حلّ وسطيّ لمطالب المتقاعدين وتأجيل للتظاهرات
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
كتبت" النهار": استطاع الاجتماع الذي عقده قائد الجيش العماد جوزف عون مع وفدٍ من العسكريين المتقاعدين أن يهدّئ من الاحتجاجات التي كانت ناشبة في الأيام الماضية، فإذا به يستقرّ على نتيجة أساسية فحواها موافقة العسكريين المتقاعدين على تأجيل تحرّكاتهم حتى معرفة نتيجة المفاوضات حول مطالبهم، وهي مفاوضات ستحصل برعاية قائد الجيش في محاولة للتوصل إلى حلّ وسطيّ بين الحكومة والعسكريين المتقاعدين.
في التفاصيل، التقى قائد الجيش يوم الجمعة المنصرم وفداً من تجمّع العسكريين المتقاعدين في مكتبه في اليرزة ضمّ النائب السابق شامل روكز والعميدين المتقاعدين أندره بو معشر وبسام ياسين، إضافةً إلى رئيس رابطة قدماء القوّات المسلّحة اللبنانية اللواء نقولا مزهر على رأس وفد ضمّ العميدين مصطفى مسلماني وأنطوان هيدموس، بالإضافة إلى اللواء الياس الشاميه.
تركّزت المشاورات على مطالب العسكريين المتقاعدين مع التأكيد أنها تشكّل مطالب عسكريي الجيش اللبناني الذين هم ضمن الخدمة الفعلية أيضاً. وإذ يحاول قائد الجيش أن يعثر على حلّ وسطيّ بين ما يمكن أن تقدّم الحكومة وما يسعى إليه العسكريون المتقاعدون. وتأكد أن الاجتماع استقرّ على الاتفاق على التشاور في صيغة معيّنة مع العمل على استكمال صيغة المشروع الممكن اتخاذه بخاصة مع الحكومة التي عرضت من ناحيتها بعض المساعدات التي يمكن أن تقدّمها على مدى بعيد.
لم يعطِ قائد الجيش وعوداً للعسكريين ذلك أنه ليس هو من يقوم بدفع الرواتب والأجور، إنما أكد العمل على حلّ وسطيّ إضافة إلى عمله على امتصاص التحركات والتظاهرات على الأقلّ حتى لا تتفلّت الأوضاع أو تخرج عن السيطرة. الأجواء الرسمية التي تختصر وجهة نظر قيادة الجيش تقول إن "القيادة في موقع مسؤولية ولا يمكنها أن تترك الأمور تخرج باتجاه الفوضى. وليس لائقاً أن يحصل أي إشكالٍ بين عسكريين متقاعدين وبين عسكريين في الخدمة الفعلية. هناك اجتماعات اضافية ينتظر أن تعقد في الأيام المقبلة لدراسة المطالب بما في ذلك اجتماعات ستعقد مع الحكومة
في محاولة لتقريب وجهات النظر. أظهرت النتيجة أن المتقاعدين أرسلوا رسائل إلى العناصر المتقاعدين لإيقاف التحركات حتى إعطاء المجال أمام ما يمكن أن تستقرّ عليه المباحثات والمفاوضات.
من ناحيته، يقول النائب السابق شامل روكز لـ"النهار" سيكون هناك اجتماع تقني سيعقد بين ضباط متقاعدين وضباط في الخدمة الفعلية للبحث في الدراسات التي حصل إعدادها سابقاً من الفئات العسكرية وللبحث في مصادر التمويل من أجل الاتفاق على مشروع واحد للتعامل به مع الحكومة اللبنانية ومعرفة إن كانت الحكومة مستعدة للسير به". ويستنتج أنّ "قائد الجيش يرعى حلّاً يكون فيه جميع العسكريين من متقاعدين أو في الخدمة الحالية على الموجة نفسها على أن تطرح الحلول بعقلانية ويحصل التفاهم على مخارج للأزمة مع الحكومة اللبنانية".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: العسکریین المتقاعدین قائد الجیش مع الحکومة
إقرأ أيضاً:
قائد الجيش: أوكرانيا تتصدى لأحد أقوى الهجمات الروسية منذ بداية الحرب
عواصم " وكالات ": قال قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي اليوم الأحد إن القوات الأوكرانية تتصدى لأحد أقوى الهجمات الروسية منذ بداية الحرب.
ووفقا لبيانات مستمدة من مصادر علنية حققت القوات الروسية أسرع معدل تقدم لها في سبتمبر منذ مارس 2022، أي بعد شهر واحد من إصدار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأمر بالتدخل العسكري. وخلال الحرب سيطرت أوكرانيا على منطقة كورسك الروسية في أغسطس.
وكتب سيرسكي على تطبيق تيليجرام "تتصدى القوات المسلحة الأوكرانية لأحد أقوى الهجمات الروسية منذ بداية التدخل واسع النطاق في اوكرانيا".
وبعد فشل محاولات بوتين للاستيلاء على العاصمة الأوكرانية كييف وتحقيق نصر حاسم في بداية الحرب، تقلصت طموحاته الحربية إلى السيطرة على منطقة دونباس التي تضم منطقتي دونيتسك ولوجانسك في شرق أوكرانيا.
