دينا محمود (لندن)

أخبار ذات صلة وفد إماراتي يشارك في المنتدى الإعلامي لـ«بريكس» في موسكو زيلينسكي يطلب من الغرب السماح بـ"تدمير" قواعد عسكرية روسية

وسط مؤشرات تفيد بإمكانية إعادة فتح باب التفاوض لتسوية الأزمة الأوكرانية بُعيد إعلان ألمانيا أن الوقت قد حان لإحلال السلام على صعيد هذا الملف، أكدت دوائر تحليلية أوروبية، أن العملية التي تشنها كييف في عمق الأراضي الروسية منذ مطلع الشهر الماضي، لم تقلل حتى الآن من ثقة موسكو في قدرتها على الحسم العسكري للصراع.


وشددت هذه الدوائر، على أن الكرملين لا يزال يرى أن بوسع روسيا تحقيق النصر، فيما أصبح يوصف بـ«حرب استنزاف» دائرة بينها وبين حكومة كييف، وذلك بعد قرابة خمسة أسابيع من انطلاق تلك العملية البرية في السادس من أغسطس، بتوغل مفاجئ في منطقة كورسك.
فبحسب محللين متخصصين في الشؤون الروسية، لا تبدو موسكو في عجلة من أمرها لطي صفحة المواجهة، حتى وإن كان التوغل الأوكراني في كورسك، يُمَثِل المرة الأولى، التي يجري فيها غزو أراضٍ روسية، منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
فرغم أن هذا التحرك العسكري، ربما يُشكِل إحراجاً للسلطات الروسية، استبعد المحللون أن يسبب ذلك التوغل مشكلات على الساحة السياسية في الداخل الروسي، كما كان يحسب مسؤولون أوكرانيون وغربيون.
فالمعارك المستمرة منذ أواخر فبراير 2022، باتت الآن بمثابة صراع يهم الروس بمختلف مشاربهم، بعد أن بدت في أول الأمر، مجرد مواجهة تعني الكرملين وحده.
ويتجسد ذلك، وفقاً للمحللين، في حقيقة أن الدعم المقدم للمجهود الحربي الروسي، من جانب سكان المناطق الواقعة على طول الحدود مع أوكرانيا والتي تعرضت لهجمات من جانب كييف مؤخراً، أصبح في ازدياد.
وتفيد تقديرات نشرتها صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية على موقعها الإلكتروني، بأن ذلك الدعم يزيد بنسبة تتراوح ما بين 10 و15% على المتوسط الوطني المُسجل في مختلف أنحاء روسيا، منذ اندلاع الأزمة.
ومن شأن هذه الأجواء، جعل مهمة السلطات الروسية في إقناع مواطنيها، بتحمل وطأة استمرار القتال لفترة أطول، أمراً أكثر سهولة.
ومن جهة أخرى، يشير خبراء عسكريون، إلى أن كبار المخططين الاستراتيجيين في موسكو، يرون أن بمقدورهم مواجهة ما حدث في كورسك، عبر تحقيق مكاسب ميدانية في منطقة دونباس الواقعة في الشرق الأوكراني، من دون إغلاق الأبواب في الوقت نفسه، أمام إجراء أي مفاوضات محتملة.
ويعتبر المتابعون لملف الأزمة الأوكرانية، أن المعطيات الراهنة، تعني أنه بات على الحلفاء الغربيين لحكومة الرئيس فولوديمير زيلينسكي، الاستعداد لمواصلة تقديم الدعم لكييف لفترة طويلة، إذا تعثرت الجهود الحالية الرامية لمنح الدبلوماسية فرصة جديدة، لوضع حد للمعارك.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: ألمانيا روسيا أوكرانيا كورسك موسكو دونباس كييف الحرب العالمية الثانية

إقرأ أيضاً:

روسيا: انتخاب ترامب يوفر إمكانية جديدة للحوار بين موسكو وواشنطن

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة في جنيف جينادي جاتيلوف، في تصريحات للصحفيين اليوم الخميس، إن انتخاب دونالد ترامب يفتح إمكانية لحوار جديد بين روسيا والولايات المتحدة، رغم أن هدف واشنطن لا يزال احتواء موسكو، بحسب ما ذكرت "رويترز".

وأضاف جاتيلوف: "بغض النظر عن التحولات السياسية الداخلية، تسعى واشنطن باستمرار إلى احتواء موسكو،" مشيرا إلي أن "تغيير الإدارة الأمريكية لا يفعل الكثير لتغييره."

وتابع: "التحول الوحيد الذي قد يكون ممكنا هو الحوار بين بلدينا، وهو أمر كان مفقودا خلال السنوات العديدة الماضية."

مقالات مشابهة

  • الدفاع الروسية تعلن القضاء على أكثر من 255 جندياً أوكرانياً في كورسك
  • روسيا تعلن إسقاط 34 مسيرة أوكرانية معظمها فوق مقاطعة كورسك الحدودية
  • الدفاع الروسية: خسائر القوات الأوكرانية تبلغ 255 عسكريا على محور كورسك في يوم واحد
  • أوكرانيا تهاجم كورسك الروسية بالمسيّرات
  • الدفاع الروسية: مقتل 32500 جندي أوكراني منذ الهجوم على كورسك
  • روسيا: انتخاب ترامب يوفر إمكانية جديدة للحوار بين موسكو وواشنطن
  • القوات الروسية تقضي على أكثر من 430 جندياً أوكرانياً على محور كورسك
  • ولي العهد السعودي يناقش مع بوتين تطورات الأزمة الأوكرانية – الروسية
  • وزارة الدفاع الروسية: تدمير أنظمة مدفعية وقذائف هاون الأوكرانية في كورسك
  • لماذا يحاول بوتين استعادة كورسك الروسية قبل 20 ينايرالمقبل؟