تفاصيل استعداد المغرب لاقتناء أكثر من 150 قطارا جديدا
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
أعلن المكتب الوطني للسكك الحديدية (ONCF) عن خطة لشراء 168 قطارًا جديدًا، وذلك في إطار مشروع ضخم تبلغ قيمته حوالي 1.6 مليار دولار (ما يعادل حوالي 16 مليار درهم). تُعدّ هذه الصفقة من بين أكبر العمليات في تاريخ السكك الحديدية بالمغرب، وفقًا لما أورده موقع "Railway Supply" المتخصص في مجال النقل، الذي أكد أن الصفقة استقطبت شركة هيونداي روتيم وعمالقة عالميين آخرين للتنافس على العقد.
وينقسم هذا المشروع إلى أربعة محاور رئيسية تشمل شراء 18 قطارًا فائق السرعة (LGV)، و40 قطارًا بين المدن، و60 قطارًا مخصصًا لخدمة النقل الحضري السريع (TNR)، و50 قطارًا لخدمة الشبكة الإقليمية السريعة (RER).
ويهدف هذا المشروع إلى تعزيز الربط بين المدن المغربية وتحسين قدرات النقل، بما يتماشى مع الاحتياجات المتزايدة للسكان في مختلف مناطق المملكة. وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية شاملة لتحديث البنية التحتية للسكك الحديدية في المغرب، حيث تسعى إلى تقليص أوقات الرحلات وتسهيل الوصول إلى المناطق النائية. بالإضافة إلى شراء القطارات الجديدة، يشمل المشروع أيضًا بناء خطوط جديدة وتجديد الشبكة الحالية.
وتعكس هذه التحولات الكبيرة في نظام السكك الحديدية المغربي الطموح الذي يحمله المغرب لتعزيز بنيته التحتية بما يتناسب مع تطلعاته التنموية، سواء على الصعيد الاقتصادي أو الاجتماعي.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: قطار ا
إقرأ أيضاً:
الكونغرس يدرج الإحتفال بمرور 250 عاماً على الصداقة المغربية الأمريكية ويتجه لتصنيف البوليساريو منظمة إرهابية
زنقة 20. الرباط
أدرج الكونغرس الأمريكي قراراً يقضي بالاحتفاء بالصداقة التاريخية بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية التي تخلد ذكرى 250 عاماً على معاهدة السلام بين البلدين.
ويأتي قرار الكونغرس الأمريكي الذي يسيطر عليه الحزب الجمهوري للرئيس دونالد ترامب، تخليداً لذكرى الصداقة المغربية الأمريكية التي كان بموجبها المغرب أول بلد في العالم يعترف بالولايات المتحدة الأمريكية.
وتم تقديم القرار، الذي يحمل عنوان “الاعتراف بالصداقة العريقة بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية”، أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، من طرف عضوي الكونغرس الأمريكي، الجمهوري جو ويلسون، والديمقراطي برادلي شنايدر.
ويكرس القرار التزام الحزبين في واشنطن بتوطيد التحالف “التاريخي والاستراتيجي” بين البلدين، كما يعترف بالدور الذي يضطلع به المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس، من أجل إحلال السلام والاستقرار الإقليمي.
وجاء في ديباجة القرار، أنه “بالنظر لكون تاريخ فاتح دجنبر 2027 سيتزامن مع الذكرى الـ250 للاعتراف بالولايات المتحدة الأمريكية من طرف المملكة المغربية، أول بلد قام بذلك، مما يشكل مرحلة هامة في إحدى أعرق العلاقات الدبلوماسية في تاريخ الولايات المتحدة”، مذكرا بأن الولايات المتحدة صادقت، في الثامن عشر من يوليوز 1787 على معاهدة السلام والصداقة التي أرست العلاقات الدبلوماسية والتجارية الرسمية بين الولايات المتحدة والمغرب.
ويذكر القرار بأن هذه المعاهدة “تظل أقدم علاقة دبلوماسية متواصلة في تاريخ الولايات المتحدة”، وبأن المغرب “عمل، على الدوام، على تحفيز التعايش بين الأديان، لا سيما من خلال حماية أبناء الطائفة اليهودية، والتزم بتشجيع حوار الأديان”، وبأن الجاليات المغربية الأمريكية تساهم في إثراء التنوع الثقافي للولايات المتحدة.
وأشار القرار الذي تم تقديمه لـ”الكونغرس الأمريكي”، إلى أن البلدين الحليفين أرسيا شراكة “متعددة الأبعاد تقوم على المصالح الاستراتيجية، والاقتصادية، والثقافية المشتركة”، مبرزا أن المغرب “يظل البلد الإفريقي الوحيد الذي أبرم اتفاقية للتبادل التجاري الحر مع الولايات المتحدة، حيث شهدت المبادلات الفلاحية الثنائية تطورا منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ في 2006”.
كما استعرض القرار التعاون الثنائي “الوثيق” في مجال الأمن الإقليمي، ومكافحة الإرهاب والتنسيق العسكري، وفي مجالات الحد من انتشار الأسلحة النووية، ومكافحة الاتجار غير المشروع في الأسلحة، وتعزيز مبادرات الأمن الإقليمي.
وسلط القرار الضوء، كذلك، على الدور الذي يضطلع به المغرب لفائدة الاستقرار الإقليمي، لا سيما في إطار اتفاقيات أبراهام، وكثافة العلاقات المغربية الأمريكية في المجالات الثقافية والتربوية والإنسانية، مؤكدا أهمية هذه العلاقات في النهوض بالمصالح الاقتصادية والأمنية المتبادلة. ومشيدا “بانخراط المغرب في الدبلوماسية الإقليمية، لاسيما مشاركته في اتفاقيات أبراهام”.
ويحث القرار الذي تم تقديمه إلى الكونغرس الأمريكي، على مواصلة التعاون بين الولايات المتحدة والمغرب في مجالات التجارة، والأمن، والانتقال الرقمي، والعمل الإنساني، مؤكدا وجود فرص وتحديات مشتركة في إطار الشراكة، بما يدعم الجهود الرامية إلى تخليد هذه المرحلة الهامة في أفق 2027، لترقى إلى الأهمية التاريخية والاستراتيجية للتحالف بين البلدين.
الصحراء المغربيةالكونغرس الأمريكي