الاحتفال بالمولد النبوي عظيم وكبير جاء في مرحلة حساسة من النضال والجهاد المقدس نصرة لفلسطين
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
بن حبتور: الجماهير الحاشدة جاءت حباً للرسول والتفافا حول قائد الثورة واحتفالا بعملية يافا. الرهوي: ليس غريباً على اليمنيين الأنصار احتفالهم العظيم برسول الله وتجديد الولاء له في درب الجهاد والنضال المقدس. أحمد حامد: الخروج الجماهيري واسع وكبير وغير مسبوق في أكثر من 38 ساحة بـ 15 محافظة ولاءً وحباً لرسول الله.
في يوم يماني إيماني محمدي غير مسبوق على وجه الأرض ، احتشد اليمنيون أحباء الرسول وعشاق النبوة المحمدية والقدوة السرمدية، أهل الإيمان والحكمة للإحتفاء بمولد النبي جماعات وزرافا، وكيف لا وقد وصفهم بذلك صاحب الحفل والمناسبة محمد صلوات الله عليه وآله وسلم، حضروا سيولاً جرّارة وأمواجاً متدفقة بالملايين إلى ميدان السبعين بأمانة العاصمة وعشرات الساحات في مختلف محافظات الجمهورية اليمنية ، ليحتفلوا بحبيبهم وسيدهم ، خير الخلق من بعثه الله رحمة للعالمين رسول الله محمد خاتم الأنبياء والمرسلين صلى عليه وآله ، حيث امتلأت الساحات وتزاحم المحتفون فرحاً بأسوتهم ونبيهم في الأزقة والشوارع نحو الساحات ذهاباً وإياباً توقيراً وتعظيماً للنبي الأكرم، جاء الكبير والصغير المسئول والمواطن حضروا وجلسوا معاً مستبشرين فرحين بهذه المناسبة النبوية الغالية على كل قلب مسلم مؤمن صادق صدوق ، “الثورة” حضرت مع الحشود اليمانية الإيمانية والتقت بعدد من قيادات الدولة لنقل صورة مسؤولة عن دلالات حضور الحشود اليمانية الهائلة للاحتفال بهذه المناسبة الغالية وخرجنا بالحصيلة التالية..
الثورة / أحمد المالكي _ أحمد السعيدي
بداية التقينا الدكتور عبد العزيز بن حبتور -عضو المجلس السياسي الأعلى والذي حضر مع الحشود المليونية في الساحة المركزية بميدان السبعين مشاركاً المحتفلين. بميلاد الرسول الأعظم وتحدث لـ”الثورة” قائلاً: ” الشعب اليمني اليوم يظهر اعتزازه وحبه وتقديره لهذه المناسبة العظيمة وأيضاً التفافه حول قائد الثورة الحبيب عبد الملك بدر الدين الحوثي الذي وجه بأن يكون هذا الحشد حشداً مليونياً بكل ما تحمله الكلمة من معنى وهي مناسبة يفتخر بها كل يمني حر وشريف في أن يحتفل ويفرح ويقدم أفضل ما لديه من الحضور والالتزام والحشد لانه يوم خالد في تاريخ الأمة الإسلامية، وعلينا عندما نحتفي ان نتذكر هذا الإنسان وهو الرسول صلى الله عليه وسلم الذي أخرج الناس من الظلمات إلى النور وهو الذي حمل أعظم رسالة سماوية في هذه الحياة وقدمها للبشرية وهذا لوحده يكفي بأننا نحتفل ونفرح بهذه المناسبة، إضافة إلى ذلك ما حدث صباح أمس وهو وصول صاروخ يمني إلى عمق الكيان الصهيوني في يافا المحتلة ولذلك نهنئ الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه بهذا الحدث الضخم ونهنئ قائد الثورة الحبيب عبد الملك الحوثي وكذلك فخامة الرئيس المشير مهدي المشاط ونهنئ المجلس السياسي والحكومة ومجلسي النواب والشورى وكل المسؤولين بهذه الإنجاز الاختراقي الذي لم يعرف العدو مثيلاً له وهو أشبه بالمعجزة فلم نسمع من قبل ان هناك صاروخاً انطلق من دولة عربية أو إسلامية باتجاه عمق الكيان الصهيوني، وبهذا الإنجاز يصبح الاحتفال بمناسبة المولد النبوي الشريف مضاعفاً والفرحة مضاعفة ويعتز بها كل الشعب اليمني وبالذات انتم الإعلاميون”.
