رؤى المدني: لوحاتي تجسِّد الحياة الفطرية
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
هزاع أبوالريش (أبوظبي)
«مسؤوليتي كفنانة تنطوي على توعية أفراد المجتمع بضرورة الحفاظ على الحياة الفطرية»، بهذه الكلمات تجسد الفنانة التشكيلية الشابة رؤى المدني، رؤيتها للمسؤولية التي تقع على عاتق المبدعين في رفع مستوى الوعي، خاصة وأنها قدمت أعمالاً فنية بارزة تعكس تفاصيل البيئة المحلية، وتحاكي جمالياتها، وما تحتضنه من كائنات متنوعة.
شغف الفن
تقول رؤى المدني: «بدأ شغفي بالفن منذ أن كنت طالبة في الجامعة، واستمر ليكون هوايتي في أوقات الفراغ، حيث بدأت برسم الطبيعة الصامتة، وركزت على جمال الورود والبيئة الطبيعية، ومن بعدها انتقل اهتمامي إلى رسم تفاصيل وجه الإنسان ورسم البورتريه بأدق التفاصيل وإبراز كل جزء فيه مثل الانعكاس بالعين والتفاصيل الدقيقة بالبشرة، إلى أن أصبحت محل تقدير من الفنانين ومحبي الفن من خلال منصات التواصل الاجتماعي». وأضافت: «بعدها انتقلت إلى الرسم بالألوان الزيتية، حيث امتازت لوحاتي بواقعيتها وكبر حجمها ودقة تفاصيلها وألوانها الزاهية التي باتت تضفي نوعاً من الحياة على لوحاتي الفنية».
ثروة بيئية
وتتابع المدني: «مسؤوليتي كفنانة تنطوي على توعية أفراد المجتمع بضرورة الحفاظ على الحياة الفطرية، باعتبارها ثروة بيئية للأجيال، فقد عكفت على عرض ما يرصده بصري من مخلوقات برية وبحرية، لاسيما الطيور بأنواعها، في محاولة لإظهار جمالها لتجعل الآخرين أكثر اهتماماً وحذراً في التعامل مع كائنات الحياة الفطرية، ودائماً تحمل أعمالي نوعاً من جرأة الألوان في رسومات تتضمن الحيوانات الأليفة والمفترسة أيضاً، ومنها التمساح الذي حاولت رسمه بمظهر مختلف وجميل، بهدف تغيير وجهة نظر الإنسان تجاهه، ومحاولة رؤية مثل هذه الحيوانات بعين المسؤولية والالتزام بقانون الرفق بالحيوان».
تحدٍّ مثمر
تضيف المدني قائلة: «أما بالنسبة لمشاركتي في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2024، فتأتي للمرة الثالثة على التوالي، حيث قدمت هذه المرة أعمالاً فنية مختلفة متحدية نفسي بأعمال ربما تكون غريبة مثل عرض جماجم حيوانات، تقطن الوطن العربي، ومنها في أفريقيا، وهذا التحدي جاء بثماره، حيث أشاد الكثير بالأعمال المشاركة وجودتها، وتميّزها في المعرض، وكذلك قدمت أعمالاً زيتية لحيوانات متعددة في الوقت ذاته، حيث إن فكرة عرض الجماجم كمشاركة في المعرض هي عبارة عن محاولة لتغيير بعض المفاهيم التي ترسخت في أذهاننا حول بقايا الحيوانات والاشمئزاز منها، بحيث تسهم المشاركة في تغيير تلك النظرة، وأن تكون مثل هذه الجماجم عبارة عن تحف فنية تلهم المشاعر بجماليات الطبيعة».
تجربة ثرية
تابعت رؤى المدني، قائلة: «مشاركتي في المعرض، تجربة ثرية للغاية، فقد أتاحت لي فرصة رائعة لعرض أعمالي الفنية أمام جمهور واسع ومتخصص من عشاق الفن والتراث والثقافة، كما أنني استفدت من التفاعل المباشر مع الزوار وتلقي آرائهم، مما ساعدني على تطوير رؤيتي الفنية، بالإضافة إلى أنها فرصة كبيرة للتواصل مع خبراء وفنانين آخرين، مما يسهم في توسيع دائرة معارفي وزيادة فرص التعاون المستقبلي».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية الحيوانات الأليفة الفن التشكيلي الفن الرسم الحیاة الفطریة رؤى المدنی
إقرأ أيضاً:
إنفلوانزا الطيور تهدد بالقضاء على الحيوانات النادرة في حدائق الحيوان
حذر باحثون من أن عشرات الحيوانات النادرة بما في ذلك النمور والأسود والفهود، قد تموت بسبب تسلل إنفلونزا الطيور إلى حدائق الحيوان، مع تداعيات خطيرة محتملة على الأنواع المهددة بالانقراض.
تزايد بلاغات حدائق الحيوان بنفوق الحيواناتوبحسب موقع صحيفة «الجارديان» البريطانية، فإنه مع تزايد عدد حدائق الحيوان التي تبلغ عن نفوق الحيوانات خاصة النادرة، شعر العلماء بالقلق من أن الطيور البرية المصابة التي تحط في الحظائر قد تنشر المرض بين الحيوانات الأسيرة في هذه الحدائق.
وفي الولايات المتحدة، كانت الفهود والأسود الجبلية والأوزة الهندية والكوكابورا من بين الحيوانات التي ماتت في حديقة حيوان الحياة البرية العالمية بالقرب من فينيكس، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام المحلية الأسبوع الماضي.
العثور على صقر نافق مصاب بإنفلوانزا الطيوروأغلقت حديقة حيوان سان فرانسيسكو مؤقتًا أقفاصها بعد العثور على صقر بري أحمر الكتف ميتًا في أراضيها، وثبتت إصابته لاحقًا بأنفلونزا الطيور شديدة الضراوة.
ونفقت أوزة نادرة حمراء الصدر في حديقة حيوان وودلاند بارك في سياتل، ما تسبب في إغلاق الأقفاص وتعليق إطعام البطريق عن طريق الزوار في نوفمبر.
وتأتي هذه الحالات في أعقاب وفاة 47 نمرًا و 3 أسود ونمر في حدائق الحيوان، بجميع أنحاء جنوب فيتنام خلال الصيف.