حراس الحقيقة.. نصب لتكريم صحفيين عراقيين قتلوا خلال عقدين
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
في "بارك آزادي" في مدينة السُليمانية في إقليم كردستان-العراق، افتتح الجمعة، نصب "حراس الحقيقة" الذي "يُخلد" صحفيين عراقيين قتلوا خلال العقدين الماضيين (2003-2024).
النصب الذي يتكون من أربع قطع عامودية وباللون البُني، حمل أسماء 551 صحافياً عراقيا قُتلوا في العراق، بما في ذلك في إقليم كردستان.
تبنى عملية إنشائه نائب رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، قوباد طالباني، الذي ينحدر من مدينة السليمانية، وهو نجل الرئيس العراقي الأسبق جلال طالباني.
ونقل الموقع الألكتروني المخصص للنص عن طالباني قوله: "يخلّد هذا النصب التذكاري ذكرى الصحفيين الذين فقدوا حياتهم في العراق وإقليم كوردستان منذ عام 2003. وهو تكريم لشجاعتهم والتزامهم بإيصال الحقيقة والحفاظ على إرثهم وتخليد أسمائهم إلى الأبد. سيبقى الصحافيون الشهداء خالدين، وإرث القتلة هو العار الأبدي. نأمل ألا تتم إضافة أي أسماء أخرى إلى هذا النصب التذكاري في المستقبل".
تُعتبر مدينة السليمانية من المساحات الآمنة نسبياً بالنسبة للعمل الصحفي في العراق، إذ شهدت خلال العقدين الماضيين، مقتل 5 صحفيين، بينما كانت أربيل، عاصمة الإقليم، مسرحا لاغتيال 12 صحافيا، وفقا للإحصائية التي ظهرت في الموقع.
زياد العجيلي وهو صحافي ورئيس مرصد الحريات الصحافية في العراق، قال خلال مقابلة مع موقع "الحرة": "كنا بحاجة لمثل هذا التخليد المهم. هذا التخليد يفضح القتلة ويذكرهم بجرائمهم، كما يذكرنا بضرورة أن نستمر بالدفاع عن حرية الصحافة".
شهد "بارك آزادي" ومعناه حديقة الحرية، عمليات إعدام عديدة قبل عام 2003 لشباب من مدينة السليمانية وقفوا ضد نظام صدام حسين، لذلك سُميت بهذا الاسم.
بالقرب من نصب "حراس الحقيقة" وفي ذات الحديقة، هناك نصب آخر اسمه "سكوي آزادي" ويعني بالعربية "منصة الحرية"، أنشأه الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني وقال آنذاك: "هذا المكان منصة لأي شخص يريد التحدث بحرية، مهما كان محتوى ما يتحدث به. يجب ألا يتعرض للاعتقال ولا للملاحقة"، وفقاً لدانا أسعد مستشار نائب حكومة إقليم كردستان.
يتحدث أسعد لموقع "الحرة" عن الهدف من النصب بأنه: "يُخلد ذكرى وأسماء الصحفيين الشهداء، وهو تكريم لشجاعتهم. وفي ذات الوقت تذكير بأن العار سيلاحق القتلة".
وقتل العديد من الصحفيين في العراق على أيدي جماعات مسلحة من تنظيمات جهادية أو مليشيات مقاتلة خلال السنوات الماضية، وفقا لمنظمة مراسلون بلا حدود "وتمر هذه الاغتيالات دون أي عقاب، علما أن التحقيقات النادرة التي تُفتح بشأنها لا تؤدي إلى أية نتائج مجدية".
واحتل العراق وفقا لتصنيف "مراسلون بلا حدود" المركز 167 عالميا من أصل 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة لعام 2023.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إقلیم کردستان فی العراق
إقرأ أيضاً:
الأوقاف تحذّر من النصب الإلكتروني: خليك واعي وما تقعش في الفخ
حذّرت وزارة الأوقاف من تزايد عمليات النصب الإلكتروني خلال شهر رمضان، مستغلة رغبة البعض في تحقيق مكاسب مالية سريعة، مشددة على ضرورة التحلي بالوعي وعدم الوقوع فريسة لهذه الخدع.
وأوضحت الوزارة، عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، أن المحتالين لا يعتمدون على السرقة بالقوة، بل يستغلون الطمع في الربح السريع، من خلال عروض وهمية مثل: "حط 1000 جنيه وهتكسب 10,000 في أسبوع!" أو "مبروك! كسبت جايزة كبيرة، اضغط هنا!"، وكذلك "وظيفة بمرتب خرافي بدون خبرة"، وهي كلها طرق احتيالية تستهدف خداع المواطنين والاستيلاء على أموالهم.
واستشهدت الوزارة بحديث سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: "لستُ بالخبّ، وليس الخبّ يخدعني"، مؤكدة أن المسلم الذكي لا يخدع الآخرين ولا يسمح لأحد بخداعه.
ودعت الأوقاف إلى الاستثمار في المهارات والعمل الجاد بدلًا من البحث عن مكاسب غير مضمونة، مشيرة إلى أن تعلّم مهارات مثل التصميم والبرمجة والتسويق، أو إتقان الحرف المختلفة، هو الطريق الصحيح لزيادة الدخل بالحلال.
وأكدت الوزارة أن رمضان فرصة للتغيير وتعزيز الوعي، مشددة على أهمية التفكير قبل اتخاذ أي قرار مالي، وعدم الانسياق وراء العروض المجهولة. كما دعت الجميع لنشر التوعية بين الأهل والأصدقاء، مشيرة إلى أن حماية الآخرين من الاحتيال نوع من أنواع العبادة.