس، فليس في القريب، بل الوضع قد يذهب إلى العام الجديد وفق مرجع سياسي، الذي يؤكد قطعاً لا انتخاب رئيس في 2024 ، والأمور صعبة ومعقّدة والحرب في غزة طويلة جداً، ومن يعِش يرَ إلى أين ستصل هذه الأوضاع الصعبة، حيث ثمة أجواء حرب في المنطقة وقرع طبولها بدا واضحاً، ما يعني انتخاب الرئيس فيه الكثير من التعقيدات والصعوبات.


توازيا تقول مصادر متابعة للملف الرئاسي، أن الاستعدادات للعيد الوطني السعودي جارية على قدم وساق، والسفير بخاري يعدّ كلمة قد تشكل خارطة الطريق لهذا الاستحقاق، والمملكة العربية السعودية وفق المتابعين عادت بقوة على الخط اللبناني، وسفيرها يردّد، يخطئ من يظن بأنّ الرياض ستتخلى عن لبنان، فثمة علاقات وروابط تاريخية وصداقات قديمة العهد تربط البلدين، وإن كان هناك تبدّل في التعاطي وفق الظروف والاعتبارات والمتغيرات، فهذا يحصل في أيّ دولة، إنما الأساس ومن الثوابت والمسلّمات فالمملكة باقية إلى جانب لبنان، وهي لن تدخل في لعبة الأسماء الرئاسية على الإطلاق منذ بداية دور وعمل اللجنة الخماسية، وفي كل تحركات قادة المملكة إلى جهود سفيرها في بيروت، ولم يسبق لهم أن طرحوا اسماً أو سوّقوا لأيّ جهة، بل هم على مسافة من كلّ القوى اللبنانية وطوائفها ومذاهبها، وهذا ما يدركه الجميع، لكنّ ثمة دور للجنة الخماسية وتكامل وتوافق بين مكوّناتها، وسيصار إلى غربلة كلّ الأفكار والطروحات ليُبنى على الشيء مقتضاه، لأنّ انتخاب الرئيس في لبنان ضرورة ملحّة في ظلّ ما يجري في المنطقة، وليس هناك من وعود، إنّما سعي دؤوب وعمل شاق للوصول إلى انتخاب الرئيس، ودور اللجنة الخماسية سيبقى قائماً ومستمراً، ما ستشهده الأيام القليلة المقبلة على غير مستوى وصعيد.
 
لذا، فالمملكة العربية السعودية وفق أكثر من مصدر دبلوماسيّ في بيروت، لم تخرج من لبنان لتعود إليه، وفي كلّ الظروف والمخططات التي مرّت خلال السنوات الماضية، بقي طاقم السفارة يعمل على صعيد التأشيرات وكلّ ما يتّصل بأوضاع اللبنانيين بصلة، وبمعنى أوضح، العلاقات لم تصل إلى القطيعة بل كانت هناك تباينات وخلافات في بعض المراحل والمحطّات، إنّما ذلك لم يفسد في الودّ قضية، فهذه العلاقة قوية ومتماسكة والمملكة تقوم بدورها في دعم لبنان ومساعدته في انتخاب الرئيس وتشكيل حكومة إصلاحية، وثمة اتفاقات، تتجاوز العشرين اتفاقاً، لا زالت صالحة وقابلة للتنفيذ، وتُعتبر من أبرز الاتفاقات التي ستكون لصالح لبنان حتماً.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: انتخاب الرئیس

إقرأ أيضاً:

سوزا: شباب الأهلي يواجه صعوبات أمام الحسين الأردني

مراد المصري (أبوظبي)
أكد باولو سوزا مدرب شباب الأهلي، اكتمال التحضيرات لمواجهة الحسين إربد الأردني يوم غدٍ الأربعاء في لقاء ضمن دوري أبطال آسيا 2، معتبراً المواجهة تحدياً جديداً يخوضه الفريق في الموسم الحالي، ويجب مواجهته بنفس الحافز الذي استهل به الفريق الدوري.
وقال سوزا في المؤتمر الصحفي التقديمي الذي عقد اليوم: «هذه بطولة مهمة نرغب في المنافسة عليها، وهذا يتطلب منا الكثير، وكلنا ثقة في تحقيق ما نصبو إليه، يجب أن نتحكم في إيقاع المباراة، ويكون لدينا حافز وشغف لاستكمال المرحلة الحالية من النتائج الإيجابية».
وأكد المدرب احترامه للمنافس، متوقعاً أن يواجه الفريق صعوبات أمام منافس قوي ومتمرس، ويملك لاعبين جيدين نجحوا في تقديم موسم مميز، وطالب لاعبيه بالتركيز طوال التسعين دقيقة، والأداء بجماعية، مشدداً على أهمية إبراز هوية الفريق، وبذل الجهد اللازم لتحقيق النتيجة المطلوبة.
فيما أشار برينو كاسكاردو، لاعب شباب الأهلي، إلى أن المواجهة ستكون في بطولة قوية تتطلب الدخول فيها بأفضل التطلعات الممكنة، وقال: «نحترم المنافس، ونحرص كلاعبين على تقديم كل ما نملك لإسعاد الجماهير التي تساند الفريق في جميع المباريات».
وأضاف: «الجهاز الفني يواصل العمل معنا من أجل تصحيح الأوضاع، والوصول إلى أعلى معدلات الجاهزية من الناحتين الفنية والبدنية، ونسعى لإبراز هويتنا، نحن نمثل نادياً كبيراً هو شباب الأهلي، ولدينا نتائج إيجابية نرغب في مواصلتها».

أخبار ذات صلة «كوزمين» يُجهز مفاجأة في لقاء الشارقة والاستقلال الطاجيكي! العين يستعد لكأس القارات بشعار «لا وقت للراحة»

مقالات مشابهة

  • رئيس غزل المحلة: خبير أجنبى للحكام الموسم المقبل وكان هناك توافق على شكل الدورى الجديد
  • عاجل| "أكسيوس": هناك احتمال بتنفيذ حزب الله هجوما كبيرا ضد إسرائيل
  • محلل سياسي لبناني: تفجير أجهزة حزب الله مدخل لحرب برية مع إسرائيل
  • هناك دائما خطر.. هذا ما كشفه بوريل حول التصعيد في لبنان
  • سوزا: شباب الأهلي يواجه صعوبات أمام الحسين الأردني
  • اوغلو: ليس هناك قدرة كاملة لانقره والقاهرة في الملف الليبي وأمريكا هي صاحبة القرار الرئيس
  • رئيس وزراء العراق: لم تعد هناك حاجة لوجود القوات الأمريكية
  • إعلام لبناني: قصف مدفعي وفسفوري إسرائيلي يستهدف أطراف بلدة مركبا جنوب لبنان
  • الراعي بحث مع السفير السعودي في اجتماعات اللجنة الخماسية