ليس غريب
كما التقت “الثورة” الأستاذ أحمد الرهوي- رئيس مجلس الوزراء والذي حضر كذلك لمشاركة الحشود المليونية اليمانية الاحتفال بمولد الرسول وبدوره تحث عن المناسبة ودلالاتها فقال:” هذا الحشد اليماني الكبير ليس غريباً على اليمنيين فهم الأنصار وأحفاد الأوس والخزرج وهم من ناصروا النبي صلوات ربي وسلامه عليه وهم من قادوا الفتوحات وبايعوا الرسول طوعاً وأسلموا من دون أي إكراه وبالتالي فهذه الحشود ليست غريبة على أبناء اليمن الذين هم يرتبطون ارتباطاً عضوياً برسول الله صلى الله عليه وسلم محبة وشغفاً وولاءً واقتداءً، وبالإضافة إلى فرحتنا وابتهاجنا بالاحتفال بمولد خير الخلق محمد فهذه الفرحة تتزامن مع إطلاق الصاروخ الصوتي إلى “يافا” المحتلة والعظيم في هذا الإنجاز هو التوقيت أولاً حيث جاء بمناسبة احتفالنا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وأيضاً الصاروخ اخترق كل منظوماتهم الدفاعية بشكل غير عادي وفي موقع حساس بالقرب من مطار بن غوريون وهذا ما يؤكد ويثبت على مصداقية قول قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي الذي قال إننا نمتلك تقنيات جديدة وغير مسبوقة وهذا من دلالات عملية اليوم التي تؤكد بأننا ثابتون إلى جانب غزة والقضية الفلسطينية القضية الأم والعادلة إلى أن تتحقق الدولة وعاصمتها القدس الشريف”.
دلالات جلية
كما التقينا الأخ حسن شرف الدين -أمين عام رئاسة الجمهورية والذي تحدث عن المناسبة قائلا:
“دلالات هذا الاحتشاد المهيب في هذا اليوم العظيم هي دلالات جلية وواضحة مفادها أن الشعب اليمني متمسك برسوله الأعظم ولن تستطيع كل المحاولات الغربية واليهودية السعي إلى فصل هذا الشعب عن رمزه الأسمى وأسوته مهما كانت هذه المحاولات ويؤكد الشعب اليمني أنه يستلهم من جهاد رسول الله صلوات الله وسلامه عليه أعظم الدروس والعبر في ضرورة الجهاد في سبيل الله والتنكيل بأعداء الله وما الضربة الصاروخية التي وصلت إلى عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة أمس، ونالت من العدو الغاصب إلا أكبر دليل على أن هذا الشعب لن ينفصل عن نبيه وأن أي استهداف لهذا العدو ستكون ضربة مستمدة من قوة الله تعالى ورسوله وتؤكد أن الشعب اليمني متمسك بهويته ورسوله وأمير المؤمنين على بن ابي طالب” كرم الله وجهه .
