مراجعون: قرار مهلة تسوية أوضاع المخالفين فرصة ذهبية لبدء حياة جديدة بشكل قانوني
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
جمعة النعيمي (أبوظبي)
تستقبل مراكز الخدمة التابعة للهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، منذ انطلاق قرار «مهلة لتسوية أوضاع مخالفي أنظمة دخول وإقامة الأجانب في الدولة»، أعداداً غفيرة من المراجعين الراغبين بتسوية أوضاعهم، ما بين الحصول على إقامة سارية للعمل في الدولة، أو تصريح للمغادرة.
وأكد مراجعون مخالفون، لـ «الاتحاد» في أبوظبي، أن المهلة بمثابة باب للأمل وبدء حياة كريمة لهم، من جديد بعد تسوية أوضاعهم، إذ إن المهلة منحتهم فرصة جديدة، بعد إلغاء الغرامات والعقوبات القانونية المترتبة عليهم، مع بقاء الاختيار للجميع، لمن يرغب البقاء في الدولة أو المغادرة.
وأشاروا إلى أسباب مخالفة إقامتهم تعود، لتعذر الحصول على وظيفة، وارتباط آخرين بذويهم المقيمين، وآخرون واجهوا مشاكل قانونية خالفوا على إثرها قوانين الإقامة.
وأشاد المراجع شريف القاضي (من الجالية البنغالية)، بالمبادرة التي أسقطت عنه كل الغرامات، لافتاً إلى أنه يعمل في الإمارات منذ ما يزيد على 15 عاماً، كما أن القيادة الرشيدة قدمت هذه المبادرة واللفتة الكريمة، لتساعد المخالفين، إما بتعديل أوضاعهم والإقامة بشكل قانوني، أو المغادرة من الدولة دون ختم الحرمان.
وقال: «إن موظفي خدمة العملاء مبتسمون، ويقدمون الخدمة طوال أيام الأسبوع، ولا يألون جهداً في تقديم أي خدمة يريدها المراجع، وليس هناك دولة تسعد المراجع مثل الإمارات»، لافتاً إلى أن دولة الإمارات تعتبر الرقم واحد بين مثيلاتها من دول العالم، ومن لم يعش على أرضها لا يعرف قيمة العيش الكريم الذي توفره لكل من يريد العمل والعيش فيها.
بدوره، قال المراجع محمد السيد عبدالحميد: «أقيم في دولة الإمارات منذ عام 2009، وأتلقى فيها المعاملة والتقديرالجيدين، وأعيش مع عائلتي فيها بأمن وأمان، وهنا وجدنا الخير الوفير، والدعم الكبير من القيادة والشعب.
وأضاف: «إن الناس في دولة الإمارات مهما أعطيناهم فلن نوفيهم حقهم، نظراً لما يقومون به من جهود حثيثة لإسعاد وإرضاء من يعيش على أرضها، وحالياً أنا في مركز خدمة المتعاملين في أبوظبي، ويتم تقديم الخدمة بشكل سريع وسلس، كما أن الموظفين متفهمون، ويساعدون كل من يريد المساعدة، حيث تم مساعدتي لعمل تأشيرة إقامة لابني، والأمور تسير على خير ما يرام»، مشيراً إلى أن الخدمة المقدمة للمراجعين متميزة وسريعة للمراجع مهما كان وضعه».
أما يوغانينا داميني (من دولة الكاميرون)، فقالت: «إن المهلة تمثل فرصة كبيرة أمامها لتعديل وضعها، والبحث عن فرصة عمل تتناسب مع مؤهلها الدراسي، كما أن دولة الإمارات فتحت المجال أمامها للعمل في القطاع الذي تبحث عنه، في مجال الإدارة».
وأكدت أن قرار المهلة يعتبر فرصة استثنائية لا تعوض، ويجب الاستفادة منها الاستفادة المثلى وتعديل الوضع والبحث عن الوظائف التي ساهمت بها دولة الإمارات لمساعدة المخالفين الباحثين عن عمل يناسب مؤهلاتهم وطموحاتهم.
وقالت: «أدعو جميع المخالفين إلى الإسراع والاستفادة من قرار المهلة للبقاء في الدولة بشكل قانوني، واتخاذ القرار المناسب نحو مستقبلهم، لأن هذه المبادرة لا توجد في أي دولة من دول العالم، وأنا أحب دولة الإمارات على ما تقدمه لكل مقيم يعيش على أرضها لينعم بالحياة والعيش الكريم، وهذا القرار فرصة ذهبية ستغير مجــرى حيـــاة كل مخالف بالكامل».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ المخالفين دولة الإمارات فی الدولة
إقرأ أيضاً:
الإمارات تعزز الدعم الإغاثي للاجئين السودانيين في أوغندا
قدّمت دولة الإمارات 30 ألف سلة غذائية لدعم اللاجئين السودانيين في مخيم كيرياندونغو بأوغندا.
وتأتي هذه الخطوة – التي تستهدف مد يد العون لقرابة 100 ألف شخص – في إطار المرحلة الثانية من المساعدات الإنسانية الإماراتية الموجّهة للاجئين السودانيين التي شُرع في تنفيذها مطلع شهر أبريل الماضي.
شهد عملية توزيع المساعدات سعادة عبدالله حسن الشامسي سفير الدولة لدى أوغندا وعدد من كبار المسؤولين في الحكومة الأوغندية وقادة المجتمعات الأهلية المحلية في المنطقة الذين ثمّنوا الجهود الإماراتية لدعم اللاجئين السودانيين.
وأكد سعادة الشامسي على أهمية التضامن الدولي في أوقات الأزمات، مشيراً إلى النهج الراسخ لدولة الإمارات وفق توجيهات القيادة الرشيدة وتنفيذاً لأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” في دعم الشعوب المتضررة من الأزمات والكوارث دون تمييز، والتزامها بالعمل مع الشركاء الدوليين لبناء قدرات الحكومات والشعوب حول العالم.
وأوضح سعادته أنّ هذه المساعدات تأتي ضمن تعهد دولة الإمارات لدعم الجهود الإنسانية في السودان الذي أعلن خلال المؤتمر الدولي الإنساني بشأن السودان الذي انعقد في العاصمة الفرنسية باريس ، بقيمة 100 مليون دولار أمريكي، معرباً عن أمله في أن توفّر هذه الإغاثة الغذائية الدعم المنشود للأسر السودانية المتأثرة أطفالاً ونساءً ورجالاً، وأكد على أن دولة الإمارات ستواصل دعم الأشقاء في السودان – وفي دول الجوار بما في ذلك أوغندا – حتى استعادة السلام في وطنهم.
من جهته، أشاد معالي بالام بياروهاغارا وزير الدولة للشباب وشؤون الأطفال الأوغندي بالدعم المقدّم من دولة الإمارات، وقال إنّ “هذه المساهمة السخية تعد امتداداً للمبادرات الإماراتية المستمرة في العمل الإنساني والتنموي المعززة للجهود الدولية للحد من معاناة اللاجئين في عدد من الدول المستضيفة لهم مثل أوغندا”.
يُذكر أن المساعدات الإماراتية تشمل خطة مستقبلية لتنفيذ مشاريع تنموية إضافية مثل حفر 8 آبار مياه وتشييد 16 مرفقًا صحيًا في منطقة مخيم كيرياندونغو بهدف تحسين الظروف المعيشية للاجئين السودانيين.