«بلومبيرغ»: تزايد الأثرياء يدفع التعليم الخاص في دبي إلى الازدهار
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
الازدهار المالي في دبي، لا سيما في قطاعي المصارف وصناديق التحوط، أدى إلى زيادة الطلب على المدارس الخاصة ذات الأسعار المرتفعة.
وفي كثير من المدن العالمية، يعدّ التعليم الخاص قطاعاً كبيراً يحقق أرباحاً ضخمة. ويعيش في دبي 90% من سكانها البالغ عددهم 3.6 مليون نسمة من المغتربين، ما يوفر فرصاً كبيرة لشركات التعليم للاستفادة من هذا السوق المتنامي.
ومع تزايد عدد الأجانب الذين ينتقلون إلى دبي بعد جائحة «كوفيد-19»، بسبب الأمن العالي ونظام الضرائب المنخفض، من المتوقع أن ينمو عدد سكان دبي إلى 5.8 مليون بحلول عام 2040. وهذا النمو السريع في السكان دفع «جيمس» للتوسع، حيث أعلنت خططاً لإضافة مدارس جديدة، وفقاً لتصريحات دينو فاركي، الرئيس التنفيذي للشركة ونجل المؤسس. وأسس «جيمس» الملياردير الهندي الأصل صني فاركي، وتوفر خيارات تعليمية متنوعة تراوح من رسوم سنوية منخفضة قدرها 3,900 دولار وحتى أعلى الأسعار.
وفـــي مدرســة «جيمس وورلــــد أكاديمي» في دبي، يستمتع الأطفال في مرحلة رياض الأطفال باستخدام أجهزة «آيباد»، بينما يقضي الطلاب وقتاً في قبة المدرسة السماوية التي تتسع لـ 70 مقعداً. لكن هذه المزايا تأتي بكلفة مرتفعة، حيث تصل الرسوم الدراسية إلى 33 ألف دولار في السنة في المرحلة الثانوية.
و«جيمس وورلد أكاديمي» جزء من شبكة مدارس «جيمس التعليمية»، التي تعدّ من أكبر مشغلي المدارس الخاصة في العالم.
وفي يونيو 2023، تمكنت أسرة فاركي من جمع نحو 3 مليارات دولار من البنوك المحلية لإعادة تمويل الشركة، بينما استثمرت شركة «بروكفيلد» ومجموعة من المستثمرين نحو ملياري دولار في «جيمس» بفضل هذه التحركات. وتقدر ثروة الأسرة الآن بـ 3.7 مليار دولار وفقاً لمؤشر بلومبيرغ للمليارديرات. وتسعى «جيمس» إلى التوسع في السعودية، التي تشهد تحولات اقتصادية كبيرة. (بلومبيرغ)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات دبي المدارس الخاصة فی دبی
إقرأ أيضاً:
ذو الذراع الذهبية.. العالم يودع جيمس هاريسون بعد إنقاذ حياة مليوني طفل
توفي جيمس هاريسون، أشهر متبرع بالدم في أستراليا، عن عمر يناهز 88 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا إنسانيًا كبيرًا، حيث اشتهر بلقب "الرجل ذو الذراع الذهبية"، إذ ساهم بشكل استثنائي في إنقاذ حياة أكثر من مليوني طفل عبر تبرعاته التي لم تنقطع لأكثر من 60 عامًا.
وبدأت رحلة هاريسون مع التبرع بالدم في سن مبكرة، حيث كان أول تبرع له في عمر الـ18، ولم يتوقف عن التبرع بالبلازما حتى بلغ 81 عامًا، وهو الحد الأقصى لسن التبرع في أستراليا.
وتميزت بلازما دمه بوجود "جسم مضاد نادر" يعرف باسم (Anti-D)، وهو عامل حيوي في علاج مرض الريسوس الذي يعاني منه بعض الأجنة، وبفضل هذا الجسم المضاد، ساهم هاريسون في إنتاج دواء يُعطى للأمهات الحوامل اللواتي يواجه دمهن خطر تدمير خلايا دم الأجنة، مما ساعد في تقليل حالات الإجهاض وتشوهات الأطفال، بل وكان له دور كبير في تقليل عدد الوفيات التي كانت تحدث بسبب هذا المرض.
وفقًا للصليب الأحمر الأسترالي، تبرع هاريسون بأكثر من 1100 مرة خلال حياته، وكان كل تبرع يحدث فرقًا حقيقيًا في حياة العديد من العائلات، وتوفي هاريسون في دار لرعاية المسنين شمال سيدني أثناء نومه، حيث كان يعيش بعد أن توقف عن التبرع نتيجة لظروفه الصحية.
وقالت ابنته تريسي ميلوشيب إن والدها كان "إنسانًا في قلبه" وأنه كان فخورًا جدًا بما أنجزه، خصوصًا بعد أن علم أن عائلات كثيرة كانت قادرة على أن تبقى موجودة بفضل تبرعاته.
وأضافت أن والده كان يسعد عندما يسمع عن الأطفال الذين وُلدوا بفضل تبرعاته، حتى وإن لم يكن يعرفهم شخصيًا.
وصف الرئيس التنفيذي للصليب الأحمر الأسترالي، ستيفن كورنيليسن، بأنه "شخص رائع ولطيف وسخي"، مؤكدا أن "جيمس استحوذ على قلوب العديدين في جميع أنحاء العالم". لم يطلب هاريسون شيئًا في المقابل، بل ظل يقدم تبرعاته بإيثار طوال حياته.
وكان الجسم المضاد (Anti-D) الذي تحتوي عليه بلازما دم هاريسون ذا أهمية كبيرة في معالجة حالات مرض الريسوس، الذي يُصيب النساء اللواتي يعانين من دم سالب العامل الريسوسي (RhD negative) بينما يكون دم الجنين موجبًا للعامل الريسوسي (RhD positive)
في هذه الحالات، قد تنتج الأمهات أجسامًا مضادة تُهاجم دم الأجنة، مما يؤدي إلى تلف في خلايا الدم أو حتى موت الجنين. ولكن بفضل تبرعات هاريسون، تم إنتاج دواء يحتوي على (Anti-D)، وهو ما منع العديد من الأمهات من تطوير هذه الأجسام المضادة وحفظ حياة أجنتهن.
وقبل اكتشاف هاريسون كمصدر لهذه الأجسام المضادة، كان آلاف الأطفال يموتون سنويًا بسبب مرض الريسوس في أستراليا، وكان الوضع يُعد مأساويًا، إذ كانت النساء يتعرضن للإجهاض أو يُنجبن أطفالًا يعانون من إعاقات عقلية جسيمة.
بفضل مساهماته البارزة، نال هاريسون العديد من الجوائز والأوسمة في أستراليا، بما في ذلك ميدالية وسام أستراليا، أحد أرفع الأوسمة في البلاد. على الرغم من وفاته، سيظل اسمه محفورًا في الذاكرة الأسترالية والعالمية كرمز للعطاء الإنساني الكبير.