سباق بين بين احتمالات الحرب والجهود الاميركية لمنع اتساعها
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
أبرزت التطورات الديبلوماسية والميدانية المتداخلة حيال الأزمة الرئاسية والوضع الميداني الحربي الأخذ بالتفاقم والتصعيد على الجبهة الجنوبية للبنان مع إسرائيل، أن سباقاً جديداً وخطيراً الى حدود بعيدة، عاد يطبق على لبنان مجدداً بين احتمالات الحرب المتعاظمة والجهود الديبلوماسية لمنع اتساعها. ولا يقتصر الأمر في استقراء هذا السباق على الاجتهادات والتفسيرات المتضاربة وفق مواقع الافرقاء اللبنانيين، بل إن معلومات موثوقة لـ"النهار" كشفت أن الأيام القليلة المقبلة تنطوي على أهمية استثنائية لجهة اختبار الجهود المتقدمة التي سيبذلها الموفد الأميركي إلى لبنان وإسرائيل آموس هوكشتاين العائد إلى إسرائيل أولاً، في ما يمكن أن يشكل احدى أكثر محاولات الإدارة الأميركية جدية في الضغط على إسرائيل لمنعها من تنفيذ قرار صار ناجزاً وجاهزاً لتحويل وجهة التصعيد الحربي نحو لبنان.
وتكتسب هذه المحاولة، وفق هذه المعلومات، أهمية مزدوجة إذ تسابق من جهة "المهمة القاتلة" للانتخابات الرئاسية الأميركية التي ستجري في الخامس من تشرين الثاني المقبل، كما تسابق من جهة مقابلة إمكان توظيف الحكومة الإسرائيلية لهذه المهلة في تنفيذ مغامرة كبيرة في لبنان. وتبعاً لذلك تعاملت الدول كما يبدو بقدر أكبر من الخطورة مع التهديدات الإسرائيلية هذه المرة بالتحول إلى الجبهة الشمالية، إذ تكشف المعلومات نفسها أن سفراء المجموعة الخماسية الذين اجتمعوا السبت الفائت في قصر الصنوبر كان شغلهم الشاغل ليس البحث مجدداً ومراجعة المسار المسدود لأزمة الفراغ الرئاسي بقدر ما ركزوا على تأثيرات الوضع المتفجر في الجنوب واحتمالات اتساع الحرب على الداخل اللبناني انطلاقاً من الأزمة الرئاسية. وهذا ما يجعل الأنظار تتركز اكثر فأكثر على احتمال زيارة هوكشتاين لبيروت بعد زيارته لإسرائيل ولو أن الامال المعلقة على مهمته تبدو واهية وضعيفة.
ذلك أن التهديدات الإسرائيلية بعملية واسعة في لبنان تصاعدت عشية عودة هوكشتاين، إذ أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهوقرر توسيع العملية العسكرية على الجبهة الشمالية ونقلت عنه قوله "نحن بصدد عملية واسعة وقوية في الجبهة الشمالية مع لبنان".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تلمّح إلى موعد نهاية الحرب في لبنان
قالت هيئة البث الإسرائيلية، الأحد، إن هناك تقدماً كبيراً حدث في المحادثات بشأن التهدئة بين إسرائيل ولبنان، لافتة إلى الاتفاق بين الجانبين قد يتم خلال أسبوعين.
وقالت الهيئة الإسرائيلية، نقلا عن مصدر مطلع، إنه "تم إحراز تقدم كبير في المحادثات بين إسرائيل ولبنان، ومن الممكن التوصل إلى اتفاق خلال أسبوعين، كما أن الهجوم الإيراني المرتقب لن يضر بمحادثات التوصل إلى تسوية في لبنان".إسرائيل تستعد لإنهاء العملية البرية في جنوب لبنان - موقع 24أكد مسؤولون عسكريون إسرائيليون، الجمعة، أن الجيش الإسرئيلي يستعد لتنفيذ خطة إعادة انتشار على الحدود بين لبنان وإسرائيل، مع قرب انتهاء عمليته البرية في جنوب لبنان. وأجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، مساء الأحد، مشاورات محدودة بمشاركة وزراء الحكومة ورؤساء المؤسسة الأمنية.
وحول الهجوم من إيران، فإن "التقديرات في المؤسسة الأمنية في إسرائيل أنه سيكون هناك رد من طهران، دون ارتباط ذلك بموعد الانتخابات في الولايات المتحدة، المقررة الثلاثاء المقبل".