حرائر اليمن يحيين ذكرىالمولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
الثورة / افتكار القاضي – أحمد كنفاني – صفاء عايض
اكتظت ساحة الكلية الحربية في العاصمة صنعاء، امس بحشود نسائية كبرى تقطرت الى ساحة الاحتفال من جميع مديريات امنة العاصمة ومن المناطق والمديريات القريبة للاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف ونصرة للشعب الفلسطيني.
وتضمنت الفعالية المركزية لضيفات رسول الله الأناشيد والأهازيج الشعبية الأصيلة التي عكست الحرص على إحياء ذكرى المولد النبوي الشرف والاقتداء بنهجه وهديه ، وتنوعت ففقرات الحفل المعبرة عن عظيم الشكر وجزيل الحمد لله على نعمة الإسلام والهداية بمولد النور المصطفى عليه وآله أفضل الصلاة وأزكى السلام،
ورددت حشود المحتفلات – اللاتي جسدن صدق الولاء والانتماء والحب للنبي الخاتم ، هتافات التعظيم والتبجيل والولاء الصادق لله ورسوله النبي الكريم.
ورفعت الأعلام الخضراء واللافتات المعبّرة عن الفخر والاعتزاز والفرحة والبهجة بالنبي الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم والانتماء إليه والاهتداء بهديه.
وفي المهرجان المحمدي رحبت الناشطة الثقافية بشرى بدرالدين الحوثي بضيفات رسول الله – مؤكدة أهمية الاحتفاء بهذه الذكرى العظيمة وبما يعزز الهوية الايمانية والانتماء للقرآن الكريم والاقتداء بالرسول الخاتم. محمد صلى الله عليه وآله
وأكدت حشود المحتفلات أهمية إبراز مظاهر الفرح والسرور على ما تفضل به الخالق عز وجل على العالمين أجمع بإرسال نبي الهدى خاتم المرسلين سيدنا محمد الصادق الأمين الذي اخرج الامة من براثن الظلم والجهل والشرك الى نور الهداية ، وأن الخروج إلى الساحات للاحتفال بهذه المناسبة العظيمة تعزيز للارتباط الوثيق بسيد ولد ادم كقدوة وقيادة ومعلم ومربي وهداية.
وتوج المهرجان الكبير لضيفات رسول الله بكلمة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي الذي حيا من خلالها الحشود المليونية بكل الساحات، معتبرًا الاحتفاء بهذه المناسبة العظيمة مظهراً من مظاهر الإيمان والتقدير لنعمة الله بهذا النبي الخاتم، سائلاً الله عز وجل أن يكتب أجر كل من حضر لإحياء هذه المناسبة الجليلة. ووصفه بأنه «الاحتفال الأكبر على الأرض لأعظم وأرقى إنسان»
كما احتفلت الهيئة النسائية الثقافية العامة بمحافظة الحديدة أمس، بذكرى المولد النبوي الشريف، بفعالية مركزية كبرى ابتهاجاً بهذه المناسبة.
وفي الفعالية، رفع الحشد النسائي المهيب في الاحتفال، اللافتات المعبّرة عن الحب والولاء والارتباط الوثيق بالرسول الأعظم صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله.
ورددت المشاركات في الفعالية، شعارات وهتافات تؤكد التمسك بالمنهج النبوي القويم وإتباع أوامر النبي المصطفى عليه الصلاة والسلام، بما يعيد للأمة مجدها وعزتها وكرامتها.
واعتبرن الاحتفال بالمولد النبوي، رسالة للعالم بمضي أهل اليمن على نهج النبي الأكرم في مقارعة الطغاة وقوى الاستكبار العالمي.
وتطرقت كلمات ألقيت في الفعالية، إلى السيرة العطرة للنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، الذي صدع بالحق في وجه الباطل، ودلالات الاحتفاء بمولده في تعزيز الهوية الإيمانية والصمود والثبات في مواجهة أعداء الإسلام والمسلمين.
وأكدت أن الشعب اليمني سيظل متمسكاً بقيم ومبادئ الرسول الأعظم، رغم المؤامرات التي تحاك ضده لسلخه عن هويته الإيمانية.. مشيرة إلى أهمية المناسبة في تعزيز التلاحم والاصطفاف في مواجهة العدو الصهيوأمريكي.
إلى ذلك نظمت الهيئة النسائية بمديريات الشاهل والمحابشة وكشر محافظة حجة أمس فعاليات مركزية، بذكرى المولد النبوي الشريف.
ورددت المشاركات في الفعاليات الشعارات والهتافات التي تجسد صدق الولاء والانتماء لله سبحانه وتعالى وقوة الارتباط بالقرآن الكريم والرسول الأعظم وآل البيت وأعلام الهدى ونصرته صلى الله عليه وآله وسلم.
ورفعت الأعلام الخضراء واللافتات المعبّرة عن الفخر والاعتزاز والفرحة والبهجة بالنبي الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم والانتماء إليه والاهتداء بهديه.