الحب الكبير
كما التقينا الأخ أحمد حامد- مدير مكتب رئاسة الجمهورية وتحدث كذلك عن المناسبة بالقول:
“الخروج الجماهيري الواسع والكبير وغير المسبوق في أكثر من 38 ساحة في 15 محافظة يدلل على الحب الكبير لأبناء الشعب اليمني للرسول ، فهم يحبونه ويعزرونه ويوقرونه ويدركون أهمية الإنتماء إلى الرسول والتمسك بالرسالة التي أتى بها لأنه بدون الرسول والرسالة لن نكون شيئاً لان الله سبحانه وتعالى يقول :” ? فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ? أُولَ?ئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ” ومن عنوان هذه المناسبة التي حملها هذا العام وهي قول الله تعالى “يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ? وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ? وَبِئْسَ الْمَصِيرُ” هذا العنوان جاء في مرحلة حساسة نواجه فيها الكفر كله والنفاق بكله ولن يخرجنا من دائرة الاستضعاف والذل والهوان ولن يعيد للأمة اعتبارها إلا بالجهاد في سبيل الله ولذلك ترى الأعداء يعارضون الاحتفال بهذه المناسبة لأنهم يدركون ماذا تعني لنا هذه المناسبة أننا إذا عدنا إلى القرآن والنبي عدنا إلى عزتنا وقوتنا والوعي العالي فلن يكون في الساحة تطبيع ولا خنوع ولا ذلة ولذلك يتحرك الكفار والمنافقين وأبواقهم ويبذلون أموالاً طائلة جداً من أجل تشويه هذه المناسبة وخاصة منافقي هذا العصر الذين لديهم إمكانيات ووسائل متعددة لكنّ مكرهم سيبور وخسارتهم مضمونة ومؤكدة بإذن الله تعالى، وعملية أمس العسكرية هي امتداد للعمليات السابقة لكنها في هذه المرة كانت نوعية وتقدم شاهداً على ما قاله السيد عبد الملك بأننا نطور قدراتنا العسكرية واستطعنا أن نتجاوز الموانع التقنية والعسكرية وأن نصل بصواريخنا حيث الهدف الذي نحدده ولن تستطيع حتى أجهزتهم أن تكتشف الصاروخ فضلاً على اعتراضه”.
القدوة العملية
وزير الإعلام هاشم شرف الدين التقته “الثورة” كذلك مع الحشود المليونية التي حضرت للاحتفال بالرسول الأعظم وتحدث عن هذه المناسبة بالقول: شعبنا اليمني يجدد اليوم ولاءه لرسول الله صلوات الله عليه وآله بالحضور الملاييني في قرابة 50 ساحة رئيسية بخلاف الفعاليات في بعض المديريات والمناطق النائية ، وهذا الاحتفاء يأتي في إطار الارتباط الوثيق برسول الله من قبل أهل اليمن ، وإيماناً بأن الرسول هو القدوة تطبيقا لقول الله تعالى ” لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة”. والشعب اليمني لا يخرج في هذه الفعاليات للتمظهر أو لتقديم صورة وشكليات، ولكنه يؤكد بخروجه في الواقع العملي تجديد القدوة المحمدية خاصة وأن شعار مناسبة المولد لهذا العام هو قوله تعالى ” يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين ” وقد ثبت أن الشعب اليمني جسد الأسوة برسول الله من خلال جهاده وما العملية التي أطلقت أمس في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة إلا شاهداً إضافياً وجديداً وتأكيداً على أن الشعب اليمني المجاهد دافع عن نفسه ، ويقوم بواجبه الديني والإيماني والأخوي بالدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم وسينتصر في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس بإذن الله تعالى ، ولن يتخلى عن ارتباطه برسول الله مهما حاول الأعداء وشعبنا يقدم رسالة للأمة العربية والإسلامية بأن يقتدوا باليمن إذا أرادوا أن ينالوا شرف الموقف في مواجهة أعداء الأمة والله نعم المولى ونعم النصير.
مع يافا
كما التقت “الثورة” بالأخ سفر الصوفي – مدير مكتب السيد القائد – والذي بدوره تحدث عن هذه المناسبة فقال: احتشاد الشعب اليمني في هذا اليوم المبارك يدل على الإيمان الذي ترسخ في نفوس اليمنيين ويعكس وصف رسول الله لأهل اليمن ” الإيمان يمان والحكمة يمانية ” الإيمان بالتوجه والمشاعر والإيمان بالحضور والمواقف ، وهذا ما يجسده شعبنا ولله الحمد والمنة ، وأضاف بقوله : كذلك أتت في يومنا هذا ونحن نحتفل برسول الله العملية العسكرية التي استهدفت “يافا” المحتلة في قلب العدو الصهيوني، وأضافت فرحة إلى شعبنا اليمني إضافة إلى الفرحة الكبرى بذكرى ميلاد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ومن أبرز سمات هذه العملية أنها اخترقت كل الحواجز والدفاعات الإسرائيلية .
