يمانيون../
احتشد أبناء محافظة الضالع اليوم في ساحة الرسول الأعظم بقفة نهشل بمدينة دمت، في مهرجان جماهيري كبير غير مسبوق لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم.

وتقاطرت الحشود البشرية من مديريات المحافظة” دمت وقعطبة والحشاء والجبن” إلى ساحة الاحتفال، في ظل إجراءات وترتيبات منظمة ساهمت في تسهيل وصولهم إلى ساحة المهرجان المحمدي تتويجا للاحتفالات التي شهدتها المحافظة بهذه المناسبة العظيمة.

وعكس أبناء الضالع في الفرح البهيج أيقونة الحب والولاء للنبي محمد في رسالة إيمانية يمانية مفادها بأن اليمنيين هم أهل الإيمان والمدد وعنوان العزة والبأس والانتصار للعقيدة وللرسول الأعظم والاعتزاز بإحياء يوم مولده.

ورسم المشاركون في المناسبة لوحة إيمانية محمدية مشرفة جسدها الحضور الرسمي والشعبي غير مسبوق لأبناء هذه المحافظة الأبية والصامدة.. مرددين عبارات المدح والتهليل المعبرة عن الفرحة والابتهاج بعيد الأعياد ميلاد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، والتأكيد على التمسك بأخلاق وصفات ونهج الرسول الكريم وسيرته العطرة.

واعتبرت الحشود في الفعالية المركزية التي حضرها القائم بأعمال محافظ الضالع عبداللطيف الشغدري وقيادات تنفيذية وأمنية وعسكرية وشخصيات اجتماعية، هذه الفعالية رسالة للعالم، مفادها أن اليمنيين يفتخرون ويعتزون بالنبي وبالقرآن الكريم مهما حاول الغرب فصلهم عن دينهم ورسولهم.

وأكدوا أن الاحتفال بالمولد النبي محمد عليه وعلى آله الصلاة والسلام، هذا العام يأتي واليمنيين في عزة وشموخ وإباء وطاعة وامتثال لتعاليمه وأوامره، مؤكدين أن اليمن جزء لا يتجزأ من معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، لنصرة أخوتنا في غزة، وهم يواجهون الكيان الصهيوني وجرائم الإبادة التي يمارسها بحقهم.

وبارك المشاركون العملية العسكرية النوعية التي نفذتها القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية واستهدفت هدفاً عسكرياً للعدو الإسرائيلي في منطقة “يافا” في فلسطين المحتلة في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد.

وجددوا التفويض الكامل لقائد الثورة باتخاذ أي قرارات أو إجراءات من شأنها إصلاح واقع البلد وتغيير واقع المؤسسات الرسمية لتؤدي دورها المأمول في خدمة أبناء الشعب اليمني.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

في عامها الثالث تصعيد جماهيري لوقف الحرب واسترداد الثورة

بقلم : تاج السر عثمان

1
مع دخول الحرب عامها الثالث وآثارها المدمرة التي رصدناها سابقاً، بات لزاما علينا تشديد و مواصلة التصعيد الجماهيري الواسع لوقف الحرب واسترداد الثورة،باعتبار ذلك هو الحاسم في الضغط على الطرفين المتحاربين ومحاصرتهم لوقفها، فالعامل الخارجي مساعد، لكن الداخلي هو المؤثر، في وقف الحرب وتأمين عودة النازحين لمنازلهم وقراهم، وتوفير خدمات الماء والكهرباء والانترنت التي تدهورت بسبب استهدافها بالمسيرات، مما يؤكد انها حرب ضد المواطنين، فهي حرب تأكد بعد عامين انها دمرت الطرفين والمنتصر فيها خاسر، وكانت على حساب المواطن مع استمرار نهب ثروات البلاد بدعم من المحاور الاقليمية والدولية التي تسلح طرفي الحرب، وبهدف تصفية الثورة، مع خطر تقسيم البلاد بتكوين الحكومة الموازية، ودعوة الإسلاموي على كرتي الصريحة بفصل دارفور. فالتصعيد الجارى من قبل الإسلامويين تكرار لتجربة الحرب الفاشلة بعد تصفية الجيش من خيرة ضباطه وجنوده المهنيين وتكوين مليشياتهم التي خاضوا بها بعد انقلابهم في 30 يونيو 1989، بعد الوصول للحل السلمي لمشكلة الجنوب (اتفاق الميرغني- قرنق) وبداية التحضير للمؤتمر الدستوري، جاء الانقلاب ليقطع صوت العقل وعلى طريقة " البصيرة أم حمد" ، وتم فصل الجنوب، وتم تكوين الدعم السريع من رحم الحركة الإسلاموية، وجرت الإبادة الجماعية في دارفور، وجنوبي النيل الأزرق وكردفان، وأصبح البشير ومن معه مطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية، فالتصعيد الحالي من البرهان والإسلامويين بدعوة الشباب لحمل السلاح، لتحويلها لحرب أهلية وعنصرية، يهدد بالمزيد من تمزيق وحدة البلاد بعد فصل الجنوب.

