صحيفة الاتحاد:
2025-04-27@01:03:01 GMT

شيخة الجابري تكتب: كن لطيفاً كالنسيم

تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT

لا تكن هادراً كالموج، مزمجراً كالريح، ماكراً كالثعلب، مارداً كالظلم، غادراً كالبحر، كن رقيق القلب كي لا ينفضّوا من حولك، الحياة تعلّمنا الصبر، والصبر يذهب بنا نحو التحمل، والتحمل يأخذنا باتجاه القدرة على الاستمرار، نحن حينما نتمكن من قراءة دواخلنا نستطيع الذهاب نحو مناطق شاسعة من الحلم والتأني، والتجاوز الذي من الجيد لقلوبنا أن نتخذه منهجاً حياتياً، وسلوكاً يومياً يقينا من صدمات الواقع، وتحولاته.


إن ما نعيشه في عالمنا من تطورات وتغيّرات وهزات نفسية تؤثر في الكثيرين فلا يستطيعون تحمل أنفسهم، ولا احتمال ما يحدث حولهم، هم يخوضون تجارب مريرة من التعب والعناء، لذا تغلظ قلوبهم ويكونون أشد قسوة من سوط الظلم، فالإنسان ضعيف بطبعه ليس لديه الصبر أو القدرة التي تمكنه من تجاوز التحديات التي تطرأ عليه، ويتوقع أن يتفهم الآخرون ذلك، غير أن الآخرين كذلك يتوقعون أن يعود الخارج عن صوابه إلى مساره الذهني والنفسي الذي اعتاده.
من اللطف أن تمارس حياتك دون أن تؤذي الآخرين، أو تكون وسيلة لمقاطعة قلبٍ لقلبٍ، أو هجر صديقٍ لصديق، أو إيغال صدر شقيق على شقيق، أو قطع حبال ودٍ داخل أسرة مستقرة.. هذا يحدث في واقعنا للأسف، لكننا لا ننكر أنها سلوكيات وأطباع بشر تتحول كالحرباءات لتعصف بكل شيء جميل، وتلقي بقلوب طيبة إلى التهلكة، ووعورة طريق لا تقوى على قطعها، أو تحمّل قسوتها.
إن اللطف مرادف للعطف، متقاطع مع الحب، متوافق مع الود، هي منطقة تضج بالحالمين بالراحة، المنتمين إلى الهدوء والسكينة، الباحثين عن الأثر الطيب، الغارقين في محبة الناس دون شرط أو مِنّة، المرابطين عند أقدام النّبل، طريقهم محفوف بالضوء، أصواتهم ألحان شجيةٌ ملونة بأعذب القصيد، مُهَجُهم مخازن للحنان والرفق، حينما تفرغ من حمولتها يتحولون إلى مساكين تأكلهم الوحشة، وتكسرهم الصدمة.
الذين يفتقدون الطف والمشاعر الرقيقة الشفافة يفقدون الكثير من عناصر السعادة، تلك التي تمنحهم القدرة على التعامل مع الآخرين، والسير في طرق شديدة الوعورة، ذلك أن الحياة ليست سهلة، وتوفير أبسط متطلباتها يحتاج كثيراً من الصبر والأناةِ، لا شيء يأتيك على طبق من ذهب، فإذا كنت غير قادرٍ على استيعاب ما يدور حولك، وما قد تواجهه من معاناة تتطلب اللطف والسماحة في التعامل وتقبل الآخر فإنك لن تستطيع تحقيق النجاح الذي تتمناه، والطموح الذي آمنت به لمستقبل مشرقٍ وضّاء..
كونوا لطفاء من أجلكم، لتحققوا أمنياتكم، ولتضيئوا حياتكم بالسعادة التي يفتقدها قساة القلوب، والمتعجرفين، أولئك الفاقدين النبل والصبر والمروءة.

أخبار ذات صلة شيخة الجابري تكتب: «اتحاد الكُتّاب» عهد جديد مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات: تكليف كبير في مسيرة مهمة

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: شيخة الجابري أحوال

إقرأ أيضاً:

شراكات ومشاريع مبتكرة ترسخ ريادة «مصدر» بقطاع الطاقة النظيفة

سيد الحجار (أبوظبي)
ساهمت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» منذ تأسيسها في أبريل عام 2006، بدور رائد في النهوض بقطاع الطاقة النظيفة، ودعم تحقيق رؤية الإمارات لترسيخ مكانتها كدولة رائدة عالمياً في مجال الاستدامة والعمل المناخي.
وبمناسبة الذكرى التاسعة عشرة لتأسيس الشركة، أوضحت «مصدر» التزامها بالعمل على دفع عجلة نمو قطاع الطاقة النظيفة، حيث تطور مشروعات ولديها شراكات استثمارية في أكثر من 40 دولة، موزعة في 6 قارات، مع تطلعات لتعزيز القدرة الإنتاجية لمحفظة مشاريعها في قطاع الطاقة المتجددة لتصل إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030، وأن تصبح منتجاً رائداً للهدروجين الأخضر.