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: أن الشعب الیمنی الله علیه وآله بهذه المناسبة صلى الله علیه هذه المناسبة قائد الثورة برسول الله الله تعالى رسول الله شرف الدین عبد الملک
إقرأ أيضاً:
تدشين مهرجان الشهيد ومعرض (الجهاد المقدس)
وفي حفل التدشين ألقى عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، كلمة أشار فيها إلى أهمية مهرجان الشهيد لاستذكار بطولات الشهداء وعظمة تضحياتهم، وما أكده الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، من أن الشهادة هي الحياة تجسيدًا لما ورد في كتاب الله تعالى بقوله " وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ".
وأشار إلى أن المشروع القرآني معروف بالمفاهيم والقيم المستخلصة من السنن الإلهية وما دعا إليه من تعظيم أوامر الله تعالى والاستجابة لها وأهمية ارتباط المؤمن بالله واهتمامه بكتاب الله عز وجل.
ولفت محمد علي الحوثي إلى أن الشهيد القائد قدّم مشروعًا قرآنيًا يستلهم قيم المجتمع وتطلعاته للحرية والاستقلال ويعزّز من الهوية الإيمانية، وهو ما أغاظ المتكالبين عليه منذ اليوم الأول للمشروع .. مبينًا أن الشهيد القائد انطلق في سبيل الله بما يحمله من علم وثقافة قرآنية، أهلته إلى أن يكون قادرًا على بلورة المشروع القرآني الذي ينعم اليمن اليوم بثماره.
وأضاف "نقول للمتخوفين ولكل من يتحرك اليوم ليتحدث عن الأمريكيين أن السيد القائد ماض على نفس المسار الذي سار عليه الشهيد القائد جهاديًا من خلال ثقافة القرآن وهو ما يتحدث عنه في خطابه الأسبوعي".
وتابع "نقول للأمريكي بعد عودة ترامب السلاح الذي كانوا يقصفون به قد تم تجربته وهو ذات السلاح والشيء الوحيد الذي لم تستخدمه أمريكا في حربها على اليمن بتمويل سعودي هو النووي فقط، أما بقية الأسلحة تم استخدمها والشعب اليمني لن يعبأ بهذه الأسلحة".
واعتبر عضو السياسي الأعلى الحوثي، المعركة التي يتحرك بها الشعب اليمني، عظيمة وبطولية، نتيجة لارتباط اليمنيين بالله وبالثقافة القرآنية، حتى أصبح اليمن بهذا المستوى من القوة والاستعداد والجهوزية لمواجهة تحديات العدو الأمريكي، البريطاني، الصهيوني.
وأكد أن الجمهورية اليمنية استطاعت هزيمة البحرية الأمريكية وتحييد بارجاتها، ليس بما تمتلكه من قوة ولا من باب استعراضها ولا الظهور والكبرياء وإنما بفضل الله تعالى والنهج والثقافة القرآنية، والارتباط الوثيق بكتابه الكريم.
بدوره أشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن تدشين مهرجان الشهيد يأتي في إطار إحياء الذكرى السنوية للشهيد والفعاليات التي تقام بهذه المناسبة.
واعتبر سنوية الشهيد، محطة لاستلهام الدروس والعبر من بطولات واستبسال الشهداء الذين ارتقت أرواحهم إلى بارئها ليعيش اليمن عزيزًا وحرًا ومستقلًا وكريمًا .. وقال "إن ثقافة الشهادة ينبغي أن تسود في وطننا المجاهد، الصامد، الصابر، المضحي، الثابت في الدفاع عن وطنه وحقه في الاستقرار والتطور".
وأكد الرهوي أن تحالف العدوان والحصار المستمر منذ عشر سنوات باء بالفشل والمذلة أمام صمود الشعب اليمني واستبسال وتضحيات ودماء الشهداء التي أثمرت نصرًا وعزة وكرامة .. مبينًا أن تضحيات الشهداء العظماء الذين باعوا أرواحهم لله تعالى، أثمرت نصرًا مؤزرًا ينعم به الشعب اليمني الكريم.
وقال "نستذكر في هذه المناسبة شهداؤنا القادة ومنهم السيد حسين بدر الدين وغيره من الشهداء الأبرار وكيف تمكنوا بفضل تمسكهم بالنهج القرآني والهدي النبوي وبتضحياتهم بدمائهم على قلتهم في البداية من تحقيق غايات هذا الشعب من عزة وحرية وكرامة".
