دينا جوني (أبوظبي) 

أخبار ذات صلة «خليفة التربوية»: توظيف الذكاء الاصطناعي في بيئة التعلم يعزز الإبداع 174 مليار درهم حجم سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الإمارات

تقدّم وزارة العدل أربع خدمات مختلفة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاع العدالة، لفتح آفاق جديدة في تطوير نظام يتسم بالمرونة وعدم التحيّز في مجتمع آمن واقتصاد تنافسي.

ومنذ إطلاقها، تعاملت الوزارة مع أكثر من 260 ألف مراجعة للجمهور عبر قنوات المستشار القانوني الافتراضي، والمستشار الأسري الافتراضي، والوكالات الرقمية، وخدمة «اسأل عادل». ويتيح المستشار القانوني الافتراضي حواراً وتوعية قانونية باستخدام قواعد بيانات كافة القوانين الاتحادية، فيما تتفاعل خدمة المستشار الأسري الافتراضي مع المتعاملين وتجيب عن أسئلتهم في مجال قوانين الأسرة. وتعتمد خدمة الوكالات الرقمية على تقنية Smart OCR التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل وفهم الوثائق الرقمية بدقة وفاعلية، أما «اسأل عادل» فهي خدمة ذكاء اصطناعي تفاعلية للرد على استفسارات الخدمات القضائية والقانونية وتقديم الدعم الفني. وتسهم تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحسين سرعة وكفاءة الإجراءات القضائية، وزيادة دقة الأحكام، وتخفيف الأعباء الإدارية، بما يتماشى مع متطلبات اقتصاد المعرفة وعصر التحول الرقمي. كما حددت وزارة العدل أربعة مجالات لاستخدام الذكاء الاصطناعي في قطاع العدالة، هي المجال التشريعي عبر صياغة التشريعات وتحليل النصوص والقوانين والبحث عنها، ومجال العقد عبر إدارة العقود وامتثالها للقوانين وتحليل النصوص أو المضمون، والمجال القضائي عبر تخصيص القضايا وتوزيعها والتنبؤ بالأحكام القضائية وتحليل الأدلة الجنائية، وأخيراً قطاع الخدمات من خلال أتمتة المهام الإدارية الروتينية، وإدارة جداول المحاكم، وإدارة القضايا. واستندت وزارة العدل في تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي إلى ثمانية معايير تضمنها دليل أخلاقيات الذكاء الاصطناعي - الإرشادات والمبادئ التوجيهية، الذي أطلقته حكومة دولة الإمارات من خلال مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي والعمل عن بعد، وهي العدالة والإنصاف، والقابلية للمساءلة، الشفافية، القابلية للتفسير، الإحكام والأمان، التمحور حول الإنسان، الاستدامة، المحافظة على الخصوصية. 
3 توصيات مهمة لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في السلك القضائي
ووضعت وزارة العدل ثلاث توصيات مهمة لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في السلك القضائي هي أولاً: إنشاء إطار قانوني وأخلاقي متكامل للذكاء الاصطناعي في قطاع العدالة من خلال وضع سياسات وقوانين واضحة تنظم استخدام الذكاء الاصطناعي في القطاع القضائي، مع التركيز على احترام حقوق الإنسان والخصوصية. ويتضمن ذلك إنشاء لجنة متخصصة لمراقبة تطوير واستخدام هذه التقنيات وضمان أنها تتوافق مع المعايير الأخلاقية والقانونية.
وثانياً: الاستثمار في تدريب وتأهيل القضاة والعاملين في القطاع القضائي من خلال توفير برامج تدريبية مكثّفة للقضاة والمحامين والموظفين القضائيين، لتعزيز فهمهم واستخدامهم الفعّال لتقنيات الذكاء الاصطناعي مثل كيفية استخدام الأدوات الذكية لتحليل الأدلة، وفهم البيانات الكبيرة، واستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في اتخاذ القرارات القضائية. وثالثاً تعزيز التعاون الدولي لتبادل الخبرات والمعرفة في استخدام الذكاء الاصطناعي في العدالة، من خلال شراكات دولية مع مؤسسات قضائية أخرى ومنظمات دولية ومراكز أبحاث لمشاركة المعرفة والخبرات.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: وزارة العدل الذكاء الاصطناعي الاقتصاد الرقمي الاستدامة تطبیقات الذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی فی وزارة العدل من خلال

