أبرزت التطورات الديبلوماسية والميدانية المتداخلة حيال الأزمة الرئاسية والوضع الميداني الحربي الأخذ بالتفاقم والتصعيد على الجبهة الجنوبية للبنان مع إسرائيل، أن سباقاً جديداً وخطيراً الى حدود بعيدة، عاد يطبق على لبنان مجدداً بين احتمالات الحرب المتعاظمة والجهود الديبلوماسية لمنع اتساعها. ولا يقتصر الأمر في استقراء هذا السباق على الاجتهادات والتفسيرات المتضاربة وفق مواقع الافرقاء اللبنانيين، بل إن معلومات موثوقة لـ"النهار" كشفت أن الأيام القليلة المقبلة تنطوي على أهمية استثنائية لجهة اختبار الجهود المتقدمة التي سيبذلها الموفد الأميركي إلى لبنان وإسرائيل آموس هوكشتاين العائد إلى إسرائيل أولاً، في ما يمكن أن يشكل احدى أكثر محاولات الإدارة الأميركية جدية في الضغط على إسرائيل لمنعها من تنفيذ قرار صار ناجزاً وجاهزاً لتحويل وجهة التصعيد الحربي نحو لبنان.


وتكتسب هذه المحاولة، وفق هذه المعلومات، أهمية مزدوجة إذ تسابق من جهة "المهمة القاتلة" للانتخابات الرئاسية الأميركية التي ستجري في الخامس من تشرين الثاني المقبل، كما تسابق من جهة مقابلة إمكان توظيف الحكومة الإسرائيلية لهذه المهلة في تنفيذ مغامرة كبيرة في لبنان. وتبعاً لذلك تعاملت الدول كما يبدو بقدر أكبر من الخطورة مع التهديدات الإسرائيلية هذه المرة بالتحول إلى الجبهة الشمالية، إذ تكشف المعلومات نفسها أن سفراء المجموعة الخماسية الذين اجتمعوا السبت الفائت في قصر الصنوبر كان شغلهم الشاغل ليس البحث مجدداً ومراجعة المسار المسدود لأزمة الفراغ الرئاسي بقدر ما ركزوا على تأثيرات الوضع المتفجر في الجنوب واحتمالات اتساع الحرب على الداخل اللبناني انطلاقاً من الأزمة الرئاسية. وهذا ما يجعل الأنظار تتركز اكثر فأكثر على احتمال زيارة هوكشتاين لبيروت بعد زيارته لإسرائيل ولو أن الامال المعلقة على مهمته تبدو واهية وضعيفة.
ذلك أن التهديدات الإسرائيلية بعملية واسعة في لبنان تصاعدت عشية عودة هوكشتاين، إذ أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهوقرر توسيع العملية العسكرية على الجبهة الشمالية ونقلت عنه قوله "نحن بصدد عملية واسعة وقوية في الجبهة الشمالية مع لبنان".
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

المسيرات الإسرائيلية تحلق في أجواء بيروت وضاحيتها الجنوبية

أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل أن المسيرات الإسرائيلية تحلق في أجواء بيروت وضاحيتها الجنوبية.

وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية وفق مصدر مقرب أن الجيش الإسرائيلي يخطط لاستهداف مجمعات لحزب الله قريبة من بلدات الجليل، فيما يقول برغبة إسرائيلية في مواصلة العمليات والحرب ضد لبنان.


ذكرت يديعوت أحرونوت نقلا عن مسؤول عسكري كبير بأنه "لا ننصح بنقل السيطرة للجيش اللبناني حتى يسيطر بشكل أفضل على الأرض ما بعد شل قدرات حزب الله وتحييدها إلى حد كبير".

أضافت يديعوت أحرونوت بأن الجيش الإسرائيلي يخطط لاستهداف مجمعات لحزب الله قريبة من بلدات الجليل.


وأردفت بأن حماية سكان الشمال ليست مسئولية الجيش اللبناني أو أي قوة أجنبية أخرى بل جيش الاحتلال.

ونقلت الصحيفة عن المسؤول: "مسؤولية ضمان عدم إعادة حزب الله تأسيس بنيته التحتية تقع على عاتق الجيش الإسرائيلي و سنعمل على إزالة أي بنية تحتية في لبنان تهدد أو قد تشكل تهديدا في المستقبل".

مقالات مشابهة

  • الموعد حُدد.. متى ستزور خليفة هوكشتاين لبنان؟
  • عاجل. الجبهة الداخلية الإسرائيلية: صفارات الإنذار تدوي في الغجر والمطلة على الحدود مع لبنان
  • "الشعبية" تنعى شهيدها إضاء السبعين خلال العدوان الإسرائيلي جنوب لبنان
  • الفاو: الحرب الإسرائيلية على غزة تدمر 75% من الزراعة ومياه الري
  • ‏قائد المنطقة الشمالية في إسرائيل: حزب الله هُزم وإذا حاول الرد فسنقضي عليه وعلى قيادته
  • الصحة اللبنانية تكشف حصيلة ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية أمس
  • متى ستنسحب القوات الإسرائيلية من لبنان؟
  • عاجل | المسيرات الإسرائيلية تحلق في أجواء بيروت وضاحيتها الجنوبية
  • المسيرات الإسرائيلية تحلق في أجواء بيروت وضاحيتها الجنوبية
  • الذهب يستقر رغم تحفيز الرسوم الجمركية الاميركية الطلب على الملاذ الآمن