صالحة التي حطّمت قيود الألوان
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
على خلفية معرض احساس الذي أقيم في جدة بارك، والذي كان بعنوان نجم سهيل، قررت تخصيص إجازتي الأسبوعية لزيارته، لأني كنت بحاجة للخروج من دوامة الأعمال، ولأني في الأصل كائن بصري تسعدني جدًا زيارة المعارض والمتاحف التي تُقام ولا أقوم بتفويت ما أعرف عنها، وكعادة الفن، أبهرني المعرض كثيرًا، لكن مازاد سعادتي، لحظة اللقاء التي جمعتني بصديقتي “صالحة الزهراني” أمام لوحتها، وليس لأنها صديقتي أسعدني اللقاء، إنما كونها وصلت فيما حلمت به قبل عامين، حين عرفتها لأول مرة في مقرعمل جمعنا لمدة أسبوعين فقط، وخرجت منه بطريقة مؤسفة، حينها تبادلنا أرقامنا وبقينا على تواصل نادر جدًا بحكم الحياة.
أتذكر اللوحة الأولى التي رأيت صالحة ترسمها حين تركتها، وبدأت تجيب على أسئلتي المملوءة بالدهشة – كوني لأول مرة في حياتي أرى شخصاً يرسم أمامي- عن كيفية اكتشافها لموهبة الرسم والتي كانت عن إلهام رجل محني الأكتاف لكبر سنه، يمشي حاملًا حقيبة ألوانه بكامل أناقته، حينها وعدت نفسها أن تصبح فنانة و تقف أمام لوحة بريشة ألوانها، وممّا ساعدها على ذلك أزمة كورونا، والتي كما كانت سيئة للعالم كما يظن، لكنها بالنسبة للكثير نعمة فقد ظهر فيها المبدعون أمثال صالحة، التي استغلتها لمصلحة شغفها بالرسم.
لكن حين عرفت صالحة، عرفت أنها ستصل لما تصبو إليه، لأن العزيمة، ورغبة النجاح لها أهلها، فالذي يحلم بشيء، يزيد وقته وحياته شغفًا وسعادة، يصرّ أن يصل إليه، ولو كان بعد مدة زمنية طويلة، لأن تحقيق الأحلام والأهداف الشخصية والمهمة بالنسبة إلينا، يشكِّل جانباً حيوياً من جوانب الحياة المزدهرة. فنحن نعرف أنفسنًا أكثر من غيرنا، ونعرف ما الذي سيجلب لنا الشعور بالسعادة، لذلك هناك سعادة كبيرة في الإنجاز -حتى في إنجاز المهام اليومية-، فلذلك كل إنجاز نسعى له، علينا أن نعتبره كمغامرة، لأنه طريقة السعي وخطواته، يشعرنا بأهمية ما وصلنا إليه، وهذا ما شعرنا به أنا وصالحة عندما غلبتنا الذكريات الممزوجة بالضحك والفخر، كيف كنا نحلم بأن تصبح فنانة، وأصبح كاتبة وبفضل الله وصلنا لما حلمنا به.
لكن مع ذلك، عليك أن تتذكر -عزيزي القارئ- أنه حتى لو لم نحقق شيئًا، كنا نعتقد أنه يجب علينا تحقيقه، فلا يعتريك الحزن واليأس، خذ الوقت الكافي للاستمتاع، والتعرف على ما يمكنك تغييره، وتقدير إنجازاتك، مع محافظتك على هدفك النهائي بعين ثاقبة، أياً كان ذلك الهدف، بينما تنطلق رحلتك الخاصة أمامك كل يوم.
@i1_nuha
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
قيود قانونية تمنع زيزو من التوقيع لنادي آخر دون موافقة الزمالك
علم صدي البلد، عن أن اللاعب أحمد مصطفى "زيزو"، لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، لا يحق له التوقيع لأي نادٍ في الفترة الحالية دون موافقة إدارة النادي الأبيض، وذلك بسبب وجوده في الفترة المحمية بموجب لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
وأكد المصدر أن عقد زيزو مع الزمالك ساري المفعول حتى نهاية الموسم الحالي، مما يفرض قيودًا قانونية على انتقاله.
تفاصيل الفترة المحمية وفقًا لقوانين الفيفاأوضح المصدر أن لوائح الفيفا تمنع زيزو من التوقيع لأي نادٍ آخر رغم انتهاء عقده مع الزمالك في نهاية الموسم الحالي. وأشار إلى أن اللاعب يمكنه التفاوض مع الأندية الأخرى خلال الفترة الحالية، لكنه لا يحق له التوقيع رسميًا دون الحصول على موافقة خطية من نادي الزمالك.
وأضاف المصدر أن عقد زيزو يخضع للفترة المحمية لأن مدة العقد الحالي تبلغ ثلاث سنوات، وتم توقيعه عندما كان عمر اللاعب أقل من 28 عامًا. وبموجب لوائح الفيفا، فإن الفترة المحمية للاعبين الذين يوقعون عقودًا قبل بلوغهم 28 عامًا هي ثلاثة مواسم كاملة أو ثلاث سنوات، أيهما يأتي أولاً.
قواعد الفترة المحمية حسب لوائح الفيفاوفقًا للوائح الفيفا، تنقسم الفترة المحمية إلى حالتين رئيسيتين:
إذا تم توقيع العقد قبل بلوغ اللاعب 28 عامًا:
تكون الفترة المحمية ثلاثة مواسم كاملة أو ثلاث سنوات، أيهما يأتي أولاً.
إذا تم توقيع العقد بعد بلوغ اللاعب 28 عامًا:
تكون الفترة المحمية موسمين كاملين أو سنتين، أيهما يأتي أولاً.
وفي حالة زيزو، ينطبق عليه الحالة الأولى، حيث تم توقيع العقد وهو دون سن 28 عامًا، مما يعني أن الفترة المحمية تمتد لثلاث سنوات أو ثلاثة مواسم.