إقرأ أيضاً:

جمال السعيد: الذكاء الاصطناعي لا يستطيع اكتساب الوعي والتطور الذاتي مثل العقل البشري

أكد الدكتور جمال السعيد، أستاذ جراحة الأورام بكلية طب جامعة القاهرة، أن هناك حالة من القلق العام تجاه الذكاء الاصطناعي، لكنه يسعى إلى تحويل هذا القلق إلى نظرة إيجابية تراه كصديق وليس كتهديد.

وأضاف  جمال السعيد، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "نظرة" المذاع على قناة صدى البلد، أن الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً كاملاً للبشر، بل هو جزء من منظومة التكنولوجيا الفائقة التي تتضمن عدة عناصر، من بينها الروبوتات، الطب عن بُعد، التشخيص الدقيق، والعلاج الجيني.

وأشار السعيد إلى أن الذكاء الاصطناعي يعتمد على تحويل المعلومات إلى أرقام وتحليلها من خلال خوارزميات قادرة على الاستنتاج، مما يمنحه قدرات فائقة في التحليل الرياضي، لكنه يفتقر إلى عنصر الوعي، الذي يظل ميزة حصرية للبشر.

وأوضح السعيد، أن الذكاء الاصطناعي شهد تطورًا كبيرًا في مختلف المجالات، لا سيما في الطب، حيث أصبح عنصرًا أساسيًا في التشخيص والعلاج خلال السنوات العشر الماضية، ومن المتوقع أن يستمر دوره في التوسع مستقبلاً.

وأكد أن التكنولوجيا الحديثة، رغم إمكانياتها الهائلة، لن تتمكن من استبدال الجراح البشري بشكل كامل، لأن المهارات اليدوية والخبرة البشرية تظل عوامل حاسمة لا يمكن تعويضها.

وأشار إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي في مصر ليس حديثًا، حيث استُخدم منذ فترة طويلة في مجالات مثل الدراسات الإنسانية، التاريخ، الأدب، والفنون.

ولفت السعيد إلى أن التطورات التكنولوجية المستمرة لن تلغي الحاجة إلى العنصر البشري، بل ستعمل على تمكينه وتحسين قدراته، مشددًا على أن الذكاء الاصطناعي لا يستطيع اكتساب الوعي أو التطور الذاتي كما يفعل العقل البشري، مما يجعله أداة داعمة وليس بديلاً للإنسان.

مقالات مشابهة

  • "أوبن أيه.آي" تتعهد بحرية التعبير في نماذجها للذكاء الاصطناعي
  • توصيات باستثمار تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الموارد البشرية والتوظيف
  • خبير تكنولوجيا المعلومات: الذكاء الاصطناعي يعيد هيكلة القطاعات في مصر
  • سام ألتمان يخطط لدمج جميع نماذج الذكاء الاصطناعي في نموذج جديد
  • وزير العدل يعقد اجتماعا لتقييم النشاط القضائي ومحاور قطاعية هامة
  • جمال السعيد: الذكاء الاصطناعي لا يستطيع اكتساب الوعي والتطور الذاتي مثل العقل البشري
  • جمال السعيد يكشف مستقبل الذكاء الاصطناعي في التشخيص والعلاج.. فيديو
  • أخبار التكنولوجيا | إتاحة GPT-5 لمستخدمي الذكاء الاصطناعي مجانا .. برامج مدمرة تتنكر في صورة تطبيقات شائعة على أندرويد
  • مصر تتقدم 46 مركزًا في مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي
  • OpenAI تعلن خططها بشأن نماذجها الجديدة للذكاء الاصطناعي