الجديد برس:

سعت قوات الاحتلال الإسرائيلي لإخفاء تفاصيل الهجوم اليمني الأخير الذي استهدف قلب “تل أبيب”، وادعت اعتراض الصاروخ، ولكن الحرائق وسحب الدخان التي ظهرت في منشآت حيوية حول “تل أبيب” وصور الناشطين الإسرائيليين التي تسربت عبر وسائل التواصل الاجتماعي أجبرت الاحتلال على تغيير روايته.

حتى اللحظة، لم تعترف “إسرائيل” بتفاصيل الهجوم بشكل كامل، رغم تأكيدها أن الصاروخ اليمني استهدف خمسة مواقع استراتيجية من بينها محطة كهرباء جنوب شرق “تل أبيب”، ومطار بن غوريون، ومحطة قطار “موديعين”، إضافة إلى موقع استراتيجي غير محدد.

المشاهد التي تسربت من “تل أبيب”، والتي فشلت الرقابة العسكرية في حظرها، أظهرت دماراً كبيراً في محطة القطارات الأرضية وأحد الجسور المعلقة في “تل أبيب”، بالإضافة إلى تصاعد سحب الدخان من محطة للطاقة قرب مطار بن غوريون.

وفقاً للرواية الرسمية الإسرائيلية، فإن الصاروخ اليمني وصل إلى هدفه في منطقة نائية بين “تل أبيب” والقدس. وأوضحت الرواية أن الحرائق والدمار الذي شهدته “تل أبيب” ناتج عن شظايا الصاروخ وسقوط صواريخ اعتراضية من الدفاع الجوي الإسرائيلي.

وعلى الرغم من أن الرواية قد تكون صحيحة جزئياً، خاصة فيما يتعلق بسقوط صواريخ اعتراضية من نوع “حيتس” و”مقلاع داود”، التي تكلف ملايين الدولارات وتسببت في انفجارات قوية، إلا أن الصاروخ اليمني، الذي قطع نحو 2040 كيلومتراً بسرعة عالية، نجح في تجاوز أحدث المنظومات الدفاعية الإسرائيلية.

الهجوم اليمني على “تل أبيب” يمثل انتكاسة جديدة للاحتلال، حيث أثبتت قوات صنعاء قدرتها على الوصول إلى عمق “إسرائيل” بصاروخ واحد، مما يثير المخاوف من المزيد من الهجمات المستقبلية. كما أن الصاروخ الذي سقط في منطقة نائية بالقرب من خمسة مواقع استراتيجية، بما في ذلك مطار بن غوريون، يبرز رسالة قوية من صنعاء بأن هذه المواقع أصبحت في مرمى نيرانها، مما قد يجبر الاحتلال على إجلاء السكان منها تحسباً لمزيد من الهجمات.

وأعلنت قوات صنعاء، اليوم الأحد، عن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت هدفاً عسكرياً للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا (تل أبيب) بفلسطين المحتلة، وذلك في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد.

وقال المتحدث باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، في بيان متلفز، إن “القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية نفذت، بعون الله، عملية عسكرية نوعية باستخدام صاروخ باليستي جديد فرط صوتي، نجح في الوصول إلى هدفه بينما أخفقت دفاعات العدو في اعتراضه”.

وأضاف سريع أن “الصاروخ قطع مسافة تقدر بـ2040 كيلومتراً في غضون 11 دقيقة ونصف، مما أدى إلى حالة من الخوف والهلع بين الإسرائيليين، حيث توجه أكثر من مليوني إسرائيلي إلى الملاجئ لأول مرة في تاريخ العدو”.

وأكد سريع أن “هذه العملية تأتي في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد، وتتويجاً لجهود أبطال القوة الصاروخية في تطوير التقنية الصاروخية لمواجهة تحديات المعركة مع العدو الصهيوني”، مشدداً على أن “عوائق الجغرافيا والعدوان الأمريكي البريطاني ومنظومات الرصد والتجسس لن تمنع اليمن من أداء واجبه الديني والأخلاقي والإنساني في نصرة الشعب الفلسطيني”.

وأضاف أن “العدو الإسرائيلي يجب أن يتوقع المزيد من الضربات والعمليات النوعية القادمة، ونحن على أعتاب الذكرى الأولى لعملية السابع من أكتوبر، والتي تشمل الرد على عدوانه الإجرامي على مدينة الحديدة ومواصلة دعم الشعب الفلسطيني المظلوم”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: تل أبیب

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يقر بفشل دفاعاته في تدمير صاروخ الحوثي الباليستي

أفادت قناة عبرية، بأن تحقيقات أولية لسلاح الجو الإسرائيلي توصلت إلى أن منظومة "حيتس" الدفاعية الاعتراضية "رغم إصابتها" للصاروخ الباليستي الذي أطلقته جماعة الحوثي من اليمن صباح الأحد، إلا أنها "لم تتمكن من تدميره كليا".

