نصائح مهمة تمنع الجلطة الدماغية المفاجئة.. وطبيبة أعصاب تحذر من كارثة
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
تحذر طبيبة أعصاب، من أن الجلطة الدماغية المفاجئة لم تعد محصورة في فئة كبار السن فقط، مشيرة إلى أن الشباب أيضاً أصبحوا معرضين للإصابة بها.
ووفقًا لما ذكره موقع Radio، تشير الإحصاءات إلى أن حوالي نصف الشباب المصابين بالجلطة الدماغية يعانون من إعاقات دائمة أو يحتاجون إلى فترات طويلة من إعادة التأهيل.
وتنصح الطبيبة بضرورة مراقبة مستويات ضغط الدم بانتظام، إلى جانب قياس مستويات الكوليسترول والسكر في الدم، لأن الأشخاص المصابين بداء السكري يكونون أكثر عرضة للإصابة بالجلطات الدماغية بمقدار 2.5 مرة مقارنة بغيرهم. كما أن مرضى السكري غالباً ما يعانون من مشكلات أخرى مثل قصور القلب وزيادة الوزن، مما يزيد من المخاطر الصحية المرتبطة بالجلطة الدماغية.
كما تشدد الطبيبة على أن التدخين وزيادة الوزن لدى الشباب يجب أن تكون محط اهتمام خاص، حيث تسهم هذه العوامل في ارتفاع معدلات الإصابة بالجلطات الدماغية. وتوضح أن التدخين يؤدي إلى تشنج الأوعية الدموية، ما يقلل من كمية الدم المتدفقة إلى الدماغ، وبالتالي يزيد من احتمالات الإصابة. وتضيف أن ممارسة النشاط البدني بانتظام، لمدة لا تقل عن ساعتين إلى ساعتين ونصف يومياً، هو أحد العوامل المهمة للوقاية من الجلطات، بالإضافة إلى اعتماد نظام غذائي غني بالخضروات والفواكه.
تلفت الطبيبة الانتباه إلى أهمية التعرف على الأعراض الأولية للجلطة الدماغية، والتي تتضمن عادةً تشوه في تناسق الوجه، صعوبة في النطق، عدم القدرة على رفع الذراعين، ميلان اللسان، إضافة إلى الدوخة، الغثيان، والتقيؤ في بعض الحالات. وتشير إلى أن التعرف على هذه الأعراض والتصرف بسرعة يُعد عاملاً حاسماً في إنقاذ حياة المصاب وتقليل آثار الجلطة.
وتوضح الطبيبة أنه عند ظهور هذه الأعراض، من الضروري الاتصال فوراً بخدمات الطوارئ لنقل المريض إلى المستشفى خلال الساعات الأربع الأولى من ظهور الأعراض. هذا التدخل السريع يمكن أن يقلل بشكل كبير من احتمالية الإصابة بإعاقات دائمة. وتشير الإحصاءات إلى أن 10% فقط من المصابين بالجلطة يعودون إلى حياتهم الطبيعية بالكامل، في حين أن 90% يعانون من إعاقات متفاوتة الشدة.
بشكل عام، تؤكد الطبيبة على أن سرعة العلاج تزيد من فرص الشفاء التام، مما يبرز أهمية الوعي العام بالجلطات الدماغية وكيفية التعامل معها في أسرع وقت ممكن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجلطة الدماغية طبيبة أعصاب قصور القلب ضغط الدم زيادة الوزن التدخين إعاقات الجلطة الدماغیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
تحذير من كارثة صحية في غزة
حذرت بلدية غزة من كارثة بيئية وصحية تهدد قطاع غزة نتيجة تراكم آلاف الأطنان من النفايات بين المنازل والأحياء السكنية ومخيمات النازحين، بسبب عدم القدرة على ترحيلها أو إزالتها جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع التي استمرت 15 شهرا منذ 2023.
وقال المهندس عاصم النبيه، المتحدث باسم بلدية غزة: إن كارثة حقيقية تهدد حياة المواطنين في مدينة غزة تحديدا، حيث يتراكم أكثر من 170 ألف طن من النفايات في المدينة، مع وجود أضعاف هذا الرقم على مستوى قطاع غزة.
وأكد في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية "قنا" أن هذه الأكوام من النفايات تشكل كارثة بيئية وصحية على حياة المواطنين الفلسطينيين، مما يؤدي إلى انتشار الأوبئة والأمراض المختلفة، وفقا للجهات المختصة ووزارة الصحة والمؤسسات الدولية.
وأضاف النبيه أن تراكم أكثر من 170 ألف طن من النفايات في الشوارع والطرقات، وبين المنازل ومخيمات الإيواء، يؤدي إلى انتشار الأمراض الجلدية والمعوية، لا سيما بين الأطفال وكبار السن، بالإضافة إلى انتشار الحشرات والقوارض، مما يزيد من تفاقم الأزمة الصحية وخطورتها على حياة الأشخاص.
وتابع أن "تراكم النفايات يؤثر أيضا على المياه الجوفية في القطاع، حيث تتسرب عصارة النفايات إليها، مما يلوث المياه ويضر بالبيئة بشكل عام".
إعلانوأشار النبيه إلى أن بلدية غزة غير قادرة على جمع وترحيل النفايات بسبب تدمير الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من 85 بالمئة من آليات البلدية الثقيلة خلال العدوان، بالإضافة إلى صعوبة وصول طواقم البلدية إلى المكب الرئيسي للنفايات شرق المدينة بسبب وجود الاحتلال في المنطقة.
وأوضح أنه تم اللجوء إلى تجميع النفايات في مكبات عشوائية داخل المدينة، وهي غير مجهزة وغير صحية، مما يؤدي إلى أضرار بيئية وصحية كبيرة. وشدد في سياق متصل على أن البلدية لن تتمكن من تجاوز هذه الأزمة الصحية المتفاقمة دون الحصول على الآليات الثقيلة والسماح لطواقمها بالوصول إلى المكب الرئيسي في شرق المدينة مبرزا أن قرار الاحتلال الإسرائيلي بوقف شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة يزيد من تعقيد الوضع ويؤثر على كافة القطاعات الإنسانية والخدمية.
وحول الإجراءات التي اتخذتها البلدية لمواجهة هذه الأزمة، أكد النبيه أن ما تم تنفيذه حتى الآن من قبل البلدية يعد إجراءات إسعافية فقط، في ظل عدم دخول الاحتياجات التي تقدمت بها البلدية للجهات الدولية منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، منوها في هذا السياق إلى أن بلدية غزة قدمت طلبات للحصول على آليات ثقيلة ومواد صيانة ووقود كاف، لكنها لم تتلق هذه الاحتياجات بعد.
وحذر المتحدث باسم بلدية غزة من أن "عدم إدخال الاحتياجات الضرورية والمعدات الخاصة سيجعل من الصعب معالجة هذه الأزمات، مما يعني أن المعاناة التي استمرت طيلة خمسة عشر شهرا من العدوان ستستمر في المستقبل".