ومنذ ذلك الحين أصبحت دونباس ساحة القتال الرئيسية ودارت بها معارك تعد الأعنف في أوروبا منذ أجيال وسقط فيها جنود قتلى بالآلاف من الجانبين.
ويرى محللون روس أن الحرب دخلت في أخطر مراحلها مع تقدم القوات الروسية وإرسال كوريا الشمالية قوات للقتال مع روسيا وتقكير الغرب في كيفية إنهاء الصراع.
يقوم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بجولات في أنحاء العالم للضغط على دول حلف شمال الأطلسي للسماح لكييف باستخدام الصواريخ بعيدة المدى التي زودته بها ليتمكن من قصف أهداف في عمق روسيا.
وتستعد أوكرانيا لأعنف شتاء منذ بداية الحرب بعدما دمر القصف الروسي بعيد المدى ما قال مسؤولون إنه قرابة نصف قدرتها على توليد الطاقة.
وفي عضون استمرار الحرب بين روسيا واوكرانيا، ادلى الناخبون في مولدوفا بأصواتهم اليوم الأحد في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية التي طغت عليها اتهامات بالتدخل الخارجي وقد تؤدي إلى استعادة روسيا لنفوذها في البلاد في وقت تحاول فيه كيشيناو التقرب من الاتحاد الأوروبي.
تواجه الرئيسة الحالية مايا ساندو، المؤيدة للغرب والتي كثفت جهود بلادها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والإفلات من فلك موسكو، منافسها ألكسندر ستويانوجلو المدعي العام السابق المدعوم من حزب الاشتراكيين الموالي لروسيا.
وسيتابع الاتحاد الأوروبي عن كثب ما سيؤول إليه مصير ساندو التي وضعت مولدوفا على مسار المحادثات للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في يونيو. وتأتي انتخابات مولدوفا بعد أسبوع من انتخابات جورجيا التي أعيد فيها انتخاب الحزب الحاكم الذي يُنظر إليه على أنه مؤيد لروسيا بشكل كبير.
ودخل مستقبل مولدوفا في دائرة الضوء السياسية والدبلوماسية مع احتدام الحرب في أوكرانيا المجاورة الواقعة إلى الشرق.
وفي شان آخر، تقترب نهاية عقود من التعاون بين روسيا والمركز الأوروبي للأبحاث النووية والذي يشار إليه اختصارا بـ"سيرن" في جنيف، حيث أعلنت موسكو انسحابها من المشروع.
وقالت بيت هاينمان، رئيسة قسم فيزياء الجسيمات في مركز المسرع الإلكتروني الألماني (ديزي) الذي يتخذ من هامبورج مقرا له، لوكالة الأنباء الألمانية إن انسحاب روسيا قد يكون له عواقب سلبية كثيرة على المشروع.
وأضافت هاينمان أن "الأمر لا يعني أن بعض الأبحاث ستصبح مستحيلة الآن بسبب انتهاء التعاون، لكنه سيجعل الأمور أكثر صعوبة وقد يؤدي إلى حدوث تأخير".
ويعد مركز سيرن، الذي تأسس في ذروة الحرب الباردة في عام 1954، واحدا من أهم مراكز الأبحاث في فيزياء الجسيمات في العالم حيث يوجد أقوى مسرع للجسيمات في العالم. ويعمل آلاف العلماء من عشرات الدول في التجارب التي يجريها مركز سيرن.
وقال مدير الأبحاث في مركز سيرن، يواكيم منيش، لـ (د ب أ)، إن نحو ألف عالم روسي شاركوا في التجارب.
وأضاف منيش أن العلماء الروس قدموا الكثير من العون من خلال نقل خبراتهم قدر الإمكان قبل المغادرة.
وقال منيش " لن نتمكن من مواصلة تشغيل أحد مكونات أجهزة الكشف، لكننا نأمل ألا يؤدي ذلك إلى خسارة كبيرة في الإنتاج العلمي".
وفي سياق متصل بصفقات تبادل الاسرى بين الجانبين، دعت كييف موسكو اليوم الأحد إلى تقديم قائمة بأسماء أسرى الحرب الأوكرانيين الذين يمكن الإفراج عنهم في عملية لتبادل الأسرى وذلك بعد اتهام روسيا لكييف بإفساد العملية.
قال دميترو لوبينيتس مفوض حقوق الإنسان في البرلمان الأوكراني على تطبيق تيليجرام "نحن مستعدون دائما لتبادل أسرى الحرب".
وجرى تبادل للأسرى بين البلدين أكثر من مرة كان آخرها في منتصف أكتوبر حيث أعاد كل جانب 95 أسيرا إلى الوطن.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أمس السبت إن أوكرانيا تعرقل العملية بشكل أساسي وترفض استعادة مواطنيها.
وأضافت أن وزارة الدفاع الروسية عرضت تسليم 935 أسير حرب أوكراني لكن أوكرانيا لم تستقبل سوى 279.
وقال لوبينيتس بدوره إن أوكرانيا مستعدة دائما لقبول مواطنيها واتهم روسيا بإبطاء عملية التبادل.
وقالت مفوضة حقوق الإنسان في روسيا الاتحادية تاتيانا موسكالكوفا أمس إن أوكرانيا "سيّست" القضية.
وكتبت موسكالكوفا على تيليجرام "نعتبر أنه من الضروري العودة إلى حوار بناء وتسريع عملية تبادل الأسرى".