وبينت كلمات المناسبة أن الخروج إلى الساحات للاحتفال بهذه المناسبة العظيمة لتأكيد الارتباط الوثيق بالمصطفى كقدوة وقيادة وكمعلم ومربٍّ والتعبير عن هويتهن الإيمانية اليمانية.
وأكدت الحرص على المشاركة في الاحتفاء بمولد المصطفى تقديراً و تقديساً وتعظيماً للنعمة والرحمة المهداة وإبراز الفرحة والابتهاج بفضل الله على الأمة وإيصال رسالة للعالم أن هذه هويتُنا الإيمانية ومبادئنا وقيمنا وأخلاقنا التي نستمدها من النبي الخاتم.
وأشارت الكلمات إلى ضرورة تعزيز العلاقة بالرسول الكريم وحمل روحيته في التحرك في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهداية الأمة دون كلل أو ملل وإيصال الرسالة الإلهية من أقصى الأرض إلى أدناها وترسيخها من منطلق الإيمان به وبرسالة الله.
كما أكدت على ترسيخ الولاء الصادق لرسول الله الذي يبعث روحية العمل والصادق لله وفي سبيل الله والخلاص من هيمنة الطاغوت والجبروت، أمريكا وإسرائيل والغرب الكافر.
وتطرقت إلى الموقف الحقيقي الذي يجب أن تقفه حفيدات الأنصار في هذه المرحلة للتصدى للحرب الشيطانية “الحرب الناعمة”، التي يروج لها أعداء الإنساني.. مشيرة إلى أهمية تقديم الإسلام بصورته الحقيقية كدين الرأفة والرحمة والإنسانية.
وتم تنظيم وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني في غزة ودعما وإسناد للمقاومة الباسلة والمجاهدين.
وجدد بيان صادر عن الوقفات العهد والوفاء للمصطفى في ذكرى مولده بأن الشعب اليمني لن يترك الجهاد في سبيل الله، ولن يترك فلسطين وغزة، ويدافع عن مسراه، وسيبقى ثابتا على موقفه الإيماني المناصر للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، اقتداءً وتأسيًا به، وتجسيدًا لارتباط أهل اليمن العملي بنهجه.
وحمد الله تعالى وشكره بما مَن به على أهل اليمن من انتصارات عظيمة على يد مجاهدي القوات المسلحة اليمنية، والتي نكلت بالأعداء في البحر، وجعلت الأمريكان يولون مدبرين، ويعترفون بالهزيمة والفشل.
وأكد البيان أن الرد على الصهاينة قادم لا محالة بل والمفاجآت تحمل ما هو أكبر من الرد، بإذن الله وعونه وتوفيقه.
كما أكد الاستمرار في المسار الجهادي التثقيفي بكافة الأنشطة التثقيفية المناهضة والفاضحة لجرائم العدو الإسرائيلي والأمريكي البريطاني وأتباعهم من الأعراب بلا كلل ولا ملل نصرة للشعب الفلسطيني المظلوم والاستمرار في البذل والعطاء وتقديم الدعم المعنوي والمادي حتى يأذن الله بالفتح المبين.
وبارك البيان للشعب اليمني العزيز حكومة التغيير والبناء كمرحلة أولى للتغيير الجذري والتي تعد تجسيدا للإرادة الوطنية والانعتاق من التدخلات الخارجية.. مؤكد الدعم الكامل والتأييد المطلق لكل الخطوات والإجراءات التي تتخذها القيادة في مسار التغيير الجذري.
ودعا الشعوب العربية والإسلامية إلى الجهاد في سبيل الله نصرة للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، والعودة الصادقة إلى سيرة ونهج الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم.
من جهة أخرى احتفت الهيئة النسائية الثقافية العامة بمحافظة عمران أمس، بذكرى مولد النور والرحمةِ رسولَ الأمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وتلون الاحتفال حللاً بالألوان الخضراء الزاهيةِ التي رسمتها الصغيرات على وجوههن ولبستها الكبيرات ابتهاجا بهذا الذكرى الكريمة ذكرى مولد خير الأنامِ حبيبُ المؤمنينَ وقرة الأعين.
وتنوعت فقرات الفعالية المعبرة عن عظيمِ الشكر ِلله وجزيلِ الحمدِ له بذكرى مولد النور المصطفى عليه وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم، أكدت كلمات المشاركات أهمية مظاهر الفرحِ والسرورِ على ما تفضل به الخالق عز وجل على العالمين اجمع بإرسال نبي الهدى وخاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد الصادق الأمين عليه وآله وصحبه وسلم أفضل الصلاة والسلام.
ونوهت بالمشاركة الكبيرة والواسعة من قبل الهيئة النسائية في هذا الاحتفال النسائي الكبير الذي جسد معاني الولاء والانتماء والحب لهذا النبي الخاتم محمد صلى الله عليه واله وسلم.
وأشار المشاركات إلى أهمية أخذ الدروسَ والعبرَ من حياةِ خاتمِ الأنبياءِ والمرسلين المليئةُ بالتقوى والإحسانِ والأخلاقِ المجيدةِ التي عني بها الإسلامُ وأكدَ عليها.