2
فالحرب الجارية هي امتداد للجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية في دارفور وفصل الجنوب، وتكوين الجنجويد، التي ارتكبها نظام الإنقاذ منذ انقلابه في 30 يونيو 1989، ولجنته الأمنية بعد ثورة ديسمبر في مجزرة فض الاعتصام وانقلاب 25 أكتوبر 2021 الذي فشل حتى في تكوين حكومة، وواجه مقاومة جماهيرية كبيرة أدت لتصدعه، وانفجار الحرب الحالية بعد الاتفاق الإطاري من أجل الصراع على السلطة والثروة، بدفع من المحاور الخارجية الداعمة لطرفي الحرب.
بالتالي من الخلل فصل هذه الحرب عن جرائم الإسلامويين والجنجويد السابقة، التي هي شر عم كل البلاد.

3
التصعيد الجماهيري لوقف الحرب لا ينفصل عن مطالب الجماهير اليومية :
وضرورة التوثيق الجيد لجرائم الحرب الجارية، فهي حرب استهدفت المدنيين، وتهجير المواطنين من الخرطوم ودارفور، وبقية المدن والولايات، وتهدف لتصفية الثورة وتغيير موازين القوة لعودة “الكيزان” للسلطة، لكن هيهات. مما يتطلب :
– خروج العسكر والدعم السريع من السياسة والاقتصاد، والترتيبات الأمنية لحل الدعم السريع وكل المليشيات، وقيام الجيش القومي المهني الموحد الذي يعمل تحت إشراف الحكومة المدنية ، ورفض إعادة العسكر والجنجويد للمشاركة في السلطة، كما في المحاولات الجارية للعودة للاتفاق الإطاري أو العودة لما قبل 25 أكتوبر، وترسيخ الحكم المدني الديمقراطي، وتفكيك التمكين وإعادة ممتلكات الشعب المنهوبة، وعدم الإفلات من العقاب بمحاسبة كل الذين ارتكبوا جرائم الحرب وضد الإنسانية.
تحسين مستوى المعيشة التي تدهورت بعد الحرب، وعدم صرف مرتبات العاملين الشهور كثيرة ، وتوفير خدمات الصحة والدواء والتعليم، إصلاح شبكات المياه والكهرباء التي دمرتها الحرب اللعينة، وتوفير خدمة الانترنت، وإنقاذ التعليم العام والعالي من الضياع بعد عامين من تدمير المؤسسات التعليمية . إلخ، وإصلاح ما خربته الحرب، وعودة الحياة لطبيعتها، وتأمين عودة النازحين لمدنهم ومنازلهم وقراهم، وتعويض المتضررين من الحرب.
– الحفاظ على السيادة الوطنية ووحدة البلاد، وقيام علاقات خارجية متوازنة مع كل دول العالم، وحماية ثروات البلاد من النهب.
لقد أدت الحرب لتغييرات عميقة وخلقت وعياً بخطورة الجنجويد و”الكيزان” بعد نزوح أكثر من ١٤ مليون سوداني داخل وخارج البلاد، وموت وفقدان الآلاف من المواطنين.
مما يتطلب وقف الحرب و مواصلة الثورة، وتعمير ما خربته الحرب، وتحقيق أهداف الثورة التي حاول طرفا الحرب طمس معالمها، ولكنها زادت توهجاً، وتأكد ضرورة مواصلتها وتحقيق مهام الفترة الانتقالية..

alsirbabo@yahoo.co.uk

   

مقالات مشابهة

  • فتح المتاحف العسكرية مجانًا احتفالًا بذكرى تحرير سيناء
  • محمد نشأت نجاحًا جماهيريًا كبيرًا بمسرحية "نويزي TV" على مسرح السامر
  • رشيد يدعو مسؤولي ديالى لخدمة أبناء المحافظة وتعزيز التعايش السلمي
  • رئيس جمهورية المالديف يستقبل إمام الحرم النبوي
  • باحثة: شم النسيم أقدم أعياد البشرية ويمثل المولد الكبير للمصريين القدماء
  • عاجل.. محافظ حضرموت يوجه تحذيراً نارياً لأمريكا والسعودية والإمارات ويدعو أبناء المحافظة للقيام بهذا الأمر
  • عروض فنية ومسابقات وكرنفالات في أجواء عائلية خلال شم النسيم بورسعيد
  • باراس يُدين التدخلات الأمريكية واستمرار أدوات العدوان في العبث بمحافظة حضرموت
  • في عامها الثالث تصعيد جماهيري لوقف الحرب واسترداد الثورة
  • محافظ كفر الشيخ يشارك الأقباط فرحة عيد القيامة | صور