أستاذ علوم سياسية: الحوار الوطني هدفه خلق حالة من التناغم بين القوى الوطنية
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
ثمّن اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية بيان مجلس أمناء الحوار الوطني والذي أكد متابعته بدقة واهتمام بالغين مسار التوصيات التي أقرها ورفعها للرئيس السيسي، بخصوص ملف الحبس الاحتياطي، والتي تمت أحالتها لمجلس النواب عبر الحكومة وهو ما يؤكد بوضوح التزام القيادة السياسية بمواصلة دعم مسار الإصلاح وتعزيز دور القانون في حماية حقوق المواطنين مؤكدا أن الحوار الوطني ليس مجرد خطوة سياسية بل هو مشروع وطني متكامل يعزز مسار الدولة نحو التنمية والاستقرار.
وأشار أستاذ العلوم السياسية، في بيان، إلى أن استجابة مجلس النواب لعدد من التوصيات التي أقرها الحوار الوطني، وإدماج هذه التوصيات ضمن مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد خطوة إيجابية تفتح الباب نحو مزيد من الإصلاحات التشريعية اللازمة، لافتا إلى أن إدراج 22 مادة من أصل 540 مادة ضمن مشروع القانون يعكس حجم التحدي الكبير لإقرار القانون إلا أنه يمثل بداية جيدة نحو تحقيق عدالة ناجزة تضمن حقوق المواطنين وتكفل لهم الحماية القانونية.
دور الحوار الوطنيوأوضح نائب رئيس حزب المؤتمر أن بعض التوصيات التي خرج بها الحوار الوطني لم ترد كاملة بفلسفتها ومضمونها في مشروع القانون لذلك، فإن موقف مجلس أمناء الحوار الوطني بإعادة صياغة تلك التوصيات التي لم تكتمل أو لم تدرج بشكل كامل هو موقف مشروع ومفهوم، حيث يسعى المجلس من خلال هذه الخطوة إلى تقديم رؤية شاملة ومتكاملة لموضوع الحبس الاحتياطي، وهو ما سيؤدي بدوره إلى تحقيق العدالة بشكل أكثر شمولية.
وأشار إلى أن الحوار الوطني أصبح منصة مهمة لتقريب وجهات النظر بين المؤسسات المختلفة، مؤكدا أهمية احترام وتقدير كل المؤسسات الدستورية للدولة مثل مجلس النواب والقضاء والنقابات المهنية والثقة الكاملة في حسن إدارة هذه المؤسسات لأي اختلافات حول مشروع القانون هي عنصر أساسي لضمان التكامل بين الأدوار التي يسندها الدستور لكل منها.
العدالة الناجزةوأوضح أستاذ العلوم السياسية أن اختلاف الآراء حول بعض مواد مشروع القانون أمر طبيعي؛ لكن التكامل بين هذه المؤسسات والاحترام المتبادل فيما بينها هو السبيل الأمثل للوصول إلى حلول ترضي جميع الأطراف وتحقق العدالة الناجزة التي يسعى إليها الشعب المصري.
وشدد على أهمية توحيد الجهود والعمل المشترك بين مختلف المؤسسات الدستورية والنقابات والهيئات المهنية في مصر والحوار البناء بين هذه الجهات سيسهم في تحقيق تطلعات الشعب المصري في نظام عدالة حديث وفعال، كما دعا إلى الاستمرار في هذا النهج الإيجابي الذي يؤكد أن الغاية الأساسية هي خدمة المواطن المصري وتحقيق العدالة الشاملة.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية: نتطلع إلى أن تكون المرحلة المقبلة مرحلة توافق وإصلاح حقيقي، حيث يسعى جميع الأطراف نحو الهدف المشترك المتمثل في تحقيق العدالة وحماية حقوق المواطنين، مشيرا إلى أن الحوار الوطني لم يكن هدفه فقط تقديم التوصيات، بل خلق حالة من التناغم والتفاهم بين كافة الأطراف من أجل بناء مستقبل أفضل لمصر، يكون فيه المواطن في قلب العملية الإصلاحية، محاطا بنظام قضائي وقانوني يكفل له حقوقه ويحمي حرياته.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحوار الوطني الإجراءات الجنائية الحبس الاحتياطي حزب المؤتمر أستاذ العلوم السیاسیة الحوار الوطنی التوصیات التی مشروع القانون إلى أن
إقرأ أيضاً:
ندوة وليست معركة : لا تحولوا الحوار الى حالة طوارئ
#سواليف
#ندوة وليست #معركة : لا تحولوا الحوار الى #حالة_طوارئ
بقلم : ا د محمد تركي بني سلامة
في زمن كثر فيه الارتجاف السياسي وساد فيه الخوف من ظلال الخوف نفسه، تخرج علينا بعض الأصوات لتصنع من ندوة طلابية محترمة في الجامعة الأردنية أزمة وطنية من العيار الثقيل، وكأن اللواء المتقاعد المحلل العسكري فايز الدويري جاء ليقود انقلابًا لا ليتحدث في أمسية فكرية، وسط صرح أكاديمي، في وطن يفاخر بحريته وتعدديته، ويعيش هذه الأيام مرحلة انفتاح ديمقراطي و تحديث سياسي طالما انتظرنا أن تُترجم بأنشطة واقعية، حقيقية، تعيد الجامعات إلى مكانتها الطبيعية كمراكز للنقاش والحوار، لا كمستودعات صامتة للتلقين!
