لبنان ٢٤:
2025-01-20@13:11:06 GMT

تحذير أميركي عبر هوكشتاين يسابق الحرب الكبرى

تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT

تحذير أميركي عبر هوكشتاين يسابق الحرب الكبرى

كتب ابراهيم حيدر في" النهار": عودة الموفد الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين إلى المنطقة وما سبقها من رسائل أميركية تعني أن الولايات المتحدة تواصل ضغوطها على إسرائيل لتجنيب المنطقة حرباً إقليمية، وهي تحاول وفق مصادر ديبلوماسية فصل جبهة لبنان عن غزة ووقف التصعيد الإسرائيلي وقرار حكومته بتوسيع الحرب. ويطرح هوكشتاين مجدداً ضرورة التوصل إلى تسوية وهو سيعرض وجهة النظر الأميركية من أن الحرب الإقليمية تحمل مخاطر كبرى على إسرائيل، وذلك بالتوازي مع استمرار التفاوض عبر القنوات الخلفية مع إيران بهدف التهدئة، خصوصاً وأن واشنطن سحبت حاملتي طائراتها وبوارجها من المنطقة.

لكن الضغط الأميركي على إسرائيل لا يعني التساهل مع "حزب الله" ولا إيران أو المحور الممانع، وفق المصادر، إذ أن واشنطن تعمل بطريقتها لمزيد من العقوبات، وهو ما ترجم بفرضها على شخصيات وكيانات مقربة،والضغط بالتوازي مع التفاوض للتوصل الى ترتيبات بينها فصل جبهة لبنان عن غزة.
سيطرح هوكشتاين وفق ما تنقله المصادر الديبلوماسية العودة إلى قواعد المواجهات التي سبقت التصعيد الأخير منذ اغتيال القائد العسكري لـ"حزب الله" فؤاد شكر ورد الأخير على قاعدة غليلوت، إذ ان الضغوط الأميركية لم تتمكن من وقف الحرب ولا تستطيع بلورة تسوية على جبهة الجنوب وفقاً للقرار 1701 من دون التوصل الى وقف للنار في غزة، لكن سباق هوكشتاين في الوساطة يبقى لمنع توسع المعركة وتحولها الى حرب إقليمية لا تريدها الولايات المتحدة، وهو سيبلغ إسرائيل بأن واشنطن لن تستطيع السير في تغطيتها إذا جرتها إلى الحرب التي ستكون كبيرة جداً ومكلفة على الجميع. وتشير المصادر إلى أن المبعوث الأميركي سيركز على موقف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الذي يختلف مع نتنياهو بتوسيع الحرب على جبهة لبنان في ظل استمرارها في غزة، إذ يتركز الهدف الأميركي على لجم نتنياهو من دون أن يعني ذلك أن الأميركيين قادرون فعلاً على منع الحرب في ضوء انشغالهم بالانتخابات الرئاسية، وعدم حسمهم في وقف تدفق الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل المرتبطة في شكل رئيسي بالحرب على غزة.
 
إذا كان جنوب لبنان تحوّل جبهة قائمة بذاتها، إلا أن ارتباطها بغزة لا يزال قائماً، فبالنسبة للأميركيين لا يمكن لإسرائيل أن تخوض حرباً كبرى على كل الجبهات وإن كانت شراراتها تنطلق من لبنان، وبالتالي فإن التوصل الى وقف لاطلاق النار في غزة يمكن أن ينسحب على جبهة لبنان التي سيكون لها ترتيبات خاصة لا تعيد الأمور إلى ما كانت عليه قبل 8 تشرين الأول 2023، ولذا تتركز الضغوط الأميركية في المرحلة الحالية لمنع إسرائيل من شن حرب على لبنان تتوسع الى المنطقة، وإن كانت واشنطن تقف إلى جانب تل أبيب وتحذرها أيضاً من أنها لا تستطيع أن تخوض حرباً لوحدها ومن دون تغطية أميركية.
 