أخبار ذات صلة نهج الإمارات الإمارات تدين بأشد العبارات الهجوم الإرهابي على مواقع عسكرية في بنين

قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر» لـ «الاتحاد»: حققت الشركة إنجازات بارزة على مدار الـ 19 عامًا الماضية، ورسّخت مكانتها الرائدة في مجال الطاقة النظيفة على مستوى المنطقة والعالم من خلال تطوير محطات مبتكرة وعقد شراكات استراتيجية مهمة والاستحواذ على مشاريع نوعية ذات جدوى تجارية تسهم بشكل فاعل في تعزيز مزيج الطاقة ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.
وأشار الرمحي إلى أن «مصدر» تعمل على تحقيق نقلة نوعية في قطاع الطاقة من خلال الاستثمار في حلول ومشاريع الطاقة المتجددة التي تدعم الأهداف الرامية لمضاعفة القدرة العالمية للطاقة المتجددة ثلاث مرات.
وبفضل دعم القيادة، باتت «مصدر» اليوم واحدة من أكبر شركات الطاقة النظيفة في العالم، ومن خلال الاستفادة من مهارات وخبرات شركائها، وتحت إشراف معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، رئيس مجلس الإدارة وإدارة محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي للشركة، ستواصل «مصدر» ريادتها وجهودها الاستثنائية في قطاع الطاقة المتجددة، وتسريع وتيرة تسليم المشاريع العالمية، والمساهمة في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة النظيفة.
القدرة الإنتاجية
وأعلنت «مصدر» عن تحقيق زيادة كبيرة في إجمالي القدرة الإنتاجية لمحفظة مشاريعها بنسبة بلغت 150% لترتفع من 20 جيجاواط في عام 2022 إلى 51 جيجاواط مع نهاية عام 2024.  ويسهم هذا الإنجاز البارز في ترسيخ ريادة «مصدر» في قطاع الطاقة النظيفة العالمي، كما يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق هدف الشركة بالوصول إلى طاقة إنتاجية تعادل 100 جيجاواط بحلول عام 2030.
وكان إجمالي القدرة الإنتاجية لمشروعات «مصدر» قيد التشغيل أو التطوير قد ارتفع من 20 إلى 51 جيجاواط بين عامي 2022 ونهاية 2024. في حين ارتفعت القدرة الإنتاجية لمحفظة مشروعات «مصدر»، التي تشمل المشاريع قيد الإنشاء والمخطط لتطويرها، خلال 12 شهراً من 16.5 إلى 32.6 جيجاواط مع نهاية عام 2024.
وفي عام 2024 ، استثمرت «مصدر» قرابة 8 مليارات دولار في صفقات استحواذ، وجمعت تمويلاً بقيمة تزيد على 4.5 مليار دولار لمشروعات في تسع دول، ما أضاف قدرة إنتاجية جديدة تتجاوز 6.5 جيجاواط. وتعكس هذه الإنجازات التزام «مصدر» بتوسيع محفظتها للطاقة المتجددة والإسهام بشكل فاعل في دعم الجهود العالمية لتحقيق نقلة نوعية في نظم الطاقة.
وعملت «مصدر» على توسيع نطاق محفظة مشاريعها وزيادة قدرتها الإنتاجية من خلال تنفيذ صفقات استحواذ دولية.
كما أعلنت «مصدر» عن الإغلاق المالي لستة مشروعات. وطرحت الشركة إصدارها الثاني من السندات الخضراء، حيث جمعت مليار دولار مع زيادة في الإقبال على الاكتتاب بـ 4.6 أضعاف، مما يؤكد ثقة المستثمرين في رؤية «مصدر» وأدائها. وجاء ذلك بعد أن قامت وكالة «فيتش» برفع التصنيف الائتماني لشركة «مصدر» إلى (AA-) من (A+)، مما يؤكد الثقة في الوضع المالي للشركة.
أكبر مشروع
مع مطلع العام الجاري وخلال أسبوع أبوظبي للاستدامة تم الإعلان عن إطلاق أكبر وأول مشروع من نوعه على مستوى العالم يجمع بين الطاقة الشمسية وبطاريات تخزين الطاقة في أبوظبي.
ويمثل هذا المشروع خطوة مهمة تسهم في تحقيق نقلة نوعية في نظم الطاقة، حيث سيوفر الطاقة المتجددة على مدار الساعة، بما يكرّس ريادة دولة الإمارات عالمياً في نشر حلول الطاقة المتجددة، ويسهم في توفير حوالي 1 جيجاواط يومياً من الحمل الأساسي من الطاقة المتجددة، ليشكل هذا المشروع أكبر محطة للطاقة الشمسية مزودة بنظم بطاريات لتخزين الطاقة على مستوى العالم.
ويقع هذا المشروع في أبوظبي، ويضمّ محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 5.2 جيجاواط (تيار مستمر)، بالإضافة إلى أنظمة بطاريات لتخزين الطاقة بقدرة 19 جيجاواط/ ساعة، ليرسي بذلك معياراً عالمياً جديداً في ابتكارات الطاقة النظيفة. 
وسوف تسهم مُنشأة تخزين الطاقة بسعة 19 جيجاواط/ ساعة، الأكبر من نوعها في العالم، في تحقيق التكامل السلس للطاقة الشمسية في الشبكة، على نحو يضمن توفير الإمداد على مدار الساعة.

مقالات مشابهة

  • شراكات ومشاريع مبتكرة ترسخ ريادة «مصدر» بقطاع الطاقة النظيفة
  • إلهام أبو الفتح تكتب: ارحموا من في الأرض
  • عاصفة رميلة شديدة| تحذير عاجل من مفيدة شيخة بشأن رياح الخماسين
  • "إكسترا نيوز" تبرز مخاطر الذكاء الاصطناعي على الأطفال
  • شركة الكهرباء تدعو المواطنين إلى المزيد من الصبر وعدم الالتفات للشائعات المغرضة
  • الصغير بطلاً لسباق كأس القدرة والتحمل 2025
  • وظائف شاغرة لدى مجموعة المجدوعي
  • حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع
  • د.نجلاء شمس تكتب: سيناء.. قصة أرض لا تُنسى ولا تُهمَل
  • أسئلة حقيقية ومغالطات