جددت الإدارة الأميركية دعمها لاستعادة الديمقراطية في السودان، مشيدة بثورة الشعب السوداني ضد نظام البشير، ومعارضة استمرار الحرب الحالية..

التغيير: الخرطوم

جددت الإدارة الأميركية تعهداتها بالوقوف مع الشعب السوداني لاستعادة الديمقراطية والحكم المدني، والتصدي لأولئك الذين يواصلون الحرب ويهينون حُلمه وشجاعته.

وأكد المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بريلليو، أن إدارته تقف “إلى جانب الشعب السوداني في مطلبه الثابت بالديمقراطية الشاملة بقيادة مدنية”.

وبمناسبة “اليوم العالمي للديمقراطية”، أبدى بريلليو احتفاءه بـ “ثورة الشعب السوداني” ضد نظام حكم الإسلاميين بقيادة الرئيس الأسبق عمر البشير.

وقال: “نحتفي بالشعب السوداني الذي ألهم العالم بانتفاضته لرفض النظام القمعي ورفض السيطرة على مستقبله”. وتعهّد بريلليو بالوقوف ضد “الذين يخوضون هذه الحرب”. واعتبر تمسكهم باستمرار النزاع “إهانة للحلم السوداني واستهانة بشجاعة السودانيين ووقفتهم السلمية”، التي أدت إلى إسقاط النظام القمعي عبر الانتفاضة الشعبية في 11 أبريل (نيسان) 2019.

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم، وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية كارثية.

وخلّفت الحرب الدائرة في السودان، حتى الآن، نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتسعى الولايات المتحدة عبر الضغط على الأطراف المتصارعة، الجيش والدعم السريع والأطراف المتحالفة معهم،إلى وقف الأعمال القتالية والعودة إلى طاولة المفاوضات.

الوسومآثار الحرب بين الجيش والدعم السريع المبعوث الأمريكي الخاص للسودان الولايات المتحدة الأمريكية

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: المبعوث الأمريكي الخاص للسودان الولايات المتحدة الأمريكية الشعب السودانی

إقرأ أيضاً:

يوسف الدقير: معاناة الشعب السوداني تتفاقم بسبب الحرب والفيضانات

حذر الدقير من تزايد معاناة الشعب السوداني جراء الحرب المستمرة، وطالب بتحرك عاجل لإصلاح خزان جبل أولياء بعد تدميره بسبب الفيضانات في ولاية النيل الأبيض..

التغيير: الخرطوم

قال رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر يوسف الدقير، إن آلاف المواطنين في مناطق مختلفة من ولاية النيل الأبيض تعرضوا للفيضانات نتيجة خروج خزان جبل أولياء عن الخدمة، مما أدى إلى تدمير العديد من المنازل والممتلكات العامة والخاصة، مع استمرار تهديد الوضع بمزيد من المعاناة للسكان.

وصف رئيس حزب المؤتمر السوداني، وسف الدقير، معاناة السودانيين في ظل الحرب المستمرة بأنها “كارثية”.

وأشار في تغريدة على منصة اكس الاثنين، إلى أن “الشعب السوداني يتقلّب على جمر المعاناة”.

وأكد أن الحرب لم تترك للناس سوى الألم والمأساة، حيث يعيش المواطنون بين الرصاص والتشريد والجوع وانعدام الخدمات الأساسية. وأضاف: “من نجا من الرصاص لاحقته مأساة التشريد والجوع”.

وتابع: وفقًا لإفادات مهندسين مختصين في السدود، قال الدقير إن “خزان جبل أولياء عانى من إهمال جسيم في الصيانة منذ عهد النظام السابق، واستمر هذا الإهمال خلال الفترة الانتقالية”.

كما أشار إلى أن القصف الجوي والاشتباكات المسلحة قد أسفرا عن تدمير جزء من الخزان. كما أضاف أن فرق تشغيل وصيانة الخزان غادرت موقعها بعد احتدام المعارك في المنطقة والتي انتهت بسيطرة قوات الدعم السريع عليها.