وأضاف "اليوم ونحن ننعم بالأمن والاستقرار بفضل الله أولًا ثم بفضل دماء الشهداء نتذكر الشهيد الرئيس صالح علي الصماد الذي كان يجوب الأرض ويزور المرابطين في الجبهات في خضم المعركة، مستبسلًا في سبيل الله طمعاً في الشهادة التي فاز بها".
وتابع "نستذكر في هذه اللحظات شهداء محور المقاومة ومنهم السيد الشهيد الأيقونة حسن نصر الله سيد مقاومة القدس وفؤاد شكر وهاشم صفي الدين والشهيد إسماعيل هنية والشهيد يحيى السنوار وكل شهداء المحور الذين استرخصوا حياتهم ودمائهم في سبيل عزة وكرامة شعوب المنطقة التي أراد حكامها أن يذلوها خدمة للمستعمر والشيطان الأكبر وقادة الشر الأمريكي، البريطاني، والصهيوني.
واختتم رئيس مجلس الوزراء كلمته بالقول "إننا على درب الشهداء وعلى طريق الشهادة في سبيل الحق والحرية والاستقلال سائرون، لتعيش الجمهورية اليمنية مستقلة شامخة حرة أبية".
وفي التدشين الذي حضره وزير الشؤون الاجتماعية والعمل سمير باجعالة ووكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن والاستخبارات علي حسين الحوثي، وقيادات عسكرية، أكد رئيس الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء والمفقودين طه جران، أهمية إحياء الذكرى السنوية للشهيد من رفع الله ذكرهم وشأنهم وأعز الله بهم دينه والمستضعفين من عباده.
وقال "أصبح اليمن بفضل جود وعطاء الشهداء يصدح في سماء المجد وملكوت العزة"، مؤكدًا أن الجميع معنيُ بتحمل المسؤولية الجسيمة مقابل عطاء الشهداء وتضحياتهم بمواصلة درب الجهاد والبناء والتغيير وإقامة الحق والعدل وترسيخ القيم والأخلاق والمبادئ التي مضى عليها أولئك الشهداء من الثبات على الحق في ذروة التحديات.
وأفاد بأن شلالات الدماء وقوافل الشهداء ما بُذلت إلا من أجل الله وإعلاء كلمته وإحقاق الحق وفي سبيل قضية عادلة ومظلومية واضحة ودفع باطل الطغاة والمجرمين.
تخللت الفعالية التي حضرها نائب رئيس هيئة رعاية أسر الشهداء والمفقودين صالح حمزة ووكلاء الهيئة وعدد من المسؤولين وشخصيات اجتماعية وأبناء الشهداء ريبورتاج تعريفي عن مهرجان الشهيد، عكس عظمة تضحيات الشهداء وما قدموه من مواقف في الدفاع عن اليمن وسيادته واستقلاله.
وتم خلال تدشين المهرجان، افتتاح معرض "الجهاد المقدس" صور ومجسمات للشهداء تضمن مراحل انطلاق المشروع القرآني والحروب الست على صعدة وصولاً إلى العدوان الذي شنه التحالف الأمريكي، السعودي، الإماراتي على اليمن و"عملية طوفان الأٌقصى"، في السابع من أكتوبر ودور جبهات الإسناد في دعم الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته.
واحتوى المعرض أيضًا على صور ومجسمات لعدد من قيادات وثوار السابع من أكتوبر ومحور المقاومة من جبهة الإسناد في اليمن والعراق ولبنان وإيران، بالإضافة إلى أقسام تضم مجسمات لمعدات التصنيع الحربي والعسكري المحلي من مختلف الصناعات العسكرية.
عقب ذلك بدأت فعاليات المهرجان بمسابقات ثقافية في مجالات القرآن الكريم والشعر والقصة القصيرة والرسم والتصوير والتصميم والجرافيكس والأفلام القصيرة بمشاركة 359 مشاركًا من أبناء الشهداء والمشاركين في المسابقات التي تستمر أسبوعًا.