 

وأمس الأحد، قال الجيش الإسرائيلي، إنه فتح تحقيقا في أداء منظومات دفاعه الجوي في التصدي لصاروخ باليستي أرض-أرض، أطلق من اليمن وسقط وسط إسرائيل.

 

وتعرضت إسرائيل لهجوم بصاروخ باليستي صباح الأحد أُطلق من اليمن وسقط في منطقة مفتوحة قرب مطار بن غورويون بتل أبيب، رغم محاولة المنظومات الدفاعية اعتراضه، بحسب الجيش ووسائل إعلام عبرية.

 

وإثر الحادثة، أصيب 9 إسرائيليين بجروح طفيفة لدى تدافعهم نحو الملاجئ كما اندلعت حرائق في بعض الأحراش بسبب شظايا الصواريخ الاعتراضية وأُبلغ أيضا عن حريق بمصنع إسمنت كبير تزامنا مع الحادثة، وفق إعلام عبري.

 

وذكرت القناة "12" العبرية أن البيانات الأولية لتحقيق سلاح الجو الإسرائيلي توضح أن صواريخ منظومة "حيتس" الدفاعية اعترضت الصاروخ الذي أطلق صباح الأحد من اليمن و"تسببت في تفكيكه ولكنها لم تدمره بالكامل".

 

ولفتت إلى أن المنظومة الدفاعية الإسرائيلية أطلقت أكثر من صاروخ "حيتس" اعتراضي لإصابة الصاروخ الحوثي وإسقاطه، ولكن عملية الإسقاط لم تتم بالشكل المطلوب في مثل هذه الحالات، دون مزيد من التفاصيل.

 

و"حيتس" منظومة دفاعية مضادة للصواريخ العابرة للقارات أو الصواريخ الباليستية، ويتم تطويرها بدعم وتمويل من شركة "بوينغ" الأمريكية، ويطلق عليها "آرو" أو السهم، ولها 3 نسخ، وهي "حيتس 1" و"حيتس2"، بالإضافة إلى"حيتس 3" الأكثر تطورا.

 

ويصل مدى صواريخ المنظومة إلى 2400 كلم، ويمكنها إسقاط الصواريخ المعادية خارج المجال الجوي لإسرائيل، وهي صواريخ تعمل بحسب مبدأ الاصطدام المباشر مع الهدف وليس الانفجار بالقرب منه مثل أنظمة أخرى.

 

ووفق القناة، فإن الجيش "يجري فحصا بشأن ما إن كان قد حدث خلل فني إسرائيلي أدى إلى عدم تنفيذ التدمير الكامل للصاروخ الذي أطلق من اليمن".

 

وأعلنت "الحوثي" اليمنية الأحد، مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت إنها قصفت هدفا عسكريا في مدينة يافا وسط إسرائيل، بصاروخ باليستي فرط صوتي وبلغ مسافة تقدر بـ2040 كلم.

 

من جانبه، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جماعة الحوثي، بـ"ثمن باهظ" ستدفعه ردا على إطلاقها صاروخا باليستيا تجاه وسط إسرائيل.

 

 

 


مقالات مشابهة

  • انتقادات حادة لحكومة نتنياهو بعد فشل اعتراض الصاروخ اليمني فوق “تل أبيب”
  • مباحثات بين وزيري دفاع أمريكا و”إسرائيل” بشأن الصاروخ اليمني الذي استهدف “تل أبيب”
  • صنعاء تبث مشاهد إطلاق الصاروخ الباليستي الفرط صوتي “فلسطين2” على هدف عسكري في يافا المحتلة “تل أبيب (فيديو)
  • إيران تفاجئ العالم وتكشف معلومات جديدة عن الصاروخ اليمني الذي استهدف “تل أبيب”
  • الجيش الإسرائيلي يقر بفشل دفاعاته في تدمير صاروخ الحوثي الباليستي
  • “واللا”: الأقمار الصناعية والرادارات الأمريكية والإسرائيلية تفشل في رصد الصاروخ اليمني الذي استهدف “تل أبيب”
  • الفصائل الفلسطينية تحتفل بالعملية النوعية لقوات صنعاء التي استهدفت “تل أبيب” باستخدام صاروخ فرط صوتي جديد
  • التعليقات الإسرائيلية على الهجوم الصاروخي اليمني في “تل أبيب”: صواريخ الحوثيين تصل إلى عمق “إسرائيل” بنجاح كبير وفشل الدفاعات يثير القلق
  • قوات صنعاء تنفذ عملية نوعية في “تل أبيب”: صاروخ فرط صوتي يتجاوز دفاعات الاحتلال ويثير الذعر بين الإسرائيليين