كل ذلك لا يعني أن الإدارة الأميركية قادرة على لجم اندفاعة نتنياهو نحو توسيع الحرب، إذ أن الوقائع تؤكد أن جبهة جنوب لبنان قد دخلت مرحلة جديدة، سيكون السباق بين التوصل الى حل ديبلوماسي وبين التصعيد يسير على حبل رفيع في ظل الأخطار القائمة وما كرسته المواجهات من مسارات مفتوحة على احتمالات عدة في ظل فشل المفاوضات حول الهدنة في غزة والرفض الإسرائيلي لأي صفقة إلا وفق شروط نتنياهو. وفي الوقت الذي ترفع إسرائيل من تهديداتها بشن حرب على لبنان، يتسلح محور المقاومة برهاناته التي تعتبر أنها غير قادرة على الحرب رغم نقل قواتها إلى الجبهة الشمالية ووضع خطط للاجتياح، ليأتي الصاروخ اليمني العابر للقبة الحديدية وينعش أمال وحدة الساحات في المواجهة، فيقدم المزيد من الذرائع للاحتلال في توسيع الحرب.
 
يبقى الخطر داهماً على لبنان من توسّع الحرب الإسرائيلية، وهي بالفعل دخلت مرحلة جديدة لا يمكن التكهن بنتائجها رغم المساعي الأميركية. ومنذ شهر تقريباً بات الجنوب ومعه مناطق في البقاع عرضة للقصف التدميري. وبصرف النظر عن السيناريوات التي يجري الحديث عنها لمسار الحرب البرية لتحقيق أهداف معينة، فإن استمرار "حزب الله" في رفع راية المساندة وتشريع مشاركة فصائل فلسطينية في ساحة الجنوب، يقدم الذرائع التي تتحجج بها إسرائيل للحرب، وهي في الأساس لا يبدو أنها تقبل بالعودة إلى ما قبل طوفان الأقصى، فيما "حزب الله" لا يقدم المصلحة اللبنانية في مواجهته أمام الحسابات والاعتبارات الإقليمية، وها مكمن الخطر على البلاد؟
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: جبهة لبنان حزب الله فی غزة

إقرأ أيضاً:

آخر معلومة عن هدنة لبنان.. تحذيرٌ من ترامب!

قالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، اليوم الجمعة، إنّ مصادر مقربة الرئيس الأميركي المُنتخب دونالد ترامب، نقلت تحذيراً إلى إسرائيل من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.    
ومن المفترض أن تنتهي مهلة الـ60 يوماً وفق اتفاق وقف إطلاق النار في 26 كانون الثاني الجاري، علماً أن هذه المدة مُنحت للجيش الإسرائيلي لإتمام انسحابه من جنوب لبنان بعد توغله بري نفذه هناك بدءاً من شهر تشرين الأول 2024.
ونقلت الصحيفة عنه مسؤولين إسرائيليين، إشارتهم، إلى نيتهم البقاء في جنوب لبنان، حتى بعد انتهاء مهلة الانسحاب، بسبب ما وصفوه ببطء انتشار الجيش اللبناني.
وعلى بعد أيام من انتهاء مهلة الـ60 يوما للهدنة، تتزايد الضغوط لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والاحتلال، وذلك قبل عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
وكشفت القناة "12" الإسرائيلية عن مصادر عن أن ترامب يريد أن يرى استمرار وقف إطلاق النار في لبنان.
ونقلت القناة عن مساعدين لترامب أنه مهتم بالسلام في الشرق الأوسط للتركيز على القضايا الداخلية.    

مقالات مشابهة

  • لبنان.. تحذير أمني من صفحة على فيسبوك تابعة للموساد
  • اسرائيل والاسئلة الكبرى
  • بيانات وصور.. صحيفة أميركيّة: هذا ما قامت به إسرائيل بعد اتّفاق وقف إطلاق النار في لبنان
  • عاجل .. تحذير من إسرائيل لسكان غزة قبل بدء وقف إطلاق النار
  • فشل الغرب في الحرب التي شغلت العالم
  • 117 مليون دولار دعم أميركي للجيش اللبناني وقوى الأمن
  • ملجأ آمن.. كنيسة لبنانية تواجه خروقات إسرائيل بـالصمود
  • لبنان تقبض على جاسوس لصالح إسرائيل
  • آخر معلومة عن هدنة لبنان.. تحذيرٌ من ترامب!
  • صحيفة عبرية: ترامب حذر إسرائيل من إشعال جبهة بلبنان