وتطرقت إلى أهم القضايا الإسلاميةِ والمحوريةِ للأمةِ، مشددة على الاهتداء بالعلمِ الأكبرِ للامةِ والتمسكِ به قولاً وفعلاً بدءاً من السيرِ على خطاهُ وانتهاء بـ التحلي بأخلاقه وجهاده للطغاة والمستكبرين واليهود.
وبينت المشاركات أن الفعالية تأتي هذا العامُ بالتزامن مع ما يعيشهُ الشعب الفِلَسطيني من ظلمٍ وعدوان، مجددات التمسك بدعم القضيةِ الأساسية قضية الشعب الفلسطيني وبالصرخاتِ التي نكست هامات المشركين وكسرت جبروت العصر من المتكبرين والمتغطرسين. حرائر اليمن يحيين ذكرىالمولد النبوي الشريف السابق 1 من 3 المزيد
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: صلى الله علیه وآله وسلم المولد النبوی الشریف محمد صلى الله علیه للشعب الفلسطینی الهیئة النسائیة بهذه المناسبة رسول الله
إقرأ أيضاً:
المسارعة إلى الخيرات من أعظم العبادات
إن المسارعة إلى الخيرات من أخلاق سيد الخلق سيدنا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وصحابته الأبرار، وربما يأتيك الخير لأنك تمنيته للغير، وإن إطعام الطعام من أعظم أبواب الخير، ومن الأقوال الشائعة: "لقمة في فم جائع خير من بناء جامع"، وخاصة في وقت الأزمات الاقتصادية وصعوبة المعيشة على الفقراء.
ونحن عندما تطرق أسماعنا كلمة "عبادة" فإن أول ما يتبادر إلى أذهاننا الصلاة والصيام والزكاة، وغيرها من العبادات، ورغم عظم شأن هذه العبادات وكبير فضلها إلا أن هناك عبادات أصبحت خفية ـ ربما لغفلة الناس عنها - وأجر هذه العبادات في وقتها المناسب يفوق كثيراً من أجور العبادات والطاعات، ومن هذه العبادات عبادة "جبر الخواطر".
إن جبر الخواطر خلق إسلامي عظيم يدل على سمو نفس، وعظمة قلب، وسلامة صدر، ورجاحة عقل، يجبر المسلم فيه نفوساً كسرت وقلوباً فطرت وأجساماً أرهقت وأشخاصا أرواح أحبابهم أزهقت، فما أجمل هذه العبادة وما أعظم أثرها، لذا يقول الإمام سفيان الثوري: "ما رأيت عبادة يتقرب بها العبد إلي ربه مثل جبر خاطر أخيه المسلم".
ومما يعطي هذا العبادة جمالاً أن الجبر كلمة مأخوذة من أسماء الله الحسنى وهو اسم الله "الجبار" وهذا الاسم بمعناه الرائع يطمئن القلب ويريح النفس فهو سبحانه الذِي يجبر الفقر بالغنى، والمرض بالصحة، والخوف والحزن بالأمن والاطمئنان، فهو جبار متصف بكثرة جبره حوائج الخلائق. وطلب الجبر من الله كان من دعاء رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ كان يقول بين السجدتين: "اللهم اغفر لي وارحمني واهدني واجبرني وارزقني". (سنن الترمذي).
وجبر الخواطر هى عبادة يسيرة، ليس شرطا أن تبذل فيها مالا، أو جهدا، فيمكن أن تتحقق بابتسامة، بمسحة على رأس يتيم، بتواضع مع الغير ورفع الحرج عنهم،.. وهكذا "جبر الخواطر" من أعظم العبادات، لذا كان من ثواب فاعلها أن يكافئه الله عز وجل بجبر خاطره، ويكفيه شر المخاطر.
وقد حثنا الإسلام على التنافسِ في الخيرات والتسابق إلى فعلِ الطاعات والقربات، وقد تضافرت نصوص كثيرة مِن القرآن والسنة في هذ الشأن، قال تعالي: "وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ" (آل عمران: 133)، وقالَ سبحانَهُ: " سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ" (الحديد: 21)، ومدحَ الله تعالى أنبياءه بهذه الصفة الحميدة فقالَ: "إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ" (الأنبياء:90) وقال بعد ما مدح المتصفين بالأعمال الصالحة مِن عباده الصالحين: "أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ" (المؤمنون: 61)، وأمرنا بذلك فقال: "فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ" (البقرة 148)، وقال: "وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ" (المطففين: 26). وقال: "وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ* أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ* فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ" (الواقعة: 10 - 12).
قال ابن القيمِ - رحمه الله -: السَّابِقُونَ في الدُّنْيا إلى الخَيْراتِ هُمْ السَّابِقُونَ يومَ القَيامةِ إلى الجنَّاتِ"، فسارع أخى الكريم إلى الخيرات وبادر إلى الطاعات: "وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ" (المزمل: 20).
والنبي صل الله عليه وسلم ربى أصحابه على المنافسة والمسابقة إلى الخيرات، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا".
أسألك سبحانك أن تجعلنا من المسارعين إلى الخيرات فى الدنيا ومن السابقين إلى الجنات فى الآخرة.. اللهم آمين.