ودعا الدقير الجهات المعنية إلى التحرك الفوري، مطالبًا باستنفار فريق فني متخصص لمعالجة الوضع. كما شدد على ضرورة أن تسمح القوات المسلحة في مناطق سيطرتها بمرور الفريق الفني إلى موقع الخزان.

وأكد على أهمية التنسيق مع قوات الدعم السريع لضمان وصول الفريق إلى الخزان تحت إشراف الصليب الأحمر، لضمان سلامة العملية.

كما وجه الدقير نداءً إلى المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للتدخل العاجل وتقديم الدعم الفني والإغاثي، ودعا السودانيين في الداخل والخارج إلى التكاتف وإطلاق مبادرات شعبية لدعم المتضررين من الفيضانات والكوارث.

تتابع الكوارث

وحذر الدقير من أن استمرار الحرب يعني تتابع الكوارث، واصفًا الوضع بالتهديد الوجودي للسودان. ودعا إلى توحيد صفوف القوى الوطنية، مؤكدًا أن الحل الوحيد يكمن في “رؤية مشتركة وإرادة موحدة لإنهاء الحرب، وإعادة بناء السودان على أسس السلام المستدام والتحول الديمقراطي”.

وأدى فيضان النيل الأبيض إلى غمر أجزاء كبيرة من أحياء الجزيرة أبا، مما تسبب في كارثة إنسانية شديدة. تم تدمير العديد من المنازل، مما أجبر السكان على النزوح من منازلهم والبحث عن مناطق أكثر أمانًا.

وتتضمن المناطق المتضررة العديد من الأحياء مثل زغاوة والإنقاذ والمزاد، حيث غمر الماء هذه المناطق بشكل كامل.

وحذر خبراء سودانيون في مجال الري وهندسة الخزانات من مخاطر ارتفاع مناسيب المياه بخزان جبل أولياء، مشيرين إلى تحديات هيكلية وإدارية قد تؤدي إلى كارثة مائية إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية.

وأكد الخبراء خلال تصريحات لـ (التغيير) على ضرورة إعادة إدارة الخزان إلى وزارة الري، إلى جانب صيانة الجسور الواقية، وفتح أبواب السد لتخفيف الضغط الناتج عن تدفق المياه غير المسبوق من الجنوب.

ويشهد السودان منذ منتصف أبريل 2023 تصاعدًا كبيرًا في أعمال العنف، حيث اندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

هذا الصراع الذي بدأ في الخرطوم امتد إلى العديد من الولايات السودانية مثل دارفور وكردفان والجزيرة، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين، بالإضافة إلى تهجير الملايين داخل البلاد وخارجها، في أسوأ أزمة إنسانية تشهدها البلاد.

الوسومالجزيرة أبا الكوارث حرب الجيش والدعم السريع عمر يوسف الدقير فيضان النيل الأبيض

مقالات مشابهة

  • تقدم الجيش السوداني في دارفور هل يغير معادلات الحرب في السودان؟ ؟
  • رمطان لعمامرة: أمد الحرب في السودان طال لما لا يقل عن عشرين شهراً
  • الجيش السوداني والقوة المشتركة تستردان مناطق جديدة من الدعم السريع والإستيلاء على مخزون ذخائر وأسلحة ومركبات قتالية
  • الجيش السوداني يعلن مقتل العشرات من «قوات الدعم السريع»
  • رئاسة كوردستان تؤكد دعمها لحقوق الشعب الفلسطيني
  • فنزويلا تؤكد دعمها لبنما على خلفية تصريحات ترامب
  • يوسف الدقير: معاناة الشعب السوداني تتفاقم بسبب الحرب والفيضانات
  • وزير الصحة السوداني: خسائر القطاع بلغت 11 مليار دولار منذ بدء الحرب
  • البرهان يطالب الأمم المتحدة بموقف حاسم حيال الدول المساندة لـ الدعم السريع
  • المبعوث الأممي يؤكد ضرورة تضافر الجهود لمساعدة الشعب السوداني