مقالات ذات صلة تحويل شباب إلى المحكمة ظهروا بملابس لعبة الحبار 2025/03/23نحن لا نتحدث عن مغنٍّ عابر، أو مؤثر من منصات “الترند”، بل عن رجل عسكري وطني من طراز رفيع، خدم في ميادين الشرف دفاعًا عن الثرى الطهور في هذا الوطن، وما باع يومًا ولا خان، ولا نطق إلا بما يعزّ الأردن ويُعلي شأنه ، فهو لا يعرف الا الاردن ، ولا ينطق الا بما يعز العرش والشعب . فهل صار حب الوطن والتعبير عن الموقف جريرة؟ وهل بات من غير المقبول أن يجلس شبابنا ليستمعوا لتحليل موضوعي من شخصية تحظى باحترام واسع بين الأردنيين والعرب والمسلمين؟! واذا كان هناك تجاوزات او اجتهادات خاطئة من بعض المتحدثين في هذا الظرف الاقليمي الصعب ،فليس من الحكمة ولا من الوطنية ان نحمل الموضوع اكثر من ما يحتمل .
من سخرية الواقع أن ردة الفعل الهستيرية جاءت في أيام رمضان المباركة، وفي وقت تُرتكب فيه أبشع المجازر في غزة، ويُستباح فيه المسجد الأقصى على يد المتطرفين الصهاينة، بينما تنتهك حكومة الاحتلال اتفاقية السلام مع الأردن صباح مساء، وترتكب خروقاتها جهارًا نهارًا، دون أن يرتجف لها قلم أو يتحرك لها بيان!
وفي مقابل هذا، نرى من يقيم الدنيا ولا يقعدها لأن الجامعة الأردنية، التي أنجبت قادة ووطنيين، قررت أن تستضيف فعالية طلابية، فيها صوت يعبر عن نبض الأردنيين… عن وجعهم… عن غيرتهم على فلسطين والأقصى والدم العربي المسفوك.
ثم لنكن صريحين: هل استضافة نسرين طافش – مع الاحترام لشخصها – كانت أكثر أهمية وجدوى من استضافة شخصية وطنية مثقفة كفايز الدويري؟ أم أن الحفلات الراقصة والمهرجانات الغنائية هي النموذج المقبول والمبارك للأنشطة الجامعية؟!
وأما عن التوقيت، فإن تزامن هذه الأمسية مع قرب نهاية الولاية الأولى للدكتور نذير عبيدات، رئيس الجامعة الأردنية، لا ينبغي أن يتحوّل إلى قميص عثمان. الرجل قدّم خلال سنواته إنجازات لا يُنكرها إلا جاحد، والجامعة في عهده حققت نهضة غير مسبوقة أكاديميًا وماليا وإداريًا وبحثيًا. فإن لم يُجدّد له، فلا بأس، وهذا لا ينتقص من عطائه ، وهو راض عن نفسه ،سائلا رضى ربه. ولكن السؤال الأهم: ماذا عن من أغرق جامعته بالأزمات، وخالف الدستور، وداست إدارته على القيم الأكاديمية، وزرع المحسوبية بدل العدالة ، وقسم الجامعة الى موالين لشخصه ومعارضين لنهج ادارته غير السوي؟ هل سيُكافأ على إنجازاته المزعومة ،فيعين وزيرا او في موقع اخر ؟ أم تُقدم رأسه للمقصلة او يخضع للمسائلة والمحاسبة؟
يا سادة… عندما تبالغون في الخوف من فعالية طلابية تتناغم مع وجدان الشارع الأردني، وتُهاجمون ندوة وتُشيطنون ضيفها، فأنتم ترسلون رسائل ضعف لا للداخل فحسب، بل للخارج أيضًا. إسرائيل لا تنتظر موافقاتنا لتحتل، ولا تحتاج أعذارنا لتبطش. هي تسعى كل يوم لتحويل الأردن إلى “الوطن البديل”، وأنتم تحاربون ندوة؟!
كفى تسليعًا للخوف، واستجداءً لرضا لا يأتي. كفى تحقيرًا لكل ما هو وطني ونبيل. من يخشى الدويري لأنه يعبّر عن موقف أردني عروبي إسلامي شريف، فالأولى به أن يراجع ولاءه، لا أن يُعلّق على بوابات الجامعة ليمارس دور الرقيب الكاره لكل ما له رائحة وطنية حقيقية.
ختامًا… تحية للدويري ولكل من تجرأ على التفكير بصوت مرتفع في زمن الخرس الجماعي. وتحيتنا الأعمق لمن نظّم هذه الفعالية، لأنها أعادت للجامعة بعضًا من هيبتها، واكدت ان في الاردن قيادة وشعبا قدمت ولا تزال كل انواع الدعم للاهل في غزة وفلسطين ، وذكّرتنا بأن الوطنية لا تُقاس بدرجة الصوت، بل بصدق الموقف ، وستبقى فلسطين هي بوصلتنا التي لا تنكسر .