التبرع بالبراز: تقنية طبية مبتكرة لإنقاذ الحياة
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
قد يبدو الأمر غريبًا في البداية، ولكن التبرع بالبراز أصبح أحد العلاجات الطبية الثورية التي تُستخدم لإنقاذ المرضى الذين يعانون من اضطرابات الجهاز الهضمي. مثلما يُساهم التبرع بالدم في إنقاذ الأرواح، يمكن أن يكون للبراز دور مشابه في شفاء المرضى واستعادة صحتهم. الفكرة قد تبدو غير مألوفة للكثيرين، لكنها تحمل أهمية كبيرة في المجال الطبي الحديث.
التبرع بالبراز يعتمد على تقنية طبية تعرف باسم "زراعة جراثيم البراز"، وهي عملية نقل ميكروبات الأمعاء من متبرع سليم إلى مريض يعاني من اضطرابات معوية، وخاصة تلك الناتجة عن جرثومة المطثية العسيرة، التي تسبب التهاب القولون الغشائي الكاذب. هذا الإجراء يتيح للمريض استعادة التوازن البكتيري في أمعائه، وهو ما يعيد الجهاز الهضمي إلى وظائفه الطبيعية.
أهمية التبرع بالبراز للمتبرع والمريضتمامًا مثل التبرع بالدم، لا يقتصر التبرع بالبراز على مساعدة المريض فقط، بل يمكن أن يكون له فوائد للمتبرع أيضًا. التبرع المنتظم يساعد في فحص حالة الأمعاء والحفاظ على صحتها. إضافةً إلى ذلك، فإن التبرع يُسهم في تحسين العلاجات المخصصة لأمراض الجهاز الهضمي التي قد لا تستجيب للأدوية التقليدية مثل المضادات الحيوية.
تزايد الاهتمام الطبي بزراعة جراثيم البرازمع تزايد الأبحاث العلمية حول تأثير بكتيريا الأمعاء على صحة الإنسان، أصبح التبرع بالبراز جزءًا من العلاج الطبي الموجّه لبعض الحالات المزمنة. في العديد من الدول، تتزايد المراكز المتخصصة في جمع ومعالجة عينات البراز من المتبرعين، مما يُعزز الوعي بأهمية هذه التقنية ويُشجع المزيد من الأشخاص على المشاركة.
التحديات والآفاق المستقبلية للتبرع بالبرازرغم التقدم الكبير في زراعة جراثيم البراز، إلا أن التحديات لا تزال قائمة. هناك حاجة إلى مزيد من الوعي بين الأفراد حول هذه التقنية الجديدة وفوائدها، فضلًا عن ضرورة إنشاء بنوك برازية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الدول العربية، لتسهيل التبرع وتحسين الوصول إلى العلاج.
خطوات التبرع بالبراز: كيف وأين يتم؟في المقالات القادمة، سنغطي بالتفصيل الخطوات والإجراءات التي يجب اتباعها للتبرع بالبراز، بالإضافة إلى تحديد المراكز المتاحة في الدول العربية لاستقبال هذه التبرعات. هذا الموضوع الطبي المهم يستحق الانتباه، فهو يسهم في إنقاذ حياة الكثيرين ممن يعانون من أمراض معوية لا تُشفى بسهولة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: تقنية طبية البراز
إقرأ أيضاً:
مسعفون في غزة يكافحون لإنقاذ المرضى بعد أمر الاحتلال بإخلاء مستشفى كمال عدوان
أمرت قوات الاحتلال ، اليوم الأحد، بإغلاق وإخلاء أحد آخر المستشفيات التي لا تزال تعمل جزئيا في منطقة محاصرة في شمال قطاع غزة، مما أجبر المسعفين على البحث عن طريقة لإجلاء مئات المرضى والموظفين بأمان.
ارتفاع عدد الشهداء إلى 37 بغارات الاحتلال على قطاع غزة استشهاد 28 فلسطينيًا في غزة بقصف إسرائيلي على مستشفى كمال عدوانوقال حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا لوكالة رويترز، في رسالة نصية، إن الامتثال لأمر الإغلاق شبه مستحيل بسبب نقص سيارات الإسعاف اللازمة لنقل المرضى.
وأضاف: لدينا حاليا ما يقرب من 400 مدني داخل المستشفى، بما في ذلك الأطفال في وحدة حديثي الولادة، الذين تعتمد حياتهم على الأكسجين والحاضنات. لا يمكننا إجلاء هؤلاء المرضى بأمان دون المساعدة والمعدات والوقت.
وتابع: نرسل هذه الرسالة تحت القصف الشديد والاستهداف المباشر لخزانات الوقود، والتي إذا أصيبت، ستتسبب في انفجار كبير وإصابات جماعية للمدنيين في الداخل.
وكان جيش الاحتلال قد قال يوم الجمعة، إنه أرسل وقودا وإمدادات غذائية إلى المستشفى وساعد في إجلاء أكثر من 100 مريض ومقدم رعاية إلى مستشفيات أخرى في غزة، بعضهم بالتنسيق مع الصليب الأحمر، حفاظا على سلامتهم.
والمستشفى هو أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل جزئيا في شمال قطاع غزة، وهي المنطقة التي تحاصرها إسرائيل منذ ثلاثة أشهر تقريبا في واحدة من أكثر العمليات قسوة في الحرب المستمرة منذ 14 شهرا.
وقال أبو صفية إن جيش الاحتلال أمر بإجلاء المرضى والموظفين إلى مستشفى آخر حيث الظروف أسوأ.
وأظهرت صور من داخل المستشفى تكدس المرضى على أسرة في الممرات لإبعادهم عن النوافذ.